هل يؤثر عدم تماثل ملامح الوجه في جاذبيتنا؟ وماذا عن أدمغتنا !
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
هل سبق لك أن تأمّلت وجهك في المرآة ولاحظت عدم التطابق التام في ملامحك؟ ربما انحراف بسيط في أنفك، تجعيدة صغيرة تحت إحدى عينيك، أو أذن أعلى بقليل من الأخرى.
لقرون عديدة، كان يعتقد أن هذا الخلل في التناظر يقلّل من جمالنا، ويمكنك أن تجد العديد من الخدمات، بدءًا من فلاتر الصور إلى عمليات التجميل، التي تهدف إلى «تصحيح» هذا الخلل.
لنبدأ بتوزيع أعضائنا الداخلية غير المتكافئ، بالنسبة لمعظم الناس، يقع القلب والمعدة والطحال جميعًا على يسار الحبل الشوكي، بينما يقع الكبد والمرارة على اليمين. وهذا يجعل استخدام المساحة في صدرنا وبطننا أكثر كفاءة مع وظيفة كل عضو.
ماذا عن الدماغ؟ قد يبدو أن نصفي الكرة المخية انعكاس لبعضهما البعض، لكن المنطقتين المقابلتين على كل جانب لهما مسؤوليات مختلفة. ستلاحظ تأثيرات ذلك على حركاتك. فإذا كنت أعسر، فهذا لأن نصفك الأيسر من المخ -المتصل بالجانب الأيمن من الجسم- أصبح أكثر تخصصًا قليلًا في التحكم الدقيق في عضلات أصابعك، مما يمنحك مهارة أكبر في تلك اليد.
قد يفاجئك اكتشاف أن هذا «الانحياز الجانبي» يمكن العثور عليه في العديد من السلوكيات الأخرى. فمعظمنا لديه أذن أو عين مهيمنة، على سبيل المثال. يقول أونور جونتورك من جامعة رور بوخوم في ألمانيا: «إذا نظرت من خلال ثقب المفتاح، فإن غالبية الناس سيستخدمون عينهم اليمنى، بغض النظر عن مكان ثقب المفتاح - سواء كان على اليسار أو على اليمين من الباب».
ويجادل بأن الانحياز الجانبي يسرع التغييرات العصبية المرتبطة بالتعلم. فإذا استخدمنا كلا اليدين للمهام اليدوية أثناء النمو، فسيتم تقسيم تأثيرات هذا التدريب عبر نصفي الكرة المخية. ولكن إذا استخدمنا يدًا واحدة فقط، فسيتم تركيز تأثيرات هذا التدريب على نصف كرة واحد - مما يؤدي إلى تخصص عصبي أسرع وتقدم أسرع. وينطبق نفس المنطق على معالجة الحواس. يقول جونتورك: «كلما زدنا من تدريب قشرتنا البصرية على رؤية أنماط معينة في الصور المعقدة، تحسنا في ذلك». وتزيد من هذه الميزة من خلال التأكد من أن معظم الممارسة تذهب إلى تطوير جانب واحد فقط من القشرة البصرية.
ماذا عن عدم التناظر في الوجه؟ عند الحمل، تخطط جيناتنا لتطور ملامحنا الخارجية بنسب متناسبة تمامًا مع بعضها البعض. ومع ذلك، فإننا جميعًا نواجه ضغوطًا - مثل المرض - يمكن أن تخلق اضطرابات صغيرة في نمونا تنحرف عن هذه الخطة. وتؤدي هذه الاضطرابات إلى عدم التناظر البسيط الذي نلاحظه في المرآة.
وفقًا لفرضية «الجينات الجيدة»، فإن الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جينية أفضل، يطورون عيوبًا أقل أثناء النمو، مع وجوه أكثر تناسقًا. لذلك، يجب أن يكون تناسق الوجه أولوية للأشخاص الذين يبحثون عن شريك له جينات جيدة.
خدمة تربيون عن مجلة «New Scientist»
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
بعد تأجيل زيارة بركة لمشروع الربط المائي بالشمال... بايتاس يقول إن الزيارة ستتم حين تنتهي التجارب
بعد تأجيل زيارة نزار بركة وزير التجهيز والماء لمشروع الربط المائي بالشمال، وما أثار ذلك من تساؤلات حول علاقة التأجيل بمشهد « انعزال » وزراء الاستقلال في البرلمان، في جلسة الأسئلة الشهرية ليوم الإثنين الماضي، خرج الناطق الرسمي باسم الحكومة، اليوم الخميس، ليؤكد في جواب عن سؤال لـ »اليوم 24″، على أن الوزير بركة سيشرف على انطلاق المشروع حين تنتهي التجارب المتعلقة بقنوات الماء.
وأضاف بايتاس في الندوة الصحافية التي تلت الاجتماع الأسبوعي للحكومة، « نفهم أن وزير التجهيز لم يذهب للزيارة، بسبب عدم اكتمال التجارب، وحين تنتهي التجارب سوف يذهب الوزير للإشراف على انطلاقته »، مشيرا إلى أن « القراءات التي نقرأ يمينا ويسارا لا مكان لها في أرض الواقع ولا في الحقيقة ».
وأوضح بايتاس، أن « نسبة إنجاز مشروع الربط المائي بين سدي وادي المخازن ودار خروفة بلغت 96 في المائة، ومن المرتقب الشروع في استغلاله خلال فبراير المقبل ».
وبينما قال بايتاس، اليوم الخميس، إنه « يتم حاليا إنجاز تجارب سلامة القنوات من التسربات على مستوى حوالي 11 كيلومترا متبقية، وسيتم الشروع في ملء القنوات مباشرة بعد الانتهاء من هذه التجارب »، كان مديرا مركزيا بوزارة التجهيز والماء، قال أول أمس الثلاثاء، في تصريح لـ »اليوم 24″، إن « الماء في القنوات الآن، وقد وصل فعليا إلى سد دار خروفة ».
وأوضح المصدر المسؤول في وزارة بركة، أن « زيارة وزير التجهيز والماء التقنية للمشروع، حُدد لها موعد يوم السبت الماضي، آنذاك لم يكن الماء قد وصل إلى سد دار خروفة، ورغم ذلك كان الوزير سينفذ زيارته قبل أن يتم تأجيلها لأسباب شخصية »، دون تفاصيل أكثر.
من جهة أخرى، قال بايتاس، إن « مشروع ربط سدي وادي المخازن ودار خروفة يندرج في إطار البرنامج الوطني للتزود بالماء الشروب ومياه السقي، الذي يحظى بعناية ملكية سامية، ويتعلق بالشطر الثاني من الربط بين منظومتي اللوكوس وطنجة، لتحويل الماء الفائض إلى المناطق المعنية، وذلك بعد الشروع في استغلال الشطر الأول سنة 2021 ».
وأوضح المسؤول الحكومي، أن « المشروع يهدف إلى تحويل 100 مليون متر مكعب من سد وادي المخازن نحو سد دار خروفة، لتأمين تزويد قطب طنجة بالماء الصالح للشرب، والحد من ضياع الفائض من المياه المسجل بسافلة سد واد المخازن خلال الفترات الممطرة، مشيرا إلى أن كلفته تبلغ 820 مليون درهم ».