صدى البلد:
2025-03-11@15:26:25 GMT

حكم الصيام والصدقة شكرًا لله تعالى

تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT

أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال ورد إليها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مضمون السؤال:" حكم الصيام والصدقة شكرا لله تعالى؟".

ووضحت دار الإفتاء قائلة: إن صيام الشكر وصدقة الشُّكر، وكذلك سائر القُرَب العملية: مندوبٌ إليها؛ فالشُّكر لا يقتصر على قول اللسان، بل يَشمل عمل الجوارح والأركان، من صلاةٍ وصدقةٍ وصيامٍ، وغيرها من سائر القُرَب والطاعات؛ فقد قال تعالى: ﴿اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا﴾ [سبأ: 13]، وفي ذلك دلالةٌ على أنَّ الشُّكْرَ يكون بالفعل كما يكون بالقول.

وقدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المدينة فوجد اليهود صيامًا يوم عاشوراء؛ اقتداء بسيدنا موسى عليه السلام الذي صامه شُكرًا لله على نجاته ومن معه من فرعون، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «فنحن أحقُّ وأولى بموسى منكم، فصامه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأمر بصيامه» أخرجه مسلم.

اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب .. ردده يجبر بخاطرك متى ليلة النصف من شعبان 2024؟..متبقي 8 أيام انتهز الفرصة قبل رفع الأعمال فوائد شكر الله على نعمه:

أولًا: الشكر سبب لرضى الله عن عباده، قال - تعالى-: «إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ۗ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۗ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ».

ثانيًا: شكر الله أمان للعبد من عذاب الله.

ثالثاُ: سبب في زيادة النعم، قال- تعالى-:«وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ».

رابعًا: سبب في حصول العبد على الأجر العظيم في الآخرة.

خامسًا: رضا الله تعالى معلقٌ بشكره؛ فمتى شكر العبد ربَّه نال رضاه.

سادسًا: دخول الشاكر في قائمة المؤمنين؛ لأن العبد المؤمن يتميزُ بشكر الله -تعالى- على كلّ ما يصيبه، إن كان خيرًا فرح وشكر، وإن كان شرًا احتسب وصبر، فهو يعلم أن كل ما يأتي من الله هو خيرٌ له وإن كان ظاهره شرًا، وهذا ما يسمّى "النعمة الباطنة".

سابعًا: زيادة النعمة: من كرم الله -تعالى- أنه يكافئ العبد على شكره النعمة، فيُديمها لصاحبها ويزيدُها له، وليحذرْ المسلم من نسيانِ الشكر؛ لأنه بذلك يعرّض نفسه للعذاب وزوال النعمة.

ثامنًا: اكتسابُ الأجر في الآخرة: لا تقتصرُ مكافأة الله لعبده الشكور على حدود الحياة الدنيا، إنما تجتازُها لينالَ الأجرَ والجزاء العظيمَ منه تعالى في الآخرة. فهو سبحانه القائل: «وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ»، [آل عمران، الآية: 145].

تاسعًا: باب لرضا المولى -سبحانه وتعالى- عن عبده.

عاشرًا: سبب للنجاة من العذاب؛ لأن العبد الشكور ينجيه اللهُ -عز وجل- من العذاب كما ينجي المؤمن بسبب إيمانه

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حكم الصيام والصدقة شكرا لله تعالى

إقرأ أيضاً:

خالد الجندي: غفلة الناس عن نعم الله بعد الأزمات بلاء عظيم

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن كثيرًا من الناس يقعون في غفلة كبيرة عن نعم الله، خاصة بعد تجاوز الأزمات والمحن، مشيرًا إلى أن البعض لا يدرك حجم النعمة التي أنعم الله بها عليه بعد شفائه من المرض أو نجاته من الكوارث. 

وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الأحد، أن جائحة كورونا كانت مثالًا واضحًا على ذلك، حيث عاش العالم في حالة شلل تام، وتعطلت كل مناحي الحياة، من الطيران إلى المدارس والجامعات والمصانع، حتى ظن الناس أنهم ينتظرون الموت، ثم جاءت رحمة الله وزالت الأزمة، ورغم ذلك، عاد البعض إلى حياته وكأن شيئًا لم يكن، متناسيًا عظمة النعمة التي وهبها الله له. 

الفرق بين "الوَزر" و"الوٍزر" و"الحمولة" و"الفرش".. خالد الجندي يجيبخالد الجندي: هذه الآية ليست دعوة للكفر وإنما تحدٍ إلهيخالد الجندي: هذه الكلمة من أحب الألفاظ إلى اللهخالد الجندي: الدين النعمة الحقيقية المستحقة لشكر الله عليها

وانتقد الجندي استخدام البعض لمصطلحات مثل "غضب الطبيعة" عند وقوع الكوارث كالحرائق أو الأعاصير أو الفيضانات، مؤكدًا أن كل شيء يجري بإرادة الله، وأن الإنسان عليه أن يتذكر قدرة الله ونعمته، ولا يتعامل مع الأزمات والنجاة منها على أنها مجرد أحداث عادية.

خالد الجندي: الدين النعمة الحقيقية المستحقة لشكر الله عليها

وكان الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أكد أهمية التفريق بين "النِّعَم" و"النَّعَم" في اللغة القرآنية، موضحًا أن "النَّعَم" تشير إلى الأنعام، مثل الإبل والبقر، بينما "النِّعَم" تشمل جميع النعم التي أنعم الله بها على الإنسان.  

وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن القرآن الكريم لا يعترف إلا بنعمة واحدة على أنها الأعظم، وهي نعمة الدين، مستشهدًا بقوله تعالى: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا"، موضحًا أن هذه الآية تدل على أن الإسلام هو النعمة الكبرى التي يجب أن يعتز بها المسلم، قائلًا: "الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى".  

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية: الله منح الإنسان العقل وأنزل إليه الرسل حتى تقوم عليه الحجة
  • سُنَن الفطرة
  • شروط المغفرة ومفاتيحها وموانعها في شهر رمضان
  • هل الغيبة والنميمة في نهار رمضان تبطل الصيام؟.. احذرها وسارع بالكفارة
  • للصائم دعوة لا ترد
  • هل يجوز لـ مرضى الزهايمر والنفسيين الصيام؟
  • خالد الجندي: غفلة الناس عن نعم الله بعد الأزمات بلاء عظيم
  • متى يُستجاب الدعاء؟ وأفضل وقت له
  • هؤلاء المرضى يجوز لهم عدم الصيام في هذه الحالة.. تعرف عليهم
  • المفتي: الصلاة على النبي ليست مجرد ذكر مستحب بل ضرورة حياتية