ماذا بعد إحالة محافظ المركزي اليمني للتحقيق ومنعه من السفر؟
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
شمسان بوست / إرم
أثارت مذكرة رسمية صدرت عن مجلس القضاء الأعلى في اليمن، الثلاثاء، جدلًا على مواقع التواصل الاجتماعي، إثر مطالبتها بإحالة محافظ البنك المركزي إلى النيابة العامة، واتهامه بعرقلة عمل السلطة القضائية.
وعقد مجلس القضاء الأعلى في البلاد، الثلاثاء، اجتماعًا للوقوف أمام “أوضاع السلطة القضائية وما تواجهه من عراقيل بشأن صرف المصرحات المالية من البنك المركزي، واتخذ بشأنها الإجراءات القانونية المناسبة”.
جاء ذلك في خبر نشره رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي محسن يحيى طالب، على صفحته بموقع “فيسبوك”، يشير إلى تكليف مجلس القضاء الأعلى، للنائب العام في الجمهورية اليمنية، “باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المعرقلين”.
وتسربت إلى وسائل التواصل الاجتماعي، مذكرة صادرة عن رئيس مجلس القضاء الأعلى، تكلّف النائب العام القاضي قاهر مصطفى علي بـ”إحالة محافظ البنك المركزي أحمد بن أحمد المعبقي، إلى النيابة العامة للتحقيق في واقعة عرقلة عمل السلطة القضائية، ومنعه من السفر”.
وقال الخبير الاقتصادي ماجد الداعري، عبر منصة “إكس”، إن محافظ البنك المركزي اليمني، أكد له “صحة هذه الوثيقة الصادمة من أعلى جهة قضائية مفترضة باليمن”.
وأضاف أن مشكلة صرف المرتبات “مرتبطة بعجز الدولة عن توفير سيولة مالية لصرفها للجميع، لأسباب يعرفها الكل، وكقضية وطنية كشفت عن جهل أناني مخجل ممن كان عليهم مساندة الموظف المسحوق أولًا”.
وعلق الصحفي، عبدالرحمن أنيس، بالقول: “أنا كموظف حكومي لم أستلم حتى اللحظة مرتبي لشهر يناير/كانون الثاني رغم أننا اليوم في تاريخ 20 فبراير/شباط، ومثلي الملايين من موظفي الدولة لم يستلموا فلسا منذ شهرين.
وتابع عبر منصة “إكس”: “عدم صرف مرتباتنا كموظفين حكوميين مساكين أمر عادي ولا يستوجب اتخاذ إجراءات.. أما عدم صرف مرتبات الجهاز القضائي فتوجب احالة محافظ البنك المركزي للنيابة ومنعه من السفر”.
في المقابل، وجه رئيس تحرير صحيفة “الأمناء” المحلية، عدنان الأعجم، تحية لمجلس القضاء الأعلى والنائب العام.
وقال على “إكس”، إن هناك العديد من القضايا تحركت مؤخرًا، “والحقيقة أن من الأولويات التي نريدها هو أن يعمل القضاء بشكل أفضل وسلس، وهذا ما كان رغم شح الإمكانات، وذلك تأكيد ودلالة على جدية القضاء وخير برهان أن أحكام عديدة نفذت وقد ظلت لسنين في دهاليز القضاء وحبيسة الأدراج”.
واعتبر المحلل السياسي ياسر اليافعي، أن اتهام رئيس مجلس القضاء الأعلى، محافظ البنك المركزي بتعطيل عمل السلطة القضائية ومطالبة النائب العام بإحالته إلى التحقيق، “شجاعة وقوة، حتى نعرف من يعطل عمل مؤسسات الدولة في عدن”.
وقال الباحث في شؤون حقوق الإنسان نجيب الشغدري، على منصة “إكس”، إنه “لا يحق لمجلس القضاء الأعلى توقيف أو محاكمة محافظ البنك المركزي بشكل مباشر، لكن يمكنه تقديم شكوى ضده إلى رئيس الجمهورية، الذي قد يُشكل محكمة خاصة لمحاكمته. طبعًا هذا الكلام في حال خالف محافظ البنك المركزي القانون أو ارتكب جريمة فساد وغسيل أموال”.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: محافظ البنک المرکزی مجلس القضاء الأعلى السلطة القضائیة
إقرأ أيضاً:
الفساد .. إحالة 176 ملفا تحقيقيا إلى القضاء في 2024
#سواليف
قال رئيس مجلس #هيئة_النزاهة و #مكافحة_الفساد، إنّ عدد الملفات التحقيقية التي أُحيلت إلى القضاء خلال العام الحالي بلغ 176 ملفًا تحقيقيًا، بانخفاض ما نسبته 41% مقارنة مع عام 2023.
وأضاف حجازي، خلال احتفال اليوم الدولي لمكافحة الفساد تحت شعار “العدالة والنزاهة.. نهج كل مسؤول وموظف”، الأحد، أن قيمة الاستردادات التي ساهمت الهيئة فيها خلال العام الماضي سواء الاسترداد المباشر أو غير المباشر بلغت 141 مليون دينار.
وأشار إلى أنّ الهيئة عملت على إطلاق وتنفيذ مؤشر النزاهة الوطني عام 2022 الذي استهدف قياس مدى التزام الإدارة العامة لمعايير النزاهة الوطنية حيث سيتم اليوم إطلاق النسخة الجديدة من هذا المؤشر وفقًا للمعايير العالمية وحسب السياسات المعتمدة لدى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية “OECD”.
مقالات ذات صلة قصة أردني خسر 1400 دينار من محفظته الإلكترونية 2024/12/22وبين حجازي أن مجلس الهيئة يعكف على إعداد الاستراتيجية الوطنية الجديدة للنزاهة ومكافحة الفساد 2026-2030، واضعًا نصب عينيه مشاركة مختلف الجهات الأردنية ومنظمة الشفافيّة الدوليّة من خلال ممثلها في الاردن مركز رشيد للشفافية ومستثمرًا العلاقة المتميّزة مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية للاستفادة من خبراتها للخروج بمشروعات استراتيجية تخدم توجهاتنا وفق المعطيات الجديدة التي تنسجم وتتوافق مع رؤية 2030 التي تستهدف النهوض بالمملكة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا.
واحتل الأردن المرتبة 61 من بين 142 دولة على مؤشر سيادة القانون الذي أصدره برنامج العدالة العالمية في شهر تشرين الأول الماضي، كذلك بيّن المؤشر أن الأردن كان من بين 59 دولة أحرزت تقدمًا على مستوى العالم في مكافحة الفساد خلال 2023- 2024، وفقا لحجازي.
وتابع: “في دراسة أجراها المركز الأوروبي للبحوث في مجال مكافحة الفساد (ERCAS) في عام 2023، حصل الاردن على المركز الثاني من بين دول المنطقة في مؤشر النزاهة العامة (IPI) وهو مؤشر يقيس قوة المؤسسات للحد من الفساد في حين أن ترتيبه على مؤشر الشفافية (T-Index) كان 63 بالمئة وبذلك تجاوز المتوسط الإقليمي والعالمي ؛ الأمر الذي يوضح التحسينات التي تبنتها الدولة الأردنية في مجالات النزاهة والشفافية”.