شدّد عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد على طريق القدس خالد محمد التامر في حسينية خربة سلم الجنوبية، أنّه "في المواجهة الدائرة ضد العدو الإسرائيلي، ثمة أضاليل عديدة يعمل على ترويجها لتغطية الواقع الفعلي، كتصوير عملية طوفان الأقصى بوضعها بداية المشكلة في غزة، وتصوير المواجهة على الحدود اللبنانية - الفلسطينية بين المقاومة والصهاينة وكأنها نتاج تدخل حزب الله لمؤازرة غزة، وتصوير الأميركي وكأنه وسيط حريص على المدنيين والاستقرار، في حين أنه يرفض وقف إطلاق النار في غزة ويستمر في تزويد الإسرائيلي بالسلاح".

واعتبر النائب فياض أن "إعادة استحضار حقيقة ما يجري في الجنوب أمام التصعيد الإسرائيلي، يبدو ضرورياً، رغم إعادة تكراره بوضوح من قبل مسؤولي حزب الله، وعليه، فإن العدو الإسرائيلي يتحمّل مسؤولية التصعيد والتوسع من خلال استهداف المدنيين، أكانوا بشراً كما حصل في حولا والصوانة والنبطية، أو منشآت كما حصل ضد محطة مياه الوزاني، وكما حصل بالأمس عندما استهدف المنطقة الصناعية في الغازية، في حين أن المقاومة مارست دورها بالأصل في الميدان العسكري وضد أهداف ومواقع عسكرية، وما زالت تركِّز استهدافاتها على أهداف عسكرية، ولكن المقاومة التي لا تريد توسعاً في الحرب، لن تغض النظر عن أي تصعيد أو توسع يطال المدنيين اللبنانيين أو أهدافاً لبنانية في أي منطقة لبنانية". وأكّد النائب فياض أنّ "كل اعتداء إسرائيلي يدوَّن في سجل المقاومة كبر أو صغر، والمقاومة تحدد ردها في إطار بنك أهداف واسع جداً كماً ونوعاً، وفقاً لتقديراتها وحساباتها في إدارة المعركة، ولأن هذا العدو بات يمعن في التمادي، ولأنه مسعور وفاقد للتوازن، فإن المقاومة جاهزة لكل الاحتمالات، بما فيها احتمال خروج المواجهة عن أي ضوابط وقواعد، ولذلك على حلفاء العدو، هؤلاء الذين يمدونه بالسلاح ويوفرون له الغطاء السياسي والحماية في المؤسسات الدولية، أو الذين يطلقون الوساطات منعاً للتصعيد المفتوح، أن يمارسوا ضغوطهم النافذة والفاعلة على الإسرائيلي، لوضع حد لتهوِّره وسوء تقديره للموقف". وختم النائب فياض بالقول: "إن من يريد أن يؤدي دوراً فاعلاً وبنّاء، عليه أن يتحرك في هذا المستوى، والمستوى الثاني الأهم هو اتخاذ إجراءات ملموسة لإيقاف الحرب على غزة التي من شأنها أن تعيد الأوضاع إلى مجاريها على مستوى كل الساحات إقليمياً".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

“حماس”: مصر أبلغتنا أنه لا اتفاق لوقف الحرب دون التفاوض على نزع سلاح المقاومة

الثورة نت/..

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن “مصر أبلغتنا أنه لا اتفاق لوقف الحرب دون التفاوض على نزع سلاح المقاومة، وأبلغناها أن نقاش مسألة سلاح المقاومة مرفوض جملة وتفصيلا”.

ونقلت قناة /الجزيرة/ الفضائية عن قيادي في حركة قوله اليوم الاثنين، أن “المقترح الذي نقلته مصر لنا يشمل إطلاق سراح نصف أسرى العدو بالأسبوع الأول من الاتفاق، ويشمل تهدئة مؤقتة لـ45 يوما مقابل إدخال الطعام والإيواء”.

وأشار إلى أن “وفدنا المفاوض فوجئ بأن المقترح الذي نقلته مصر يتضمن نصا صريحا بشأن نزع سلاح المقاومة، وأن الحركة أبلغت مصر أن المدخل لأي اتفاق هو وقف الحرب والانسحاب وليس السلاح”.

وكان القيادي في “حماس”، طاهر النونو، قد صرّح في وقت سابق من اليوم أن “استعداد الحركة لإطلاق سراح جميع الأسرى الصهاينة في قطاع غزة، في إطار صفقة تبادل شاملة، مشروطة بوقف إطلاق نار جاد وانسحاب كامل لقوات العدو الإسرائيلي من القطاع”.

وفي تصريح صحفي ، اتهم النونو العدو الإسرائيلي بـ”تعطيل” التوصل إلى اتفاق، مشيراً إلى أن العقبة الأساسية لا تكمن في أعداد الأسرى، بل في “تنصّل العدو من التزاماته، وتعطيله تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، واستمراره في شن العدوان”.

وأوضح أن “حماس” أبدت “مرونة كبيرة وتعاملت بإيجابية” مع مختلف المقترحات التي طُرحت خلال جولات التفاوض الأخيرة، مشدداً على أن الحركة أبلغت الوسطاء بـ”ضرورة وجود ضمانات تُلزم العدو بتنفيذ أي اتفاق يتم التوصل إليه”.

وأشار النونو إلى أن العدو يسعى إلى “إطلاق سراح أسراه دون التطرق إلى قضايا المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تشمل وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً من قطاع غزة”.

وفي ما يتعلق بالموقف من سلاح المقاومة، شدّد النونو على أنه “خط أحمر، وليس مطروحاً للتفاوض”، موضحاً أن “بقاء هذا السلاح مرتبط باستمرار وجود العدو”.

وكان الوفد المفاوض التابع لحركة “حماس”، برئاسة رئيس الحركة في قطاع غزة خليل الحية، قد أجرى أمس سلسلة لقاءات في العاصمة المصرية القاهرة، مع مسؤولين مصريين، وبمشاركة مسؤولين قطريين، ضمن المساعي المشتركة بين القاهرة والدوحة لتقريب وجهات النظر وتثبيت اتفاق الهدنة.

وتأتي هذه التحركات في أعقاب انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 /يناير الماضي، واستمر لمدة 58 يوماً، قبل أن يتنصل العدو من بنوده ويستأنف عدوانه فجر 18 /مارس 2025، مع فرض حصار مشدد على القطاع.

مقالات مشابهة

  • ملتقى عشائر غزة: سلاح المقاومة خط أحمر
  • ما هو سلاح المقاومة الذي يريد الاحتلال الإسرائيلي نزعه من غزة؟
  • لجان المقاومة الفلسطينية: سلاح المقاومة حق غير قابل للنقاش
  • صواريخ اليمن تصل إلى العمق الإسرائيلي.. عدوان أمريكا بلا نتائج
  • فصيل فلسطيني يُعقّب على الشرط الإسرائيلي للتهدئة بنزع سلاح المقاومة
  • حماس: الرد على مقترح التهدئة الإسرائيلي خلال 48 ساعة
  • “حماس”: مصر أبلغتنا أنه لا اتفاق لوقف الحرب دون التفاوض على نزع سلاح المقاومة
  • دور السردية في استنهاض الوعي وتغييبه
  • حماس”: عملية الدهس هي دلالة واضحة على أن المقاومة مستمرة
  • جشي من طلوسة: المقاومة أحبطت أهداف اسرائيل من الحرب