رغم الضربات الأمريكية والبريطانية ضد المواقع الحوثية لوقف الهجمات على السفن في البحر الأحمر وباب المندب، أقدم الحوثيون في تطور عسكري مقلق على استعمال الدرون البحري ضد السفن، مما يفاقم قلق شركات الشحن البحري الدولي بل وحتى الأساطيل الحربية الغربية.

 

في هذا الصدد، كان الاعتقاد بأن الهجمات الجوية التي تنفذها القوات الأمريكية والبريطانية على مواقع عسكرية للحوثيين ستعمل على تقليص عملياتهم العسكرية التي تستهدف السفن في البحر الأحمر أو ربما ستضع حدا لها.

وتأتي الهجمات الجوية بعد قرار الحوثيين استهداف إسرائيل بسبب حربها ضد قطاع غزة من خلال استهداف سفنها البحرية التي تمر من البحر الأحمر، ثم لاحقا استهداف جميع السفن التي تقصد إسرائيل والسفن البريطانية والأمريكية. وكان هذا من المفاجآت الكبرى لطوفان الأقصى.

 

ويعلن الحوثيون بين الحين والآخر تنفيذ هجمات ضد سفن ومنها ضد سفينتين مساء الاثنين من الأسبوع الجاري، غير أن الخبراء يرصدون العمليات  العسكرية النوعية التي تبرز مدى جاهزية الحوثيين وتوفرهم على أسلحة متطورة.

 

في هذا الصدد، من أبرز التطورات العسكرية هو استعمال الحوثيين يوم 17 من الشهر الجاري لدرون بحري، وفق ما جاء في بيان للقيادة العسكرية الوسطى الأمريكية يوم الأحد الماضي. وأكد البيان العسكري تدمير الدرون البحري علاوة على صواريخ مجنحة. ووصف الموقع العسكري الفرنسي “أوبكس 360” استعمال درون بحري بالتطور الملفت والخطير.

 

ولا يعرف بالضبط هل نجح الدرون البحري في إصابة سفينة ما أو جرى تدميره في نقطة الانطلاقة، ذلك أن البنتاغون لا يقدم معطيات دقيقة حتى لا يستفيد منها الطرف الآخر. وعموما، يشكل الدرون البحري تحديا أكبر بكثير من الطائرات المسيرة أو الدرون الجوي، لسببين، الأول صعوبة رصد الدرون البحري مقارنة مع الجوي، وثانيا لأن السفن الحربية الغربية تصبح عرضة لتهديد أكبر ولن تستطيع القيام بدور الحماية والحراسة البحرية يشكل عادي.  وسيكون الدرون البحري أخطر على السفن الحربية الأوروبية لأنها لا تتمتع بأنظمة دفاعية مثل الأمريكية.

 

وفي تطور آخر، نجح الحوثيون مجددا هذا الاثنين في إسقاط درون أمريكي متطور وهو “إم كيو 9″، وهو الدرون الذي يمكنه التحليق على ارتفاع 50 ألف قدم، ويحمل صواريخ موجهة. وعسكريا، يمكن القول إن إسقاط الحوثيين لدرون من هذا النوع كان صدفة عسكرية، لكن تكرار إسقاطه يعني توفر الحوثيين على مضادات طائرات متطورة للغاية، قادرة على مواجهة أحدث العتاد الأمريكي.

 

وعادة ما ينظر إلى هذا الأمر من زاوية مختلفة، لا تقتصر فقط على الحوثيين، بل إن نجاح الحوثيين في ضرب السفن وإسقاط الطائرات المسيرة يقدم صورة واضحة عن التقدم الإيراني في مجال الأسلحة، علما أن إيران لا تفوت للحوثيين سوى نسخ ثانية لا ترقى الى النسخ المتقدمة التي يحتفظ بها الجيش الإيراني.

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن البحر الأحمر الحوثي أمريكا البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

تفسير علمي لمعجزة شق البحر الأحمر أمام النبي موسى

مصر – نفى العلماء اعتقادات تفيد بأن عبور اليهود للبحر الأحمر، كما ورد في الكتاب المقدس، كان معجزة.

واكتشف العلماء كيف تمكن النبي موسى منذ 3500 عام من “شق” البحر الأحمر ليمر اليهود من مصر عبر الممر الذي تشكل أمامهم. ويؤكد الباحثون أن “هذا الإنجاز لم يتطلب أي تدخل إلهي”، وفقا لما نشرته صحيفة “دايلي ميل” البريطانية.

ويقول العلماء إن شق البحر لم يكن معجزة، بل كان نتيجة ظروف جوية وجيولوجية قاسية.

أظهرت عمليات المحاكاة الحاسوبية أن رياحا بسرعة 100 كيلومتر في الساعة، إذا هبت في الاتجاه الصحيح، يمكنها أن تفتح ممرا بعرض خمسة كيلومترات في البحر. وعندما تهدأ الرياح، تعود المياه بسرعة تسونامي.

وجاء في الكتاب المقدس: “فدفع الرب البحر بريح شرقية شديدة كل الليل، وجعل البحر يابسة، وانشق الماء”.

ويُعتقد أن البحر انشق أمام موسى في خليج العقبة، أعمق وأوسع موقع في البحر الأحمر حيث يصل العمق إلى 900 متر. لكن العلماء يقولون إن هذا الأمر مستحيل في تلك المنطقة، ويشيرون بدلا من ذلك إلى الجزء الشمالي من خليج السويس، حيث يتراوح العمق بين 20 و30 مترا، والقاع مستو نسبيا.

ويؤكد الباحثون أن عبور خليج السويس عبر اليابسة لم يكن ممكنا نظريا فحسب، بل وإن هناك حالات موثقة في التاريخ. ففي عام 1789 قاد نابليون مجموعة صغيرة من الجنود على ظهور الخيل عبر خليج السويس أثناء الجزر، كما كتب لويس أنطوان فوفيل دي بوريين، السكرتير الشخصي لنابليون.

ويشير الدكتور بروس باركر الرئيس السابق للبحوث العلمية في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، إلى أن موسى ربما كان على علم بظاهرة المد والجزر في هذه المنطقة من البحر.

من جانبه، قال البروفيسور (ناثان بالدور) أستاذ علم المحيطات في جامعة القدس: “عندما تهب رياح شديدة من الشمال عند مصب الخليج طوال اليوم، تتراجع المياه نحو البحر الأحمر، مما يكشف القاع”.

ووفقا لحساباته، كانت رياح بسرعة 65-70 كيلومترا في الساعة كافية لفتح طريق لخروج الإسرائيليين. ورغم أن العهد القديم يذكر أن الرياح كانت تهب من الشرق وليس الشمال، يؤكد البروفيسور أن الوصف الأصلي بالعبرية “روح كاديم” يمكن ترجمته كـ”شمالي شرقي”.

المصدر: rg.ru

Previous “الروبوت الأكثر تقدما” يثير القلق بإجابته حول مستقبل وظائف البشر! Related Posts “الروبوت الأكثر تقدما” يثير القلق بإجابته حول مستقبل وظائف البشر! علوم وتكنولوجيا 10 مارس، 2025 الروبوت العنكبوت.. ابتكار ثوري يغزل هيكله عند الطلب علوم وتكنولوجيا 10 مارس، 2025 أحدث المقالات تفسير علمي لمعجزة شق البحر الأحمر أمام النبي موسى “الروبوت الأكثر تقدما” يثير القلق بإجابته حول مستقبل وظائف البشر! الروبوت العنكبوت.. ابتكار ثوري يغزل هيكله عند الطلب أطعمة ومواد غذائية تسبب قرحة المعدة دراسة: الطهي أخطر على الصحة من شوارع لندن المزدحمة

ليبية يومية شاملة

جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results

مقالات مشابهة

  • بهدف ضمان الأمن البحري.. انطلاق مناورات روسيا وإيران والصين
  • تفسير علمي لمعجزة شق البحر الأحمر أمام النبي موسى
  • الخارجية تفتتح برنامجاً تدريبياً حول مكافحة التهديدات العابرة للحدود: نحو تعزيز الأمن البحري
  • تهديدات الحوثيين لـ”إسرائيل”.. هل هي بداية لمرحلة جديدة من المواجهة الإقليمية؟
  • البحرية الأمريكية في مأزق .. استنزاف غير مسبوق أمام تكتيكات صنعاء
  • بعد تهديدات صنعاء.. مصير غامض لحاملة الطائرات الأمريكية “ترومان”
  • أوكرانيا تواجه مخاطر الانهيار بدون الأسلحة الأمريكية
  • من هم قيادات الحوثيين الذي شملهم قرار العقوبات الأمريكية؟
  • عاجل: الحوثي يهدد بعودة العمليات العسكرية بالبحر الأحمر ويمهل إسرائيل 4 أيام
  • متى تنتهي مهلة زعيم الحوثيين التي منحها لإدخال المساعدات إلى غزة؟