أطياف
صباح محمد الحسن
يعمل رئيس مجلس الوزراء السابق الدكتور عبد الله حمدوك على ترميم جدر العلاقات السودانية بالدول الإفريقية التي أحدثت فيها حكومة الفلول تصدعا واضحا حاولت من خلاله توسيع رقعة عزلتها الخارجية مقابل وجودها داخليا بعد أن رفضت أغلب الدول الإفريقية الخطة الأنانية للفلول الخاصة باستعادة الحكم بالقوة، أو وضع البلاد على شفا حفرة التلاشي فبعد أن عاش السودان الحرب، الآن يهدده خطر المجاعة
ويحاول حمدوك إصلاح ما أفسدته الفلول بفتح جسور مغلقة للتواصل مع هذه الدول، واجتمع وفد من (تقدم) برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا سبقتها (تقدم) بسلسلة لقاءات مع رؤساء كل من غانا وكينيا وجنوب السودان والسكرتير العام لمنظمة الإيغاد
وخطوة (تقدم) تعود من الخطوات المهمة التي تحاول الخروج بها من دائرة (انتظار البرهان) فبجانب بحث سبل وقف الحرب تمسك بالممحاة لمحو ندوب وآثار الغبار الذي أرادت به خارجية على الصادق قبر العلاقات مع الدول الإفريقية حتى توقف دورها المهم في عملية حل الأزمة فقط ليحيا مجد الفلول وينتصر.
وأكدت (تقدم) على ضرورة لفت الانتباه لفداحة الكارثة الإنسانية ورفع الاستجابة الإقليمية والدولية للتصدي للاحتياجات العاجلة للملايين من السودانيين
من جانبه رد فكي التحية بأفضل منها وقال إنه يولي القضية السودانية اهتماما خاصا، وأنه سيكثف من التواصل الإقليمي والدولي لتسريع جهود الوصول لحل سلمي في السودان.
وكما ذكرنا قبلا أن (تقدم) عليها أن تعمل على مسارين أولها توسيع قاعدتها المدنية والثورية وهذا قد يحققه ما صرح به حمدوك عن عقد مؤتمر جامع يجمع كل الأطياف السياسية عدا المؤتمر الوطني الخطوة التي ستثمر بلا شك وتؤتي أكلها
كما أن ضرورة لفت الانتباه يجب أن لا ينحصر على الدول الأفريقية وأن تخاطب (تقدم) عبر رئيسها عبد الله حمدوك العالم ومنظماته وواجهاته السياسية والعدلية بصورة مباشرة وبخطابات رسمية لما ترتكبه القوتان المتصارعتان من جرائم ضد الإنسانية في حق الشعب السوداني
ولفت الانتباه أيضا يجب أن يكون هو المهمة الآنية للجان المقاومة والمنظمات الوطنية وجميع الأجسام المؤمنة بوقف الحرب، عليها أن تقوم بحراك عاجل لمخاطبة العالم بإرسال خطابات رسمية ووقفات احتجاجية بالخارج تطالب فيها العالم بالإسراع لتصنيف الإخوان وقوات الدعم السريع كجماعات إرهابية وفرض مزيد من العقوبات على القوتين أو حتى دخول قوات دولية للفصل بين القوتين فهذا كله يقرره الشعب السوداني ويحتاج إلى ثورة ومقاومة لا يكلفها الأمر سوى أن تمسك بالقلم وتقول كلمتها
فالمحكمة الجنائية عندما أصدرت قرارات بحق قيادات النظام المخلوع كان هذا نتيجة جهد أبناء هذا الوطن بالتعاون مع المنظمات الدولية، والآن لا بد من كلمة احتجاجية على منصات الدوائر العدلية لحسم هذه الفوضى التي تريد أن تضع الوطن في مهب الريح فالقرارات الدولية (المحفوظة) ربما تحتاج لإبدأ رغبة الداخل السوداني وإظهار مشاعر قبوله والرضا عنها، ألا يمكن أن يكون هذا سببا مباشرا للتردد والبطء وعدم الإسراع عند صناع القرار الخارجي!!
طيف أخير:
#لا_للحرب
لسان التناقض عند الجيش (نحن بصدد حسمها انتهينا من المرحلة الأولى)، و (سنذهب إلى التفاوض لكن بشروطنا).
يبدو أن هذه هي المرحلة الثانية!!
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
زايد بن سلطان يشيد بالمستوى العالمي المُتقدم لخريجي «أكاديمية ربدان»
أبوظبي: «الخليج»
نظَّمت «أكاديمية ربدان» لقاء الخريجين الثالث، بحضور نحو 100 خريج من منتسبي الجهات الوطنية المختلفة.
وحضر اللقاء الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشار في وزارة الخارجية، وأعضاء الإدارة العليا في الأكاديمية، الى جانب أعضاء الهيئة التدريسية من مختلف البرامج المتخصصة.
وأشاد الشيخ زايد بن سلطان، بالمستوى العالمي المُتقدم لخريجي الأكاديمية، ودورهم الفاعل في منظومة السلامة والأمن والدفاع والتأهب لحالات الطوارئ وإدارة الأزمات.
كما أشار إلى المكانة العالمية المرموقة للأكاديمية التي أصبحت تُضاهي مثيلاتها من مؤسسات التعليم العالي في العالم. مؤكداً أنها محط فخر واعتزاز للجميع، ومثال يُحتذى، بالنظر الى ما حققته من إنجازات نوعيّة رائدة منذ تاريخ تأسيسها، في مدة لا تتجاوز عشر سنوات.
ورحّب سالم السعيدي، نائب رئيس الأكاديمية، بالخريجين، مُعبِّراً عن فخره بإنجازاتهم وتفانيهم سفراء وممثلين للأكاديمية في مختلف المؤسسات.
وقال «يتمتع خريجونا بأحد أعلى معدلات التوظيف في العالم، وهي فئة حصلت فيها الأكاديمية على أعلى تصنيف من «5 نجوم» ضمن تقييم «كيو إس ستارز» العالمي. ويسعدني ما ألمسهُ من طلبٍ كبير على خريجي الأكاديمية في سوق العمل، وهو ما يعكس الأثر العميق والصفات الاستثنائية التي يتمتع بها خريجونا، ليُصبحوا محط أنظار المؤسسات والمنظمات المرموقة، ليسفي دولة الامارات فقط، بل في العالم».
وكرَّم الشيخ زايد بن سلطان الخريجين الذين كان لهم دور مهم واستثنائي في إنجاح برامج الأكاديمية، التي تشمل على سبيل المثال لا الحصر، برنامج إرشاد الزملاء وبرنامج السفراء الخريجين.
وتخَّلل اللقاء عدد من الأنشطة والفعاليات التفاعلية والجلسات النقاشية الودية، كما تبادل الخريجون خلال مأدبة عشاء الأحاديث الودية، التي جسّدت عمق العلاقات الإيجابية بين الخريجين وتعاونهم الدائم لتعزيز مهارتهم وقدراتهم العملية بعد تخرجهم.