البراميل المتفجرة “في السودان”.. اتهامات للجيش باستخدامها في شمال كردفان
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
اتهمت منظمة قانونية محلية ترصد الانتهاكات ضد حقوق الإنسان، الجيش السوداني، بقصف منطقة مدنية بولاية شمال كردفان من خلال استخدام البراميل المتفجرة.
وذكر موقع "سودان تربيون" أن منظمة "محامو الطورائ" نددت بـ"قصف الطيران الحربي التابع للجيش السوداني منطقة حمرة الشيخ بولاية شمال كردفان بالبراميل المتفجرة، للمرة العاشرة خلال 8 أشهر".
وأكد بيان صادر عن المنظمة الحقوقية، الإثنين، أن الهجوم أدى إلى سقوط ضحايا، واصفا إياه بأنه "عمل غير إنساني"، لعدم وجود أهداف عسكرية.
الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع اندلعت في منتصف أبريل الماضي
الجيش السوداني يعلق على فيديو "الرؤوس المقطوعة" واتهام الدعم السريع
أعلن الجيش السوداني، الجمعة، إجراء تحقيقا بشأن مقطع فيديو لأشخاص يحملون "رأسين مقطوعين" لما وصفها بأنها عناصر لقوات الدعم السريع، مؤكدا أنه سيتم محاسبة المتورطين حال التأكد من أنهم تابعين لقوات الجيش.
وشدد البيان على أن المنطقة المستهدفة "خالية من أي نشاط أو مظاهر عسكرية"، وبالتالي فإن هذا الهجوم يشكل "جريمة حرب كاملة الأركان".
في المقابل، ذكرت مصادر محلية أن سلاح الجو السوداني "كان يلاحق بقصفه الجوي في المنطقة المستهدفة، تجمعا لقوات الدعم السريع، بقيادة علي رزق الله، المعروف باسم (السافنا)".
وفي يناير الماضي، قالت منظمة "محامو الطوارئ" في تقرير لها، إن جملة من الانتهاكات وقعت بمنطقة حمرة الشيخ غربي البلاد، نتيجة تعرضها لبراميل متفجرة، عبر غارات جوية نفذها طيران الجيش.
وأفاد تقرير محامو الطوارئ، الإثنين، أن "7 غارات جوية بالمنطقة ألقت 8 إلى 10 براميل في كل غارة، وقعت بالأحياء السكنية والأسواق والمراعي وموارد المياه، وأدت إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين".
وبحسب المنظمة، فقد أدت الغارات على منطقة حمرة الشيخ إلى "نزوح أعداد كبيرة من سكان المنطقة إلى القرى المجاورة، من بينها قرى سواني والفردة وأم سنط".
يشار إلى أنه سبق للقوات النظامية السورية، بحسب تقرير سابق لصحيفة "غارديان" البريطانية، أن استخدمت أسلوب البراميل المتفجرة.
والبراميل المتفجرة عباراة متفجرات خام معبأة في أسطوانة، تلقى من طائرات هليكوبتر أو قاصفات غير حديثة، لإحداث تأثير مدمر.
ولتلك البراميل قابلية تدمير عالية، كما أنها أرخص من حيث الكلفة بكثير من القنابل الموجهة أو الذكية أو حتى القنابل القديمة التي ترمى من الطائرات، لكنها أقل دقة بكثير، وتعتبر عشوائية إلى حد كبير.
ويعني استخدامها في مدينة ما، أن الذي يستخدمها يريد إحداث أكبر ضرر ممكن في المدينة، دون الالتفات إلى مكان سقوط البراميل الدقيق.
يذكر أنه لم يرد تعليق من الجيش السوداني، بقيادة عبد الفتاح البرهان، على اتهامات "محامو الطوارئ".
وفي وقت سابق من فبراير الجاري، اتهمت "هيئة نساء السودان"، الجيش بتكثيف الغارات الجوية على مدن أقاليم غربي السودان، والتجمعات السكنية في مدينتي نيالا والزرق، وقصفهما بالبراميل المتفجرة.
وردا على ذلك، نفى متحدث باسم الجيش السوداني الاتهامات، واصفا إياها بـ"التلفيقات والاتهامات الباطلة".
وفي سبتمبر الماضي، ذكر بيان أميركي، الأربعاء، أن البراميل المتفجرة استخدمت في الحرب الدائرة في السودان، بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وجاء في بيان حينها للمتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن بلاده "تشعر بالقلق إزاء الزيادة الأخيرة في الهجمات الجوية والمدفعية العشوائية في السودان"، مؤكدا أنه تم قصف عدد من المناطق، بما في ذلك باستخدام البراميل المتفجرة.
الحرة - دبي
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: البرامیل المتفجرة الجیش السودانی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
السودان يشكو تشاد لدى الاتحاد الإفريقي بتهمة تسليح “المتمردين” .. تشاد نفت الشهر الماضي تورطها في الأمر
قيدت الحكومة السودانية شكوى لدى اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب ضد دولة تشاد. وقال معاوية عثمان محمد خير وزير العدل السوداني في تصريحات صحافية أنهم قدموا أدلة تشمل مستندات ومقاطع فيديو تثبت تورط تشاد في دعم قوات الدعم السريع وبالتالي مسؤوليتها بالتضامن عن كل الجرائم التي اقترفتها.
وأضاف عثمان أنه في حال قبول اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، الشكوى فإن الباب سيكون مشرعا لتقديم شكاوى مماثلة في المحافل السياسية والقانونية الإقليمية والدولية.
وأعلن وزير العدل أن السودان طالب الجارة بتعويضات بعدما اتهمها بالتورط في نقل أسلحة وذخائر إلى "ميليشيات متمردة" في إشارة محتملة لقوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش منذ أكثر من عام ونصف.
وكانت تشاد نفت الشهر الماضي على لسان وزير خارجيتها "تأجيج الحرب في السودان" من خلال تزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة.
واندلعت الحرب في السودان منتصف نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.
وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3,1 ملايين نزحوا خارج البلاد، بحسب المنظمة الدوليّة للهجرة. وتسبّبت، وفقا للأمم المتحدة، بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.
وقال الوزير معاوية عثمان في بورت سودان للصحافيين "تقدم السودان بشكوى ضد تشاد للاتحاد الإفريقي بسبب أنها متورطة في نقل الأسلحة والذخائر إلى الميليشيا المتمردة".
وهو ما قال إنه "أدى لوقوع أضرار على المواطنين السودانيين، وعلى تشاد أن تدفع تعويضات لجمهورية السودان عن هذه الأضرار".
وأضاف عثمان "سنقدم الأدلة والإثباتات للجهة صاحبة الاختصاص".
لكنّ تشاد نفت الشهر الماضي تورطها في الأمر.
وقال عبد الرحمن كلام الله، وزير الخارجية والمتحدث باسم الحكومة التشادية في مقابلة مع إذاعة "إر إف إي" في 24 تشرين الأول/أكتوبر إن "تشاد ليس لديها أي مصلحة في تأجيج الحرب في السودان من خلال توريد أسلحة، فنحن من الدول القليلة التي طاولتها تداعيات كبيرة بسبب هذه الحرب".
بعد انشقاقات الدعم السريع.. هذا الموعد المتوقع لحسم الحرب في السودان
مصر
خاصبعد انشقاقات الدعم السريع.. هذا الموعد المتوقع لحسم الحرب في السودان
ويتشارك السودان وتشاد حدودا تمتد قرابة 1,300 كيلومتر مع ولايات دارفور في غرب السودان الذي تسيطر على غالبيتها قوات الدعم السريع المتمردة.
وتستخدم الأمم المتحدة معبر ادري الحدودي بين البلدين لإيصال المساعدات الإنسانية إلى دارفور المهددة بالمجاعة.
ووافقت الحكومة السودانية في آب/أغسطس على فتح هذا المعبر لمدة ثلاثة أشهر تنتهي في 15 تشرين الثاني/نوفمبر ولم توافق الحكومة على تمديد فتحه حتى الآن.
بورت سودان (السودان) - فرانس برس