شبكة انباء العراق

فضل حزب تقدم، أن يكون منصب محافظ ديالى من حصة المكون الشيعي، فيما قدم تفصيلاً عن أزمة تشكيل الحكومة المحلية وتحالف الحلبوسي مع العامري، مشيراً إلى أن الانقسامات داخل الكتل عاظمت المشكلة، فيما دعا رئيس الوزراء والأمين العام لمنظمة بدر إلى التدخل في ديالى وحل أزمة تشكيل الحكومة قبل انزلاق الأوضاع إلى ما لا يحمد عقباه.


بعد النتائج، نحن نقف بعيدا، خارج تقدم وخارج ديالى هويتنا، وننظر إلى ديالى كابن الديرة، ويجب أن نؤهل لها شخصاً يديرها.

ما يحدث هو حالة صحية، لكن يجب أن نبتعد عن التخندق الحزبي وحتى العشائري، والمفروض عليهم دعم الدولة في اختياراتها.

مثنى التميمي قدم ما قدمه للمحافظة واستلمها وهي تحت وطأة الإرهاب، وليس من المعيب أن يجدد، والطرف الآخر أيضا من حقه أن يجد شخصية جديدة.

التمسك بالسلطة جعل المواطن في ديالى متخوفاً من القادم والمصالح جميعها معطلة، وحركة الإعمار شبه متوقفة.

تحالف تقدم كان لديه منذ البداية تحالف مع منظمة بدر للتجديد للمحافظ (مثنى التميمي)، لكن تصاعد النزاعات السياسية تسبب بانشقاقات داخل الكتلة.

هناك أعضاء من تقدم دعموا عمر الكروي، وجماعة من سيادة دعموا نزار اللهيبي وهو من تقدم، وحدث تبادل أدوار، وعدم اختيار رئيس المجلس ونائبه كان له دور في تأزيم الموقف.

إذا حدثت صفقة، فتكون نزار اللهيبي مع المحافظ، ومقابلها الكروي وشخص آخر باتفاق بني تميم، والعناد مثلما موجود لدى الأخوة في بني تميم، فهو موجود في تقدم عند هذه النقطة.

حتى من ضمن كتلة مثنى التميمي، هناك من لديه تحفظات على عمل المحافظ، فديالى فيها نقص في الخدمات والمشاريع الاستراتيجية، فعندما يأتيك ضيف أو وفد رسمي إلى ديالى فأين تستضيفه؟ في بيت؟ ليس لدينا حتى فندق في ديالى.

حالياً بني تميم غير متصافين فيما بينهم وهذا انعكس على رئاسة المجلس فالموضوع توافقي أيضا، أنا أدعمك برئاسة المجلس، وأنت تدعمني بمنصب المحافظ.

هناك أيضا تغيرات ديمغرافية في بعض المناطق كقرى الخيلانية والجبور، التي توطنها الإرهاب، وعندما أخذتها القوات الأمنية دمرت المنطقة بسبب القتال، ونزح الأهالي. وفي بعض المناطق عاد أهاليها، والبعض الآخر لم يعودوا.

مصلحة سنة ديالى أن يبقى المحافظ شيعياً “ليس لأننا أقلية، نحن لسنا أقلية”، النائب رعد الدهلكي طرح مبادرة وحصل على تأييد بعض أعضاء المجلس وبعد أن طرح العامري مرشح تسوية، فإن “تقدم” وافقت، ودعمت ذلك، (لماذا رفض المنصب؟) اسأل الكتل السياسية السنية أنفسها، فهم يخشون من الفشل والصدام والمواجهة وتأزيم الشارع.

أقوى التحديات للمحافظ القادم هو المجلس نفسه لأن كل عضو له رأي مختلف ويتبع طرفاً معيناً.

رسالتي لهادي العامري ورئيس الوزراء أن يتدخلوا بموضوع ديالى ويحسموا الأمر، وهذا الموضوع قد يؤدي إلى اقتتال داخلي ومشاكل أمنية، فالوضع قلق في ديالى.

user

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات فی دیالى

إقرأ أيضاً:

دار الوثائق القومية.. حمدا لله على السلامة ولكن!

معتصم الحارث الضوّي

4 أبريل 2025

نشر البروفيسور أحمد إبراهيم أبو شوك مقالة على صحيفة سودانايل الإلكترونية بتاريخ 2 أبريل 2025 بعنوان "أنقذوا دار الوثائق القوميَّة السُّودانيَّة قبل فوات الأوان" جاء فيها ((...أوَّلها، علمت من مصادر مختلفة بأنَّ اللِّواء عادل عبد الرَّحمن درنكي، الأمين العامُّ لدار الوثائق القوميَّة، قد زار الدَّار في يومي الخميس والسَّبت الموافقين 27 و 28 مارس 2025، وأفاد بأنَّ مستودعات الوثائق بالدَّار لم تتعرَّض للحريق أو التَّدمير أو النَّهب؛ لكنَّ مبانيها الخارجيَّة تأثَّرت بالأعيرة النَّاريَّة العشوائيَّة الَّتي أصابتها، وبعض الكتب والأوراق المودعة بالصَّالات الملحقة مبعثرةً، كما تعرَّض مكتب العلاقات العامَّة وبعض المكتب الإداريَّة للتَّدمير والنَّهب.))

تذكرتُ حينها جزئية من مقالة كتبتُها في 19 أبريل 2017 ((أجرت قناة الجزيرة لقاء بعنوان "دار الوثائق السودانية تواجه تحدي المعالجات الإلكترونية" نشرتَهُ على موقعها على اليوتيوب بتاريخ 7 مايو 2016.
الرابط https://www.youtube.com/watch?v=h03SKEGmTtw
قالت فيه السيدة نجوى محمود، مديرة إدارة التقنية بدار الوثائق "ما عندي أجهزة عشان أنا أحوّل بيها الشغل ده من المايكروفيلم والمايكروفِش لشكل إلكتروني"، وأضافت "يعني احنا لسه عندنا 30 مليون وثيقة مدخلين منها 1669".))

الخبر الذي نقله بروف أبو شوك أسعدني للغاية، خاصة وأنني توقعتُ؛ ليس من باب التشاؤم وإنما بسبب جرائم مماثلة، أن يلجأ الدعم السريع إلى تدمير المحتويات كما عاث تخريبا في مؤسسات ثقافية أخرى، مثالا مركز محمد عمر بشير للدراسات السودانية بالجامعة الأهلية، ومتحف التاريخ الطبيعي، والمتحف القومي، ومتحف الهيئة القضائية، والمتحف العسكري.

بما أن محتويات دار الوثائق سليمة إلا اللمم، فإن ذلك يفرض تطبيق حلول عاجلة لاستباق أي كارثة لا سمح الله، والعاقل من اتعظ بما وقع من تجارب مريرة، ولم يكتفِ بافتراض أن الأسوأ لن يحدث، فذاك تفكير رغبوي يجمع السذاجة والغباء.

مقترحات عملية عاجلة
1. إن لم تُوجد بالفعل، تركيب كاميرات مراقبة داخل المبنى لمتابعة حركة القرّاء والتأكد من التزامهم بقواعد الاطلاع، وعلى رأسها عدم سرقة الوثائق. هذه نقطة فائقة الأهمية فقد حدثت وقائع مؤسفة من هذا القبيل إبّان حكومة حمدوك التي أعقبت انتفاضة ديسمبر المجيدة.
2. تفتيش الحقائب عند الدخول والخروج لذات السبب أعلاه.
3. تعزيز الحراسة الأمنية للمبنى.
4. لأسباب التأمين والصحة والسلامة، عدم السماح بتناول الأطعمة والمشروبات والتدخين في قاعات الاطلاع، وإنما في المنطقة المخصصة للكافيتريا فقط- إن وُجدت.
5. إن لم يُوجد، تركيب نظام متطور للإنذار ضد الحرائق وغيرها من العوامل التي تُتلف الوثائق.
6. يُسمح للقراء بالاطلاع على نسخ مُصوّرة فقط من الوثائق والمستندات، ويُمنع أي شخص من الاطلاع على الوثائق الأصلية إلا خمس فئات: المدير العام ورؤساء الأقسام بحكم وظائفهم، وموظفو الدار الذي تتطلب مهام أعمالهم ذلك، والقائمون على ترميم الوثائق، والمشرفون على تصوير الوثائق لأغراض الأرشفة، وفئة المتطوعين –الشرح أدناه- أثناء مرحلة المسح الضوئي حصريا.
7. فحص الوثائق الموجودة في الدار لتصنيف الوثائق حسب حالتها الفيزيائية، وتحديد الوثائق المهترئة واستنساخها على جناح السرعة، علاوة على اتخاذ إجراءات عاجلة لترميمها.
8. لتجني الدار ريعا يساعد في إدارة شؤونها، فإنها تتقاضى رسوما رمزية من القرّاء الذين يرغبون بالحصول على نسخ يحتفظون بها من الوثائق والمستندات.
9. يتصل بالنقطة أعلاه اقتراح بإنشاء موقع إلكتروني –بإمكانيات تأمينية ممتازة- تُرفع عليه تدريجيا نُبذ عن الوثائق وتعريف برموز تبويبها مما يُسهل طلبها إلكترونيا.
10. ضرورة المسح الضوئي، على جناح السرعة، لكافة المحتويات في دار الوثائق، وتخزينها في سيرفرات فائقة التأمين داخل وخارج البلاد، وأن يجري ذلك بالتزامن مع عمليات الترميم والحفظ الأرشيفي المنهجي على أحدث الطرق المستخدمة عالميا.
11. الاستعانة بالمتطوعين الموثوقين لإجراء عمليات المسح الضوئي، ولا أشكُ للحظة أن الكثيرين سيبادرون للمساهمة في هذا العمل الوطني الجليل، خاصة وأن عدد الوثائق مذهل (30 مليون وثيقة تقريبا).

إن الدعوة للمسح الضوئي العاجل، كما لا يخفى على القارئ الكريم، تخدم غايتين رئيستين:

أ. حفظ كل الوثائق والمستندات إلكترونيا بأسرع ما يمكن بما يحول دون فقدانها، خاصة وأن السواد الأعظم من الوثائق ما زالت ورقية وبالتالي مُعرّضة للتلف والسرقة، علاوة على أن عدد الوثائق هائل، ولا أظن الوضع قد تحسن كثيرا منذ إجراء المقابلة مع السيدة/ نجوى محمود قبل ثمانية سنوات تقريبا.

ب. تلبية الحاجة العاجلة للباحثين والقرّاء، إلكترونيا وأرضيا، ريثما تنتهي عمليات الترميم والحفظ الأرشيفي المنهجي، والتي ستستغرق بطبيعة الحال زمنا طويلا بسبب البطء البيروقراطي ذو الصلة بالتعاون مع المؤسسات دولية والإقليمية.

ن دار الوثائق ثروة وطنية يجب المحافظة عليها، وليست المطالبة بتنفيذ إجراء عاجلة تحفظها وتحميها ضربا من الترف الفكري كما قد يعتقد البعض، فأمة لا تحفظ تاريخها لن تفهم حاضرها، والمؤكد حينها أنها لن تجيد صوغ مستقبلها.

هذه دعوة مفتوحة، بل نداء ورجاء، إلى من يهمه الأمر؛ من كُتّاب وأكاديميين.. إلخ أن يكتبوا ليصبح الأمر قضية عامة يحتضنها المجتمع، وإلى وزارة الثقافة والإعلام لاتخاذ إجراءات حاسمة تُشفي الغليل!

ما بعد الختام: نحتفل بعد يومين بالذكرى الأربعين لانتفاضة أبريل 1985. ترى، هل نحمل من الصدق ما يكفي لنعترف أننا فشلنا؟!

moutassim.elharith@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يتنبأ بالسكتة القلبية المفاجئة قبل حدوثها بأيام​
  • الحكومة: نؤمن بالمعاملة بالمثل.. لكننا لسنا بصدد فرض رسوم جمركية على أي دولة
  • جامعة الفيوم: اتفاق تعاون بين كلية الطب والجمعية المصرية للتدخل الجراحي الدقيق
  • حزب تقدم: حكومة السوداني تتعامل مع نظيرتها السورية بحذر
  • عباس التميمي: الدواء العراقي يضاهي جودة الادوية المستوردة من مصانع عالمية
  • رئيسة البرلمان الإسباني: نريد أن يكون هناك حل سلمي للقضية الفلسطينية
  • معنى قيام الليل الوارد في أول سورة المزمل وآخرها.. الإفتاء توضح
  • روبيو: لسنا حكومة العالم.. على الجميع المساهمة بتوفير المساعدات
  • دار الوثائق القومية.. حمدا لله على السلامة ولكن!
  • زعم أن الجيش السوداني نفذها.. مفوض حقوق الإنسان يدعو إلى وقف عمليات قتل المدنيين في الخرطوم