سفينة يونانية هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر تصل بشحنتها لميناء عدن
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
قالت مصادر إن سفينة الشحن سي تشامبيون التي ترفع علم اليونان وصلت إلى ميناء عدن بجنوب اليمن أمس الثلاثاء، بعد تعرضها لما يعتقد أنه هجوم صاروخي بطريق الخطأ شنته حركة الحوثي ضد السفينة في البحر الأحمر.
ونقلت رويترز عن مصادر بوزارة الشحن اليونانية قولها إن السفينة سي تشامبيون كانت تنقل شحنة من الحبوب من الأرجنتين إلى عدن، وتعرضت لهجوم مرتين، الاثنين، مما أدى إلى تضرر نافذة دون وقوع إصابات بين أفراد الطاقم.
كما نقلت الوكالة عن مصدر في ميناء عدن ومصدر منفصل في قطاع الملاحة، إن السفينة كانت تفرغ بعض حمولتها البالغة نحو 9229 طناً في عدن قبل الاتجاه شمالاً إلى ميناء الحديدة.
وقال المصدر في ميناء عدن، والذي طلب عدم الكشف عن هويته: إن الهجوم على السفينة كان بالخطأ، وقال مصدر منفصل في ميناء الحديدة، طلب أيضاً عدم الكشف عن هويته: إن الحوثيين أبلغوهم أن الهجوم غير متعمد.
ورفضت شركة ميجا شيبنج، المشغلة للسفينة، ومقرها اليونان، ومسؤولون من وزارة الشحن اليونانية التعليق على خبر وصول السفينة.
وأظهرت أحدث بيانات من شركة مارين ترافيك، لتتبع السفن في الساعة 1211 بتوقيت جرينتش، رسو السفينة سي تشامبيون في ميناء عدن.
وتقول مصادر بقطاعي النقل البحري والتأمين: إن الحوثيين هاجموا سفناً لها علاقات تجارية مع الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل.
وأفادت مصادر في قطاع الملاحة إن السفينة سي تشامبيون، التي سلمت شحنات من الحبوب إلى اليمن في أوقات سابقة، ارتبطت بجهات أمريكية في هيكل ملكيتها.
ولم تسفر هجمات حركة الحوثي، عن غرق أي سفينة أو مقتل أي من أفراد الطواقم البحرية حتى تاريخه.
ومع ذلك، تزايدت المخاوف بشأن مصير سفينة الشحن روبيمار، التي تعرضت لاستهداف بصاروخ في خليج عدن الأحد، ونقل طاقمها إلى سفينة أخرى.
وفي مذكرة اطلعت عليها رويترز، أُخطرت السفن التجارية بالابتعاد عن محيط السفينة المهجورة وسط مخاوف من احتمال غرقها.
وأكد مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، إن السفينة لم تغرق.
وتتصاعد مخاطر الشحن البحري نتيجة هجمات متكررة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب تشنها حركة الحوثي، باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ منذ نوفمبر/ تشرين الثاني، وردت الولايات المتحدة وبريطانيا بعدة هجمات ضد أهداف تابعة للحوثيين في اليمن، لكنها لم تنجح في إيقافهم.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن البحر الأحمر سفينة يونانية الحوثي عدن إن السفینة میناء عدن فی میناء
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يتوعدون: الهجمات الأمريكية لن تردعنا وسنواصل دعم غزة
أكد المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين أن الهجمات الأمريكية لن تثنيهم عن دعم غزة، بل ستؤدي إلى تصعيد أكبر وأكثر قسوة، مشيرًا إلى أن استهداف المدنيين يكشف عجز الولايات المتحدة.
وفي بيان رسمي، شدد المجلس على أن استهداف المدنيين في اليمن دليل على فشل الأمريكيين، مؤكدًا أن هذا التصعيد لن يردع الجماعة عن مواصلة دعمها لغزة، بل سيدفعها إلى مزيد من التصعيد.
وأضاف البيان أن العمليات البحرية اليمنية ستستمر حتى يتم رفع الحصار عن غزة وإدخال المساعدات الإنسانية، معتبرًا أن الغارات الأمريكية تمثل عودة لعسكرة البحر الأحمر وتهديدًا فعليًا للملاحة الدولية.
من جانبه، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء السبت، أنه أصدر أوامر بشن عمليات عسكرية "حاسمة وقوية" ضد الحوثيين، متهمًا الجماعة بتنفيذ "هجمات إرهابية وعمليات قرصنة" ضد السفن والطائرات الأمريكية.
وأوضح أن "الحوثيين تسببوا في شل حركة الشحن في أحد أهم الممرات المائية العالمية، مما أثر سلبًا على التجارة الدولية"، مشددًا على أن الولايات المتحدة "لن تتهاون" في ردها، وستستخدم "قوة ساحقة وقاتلة لتحقيق أهدافها".
ضحايا مدنيون في الغارات الأمريكيةفي صنعاء، أفاد شهود عيان بسقوط قتلى وجرحى جراء الغارات الأمريكية، حيث أكد مراسل قناة RT سماع دوي ثلاثة انفجارات قوية شمال العاصمة. وفي محافظة صعدة، كشفت مصادر محلية أن القصف أدى إلى مقتل أربعة أطفال وامرأة، بالإضافة إلى إصابة أكثر من عشرة آخرين، بينهم نساء وأطفال.
ردود فعل من قيادات الحوثيينوفي هذا السياق، اعتبر عضو المجلس السياسي للحوثييم محمد البخيتي، أن التدخل الأمريكي في اليمن "غير مبرر"، مشددًا على أن الجماعة ستواجهه بالمثل، قائلًا: "سنقابل التصعيد بالتصعيد".
من جانبه، وصف الناطق باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، الغارات الأمريكية بأنها "عدوان سافر" على دولة مستقلة، متهمًا واشنطن بالسعي إلى "عسكرة البحر الأحمر".
يُذكر أن الحوثيين كانوا قد أعلنوا في وقت سابق عن استعدادهم لاستئناف العمليات العسكرية ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر اعتبارًا من الثلاثاء، وذلك بعد تعليقها عقب الاتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة "حماس"، الذي تم التوصل إليه في 19 يناير الماضي.