باكستان: حزبان بارزان يتفقان على تشكيل حكومة ائتلافية وتقاسم السلطة
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
قال حزبان بارزان في باكستان يمثلان سلالتين سياسيتين مساء الثلاثاء إنهما قد أبرما اتفاقا لتقاسم السلطة وإعادة شهباز شريف إلى رئاسة الوزراء، بعد فشل الانتخابات التي جرت هذا الشهر في حسم اسم الفائز.
وأوضح حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية-جناح نواز، المدعوم من الجيش، وحزب الشعب، بأن الاتفاق الذي جاء بعد أيام من المفاوضات يتيح تأمين غالبية لتشكيل حكومة ائتلافية ستضم أيضا في صفوفها عدة أحزاب صغيرة.
وينص اتفاق الحزبين على ترشيح شهباز شريف لرئاسة الوزراء وآصف علي زرداري، زوج رئيسة الوزراء الراحلة بنظير بوتو، لرئاسة للبلاد.
وأكد رئيس حزب الشعب الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري، نجل آصف زرداري وبنظير بوتو، خلال مؤتمر صحافي عقد في وقت متأخر ليلا في العاصمة إسلام أباد بأن "حزب الشعب الباكستاني والرابطة الإسلامية الباكستانية-نواز حققا الأرقام المطلوبة وسنشكل حكومة".
وقال زرداري: "نأمل أن يصبح شهباز شريف رئيسا لوزراء البلاد قريبا، وعلى باكستان بأكملها أن تصلي من أجل نجاح هذه الحكومة".
وأضاف شريف الذي كان يجلس بجوار بيلاوال: "بعد 76 عاما، نجد أنفسنا نعتمد على القروض، وتخطي هذه الحالة أسهل قولا وليس فعلا. هناك تحديات كبيرة نواجهها (...) علينا إخراج باكستان من هذه التحديات".
وأشار بيلاوال إلى أنه تم الاتفاق على الحقائب الوزارية وسيتم الإعلان عنها خلال الأيام المقبلة.
ويتعين على الجمعية الوطنية عقد أول اجتماع بعد الانتخابات بحلول 29 فبراير/شباط، وعندها يمكن إقرار الائتلاف رسميا.
وسبق أن تحالف الحزبان عام 2022 للإطاحة برئيس الوزراء السابق عمران خان عبر تصويت على حجب الثقة، قبل أن يتقاسما السلطة في ائتلاف هش على رأسه شهباز شريف أيضا، إلى أن تم حل الجمعية الوطنية في أغسطس/آب وإجراء انتخابات جديدة.
وعاد نواز شريف، شقيق شهباز الذي تولى رئاسة الوزراء ثلاث مرات، إلى باكستان من منفاه الاختياري لقيادة الحملة الانتخابية، لكن مساعيه لم تنجح في حصد الغالبية على الرغم من قول المحللين إن حزبه يحظى بدعم الجيش، صانع الملوك في البلاد.
وسرت مزاعم عن حصول تزوير وتلاعب بالنتائج بعد حجب السلطات شبكة الهاتف المحمول في البلاد يوم الانتخابات، ظاهريا لأسباب أمنية، كما أن فرز الأصوات استغرق أكثر من 24 ساعة.
وفاز المرشحون الموالون لرئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات، إلا أنهم اضطروا للترشح كمستقلين بعد حملة قمع واسعة طاولتهم.
وخان لا يزال وراء القضبان منذ أغسطس/آب، حيث يواجه أحكاما طويلة بتهم فساد وخيانة وزواج غير قانوني، لكنه يقول إن هناك دوافع سياسية وراء التهم تهدف إلى إبعاده عن السلطة.
ووصل خان إلى السلطة عام 2018 من قبل ناخبين شبان سئموا سياسات أحزاب العائلات، ولكن يقال أيضا إنه جاء بمباركة من الجنرالات. لكن تم طرده من السلطة لاحقا بسبب مزاعم عن اختلافه مع الجيش وشنه حملة تحد محفوفة بالمخاطر ضد المؤسسة العسكرية.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل ألكسي نافالني ريبورتاج باكستان باكستان عمران خان انتخابات تشكيل حكومة البرلمان إسرائيل غزة الحرب بين حماس وإسرائيل فرنسا للمزيد الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا شهباز شریف
إقرأ أيضاً:
الفساد يلاحق أروقة السلطة.. الحمداني بمواجهة ملفات ضريبية تفتح أبواب الأزمة السياسية
بغداد اليوم - بغداد
في تطور مثير، ظهرت وثائق تكشف عن عدم سداد عمار الحمداني، المقاول السابق، لمبالغ ضريبية مستحقة تبلغ قيمتها سبعة مليارات دينار، ما أثار جدلا واسعا حول قانونية توليه المنصب.
تأتي هذه الوثائق بعد انتخابه مباشرة، مما عزز الشكوك حول ارتباط هذه القضية بالصراع السياسي داخل المجلس.
مصدر مسؤول أشار في حديث لـ"بغداد اليوم"، السبت (15 شباط 2025)، إلى أن "هذه القضية قد تفتح باب تحقيقات موسعة، وقد تشهد الأيام المقبلة مزيدا من الطعون التي قد تؤدي إلى تعميق الأزمة السياسية والإدارية".
المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، قال أيضا، إن "الصراع الدائر اليوم لا يتعلق بالخدمة العامة بقدر ما هو تنافس سياسي بين الكتل على المناصب"، مضيفا أن "بغداد تعيش حالة من الشلل الإداري، حيث لا تعقد الجلسات بصورة طبيعية، والمشاريع الحيوية متوقفة تماما".
ولفت إلى أنه "منذ انتخاب مجلس المحافظة الجديد لم تتم إحالة أي مشروع جديد، وكل المشاريع التي تُفتتح اليوم هي في الأصل مشاريع أُحيلت في الدورة السابقة، لكن يتم الترويج لها على أنها إنجازات جديدة".
وتابع قائلًا: "هناك خلافات عميقة بين أعضاء المجلس، وكل طرف يسعى لتعطيل عمل الآخر بدلا من التركيز على تقديم الخدمات. وهذا الأمر قد يدفع الحكومة المركزية إلى التدخل العاجل، لأن العاصمة لا يمكن أن تبقى في هذا الوضع لفترة أطول".
رئيس الوزراء أمام اختبار الحسم
من جانبه، دعا العيثاوي رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى التدخل لإنهاء الأزمة، كما فعل سابقًا في محافظتي كركوك وديالى، مؤكدًا أن "بغداد ليست مجرد محافظة عادية، بل عاصمة البلاد وواجهتها الحضارية والسياحية، ويجب أن تكون الأولوية لإدارتها بكفاءة بدلًا من الصراعات السياسية".
وأضاف أن "إقالة أو تعيين رئيس جديد لمجلس بغداد يجب أن يتم وفق إجراءات قانونية واضحة، وليس بناءً على توافقات سياسية فقط، لأن ذلك يقوض استقلالية المؤسسات المحلية".
في وقت حساس، تظل الأنظار مشدودة إلى قرارات القضاء والسلطة التنفيذية في الأيام القادمة، حيث يبقى التساؤل: هل سيتدخل رئيس الوزراء لحسم النزاع، أم ستستمر الأزمة مما يؤثر على المشاريع والخدمات في العاصمة بغداد؟