هل التردد في الفطر يفسد صيام التطوع؟.. اعرف الموقف الشرعي
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
سؤال يشغل بال الكثير من المسلمين خلال هذه الأيام خاصة مع كثرة الصيام في شهر شعبان والتي يتعاظم فيه الأجر والثواب ، فنجد التكالب على الصيام كأحد العبادات الجميلة التي يحبها الله ورسوله، وهو صيام التطوع ، والإنسان أحيانا يصوم ويأتي في الصباح أو وقت الظهيرة لسبب ما يتردد هل يكمل صومه ام يفطر ويظل يفكر لعدة دقائق ، فهل هذا ينقص من الثواب أم يفسد الصوم أم لا يؤثر مطلقا ؟ .
قالت دار الإفتاء إن من كان صائما، ثم نوي أن يفطر، ثم عاد عن ذلك وقرر أن يصوم، فيجب عليه إكمال صومه ما دام أنه لم يقم بأي شئ من مبطلات الصوم، أو يتناول الطعام والشراب.
وأضافت الدار في معرض إجابتها أن مجرد تردد الشخص في قطع نية الصوم والخروج منه، لا يعني أن صومه باطل ، لافتة إلى أنه من كان صائما صوم تطوع، ثم أراد بعد ذلك أن يقطع صيامه ويفطر، فلا يوجد حرج في ذلك لكون صيام التطوع، سنة وليست فرضا، فالإنسان ليس ملزما بأدائها.
وقالت إنه في حالة صوم المسلم صيام تطوع ثم أفطر، لا يجب عليه قضاء هذا اليوم، ولا حرج عليه.
حكم من أكل أو شرب ناسيا في صيام التطوع
قال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الأسبق، إن من أكل أو شرب ناسيا وهو صائم فلا قضاء عليه ولا كفارة، وصومه صحيح، سواء كان فرضا كصوم رمضان، أو كان تطوعا، كيوم عاشوراء أو يوم عرفة او أي يوم آخر، حيث قال تعالى: {وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما} [الأحزاب: 5] وقوله تعالى: {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا}.
وأضاف الأطرش ل"صدى البلد"، أن رجلا أتى الى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال: "يا رسول الله، إني أكلت وشربت ناسيا وأنا صائم"، فقال له النبي: "أطعمك الله وسقاك"، وبناء على ذلك من شرب أو أكل ناسيا وهو صائم فليكمل صومه ولا يفطر وصيامه صحيح ومأجور عليه.
وأوضح أن من تذكر أنه صائم أثناء شربه أو أكله حتى لو فرضنا أن اللقمة أو الشربة في فمه وجب عليه لفظها لأن العذر الذي جعله الشارع مانعا من التفطير قد زال.
هل يشترط تبييت النية في صيام التطوع
قالت دار الإفتاء المصرية، إن جمهور الفقهاء ذهبوا الى أنه لا يشترط تبييت النية في صوم التطوع؛ فعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم: «يا عائشة، هل عندكم شيء؟» قالت: فقلت: يا رسول الله، ما عندنا شيء، قال: «فإني صائم» أخرجه مسلم في "صحيحه".
وأضافت دار الإفتاء فى الإجابة على سؤال «هل يجب تبييت النية في صوم التطوع؟»، أن الخطيب الشربيني قال في "مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج" (2/ 149): [(ويصح النفل بنية قبل الزوال)؛ لأنه صلى الله عليه وآله وسلم قال لعائشة يوما: «هل عندكم من غداء؟» قالت: لا، قال: «فإني إذن أصوم»، قالت: وقال لي يوما آخر: «أعندكم شيء؟» قلت: نعم، قال: «إذن أفطر وإن كنت فرضت الصوم» رواه الدارقطني وصحح إسناده. واختص بما قبل الزوال؛ للخبر، إذ الغداء بفتح الغين اسم لما يؤكل قبل الزوال، والعشاء اسم لما يؤكل بعده؛ ولأنه مضبوط بين، ولإدراك معظم النهار به كما في ركعة المسبوق، وهذا جري على الغالب ممن يريد صوم النفل، وإلا فلو نوى قبل الزوال وقد مضى معظم النهار صح صومه].
وتابعت "أنه يجب تبيت النية من الليل في صوم التطوع كصيام العشر من ذي الحجة، بشرط ألا يكون فعل شيئا من المفطرات من أول طلوع الفجر إلى وقت إطلاق نية الصوم".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صيام التطوع الصيام في شهر شعبان
إقرأ أيضاً:
كيف توزع لحم الأضحية؟.. دليلك الشرعي الكامل لتقسيم الأضحية في عيد الأضحى 2025
كيف توزع لحم الأضحية؟.. دليلك الشرعي الكامل لتقسيم الأضحية في عيد الأضحى 2025.. مع قدوم عيد الأضحى 2025، يتساءل الكثير من المسلمين عن الطريقة الصحيحة لتوزيع لحم الأضحية وفقًا لما جاءت به الشريعة الإسلامية، خصوصًا مع اختلاف ظروف الناس واحتياجات الأسر. ويُعد توزيع الأضحية بشكل صحيح أحد أهم أركان أداء هذه الشعيرة المباركة.
الطريقة الشرعية لتوزيع لحم الأضحيةاتفق العلماء على أن توزيع لحم الأضحية له ثلاثة أقسام رئيسية وفقًا لما ورد في السنة النبوية:
ثلث للمضحي وأهله: يأكل منه ويدخر إن شاء.ثلث يُهدى للأقارب والجيران: سواء كانوا أغنياء أو فقراء.ثلث يُتصدق به على الفقراء والمحتاجين: ويُفضل تقديمه للمساكين الذين لا يجدون قوت يومهم.هذا التقسيم ليس واجبًا صارمًا، بل يُستحب الالتزام به لتحقيق الحكمة من شعيرة الأضحية وهي التكافل الاجتماعي، ونشر المحبة والمودة بين الناس.
هل يجوز إعطاء الأضحية كاملة للفقراء؟ قبل عيد الأضحى دليلك الكامل لشراء الأضحية 2025.. الأسعار، الشروط، والنصائح الشرعية قبل عيد الأضحى 2025.. دار الإفتاء توضح حكم حلاقة الشعر وتقليم الأظافر قبل عيد الأضحى.. تعرف على شروط الأضحية وأسعارها في الأسواق المصريةأوضحت دار الإفتاء المصرية أنه لا مانع شرعًا من التصدق بكامل الأضحية، خاصة في حال كانت نية المضحي طلب الأجر والثواب فقط، دون الحاجة إلى تناول اللحم. لكن الأَولى أن يأكل منها ولو قليلًا، اقتداءً برسول الله ﷺ.
أمور يجب تجنبها في توزيع لحم الأضحيةلا يجوز بيع أي جزء من الأضحية (اللحم، الجلد، أو الرأس).لا يُعطى الجزار أجرته من الأضحية، بل تُدفع له نقدًا.يُفضل أن يتم التوزيع في أيام التشريق (من 10 إلى 13 ذي الحجة).نصائح لتوزيع الأضحية بذكاء وإنسانيةاستعد بكشف بأسماء الأسر المحتاجة.وزّع اللحم بطريقة تحفظ كرامة الفقراء.استخدم وسائل الحفظ الجيدة لضمان سلامة اللحوم عند التوزيع.بالنسبة لشروط الأضحية في الإسلام، فهي محددة وواضحة وفقًا لما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية. إليك شروط الأضحية التي يجب توافرها لتكون صحيحة ومقبولة شرعًا:
أولًا: شروط المضحيالإسلام: يجب أن يكون المضحي مسلمًا.
البلوغ والعقل: الأفضل أن يكون بالغًا عاقلًا، وإن ضحى الصغير جاز إن كان له مال.
القدرة المالية: يجب أن يمتلك المضحي مالًا زائدًا عن حاجته وحاجة من يعول في أيام العيد.
النية: يجب أن تُنوى الأضحية ابتغاء وجه الله لا رياء ولا سمعة.
ثانيًا: شروط الأضحية نفسهامن بهيمة الأنعام: يجب أن تكون الأضحية من:
الإبلالبقرالغنم (الضأن والماعز)السن الشرعي للأضحية:
الإبل: 5 سنواتالبقر: سنتانالماعز: سنةالضأن: 6 أشهر بشرط أن يكون حجمه كبيرًاخلوها من العيوب: لا تصح الأضحية إن كانت:
عوراء بين عورهاعرجاء بيّن عرجهامريضة بيّن مرضهاهزيلة لا مخ فيهاثالثًا: شروط الذبحالذبح في الوقت المحدد:
يبدأ بعد صلاة عيد الأضحى مباشرةً.يستمر حتى غروب شمس اليوم الرابع من العيد (13 ذو الحجة).التسمية عند الذبح: يجب قول "بسم الله، والله أكبر".الذبح بالآلة الحادة: ويجب أن يكون الذبح شرعيًا، لا صعقًا أو خنقًا أو طعنًا غير مشروع.عدم كسر رقبتها قبل خروج الروح: بل تُترك حتى تُزهق روحها كاملة.