قوة إسرائيلية خاصة تغتال 3 فلسطينيين بجنين شمالي الضفة
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
سرايا - اغتالت قوة "إسرائيلية" خاصة، مساء الثلاثاء، 3 فلسطينيين خلال تبادل إطلاق نار في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وبحسب هيئة البث العبرية الرسمية، اندلع تبادل لإطلاق النار في مخيم جنين، خلال تنفيذ قوة "إسرائيلية" خاصة من “المستعربين” عملية مداهمة لاعتقال “مطلوب”؛ مما أسفر عن استشهاد 3 فلسطينيين.
و”المستعربون” هي قوة خاصة "إسرائيلية" يتنكر أفرادها في لباس عربي، ويتقنون اللغة العربية، ونفذت مئات العمليات داخل الأراضي الفلسطينية، بينها عمليات اغتيال واعتقال.
فيما قالت إذاعة جيش الاحتلال إنه “لأول مرة منذ أسابيع، هاجمت طائرة مسيرة خلية في جنين، والقوات الخاصة تحاصر منزلا وتعمل على اعتقال مطلوب”.
ولم تذكر الإذاعة تفاصيل لاسيما بشأن احتمال وجود ضحايا من عدمه في هذا القصف.
هذا وقالت قناة عبرية، مساء الثلاثاء، إن مقاومين فلسطينيين فجروا عبوة ناسفة تجاه قوة "إسرائيلية" داهمت مخيم جنين للاجئين شمالي الضفة الغربية.
وبثت وسائل إعلام عبرية بينها صحيفة “يسرائيل هيوم”، مشهد انفجار العبوة الناسفة، دون مزيد من التفاصيل حول وقوع إصابات في صفوف القوة الإسرائيلية من عدمه.
إقرأ أيضاً : الدويري يكشف أهداف حرب التجويع في غزةإقرأ أيضاً : وثائق مصر عن حرب 1973: جرائم "إسرائيلية" بحق مدنيين وأهداف مدنية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
زراعة قلب إنجاز طبي.. وأخلاقي أيضا
حين يعود قلب للنبض بعد أن توقف، لا يُولد مريض فحسب، بل تُولد لحظة وعي جديدة لمجتمع بأكمله. هكذا يمكن قراءة الإنجاز الذي حققه الفريق الطبي العُماني بإجراء أول عملية زراعة قلب من متبرّع متوفّى دماغيا لمريض كان يعاني من قصور حاد في عضلة القلب. هذا الحدث ليس فقط مؤشرا على تطور القدرات الجراحية، بل يُعد في أحد أبعاده فعلا متقدما لصناعة الحياة من جديد.
لم تكن العملية، إذن، مغامرة طبية؛ بل ثمرة سنوات من التخطيط والتدريب بل هي ثمرة سنوات من التخطيط والتدريب، ونتيجة طبيعية لاستثمار واع في الكفاءات العمانية، وفي بناء منظومة صحية تؤمن بأن الحياة تُصنع بالعقل كما تُصان بالقلب.. وهي أيضا دليل على نضج المنظومة الأخلاقية والتشريعية التي تنظم مثل هذه العمليات المعقدة. كما تعكس نضج المؤسسات الصحية العمانية، التي باتت قادرة على إجراء أعقد الجراحات بتقنيات وطنية متكاملة.
ثمة أمر في غاية الأهمية أيضا وهو أن العملية جاءت بعد أيام فقط من صدور قانون تنظيم نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، فيما يمكن أن يكون مواءمة بين التشريع والممارسة، وهذا يشير إلى وعي عُماني متقدم بأن الطب لا يتقدّم دون أخلاقيات، وأن إنقاذ الأرواح لا يمكن أن يُفهم خارج إطار قانوني يحفظ كرامة المتبرّع، ويضمن الشفافية، ويستند إلى معايير عالمية تُراعي العلم كما تراعي الإنسان.
لكن هذا النجاح يضاعف المسؤولية ليس فقط على المؤسسة الطبية في سلطنة عُمان ولكن أيضا على المجتمع بأسره وذلك لاستيعاب أهمية التبرع بالأعضاء، والانتقال من حالة التردّد إلى القناعة، ومن المجازفة إلى الإيمان بأنها فعل إنساني خالص من شأنه أن يعطي الكثيرين أملا في الحياة وفي البقاء.
وإذا كان قلب المتبرع قد نبض بالحياة في جسد آخر فإن في ذلك رمزية مهمة تتمثل في احترام العلم ومكانته في المجتمع الذي يتحلى بقدر كبير من المسؤولية.
لكن هذا الإنجاز الذي حققته المؤسسة الصحية في سلطنة عمان ليس إنجازا لها وحدها ولكنه إنجاز وطني متكامل تجتمع فيه السياسة بالتشريع، والطب بالأخلاق، والعلم بالضمير.
ولأن الطب، في نهاية الأمر، ليس فقط مختبرا وأجهزة، بل أيضا حكاية إنسان، فإن على هذه الحكاية أن تستمر؛ وأن تجد امتدادها في كل متبرع، وفي كل مريض ينتظر، وفي كل قانون يُسنّ، ليظل القلب نابضًا لا في الجسد وحده، بل في ضمير مجتمع بكامله.