سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على إعلان الإدارة الأمريكية اعتزامها فرض عقوبات جديدة على روسيا في أعقاب وفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني في أحد السجون الروسية منذ عدة أيام.
وأشارت الصحيفة في تقرير إخباري إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد في تصريحات صحفية أمس الثلاثاء من البيت الأبيض أن الولايات المتحدة بصدد فرض عقوبات واسعة النطاق على روسيا يوم الجمعة المقبل تزامنا مع حلول الذكرى الثانية للحرب بين القوات الروسية والأوكرانية، والتي بدأت بعد قيام روسيا بشن عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، إلا أن بايدن لم يذكر المزيد من التفاصيل حول طبيعة تلك العقوبات واكتفى بالقول إنها تأتي في أعقاب وفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني.


ويلفت المقال في هذا السياق إلى أن الولايات المتحدة والعديد من دول العالم أعربوا عن غضبهم بعد وفاة المعارض الروسي يوم الجمعة الماضي، موضحا أن والدة المعارض الروسي ليودميلا نافالنيا ناشدت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السماح لها بالحصول على جثة ابنها حتى تتمكن من دفنه على النحو اللائق.
ويشير المقال إلى تصريحات جون كيربي المتحدث الرسمي باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض أمس الثلاثاء والتي يوضح فيها أن العقوبات سوف تُحمل روسيا مسؤولية وفاة نافالني إلى جانب مسؤوليتها كذلك فيما يخص عواقب الحرب الحالية في أوكرانيا.
ويضيف المقال أن المتحدث الرسمي لم يذكر كذلك طبيعة تلك العقوبات ونطاقها، موضحا أن الولايات المتحدة تسعى للحصول على معلومات كاملة من الجانب الروسي حول وفاة المعارض الروسي نافالني، وأشار كيربي في الوقت نفسه إلى أن السفارة الأمريكية في موسكو حاولت الحصول على المزيد من التفاصيل حول وفاة نافالني إلا أنها لم تتمكن من ذلك.
ويضيف المقال في الختام أن الولايات المتحدة قامت بالفعل بفرض العديد من العقوبات على روسيا منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في الرابع والعشرين من فبراير عام 2022.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المعارض الروسي نافالني وفاة المعارض الروسی أن الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

البرهان والعقوبات الأمريكية: هل يتكرر سيناريو البشير؟

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وعدد من القيادات العسكرية، في خطوة تُضاف إلى سلسلة من الضغوط الدولية على الأطراف المتورطة في تصعيد الصراع السوداني

التغيير: نيروبي: أمل محمد الحسن

“سامع في عقوبات ستفرض على قيادات الجيش، نحن، أي عقوبات لخدمة البلد، نرحب بيها”. بهذه العبارات استبق قائد الجيش عبد الفتاح البرهان العقوبات الأمريكية التي فرضت عليه عشية يوم خطابه.

وقال مصدر عسكري لـ”التغيير”: “صدرت العقوبات كما توقعنا”، وفي إفادات سابقة قطع المصدر الذي فضل حجب اسمه اقتراب صدور عقوبات على البرهان.

وقال في مقابلة حديثة مع “التغيير” إن العقوبات لن تتوقف عند قائد الجيش فقط بل ستمتد لأغلب أعضاء المجلس العسكري مضيفًا: “الفريق ياسر العطا هو الأقرب للعقوبات بعد البرهان”.

 ياسر العطا هو الأقرب للعقوبات بعد البرهان

مصدر عسكري

وأصدرت الخارجية الأمريكية عقوبات على قائد الجيش بعد أسبوع واحد من صدور عقوبات على قائد الدعم السريع بموجب أمر تنفيذي على أشخاص يزعزعون استقرار السودان ويقوضون الانتقال الديمقراطي.

وقال البيان إن القوات المسلحة السودانية بقيادة البرهان ارتكبت هجمات مميتة على المدنيين، بما في ذلك غارات جوية ضد البنية التحتية المحمية؛ بما في ذلك المدارس والأسواق والمستشفيات.

من جهته قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان: “واصل أفراد القوات المسلحة السودانية بقيادة البرهان ارتكاب فظائع خصوصًا عبر استهداف مدنيين وبنية تحتية مدنية وإعدام مدنيين”.

وأضاف “القوات السودانية المسلحة انتهكت القانون الإنساني الدولي واستخدمت التجويع تكتيك حرب وعرقلت جهود السلام”.

وأشار بلينكن إلى أن “هذه العقوبات مجتمعة تؤكد وجهة نظر الولايات المتحدة بأن أيا من الرجلين لا يصلح لحكم سودان مسالم في المستقبل”.

إلى جانب البرهان، فرضت عقوبات على أحمد عبد الله، وهو مواطن سوداني أوكراني، ومسؤول في نظام الصناعات الدفاعية الذراع الأساسي لمشتريات القوات المسلحة السودانية.

كما فُرضت عقوبات على شركة بورتكس للتجارة المحدودة التي يسيطر عليها عبد الله الأوكراني.

احتجاج حكومي

الخارجية السودانية التي كانت قد رحبت بالعقوبات المفروضة على حميدتي وتهم الإبادة الجماعية وصفت العقوبات على البرهان بأنها تفتقر لأبسط أسس العدالة والموضوعية.

وقالت في بيان لها إنه من الغريب أن يأتي هذا القرار المشبوه بعد توصل الإدارة الأمريكية لأن الدعم السريع ارتكب جرائم إبادة جماعية في السودان. ووصفت الخارجية الإدارة الأمريكية بالتخبط وضعف حس العدالة.

من جهته وصف نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار العقوبات الأمريكية بـ”الكيدية” التي تستهدف وحدة السودان.

وقال عقار الذي كان يقاتل ضد نظام الإنقاذ وجاءت به ثورة ديسمبر إلى الحكم عبر اتفاق سلام جوبا، قال إن القرارات الأمريكية ليست جديدةً على السودان، وعايشها منذ عام 1999، ولم تفلح في تفكيك وانهيار الدولة السودانية، بل زادت من اللحمة الوطنية والتماسك الشعبي والتفافه حول قيادته.

نسخة البشير الثانية

“البرهان تربية البشير، ومدرسته، ونسخة منه” هذا ما قاله الخبير العسكري في وصفه لقائد الجيش وتوقعاته لطريقة تعامله مع العقوبات الأمريكية قاطعا بأنه سيتعامل معها باستخفاف ويسخر منها في محاولة استثمارها سياسيًا ومعنويًا.

وقال الخبير العسكري في مقابلة مع “التغيير” إن البرهان سيسعى لصنع شعبية جماهيرية مقلدًا ما فعله البشير بعد أن صدرت في حقه مذكرة إيقاف من المحكمة الجنائية.

وقطع الخبير العسكري بأن خسائر البرهان ستكون أكبر من سابقه لارتباطها بتهم خطيرة تتعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية في حرب 15 أبريل “لا أتوقع أن يتوقف الأمر عند حد فرض العقوبات الشخصية وحظر حسابات غير موجودة أساسًا.

تأخر الإمداد العسكري

وأعرب الخبير العسكري عن توقعه بأن تؤثر العقوبات على عبد الله الأوكراني المسؤول عن استيراد الأسلحة بصورة أكبر في رفع تكاليف السلاح لجهة أنهم سيسعون لإتمام الصفقات عبر طرق أخرى مما يجعل الأموال تمر بقنوات مختلفة “للسمسرة”.

وأوضح الخبير: “هذا سيزيد التكاليف ويؤخر زمن التوصيل” وقطع الخبير بأن كل ذلك سيؤثر على الإمداد العسكري”.

من جهة ثانية أكد الخبير العسكري بأن المجموعة المحيطة بالبرهان ستستغل ثغرة التعامل خارج القنوات الرسمية للفساد المالي مشبها الوضع بما حدث في عهد “البشير”.وتابع: “كان هناك من لا يرغب في أن يتم رفع العقوبات من بينهم البشير نفسه”.

وحول موقف الإسلاميين؛ قطع الخبير العسكري في إفادات لـ”التغيير” بأنهم سيزيدون دعمهم للبرهان كاشفًا عن عمليات تفويج لمستنفرين تتم من دولة مصر للشباب النازحين ولطلاب الشهادة السودانية للمشاركة في العمليات العسكرية. “الكيزان الآن في مرحلة قطف الثمار”.

العقوبات التي أصدرتها إدارة بايدن قبل أيام قليلة من مغادرة البيت الأبيض وصفها القيادي بالمؤتمر السوداني مهدي رابح بـ”الخطوة الرمزية” قاطعًا بعدم تأثيرها على مجريات الحرب. ولفت رابح بأن الحرب تعتبر وجودية بالنسبة للإسلاميين المعزولين والمحاصرين جماهيريًا معربًا عن خوفه من أن تثري العقوبات سرديتهم المرتبطة بالمظلومية والاستهداف الأمريكي لجهة أنهم يمثلون الإسلام!

وقال القيادي بالمؤتمر السوداني في مقابلة مع “التغيير” إن إيقاف الحرب وعلاقتها بالعقوبات لابد من النظر إليها من منظور مختلف يستند على تعريف طرفي الحرب بأنهما في الأصل جهة واحدة تمثل “كارتيل” حدثت بداخله مشكلة يدفع ثمنها المدنيون.

وطالب رابح بأن يتم حصار طرفي الحرب ليس فقط عبر العقوبات ولكن تقديمهم لمحاكمات دولية ومعنوية تشمل كل من يساهم في إشعال الحرب وبث خطاب الكراهية.وأضاف: “هذه هي الطريقة الوحيدة، محاصرتهم اقتصاديًا وقانونيًا وأخلاقيًا”.

العقوبات لا تكفي؛ يجب محاكمات دولية ومعنوية ومحاصرة الذهب الداعم للطرفين

مهدي رابح

وقال رابح إن هناك دولًا إقليمية تغذي الصراع بالسلاح والقوة العسكرية المباشرة إلى جانب استخدام الطرفين لمورد الذهب المهرب.

وأوضح: “دولة جارة حجم إنتاجها من الذهب لا يتعدى مليار دولار أعلنت العام الماضي عن أن صادر الذهب بلغ 9 مليار دولار”.

ووصف رابح الذهب بالمورد الاقتصادي المركزي الذي لابد من محاصرته قبل أن تتمدد الحرب وتذهب لمستويات أبشع نفقد معها الأمل باستعادة السودان الموحد.

الوسومالعقوبات الأمريكية على البرهان الولايات المتحدة الأمريكية حرب الجيش والدعم السريع

مقالات مشابهة

  • ترامب: سأفرض عقوبات على روسيا إذا رفض بوتين مفاوضات السلام
  • بعد العقوبات الأمريكية..تراجع قياسي لصادرات النفط الروسي
  • أول هدايا ترامب للمتطرفين.. إلغاء العقوبات على المستوطنين الإسرائيليين
  • الجارديان: الحياة في غزة ما زالت قاسية على الرغم من وقف إطلاق النار
  • البرهان والعقوبات الأمريكية: هل يتكرر سيناريو البشير؟
  • ثمن التقارب الأرميني مع واشنطن مقابل التباعد مع موسكو
  • سفير في واشنطن يرد على عقوبات أمريكا على البرهان
  • مشترو النفط الروسي الآسيويون يبحثون عن بدائل بعد العقوبات الأمريكية
  • العقوبات الأميركية ترفع تكاليف شحن النفط الروسي 25% وتربك أسواق الطاقة
  • عقوبات على حميدتي والبرهان.. إلى ماذا تهدف أميركا في السودان؟