الأبيض في ورشات عمل مع البنك الدولي: ذاهبون إلى نظام صحي جديد
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
شدد وزير الصحة العامة فراس الأبيض على "أهمية تحديد حزمة الخدمات الصحية الأساسية في لبنان كخطوة أولى ضرورية نحو التغطية الصحية الشاملة"، مشيرًا إلى أن "النظام الصحي اللبناني كان يركز على الأدوية المتطورة والرعاية المتخصصة من دون الاهتمام بالرعاية الأولية وإجراءات الوقاية كفحوص الكشف المبكر لأمراض السرطان".
وفي مداخلة رئيسية عرضت كبيرة الخبراء الاقتصاديين في البنك الدولي بيا شنايدر عددًا من الأنظمة الصحية المتبعة في العالم. ورأت أن "البلدان الغنية التي يتمتع فيها الفرد بدخل مرتفع تنفق على الصحة أكثر من الدول ذات الإيرادات المنخفضة، كما أن مصادر أموالها لتأمين التغطية الصحية هي مصادر متعددة في حين أن الحصول على الخدمات الصحية في الدول الفقيرة يعتمد في شكل أساسي على حصة المدفوعات من الأموال الخاصة". ولفتت في هذا المجال إلى أن "ما تريد الدول تحقيقه هو أن تتوجه نحو النماذج الأخرى التي تتطلب المزيد من تشارك الأعباء من أجل تحقيق التغطية الشاملة، من خلال تخفيف المدفوعات من الأموال الخاصة وتعزيز المصادر المتعددة للتمويل المشترك عبر ضرائب أو أقساط أو مساهمات وجمعها في رزمة لإرسالها بطريقة فعالة إلى المورّدين من أجل إنشاء رزم صحية تكون فيها نسب الدفع المطلوبة من المواطنين منخفضة". وقالت: "إن المشكلة في لبنان أن غالبية المدفوعات من الأموال الخاصة، وعشرين في المئة من المجتمع في لبنان ما فوق الـ 65 عامًا بالإضافة إلى قطاع غير رسمي ناشط. لهذا السبب لا يمكن للتغطية الصحية أن تكون شاملة من دون الاستفادة من الإيرادات الضريبية الحكومية". وأوضحت أن "غالبية البلدان التي تمكنت من تحقيق التغطية الصحية الشاملة تموّل هذه التغطية من الضرائب والإيرادات الحكومية الإلزامية المسبقة الدفع، كما أن ثمة بلدانًا مرتفعة الدخل تلجأ إلى التأمين الخاص الإلزامي إلى جانب دعم التغطية للفئات المهمشة والفقراء".
وفي تعليق لرئيس لجنة الصحة النيابية الدكتور بلال عبد الله تناول اقتراح القانون الجاري درسه حول التغطية الصحية الشاملة مشددًا على أهمية قوننة الضرائب والسعي لفرض أن تكون مخصصة للصحة وقال: "إن الهاجس أن نعيد للمواطن اللبناني كرامته بالإستشفاء". وقد أتاحت ورشات العمل البحث في سبل تمويل القطاع الصحي في لبنان والوصول العادل للخدمات تمهيدًا للتغطية الصحية الشاملة حيث تناول البحث قرضا جديدا مع البنك الدولي ومجالات التعاون المستقبلية إضافة إلى متابعة القروض الموجودة والمشاريع الجاري تنفيذها.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: التغطیة الصحیة الشاملة البنک الدولی فی لبنان من دون
إقرأ أيضاً:
البنك الدولي يجدد دعمه للمغرب في استعداداته لتنظيم كأس العالم 2030
جدد نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أوسمان ديون، التأكيد على التزام المؤسسة الدولية بمواصلة دعم المغرب في استعداداته لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030، جاء ذلك خلال لقاء جمعه مع الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، السيد فوزي لقجع، في العاصمة الرباط.
وأوضح ديون أن البنك الدولي سيواصل دعم المشاريع الاستراتيجية التي يتبناها المغرب في مجال البنية التحتية، بهدف تحويل هذه المشاريع إلى محركات رئيسية لخلق فرص العمل وتعزيز التنافسية الاقتصادية في المملكة. كما أكد على أهمية هذه المشاريع في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام للمغرب.
كما أشاد ديون بالعلاقات المتينة بين المغرب ومجموعة البنك الدولي، والتي تتجسد في تنوع المشاريع التي يدعمها البنك، والتي تساهم بشكل كبير في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمملكة.