«الموج هادئ الحقوا مكان على البحر».. إقبال غير مسبوق على شواطئ الإسكندرية (صور)
تاريخ النشر: 21st, July 2023 GMT
تواصل شواطئ الإسكندرية تسجيل نسب إقبال غير مسبوقة من الزوار القادمين من مختلف أنحاء الجمهورية، بالتزامن مع العطلة الرسمية المقرر أن تمتد حتى يوم الاثنين المقبل في معظم القطاعات الحكومية.
أخبار متعلقة
طقس مشمس وعودة الرايات الخضراء لشواطئ الإسكندرية (صور)
ووجهت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، رسالة إلى المواطنين عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعى «فيس بوك» جاء فيها: «الموج هادئ وانولوا أحجزوا مكانكم على البحر».
ورفعت معظم شواطئ الإسكندرية، البالغ عددها 65 شاطئًا، خاصة بمناطق المندرة والعصافرة وسيدي بشر وميامي والمندرة والسرايا، لافتات كامل العدد، بعد وصول نسبة الإشغالات لـ100%. فيما شهدت جميع شواطئ القطاع الشرقى توافد رحلات الأقاليم، لقضاء العطلة.
من جانبه قال الدكتور محمد عبدالرازق، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، إنه تم إعداد شبكة تواصل بين المفتشين، لتجنب الزحام ومعرفة الشواطئ التي مازالت نسب إشغالها تسمح باستقبال الرواد ليتم توجيه أتوبيسات الرحلات إلى تلك الشواطئ.
وشدد عبدوالرازق على مستأجري الشواطئ الإلتزام بالتعليمات، موجهًا المفتشين بالرقابة على الشواطئ لرصد أي مخالفات تتعلق بقيام مستأجريها برفع أسعار التذاكر أو فرض إكراميات.
وطالب رئيس إدارة السياحة والمصايف بالإسكندرية، الزوار بالإبلاغ عن أي عامل يفرض عليهم دفع إكرامية، وعدم إلقاء أي أكياس بلاستيك أو مخلفات في البحر أو على رمال الشاطئ حفاظا على النظافة والمظهر الجمالى.
وناشد مدير الإدارة المركزية، الرواد الإلتزام، وعدم الخروج من الشاطئ بملابس البحر حفاظا على الآداب العامة للطريق، وعدم شرب أي مواد مخدرة حفاظا على خصوصية الأهالي وأداب الشاطئ، مشيرا إلى أن العقوبة ستكون إبلاغ الشرطة في الحال. كذلك الاستماع إلى تعليمات رجال الأبراج والانقاذ وبخاصة في شواطئ القطاع الغربي ذات المواجهات الواسعة حيث أن هدفهم الوحيد الحفاظ على أرواح الرواد.
ومن جانبه، وجه اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، بالمتابعة المستمرة والمرور على الشواطئ سواء القطاع الشرقي أو الغربي، للاطمئنان على حسن التعامل والنظافة وتواجد الغطاسين والخدمات اللازمة لأهالي المحافظة وزوار المدينة في ظل الإقبال الكثيف والزحام.
يشار إلى أن الإسكندرية شهدت طقسًا مشمسًا حارًا على كافة الأنحاء إذ تراوحت درجات الحرارة بين 26 للصغرى و32 للعظمى، وسرعة الرياح بلغت 15 كيلو متر/ الساعة، والرطوبة 59%.
الاسكندرية شواطئ الاسكندرية السياحة والمصايف الإدارة المركزية للسياحة والمصايف الرايات الخضراءالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين الاسكندرية شواطئ الاسكندرية السياحة والمصايف الرايات الخضراء الإدارة المرکزیة
إقرأ أيضاً:
حماس: بين تحديات الإدارة الداخلية وضغوط الصراع الخارجي
في الآونة الأخيرة، تصدرت مقاطع فيديو مسربة، قيل إنها تُظهر مشاهد لانتهاكات داخل مراكز الاحتجاز في قطاع غزة، عناوين الأخبار وأثارت جدلًا واسعًا على المستويين المحلي والدولي. الفيديوهات، التي ذكر الجيش الإسرائيلي أنه حصل عليها خلال عمليته العسكرية في مخيم جباليا للاجئين، قدمت مشاهد تُظهر معتقلين يُزعم أنهم تعرضوا لمعاملة قاسية تضمنت الضرب المبرح، التقييد في أوضاع مؤلمة، وحتى الصعق الكهربائي.
هذه المشاهد تسلط الضوء على تحديات كبيرة تواجه الإدارة الداخلية في القطاع وتثير تساؤلات حول احترام حقوق الإنسان في بيئة تعاني أصلًا من أزمات متعددة.
وفقًا للتقارير المصاحبة لهذه التسجيلات، التي يُعتقد أنها تعود إلى الفترة بين عامي 2018 و2020، تشير المزاعم إلى استخدام الحركة لأساليب قسرية للتعامل مع أفراد متهمين بالمعارضة أو ارتكاب جرائم اجتماعية وقانونية.
من بين المعتقلين الذين شملتهم التسجيلات، أفراد من مجتمع المثليين، وآخرون اُتهموا بالتعاون مع إسرائيل أو ارتكاب جرائم.
تظهر الفيديوهات معتقلين معصوبي الأعين ومقيدين في أوضاع مهينة، بينما يتعرضون للضرب المبرح على أيدي الحراس، الذين يظهرون في المشاهد دون إبداء أي تعاطف مع معاناة المعتقلين.
شهادة حمزة الهويدي، وهو أحد الناجين من الاحتجاز لدى حماس، تقدم صورة قاسية عن واقع هذه الممارسات، ويروي الهويدي أن فترة الاحتجاز تركت آثارًا عميقة على حياته النفسية والاجتماعية، وأن بعض المعتقلين الآخرين الذين عايشوا ظروفًا مماثلة لم يتمكنوا من التعافي منها حتى اليوم.
هذه المزاعم تأتي في ظل وضع معقد يعيشه قطاع غزة، حيث تتداخل التحديات الداخلية مع تبعات الصراعات العسكرية المستمرة. الحرب الأخيرة، التي شهدها القطاع، خلفت دمارًا واسعًا طال البنية التحتية، وأثقل كاهل المواطنين الذين يعانون أصلًا من أزمة اقتصادية وإنسانية خانقة. الأوضاع المتردية تجعل الحياة اليومية لأغلب سكان القطاع أشبه بصراع مستمر من أجل البقاء، في ظل محدودية الموارد وغياب الأفق السياسي لحل يخفف من هذه المعاناة.
ما يزيد الوضع تعقيدًا هو الانقسام السياسي الفلسطيني المستمر، الذي يضعف من قدرة المؤسسات الوطنية على تقديم حلول فعّالة لمعاناة السكان. في ظل غياب قيادة موحدة، يجد سكان غزة أنفسهم محاصرين بين قمع داخلي وضغوط خارجية متزايدة، ما يتركهم عرضة للمزيد من الأزمات دون أفق واضح للخروج منها.
في الوقت الذي تثير فيه هذه التقارير انتقادات واسعة لحركة حماس، يظل المجتمع الدولي عاجزًا عن اتخاذ خطوات ملموسة لحماية المدنيين في القطاع. الدعوات إلى تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات تواجه عقبات سياسية وإقليمية، حيث تتشابك المصالح الدولية مع واقع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. مع ذلك، فإن تعزيز حقوق الإنسان داخل غزة يتطلب جهودًا مضاعفة من جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الأطراف الفلسطينية نفسها، لتجاوز الخلافات السياسية وتقديم مصلحة السكان كأولوية قصوى.
تحقيق التوازن بين متطلبات الأمن الداخلي وضمان الحريات الأساسية لسكان القطاع يشكل تحديًا حقيقيًا أمام حركة حماس كجهة مسيطرة على القطاع. مع استمرار توثيق هذه الانتهاكات، تبرز الحاجة الملحة إلى إصلاحات جذرية في أسلوب إدارة القطاع، بما يضمن احترام حقوق الإنسان وتخفيف المعاناة عن السكان.
على الصعيد الدولي، يجب أن تتضافر الجهود لضمان حماية المدنيين الفلسطينيين وتعزيز سيادة القانون في غزة، بعيدًا عن النزاعات السياسية والعسكرية. توفير دعم إنساني وتنموي مباشر للسكان يمكن أن يخفف من معاناتهم ويمنحهم فرصة لبناء حياة أفضل في بيئة أكثر استقرارًا.
هذا الواقع المعقد يتطلب من الجميع إعادة التفكير في الأولويات ووضع مصلحة الشعب الفلسطيني فوق كل اعتبار. فالقطاع الذي يعاني من أزمات متراكمة يحتاج إلى قيادة حكيمة وسياسات تضع الإنسان في المقام الأول، بعيدًا عن حسابات القوة والسيطرة التي أثبتت فشلها في تحقيق الاستقرار أو التخفيف من معاناة الناس.