أكاديمية البحث العلمي وبحوث الإلكترونيات يناقشان خارطة طريق الميتافيرس بين الفرص والتحديات
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
نظمت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا برئاسة الدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ومعهد بحوث الإلكترونيات برئاسة الدكتورة شيرين عبد القادر محرم، رئيس المعهد، ورشة عمل بعنوان (خارطة طريق الميتافيرس: الفرص والتحديات)، وذلك بالتعاون مع مجلس بحوث الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إحدى التشكيلات العلمية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، بحضور عدد من قيادات معهد بحوث الإلكترونيات ومجلس بحوث الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وذلك بمقر المعهد.
وتضمنت ورشة العمل ثلاث جلسات، بدأت فاعليات الجلسة الأولى بثلاث محاضرات، استعرضت المحاضرة الأولى الأنشطة المختلفة لخارطة طريق الميتافيرس والفرص والتحديات، تلاها المحاضرة الثانية والتي تناولت (الميتافيرس – لمحة في مستقبل التواصل)، بينما استعرضت المحاضرة الثالثة (مستقبل دمج الميتافيرس في العالم المحيط).
كما تضمنت الجلسة الثانية ثلاثة محاضرات، الأولي بعنوان: (الميتافيرس فصل الواقع عن الخيال العلمي)، ثم المحاضرة الثانية بعنوان (الواقع الافتراضي المعزز في التعليم)، وكانت المحاضرة الأخيرة أونلاين بعنوان استخدام الواقع الافتراضي والمعزز والميتافيرس في المتاحف.
وأشارت الدكتورة جينا الفقي في كلمتها في الافتتاح مدى عمق التعاون بين أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ومعهد بحوث الإلكترونيات في العديد من المشروعات والمبادرات، والتي تأتي على رأسها حاضنة طريق ضمن برنامج الحاضنات القومية (انطلاق) والتي شهدت عددا من الشركات الناشئة العاملة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والطاقة الجديدة والمتجددة، كذلك عددا من المبادرات ومنها مبادرة الطفل توت والسياحة الرقمية. كما أشارت الفقي إلى أهمية مواكبة التطورات الرقمية الحالية ومردودها على سوق العمل وعوائدها علي الاقتصاد المصري.
وأوضحت الدكتورة شيرين عبد القادر محرم أن ورشة العمل شهدت مشاركة واسعة من خبراء وأكاديميين وصانعي القرار من مختلف القطاعات، حيث ناقشوا الفرص والتحديات التي يواجهان الميتافيرس في مصر والعالم العربي، واختتمت الورشة ببعض المناقشات والتوصيات.
وأكدت رئيس معهد بحوث الإلكترونيات على حرص المعهد على مواكبة التطورات العالمية في مجال الإلكترونيات، وتطوير قدرات أفراده، وتعزيز الوعي بأهمية مجال الميتافيرس، وذلك من خلال تنظيم تلك الفاعليات للوقوف على التطورات الحديثة في المجالات التكنولوجية، والتي تمثل إحدى إستراتيجيات المهمة لمعهد بحوث الإلكترونيات.
كما أوضح الدكتور أحمد جبر، المشرف على قطاع المجالس النوعية فرص التحول الرقمي الحالي وأهمية ما تخلقه من فرص عمل جديدة والنظر إلى الأرباح المتوقعة والتي يتوقع أن تتضاعف مئات المرات خلال السنوات القليلة القادمة وأهميتها في تحقيق عائد اقتصادي على الدولة المصرية.
وعلي هامش فاعليات ورشة العمل اصطحبت الدكتورة شيرين محرم، الدكتورة جينا الفقي في جولة تفقدية شملت بعض معامل بالمعهد، ومنها معمل القياسات النوعية، ومعمل الواقع الافتراضي، ومعمل النمذجة، وكذلك زيارة الشركات الناشئة المحتضنة بالمعهد ومساحات العمل المشتركة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أكاديمية البحث العلمي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا الطاقة الجديدة والمتجددة الطاقة الجديدة تكنولوجيا المعلومات رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا أکادیمیة البحث العلمی والتکنولوجیا بحوث الإلکترونیات
إقرأ أيضاً:
انتفاضة كوردستان.. خارطة طريق لمسار الحكم
كتب محمد شيخ عثمان
الانتفاضة الكوردستانية في 1991 كانت تعبيرا واضحاً عن رفض الشعب الكوردي للحكم القمعي لنظام البعث، وخاصة بعد عقود من التهميش والاضطهاد والتعريب والتهجير القسري والجرائم مثل حملة الأنفال واستخدام الأسلحة الكيميائية وأظهرت أن الشعوب المضطهدة قادرة على كسر قيود الاستبداد، خاصة عند توفر اللحظة التاريخية المناسبة بوجود قوى ثورية في الطليعة .
تجلت في روح الانتفاضة قوة التلاحم الوطني التي برهنت أن تكاتف ووحدة القوى الكوردستانية والفئات الاجتماعية المختلفة كانت عاملاً حاسماً في نجاحها وبهذه الارادة والعزيمة جعلت المجتمع الدولي غير قادر على تجاهل معاناة الشعب الكوردي، مما أدى لاحقاً إلى فرض منطقة الحظر الجوي وحماية دولية.
رغم مرور 34 عاما على شرارة الانتفاضة لكن من المجحف التعامل معها كذكرى عابرة ، بل انها لاتزال بمثابة خارطة طريق استراتيجية تحدد اولويات وركائز مسار الحكم في اقليم كوردستان، فهي انطلقت ضد الظلم والطغيان واللامساواة والفساد والاجرام وبالتالي يجب ان تبقى بصمات هذه الخارطة ماثلة على مسار الحكم وهوية الاطراف السياسية وانتماء المواطنين لذلك فان الابتعاد عن الحكم الرشيد والشراكة في ادارة الحكم وتعثر وحدة الصف والخطاب الكوردي على مستوى الاقليم والعراق والمنطقة والعالم خروج عن السياقات الاساسية لروح الانتفاضة الشعبية وخطأ جسيم ينعكس على الاقليم وحياة المواطنين وانتمائهم .
وفق كافة الادلة والحقائق فان الانتفاضة تعود ملكيتها الى الاتحاد الوطني الكوردستاني وبطولة التنظيمات والخلايا المسلحة وبيشمركه الثورة الجديدة، ومن ثم وحدة القوى الكوردية المنضوية في الجبهة الكوردستانية، وقد أثبتت أن الظلم والاضهاد لن يتمكنا أبدا من إسكات صوت وإرادة شعبنا وشهداؤنا دليل سطر بالدم قيادة الاتحاد لتلك الثورة الجماهيرية .
الاتحاد الوطني ومن اجل اعلاء وترسيخ اهداف الانتفاضة وحماية مكاسبها سيبقى في طليعة تعديل مسار الحكم واجراء اصلاحات شاملة في مفاصل ومؤسسات الحكم ليحافظ على معاني وروحية الانتفاضة كأمانة وواجب وطني وهو الان يواصل مساعيه الحثيثة من أجل تجاوز المرحلة الراهنة، وضمان المزيد من الاستقرار والرفاهية لبلدنا، والتعامل مع التطورات في كوردستان العراق والمنطقة بالتكاتف والعمل المشترك ووعي أكثر.
انتفاضة 1991 لم تكن مجرد حدث عابر، بل كانت نقطة تحول مفصلية في تاريخ كوردستان العراق، فرغم التحديات التي تلتها، شكلت الأساس لما تحقق لاحقاً من مكاسب سياسية وإدارية ودستورية، من حيث انهاء السلطة البعثية واجراء الانتخابات البرلمانية وتشكيل الحكومة واعلان الفيدرالية كهوية لنظام الحكم و نقل القضية الكوردية إلى الساحة الدولية وكسب تأييدهم ،كل ذلك من صميم مكاسب الانتفاضة ومن المجحف بث الطعن اوالانتقادات لهذه الملحمة المجيدة التي رسخت فكرة أن إرادة الشعوب قادرة على تغيير مسار التاريخ.
النصر لارادة تصحيح مسار الحكم الذي هو هبة ومكسب الانتفاضة