شبكة اخبار العراق:
2025-03-17@21:42:21 GMT

رسالة الى الحسين (ع)

تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT

رسالة الى الحسين (ع)

آخر تحديث: 21 فبراير 2024 - 9:51 صبقلم:د. عبدالرزاق محمد الدليمي في رسالة لسيدة عراقية إلى ( الحسين ) ، بدأتها بهذا العنوان (رسالتي إلى الحسين لمناسبة مقتلنا لامقتله) .. ماذا سيقول ( الحسين عليه السلام ) إذا قرأ رسالة هذه السيدة العراقية .. ؟ ثم مضت تقول : السلام عليك ، ياسيدي ، ورحمة الله وبركاته . السلام عليك ، يا سيد شباب أهل الجنة وخيار أهل الأرض .

. السلام عليك ، يا ريحانة رسول الله . هذه رسالتي لك أخطها بقلمي الذي ما لبث أن يصمت ، إلا وصاحت قريحتي الفطريه : اكتبي ! أما بعد ، يا سيدي ، ها أنا قد قرأت قصة مقتلك ، وﻻ أخفيك سرا فقد حزنت كثيرا .لكن لم أبدي حزني ، وسررته في قلبي وكظمت غيظي فلم أتمالك نفسي ..ففاض دمع العين والقلب .! يا سيدي ، أنا لست ممن يجددون الحزن في مقتلك ..فقد بلغني عن جدك وسيدي رسول الله ﷺأن ﻻ حزن بعد ثلاث ..وأنا لست ممن يلطم وينوح على موتك .. فقد بلغني أيضا عن جدك وسيدي رسول الله ﷺ ، أن ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ..وأن النياحة من عمل الجاهليه ..وٲنا لن أرفع راية سوداء ، بل أرفع يدي بالدعاء ب أن يحشرني الله معك .. يا سيدي لن أطيل عليك ..فهل تعلم أن معركة الطف لم تنته رغم مرور مايقارب 1444 سنة … ؟وهل تعلم ، ياسيدي ، أنك منذ قتلت على يد نفس من يقتلوننا كل يوم حتى اليوم ، وكل شبر في أرض العراق صار كربلاء ؟ وهل تعلم ، ياسيدي ، أن شمر بن ذي الجوشن الذي جز رأسك في كربلاء ، هو نفسه من يجز بـرؤوسنا كل يوم في العراق ولبنان وسورية والأحواز واليمن ؟يا سيدي نحن نعلم يقينا انك قُتلت مظلوما .. مثلما نعلم يقينا أنك لا تعلم أننا ندفع ثمن ذلك .. فمقتلك يكلفنا كل يوم أنهارا من الدم ! يا سيدي ، إن قتلوك عَطشاً ، فقد قتلونا جوعا وعطشا بعد ان جفت انهارنا العظيمة بسببهم.. وإن قتلوك عمدا لم يقتلونا سهوا .. وإن حملوا رأسك الشريف شامخا على السيف ، نحن لم نُحمل أصلا بل نُرمى أرضاً ، حتى تبلى عظامنا في الطرقات ، لنصبح أثراً بعد عين ! يا سيدي ، وأنا أقرأ ، علمت أن ثمة ترابطا بين قصتنا وقصتك .. وها هو التاريخ يعيد نفسه .. فمثلما حرقوا الخيام على أهلك في كربلاء ، أعادوا الكَرَّة اليوم وأحرقوها على أهلي في الحويجة والأنبار وديالى والموصل والبصره ووووو .. السبب هو لأن هذه الثورة القائمة هي مثل تلك .. ومثلما إجتمعوا عليك في دار هانئ بن عروة ، إجتمعوا علينا اليوم في دار كسرى بقم وطهران، ولك أن تتخيل حجم ما نحن فيه من كارثه ! يا سيدي ، لا أريد أن أحدثك عن العرب ، فمن باب أولى أن أحدث العرب عنك .. لكنهم يا سيدي ، هم اليوم عبيد ، بعدما كانوا ساده .. وغثاء بعدما كانوا جيوشا وقادة .. فقد قّتَلوا خيارهم ، ونَصّبوا فينا لا علينا شِرارَهم ، وباعوا الدينَ بثمنٍ بخس ، فتداعت علينا الأمم من كل حدب وصوب !؟لكن نعدك ، يا ابن خير نساء الأرض ، أننا سنبقى خير أمة أخرجت للناس ، وسنلتحق بركبكم المبارك و سنكمل المسير .. فثورتكم ضد الظلم ، ثورة قائمة ﻻ رجعةَ فيها أبدا ..و ختاما ، يا سيدي ، نسيت أن أخبرك ٲمراً : ٲن كل هذا حصل وقد قتلت في كربلاء فهل تعلم ما الذي سيحصل لنا لو ٲنك قتلت فـي الفلوجه ؟بهذا القدر اكتفي ولأحداث العراق الجسام بقيـه ، إن كان في العمر بقية ! سلامي لروحك الطاهره)) على من تضحكون؟ من الامور المثيرة للسخرية ان المطالبين بخروج الاحتلال ،هم من نصبهم الاحتلال على رأس السلطة وهم انفسهم من وقعوا على بياض لبقاء الاحتلال الى يوم يبعثون،وهم انفسهم من يتمتعون بالسلطات المطلقة والجاه والوجاهة والمال السحت الحرام،وجميعها لم تكن تمر حتى بأحلامهم المريضة ،بفضل الاحتلال هم باقون بالسلطة وبدونه الله وحده يعلم بأي قمامة سيرميهم الشعب العراقي هذا من جانب ،لكن من الجانب الاخر يعلم هؤلاء واسيادهم ملالي طهران ان الولايات المتحدة الامريكية خططت لاحتلال العراق منذ عقود من الزمن وقد انتجت هوليود عدد من الافلام في فترات سابقة تتناول اسباب ومبررات وحتمية احتلال العراق وربما كان موضوع النفط (يملك العراق اكثر 15% من خزين النفط في العالم ) والغاز وغيرها من الثروات في مقدمة تلك الاسباب ولم يعرف عن امريكا الدولة الامبريالية الشرهه بأنها تنسحب بالطريقة الممسرحة الهزلية التي يحاول جماعات الاطار والمليشيات تمريرها على العراقيين والعالم،الفرصة الوحيدة التي كانت متاحة للعراق هي بوجود المقاومة الوطنية العراقية البطلة التي كبدت الاحتلال ارقام كبيرة من الخسائر البشرية والمادية ومسحت انوف الاحتلال بالتراب ،والتي تم وأدها من نفس الجهات التي تطالب دعائيا بخروج الاحتلال.في العراق لن يتحررالوطن الا بشنق آخر سياسي فاسد بعمامة رجل دين صامت.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

رسالة إلى المرأة في شهر رمضان

أخيّتي في الله، نكتُب لكِ كلمات تخرج من القلب تنبض خوفًا عليكِ، فوالله إننا نخشى عليك فلتستمعي إلي.

ودعينا نتساءل يا أخيتي: كم مرة ضاعت منك مواسم الطاعة، وابتعدتِ عن التلذذ بالعبادات فيها. وتركتِ عطايا وكنوز ربِّ العباد تذهب من بين يديك، تتبخر أمامك وأنتِ منشغلة؟. نعجب منك يا أخيّتي حين يضيع منك شهر النفحات والحسنات.

ثلاثون يومًا تعملين فيها على طهي أنواع كثيرة من الطعام، ومتنقلة في الأسواق. نائمة في أشد الأوقات جمالًا، غافلة وناسية حتى عن ترديد أذكار صباحك ومسائك، بائعة ومعطية ظهرك لفيض الحسنات.

الثواني تعقبها الدقائق، والدقائق تعقبها الساعات، والساعات تعقبها الأيام. وها أنت تخرجين من هذا الشهر خاوية الوثاق!.

يا أخيتي هل تضمنين أن تستمر حياتك إلى العام القادم لتمحي سيئات ما مضى من سنين حياتك؟.

لا تعلمين كم مرة كنتِ فيها مذنبة، ومن منا بلا سيئات أو ذنوب، ولكننا نستغل عطايا الرحمن في هذا الموسم - الذي هو من أهم مواسم الطاعة والخير -.

لنغتسل فيه من ذنوب نعرِفها، وذنوب طُمِست بداخلنا وكانت في طي النسيان. فما عدنا حتى نستغفر منها، ولكن ما عند الله لا يُنسى، وكل شيء عنده في كتاب.

أُخيَّتي، قد أعطاك الله الحياة اليوم،فأحسني العيش فيها، وليكن انقضاؤها في طاعة. واللهِ إن جنة ربك غالية فهل ستبيعينها وتتركين تنوُّع الطعام يُلهيك عنها؟.

يكفيك من إعداد الطعام القليل،فشهر رمضان شهر عبادة وطاعة، شهر غذاء الأرواح وليس شهر غذاء البطون.

قال صلى الله عليه وسلم: “ما ملأ ابنُ آدم وعاءً شرًّا من البطن، فإنْ كان لا بد فثُلُثٌ للطعام، وثُلُثٌ للشراب، وثُلُثٌ للنَّفَس”.

وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم: “يكفي ابن آدم لُقيمات يُقِمْنَ صُلبَه، ولا يُلام على كفاف”.

رمضان ليس لتنوع الطعام والشراب والملبس، فكثرة الطعام تمرض البدن حيث قال تعالى: ﴿ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾.

والإسراف في المأكل تحريك لشهوات البطن، وازدياد في الكسل وزيادة في الأمراض، وإعراض عن أداء العبادات. والإسراف في الملبس هو تحريك لشهوة الكبر في قلب الإنسان.

فلتغتنمي وقت إعداد طعامك في الذكر والتسبيح والاستغفار، لتكن صلاتك في موعدها مؤديّة لها بخشوع. ولتقرئي وِردَكِ من القرآن بتدبر، ولتتركي العنان لدموعك. لتتفاعلي مع معاني الآيات القرآنية العظيمة،فلكل آية رسالة من رب العباد تقرِّبك من خالقك أكثر فأكثر.

استمعي لدروس أحد الشيوخ والدعاة المفضَّلين لديك، ليزيد من ترقيق قلبك، ولتتعايشي مع أسرتك في جو رمضاني جميل. ولتملئيه بأطيب العبادات.

ولتكن هناك مسابقة في بيتك على الاجتهاد في العبادة والطاعة، فما أعظمه من شهر! وما أجمله من لقاء!. لذا فلتَغتنمي اليوم ولتحييه بالتفكير في كيفية التنويع في عباداتك أنت وأسرتك.

ضَعي غاليتي خُطتك هذا العام على ورقة، ولتضعي لها عنونًا ولتخطيه بكل ثقة وقوة. ولترددي على مسامعك بصوت عالٍ وتقولي: سأعبد الله واجتهد في طاعته كما لم أجتهد من قبلُ.

وليكن هذا هو شعارك من الآن، ولتشجعي نفسك، وشُدي من أزرها، ولا تلقي بها إلى التهلكة. واحذري أن ترتدي ثوب الطاعة في رمضان، ثم يأتي العيد فتتطاير أعمالك وتأخذها رياح الفتن.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اطلعتُ في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء، واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء”.

فاحذَري يا أَمَةَ الله أن تكوني منهم، من أجل أشياء ستشهد عليكِ فتأتي عباداتك التي ضيَّعتِها في نهار وليل رمضان. تشهد عليكِ وتقول: لقد ضيَّعتْني وتركتني من أجل طعام البطون، وكانت تكفيك لُقيمات صغيرة.

تشهد عليكِ صلاتك وأنتِ تاركة للفرض، يأتي عليك الفرض وأنتِ تعدين ما لذ وطاب.

تشهد عليكِ صدقتك وأنتِ تسرفين في شراء المشتريات، وقد نسيتِ إخراج صدقة يومك.

ويشهد عليكِ ليلُك وقد ضيَّعتِ قيامه وقرآنه، وأنتِ إما متعبة ومنهكة، أو متابعة للصوص رمضان، متتبعة لكل ما يُعرض على شاشات التلفاز.

سيشهد عليكِ الذكر والتسبيح والاستغفار – وهي عبادات يسيرة – أنك لم تكوني مؤدية لها وغافلة عنها.

احذري أُخيتي من تضييع الفرص، فتتابع عليك سنوات عمرك وقد ضاعت فيما لا يفيد.

احذري من تضييع رمضان ومواسم الطاعة، فلن يفيد الندم وأنتِ تقرئين صحيفتك وتنظرين فيها. وتظلين تبحثين عن عباداتك؛ سواء كانت في رمضان، أم غيرها من الأيام.

اعقدي وجدِّدي النية من الآن أن رمضان هذا العام سيكون الأجمل لك، وبداية مولد جديد لقلبك، بداية التغيير. بداية لتنقية نفسك من ذنوب ما مضى.

فليكن رمضان بوابة العبور للالتزام، ليكن رمضان النور الذي جاء ليُبدد ظلام سنوات من الغفلة. ردِّدي بداخلك: ما أجمل صحيفتي وهي ممتلئة بأعمالي الصالحة.

احذري ثم احذري ضياع أيام معدودات، فاغتنميها أُخيّتي تفتح لك أبواب الجنة في الآخرة، وأبواب الرّخاء والسعادة في الدنيا.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • وصية النبي لمن أراد مرافقته في الجنة.. عليك بهذا الفعل
  • رسالة من حزب الله لجنبلاط
  • حزب بارزاني:استهداف أمريكا للحوثيين رسالة واضحة لميليشيا الحشد الشعبي وإطاره الحاكم
  • هل يحمل القصف الأمريكي على اليمن رسالة للعراق؟
  • هل يحمل القصف الأمريكي على اليمن رسالة للعراق؟ - عاجل
  • دعاء اليوم السابع عشر من رمضان.. ردده تتنزل عليك رحمات الله
  • فرض 5 دراهم لدخول محمية سيدي بوغابة يثير غضب ساكنة القنيطرة
  • "الشبهات المعاصرة حول السنة النبوية".. محور ملتقى الفكر الإسلامي بمسجد الحسين
  • على قناة الحياة.. بث مباشر لـ صلاة العشاء والتراويح من مسجد الإمام الحسين
  • رسالة إلى المرأة في شهر رمضان