رفض الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أمس الثلاثاء توجيه أي انتقاد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بشأن وفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني في سجنه الأسبوع الماضي، موجّها سهام انتقاداته إلى النظام القضائي في بلاده مشبها إياه بالفاشي والشيوعي.

وخلال برنامج "تاون هول" التلفزيوني حضره ناخبون في ساوث كارولينا بثته شبكة "فوكس نيوز"، ورغم إلحاح المذيعة لورا إنغراهام مذيعة البرنامج الذي استمر ساعة، تجنّب ترامب ذكر بوتين عند سؤاله عن نافالني، لكنه أعرب عن أسفه "للحالة المحزنة جدا".

وقال ترامب إن نافالني كان "رجلا شجاعا جدا لأنه عاد، كان بإمكانه البقاء بعيدا، وبصراحة، ربما كان من الأفضل له كثيرا البقاء بعيدا، والتحدث من خارج البلاد". وأضاف "هذا يحدث في بلادنا أيضا، نحن نتحول إلى دولة شيوعية بطرق عدة".

وانتقد ترامب خلال المقابلة تغريمه من محكمة في نيويورك 355 مليون دولار في قضية احتيال، قائلا "إنها شكل من أشكال ما تعرّض له نافالني". وأضاف "إنه شكل من أشكال الشيوعية أو الفاشية".

وقال "لدي 8 أو 9 محاكمات، كل ذلك لأنني أعمل في السياسة"، متابعا "لو كنت أخسر في استطلاعات الرأي، لما تحدثوا عني حتى، ولما كانت ستُفرض عليّ غرامات قانونية".

وإضافة إلى قضية الاحتيال المدنية في نيويورك، يواجه ترامب 91 تهمة جنائية، بينها تهم تتعلق بالتدخل لقلب نتيجة الانتخابات الرئاسية التي خسرها أمام بايدن في 2020.

بوتين "عبقري"

وطالما اعتمد ترامب الدبلوماسية والليونة مع روسيا، حتى إنه في بعض الأحيان أعرب بشكل صريح عن إعجابه ببوتين، ووصفه بأنه "عبقري".

وفي وقت سابق هذا الشهر، عرقل ترامب مشروع قانون كان من شأن إقراره أن يوفر مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، بعد أن طلب من النواب الجمهوريين في الكونغرس التصويت ضد التشريع.

كما فاجأ الحلفاء الغربيين مؤخرا بعد أن صرح أنه "سيشجع" روسيا على مهاجمة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، التي لا تسدد التزاماتها المالية.

وفي سؤال وجّهه مؤخرا أحد الصحفيين لبوتين حول مَن يفضل للفوز في المواجهة المحتملة بين ترامب والرئيس الحالي جو بايدن، فاجأ بوتين الجميع بالرد أنه يفضل بايدن مرجعا ذلك إلى أنه شخص "أكثر خبرة ويمكن توقّع تصرفاته، إنه من المدرسة القديمة".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

أوباما يرد على انتقادات بشأن أداء بايدن في المناظرة.. والأخير يؤكد موقفه

أقر الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، الجمعة، بأن أداء الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، كان "سيئا" في مناظرة أمام منافسه الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، يوم الخميس، إلا أنه أكد أنه مستمر في دعم بايدن، في حين شدد الرئيس الأميركي على التزامه بالسباق الانتخابي. 

وقال أوباما على منصة إكس "الأداء السيء في المناظرات وارد. ثقوا بي، فأنا أعرف".

وكتب أوباما "لكن هذه الانتخابات لا تزال اختيارا بين شخص قاتَل من أجل عامة الشعب طيلة حياته وبين آخر لا يبالي إلا بنفسه"، مضيفا "الليلة الماضية لم تغيّر ذلك".

وأثار أداء بايدن في المناظرة قلقا بين مشرعين ديمقراطيين تحدثوا علنا عن "البحث عن بديل" للرئيس الأميركي، الذي يعتبر مرشح حزبهم الرئيسي في انتخابات نوفمبر. 

وأكد متحدث باسم حملة بايدن الانتخابية لرويترز، الجمعة، أنه لا توجد محادثات بشأن ترك الرئيس الأميركي للسباق، مشيرا إلى أنه يخطط لمناظرة أخرى مع ترامب في سبتمبر. 

وفي أول ظهور له بعد مناظرة الخميس، وقف بايدن، على المنصة وسط تصفيق حار من مؤيديه، الجمعة، في تجمع انتخابي بولاية نورث كارولينا، مهاجما منافسه الجمهوري، دونالد ترامب، الذي قال إنه "تهديد حقيقي" لأميركا وديمقراطيتها.

وقال بايدن مخاطبا مؤيديه: "قد لا أتمكن من المشي بسهولة أو التحدث بسلاسة كما اعتدت أو القيام بالمناظرة كما اعتدت، لكن ما أعرفه هو كيف أقول الحقيقة. وأعرف كيف أقوم بهذا العمل وأنهي المهمة".

وبهذا الحديث يشير بايدن إلى تصريحات ترامب في المناظرة والتي تضمنت معلومات مغلوطة وثقتها وسائل الإعلام حول عدد من القضايا مثل الهجرة، إلى جانب تهربه من الإجابة عن اسئلة ملحة مثل هجوم الكابيتول واستعداده للاعتراف بنتيجة الانتخابات مهما كانت، وقضية الإجهاض.

ووصف بايدن منافسه ترامب بأنه يشكل "تهديدا حقيقيا" للولايات المتحدة وللديمقراطية الأميركية، مؤكدا في الوقت ذاته عزمه المضي قدما في خوض السباق الرئاسي المقرر في نوفمبر المقبل.

وأثار أداء بايدن المتذبذب وتعليقاته المترددة، لا سيما في وقت مبكر من المناظرة، مخاوف بين أعضاء حزبه من أنه في سن 81 عاما ليس مؤهلا لقيادة البلاد لأربع سنوات أخرى. 

وبموجب قواعد الحزب الديمقراطي الحالية، سيكون من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، استبدال بايدن كمرشح عن الحزب دون تعاونه أو بدون استعداد مسؤولي الحزب لإعادة كتابة القواعد في المؤتمر الوطني في أغسطس.

وإذا قرر بايدن الانسحاب، سيجتمع الديموقراطيون في أغسطس في شيكاغو في ما يعرف بالمؤتمر "المفتوح"، حيث سيعاد خلط الأوراق لا سيما أصوات المندوبين الذي صوتوا بالفعل لحساب الرئيس.

وسيكون هذا السيناريو غير مسبوق منذ العام 1968 حين تعين على الحزب إيجاد بديل من الرئيس ليندون جونسون بعد أن سحب الأخير ترشحه في خضم حرب فيتنام.

وتم ترشيح نائب الرئيس حينها هوبرت همفري الذي خسر الانتخابات أمام الجمهوري ريتشارد نيكسون.

 

 

مقالات مشابهة

  • سقوط لأميركا وليس لجو بايدن
  • باختصار.. ما أبرز التعليقات على مناظرة بايدن وترامب؟
  • البيت الأبيض والسلام في أوكرانيا
  • بعد المناظرة الرئاسية.. ديمقراطيون يطالبون بـ استبدال بايدن
  • أوباما يرد على انتقادات بشأن أداء بايدن في المناظرة.. والأخير يؤكد موقفه
  • ترامب: التضخم "يقتل بلدنا" في عهد بايدن
  • بايدن يستأنف حملته ويتعهد بالفوز بعد أداء سيئ بمناظرة ترامب
  • للمرة الثانية خلال ساعات. بايدن يطلق وصفا غير دبلوماسي على بوتين ويعلن عزمه التصدي له
  • بايدن "عازم" على خوض الانتخابات: أعلم كيفية القيام بالمهمة
  • بايدن يرفض فكرة التنحي ويصف ترامب بـالكاذب‎