العلماء يؤكدون: المحيط الأطلسي سيتحول لحلقة من النار قريبًا.. كيف؟
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
تعتبر منطقة الحزام الناري (Ring of Fire) أحد أكثر المعالم الجيولوجية شهرة في العالم وتمتد على مسافة 40 ألف كيلومتر على طول المحيط الهادئ. وهي موطن لـ 75 % من براكين الأرض و90 % من زلازلها، مما يجعلها أكبر بؤرة للأحداث الزلزالية العنيفة على كوكبنا.
ومع ذلك، قد تواجه هذه المنطقة غير العادية بعض المنافسة في المخاطر التكتونية المثيرة، حيث يحذر الخبراء من أن المحيط الأطلسي قد يبدأ في نهاية المطاف في الإغلاق ويشكل حلقة نارية خاصة به.
ولكي يتوقف محيط مثل المحيط الأطلسي عن النمو وينغلق على نفسه، فلا بد أن تتشكل مناطق اندساس جديدة داخله ــ المناطق التي تدفع فيها إحدى الصفائح التكتونية صفيحة تكتونية أخرى إلى الأسفل في الوشاح أدناه.
ثم تقوم الحرارة المنبعثة من الوشاح بإذابة هذه الصخور وتحولها إلى صهارة. كما أن وفرة الصهارة بالقرب من سطح الأرض تخلق الظروف المثالية للنشاط البركاني، كما تشير ناشيونال جيوغرافيك.
توجد الكمية الهائلة من البراكين والزلازل على طول حزام النار في المحيط الهادئ إلى حد كبير بفضل مناطق الاندساس العديدة التي تقع على طول مسارها.
ومع ذلك، فإن تشكيل هذه الحدود يتطلب الكثير من الوقت. وتتطلب هذه المناطق انحناء الصفائح التكتونية، وفي بعض الأحيان كسرها، وهي عملية صعبة للبدء بالنظر إلى مدى قوة ومرونة الصفائح، كما أشار خبير التكتونيات الدكتور جواو دوارتي، من جامعة لشبونة.
مضيق جبل طارقوفي بحث جديد نُشر في مجلة الجيولوجيا بعنوان "منطقة اندساس جبل طارق تغزو المحيط الأطلسي"، كتب دوارتي وفريقه: "الغلاف الصخري المحيطي القديم (القشرة والوشاح) سميك وقوي، مما يجعله مقاومًا للكسر والانحناء".
ويقترح دوارتي وفريقه أن الحل المحتمل لهذه "المفارقة" قد ينشأ إذا تمكنت مناطق الاندساس من الهجرة من المحيط في نهاية حياتها - مثل البحر الأبيض المتوسط - إلى المحيطات في ذروة حياتها الجيولوجية - مثل المحيط الأطلسي.
والآن، يزعم هو وزملاؤه أن منطقة الاندساس، التي تكمن حاليًا تحت مضيق جبل طارق، سوف "تغزو" المحيط الأطلسي في نهاية المطاف.
وسيؤدي هذا بعد ذلك إلى تشكيل "نظام الاندساس" في هذا المحيط. وبعبارة أخرى، خط من البراكين على طول سواحل أفريقيا وأيبيريا، أو حلقة النار الأطلسية.
والأكثر من ذلك، أن كل هذا سيحدث "قريبًا" من الآن. من الناحية الجيولوجية - على الأقل 20 مليون سنة من الآن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المحيط الهادئ براكين زلازل المحيط الأطلسي المحیط الأطلسی على طول
إقرأ أيضاً:
محافظ البحيرة: تشغيل ميناء الصيد برشيد قريبًا.. ودعم الرعاية الصحية بـ 123 وحدة جديدة
نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء مجموعة من الفيديوهات على صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي، حول لقاء أجراه مع محافظ البحيرة، د. جاكلين عازر، لاستعراض أبرز المشروعات المنفذة بالمحافظة لدعم الخطط التنموية للدولة، وتعزيز الخدمات المقدمة إلى المواطنين.
وقالت المحافظ، خلال ذلك اللقاء، إن ميناء الصيد برشيد يعد من المشروعات الكبرى التي نفذتها الدولة على أرض المحافظة بهدف توفير جميع الخدمات للصيادين بجانب توفير أماكن لممارسة الأنشطة التصنيعية والتجارية المتعلقة بهذا النشاط، مشيرة إلى أن ذلك المشروع سيسهم في توفير مصدر رزق للعديد من الصيادين على أرض مدينة رشيد، حيث تقوم المحافظة الآن بتجهيزه للتشغيل والافتتاح خلال الفترة المقبلة.
وأضافت د. جاكلين عازر، أن قطاع الرعاية الصحية شهد خلال الفترة الماضية العديد من المشروعات لبناء مستشفيات جديدة ورفع كفاءة أخرى قائمة، لافتة إلى الخطوات الجارية لتجهيز المنشآت والكوادر الطبية استعدادًا لإدراج المحافظة ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل، ومشيرة إلى أن مبادرة "حياة كريمة" أضافت حوالي 123 وحدة صحية جديدة لمنظومة الرعاية الصحية بالمحافظة لخدمة الأهالي بالريف.
وفي قطاع الصناعة، أشارت محافظ البحيرة إلى تزايد معدلات الإنتاج داخل المنطقتين الصناعيتين اللتين تضمهما المحافظة في مدينتي "حوش عيسى" و"وادي النطرون" بإجمالي 1000 مشروع داخل المنطقتين، ومن بينها مشروعات تعمل في مجال الأسمدة والصناعات الكيمياوية والنسيجية والغذائية، مضيفًا أن التحديث الذي شهدته المحافظة على مستوى بنيتها التحتية ساهم في جذب العديد من المشروعات الصناعية، خاصة في ظل الأعمال الجارية لتطوير محور المحمودية وإنشاء الخط الأول للقطار الكهربائي السريع بمحطتيه في "وادي النطرون" و"النوبارية" بما يزيد من القيمة التنافسية لهذه المناطق على مستوى جذب المشروعات الصناعية.
وفيما يخص مبادرة "حياة كريمة"، فقد أكدت "عازر"، أن المبادرة شيدت حوالي 4000 مشروع على أرض المحافظة، ما بين مشروعات في مجال المياه والصرف الصحي وأخرى في مجال الكهرباء والطرق وإنشاء المدارس والوحدات الصحية وغيرها، خاصة في قرية "الأبعادية" بدمنهور التي شهدت زيارة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في يونيو 2023 لافتتاح مختلف مشروعاتها.
كما تضمنت الفيديوهات التي نشرها "مركز المعلومات" بمجلس الوزراء، عددًا من نماذج المشروعات التي نفذتها الدولة على أرض المحافظة، مثل: المنطقة اللوجستية بدمنهور، التي كانت أرضًا غير مستغلة ضمن أملاك الدولة، قبل أن يتم تطويرها لتضم عددًا من السلاسل التجارية الشهيرة والمطاعم وغيرها لتحسين مستوى تقديم السلع والخدمات للمواطنين، بجانب مشروعات أخرى في مجال الإسكان، مثل: مشروع "بشائر الخير" بمدينة رشيد الجديدة، الذي يقدم وحدات بديلة للعشوائيات بالمنطقة، ويسهم في توفير متنفس لأهالي المحافظة على ساحل البحر المتوسط.
إلى جانب ذلك، نشر المركز فيديوهات حول أعمال البناء الجارية لإنشاء أول كلية طب ومستشفى جامعي بدمنهور، كخطوة نحو تطوير منظومة الصحة بالبحيرة، وبتكلفة تبلغ أكثر من مليار جنيه، بجانب مشروع كوبري أبو حمص الجديد الذي تم افتتاحه العام الماضي، هدف تيسير حركة المرور بمدخل مدينة أبو حمص وربطها بمسار طريق مصر الإسكندرية الزراعي بتكلفة تبلغ 350 مليون جنيه، بما ساهم في توفير بديل آمن للمواطنين لعبور المزلقان إلى داخل مدينة أبو حمص دون أي اختناقات مرورية.
وعلى صعيد الارتقاء بالمقدرات الأثرية برشيد، رصدت فيديوهات "مركز المعلومات" أعمال التطوير التي جرت للارتقاء بأوضاع المساجد والمنازل الأثرية بالمدينة، التي تضم 12 مسجدًا أثريًا و22 منزلاً أثريًا و9 طوابي أثرية، مثل: مشروع تطوير مسجد "زغلول" الشهير، الذي شهد مقاومة أهالي رشيد لحملة "فريزر" عام 1807، بالإضافة إلى قلعة "قايتباي" التي شهدت اكتشاف "حجر رشيد" الذي ساهم فك رموزه في معرفة أسرار الحضارة المصرية القديمة.