رغم التعافي.. معدلات البطالة بالمنطقة العربية تواصل الارتفاع
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
أظهر تقرير لمنظمة العمل الدولية، أن رغم مواصلة الاقتصادات في منطقة الدول العربية تعافيها بعد جائحة فيروس كورونا، غير أن تعافي سوق العمل بقي متخلفا عن التعافي الاقتصادي ما يتطلب جهودا متضافرة لتكثيف التنويع وخلق فرص العمل في قطاعات أكثر مرونة.
وتوقع التقرير الذي جاء بعنوان (التشغيل والآفاق الاجتماعية في الدول العربية - اتجاهات 2024: تعزيز العدالة الاجتماعية من خلال انتقال عادل) بقاء معدل البطالة في المنطقة مرتفعا عند 9.
ولفت إلى أن هذا المعدل هو أعلى من مستويات ما قبل الجائحة، ما يعكس عوامل مختلفة تؤثر على أسواق العمل في المنطقة "مثل التجزئة وعدم الاستقرار السياسي والصراعات والأزمات الاقتصادية وضعف القطاع الخاص والضغوط الديموغرافية".
كما رجح التقرير أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي في المنطقة بنسبة 3.5 بالمئة في العام 2024 مع نمو أسرع في دول مجلس التعاون الخليجي مقارنة بالدول غير الخليجية (3.7 بالمئة).
وأشار إلى أن تعافي سوق العمل بعد الجائحة "يبقى متخلفا عن التعافي الاقتصادي" ولا تزال الوظائف اللائقة للقوى العاملة المتنامية "نادرة".
وقدرت منظمة العمل الدولية في العام 2023 أن 17.5 مليون شخص في المنطقة يريدون العمل ولكنهم لم يتمكنوا من العثور على وظيفة.
وأوضح التقرير أن "عدم كفاية أنظمة التعليم وتنمية المهارات أدى إلى عدم التوافق بين المهارات التي يحتاجها أصحاب العمل وتلك التي يمكن للعمال تقديمها ما أسهم في ارتفاع معدلات البطالة بالمنطقة.
وتطرق التقرير إلى أزمة اللاجئين في المنطقة معتبرا انها تشكل تحديا كبيرا لأسواق العمل وأن سوريا تعتبر أكبر مصدر للاجئين في العالم فيما يعتبر لبنان والأردن من الدول الرئيسية المتلقية للاجئين حيث يستضيفان أكبر عدد من منهم بالنسبة لعدد السكان في العالم.
وقال ان سوريا واليمن والعراق والأراضي الفلسطينية المحتلة تواجه أزمات نزوح داخلي كبيرة ما يفرض ضغوطا هائلة على مواردها وبناها التحتية.
وفي هذا السياق قالت المديرة الإقليمية للدول العربية في منظمة العمل الدولية الدكتورة ربا جرادات "نطلق في اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية هذا التحليل لاتجاهات التشغيل وسوق العمل في المنطقة لنحدد من خلاله سبل تعزيز العمل اللائق والعدالة الاجتماعية في منطقتنا لاسيما من خلال معالجة أوجه عدم المساواة وحماية العمال".
واضافت جرادات ان وضع سوق العمل في الدول العربية "معقد ويحتاج إلى تحرك عاجل" معربة عن املها في ان يساعد هذا التقرير على تحديد الحلول لتعزيز اسواق عمل مزدهرة وعادلة ودعم السلام والاستقرار في المنطقة.
من جهته، أكد رئيس وحدة التحليل الاقتصادي والاجتماعي الإقليمية في المنظمة والذي قاد عملية إعداد التقرير طارق حق، أن تعزيز العمل اللائق بما في ذلك بالاقتصاد الأخضر يلعب دورا مركزيا في تعزيز العدالة الاجتماعية والقضاء على التمييز وضمان عدم تخلف أي شخص عن الركب، بحسب وكالة الأنباء الكويتية.
وذكر تقرير منظمة العمل الدولية توصيات تناولت تصميم وتنفيذ سياسات اقتصادية وقطاعية شاملة وداعمة للتوظيف وتعزيز عوامل داعمة للصناعات التحويلية ولنمو الخدمات ذات القيمة المضافة العالية.
كما تضمنت التوصيات تحسين المهارات ونظام التعليم اضافة الى تعزيز الانتقال من الاقتصاد غير المنظم إلى الاقتصاد المنظم وسد الفجوة بين الجنسين وتحسين معلومات سوق العمل وحماية حقوق العمال.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات البطالة منظمة العمل الدولية أزمة اللاجئين سوريا لبنان والأردن سوريا واليمن والعراق منظمة العمل الدولية وسوق العمل سوق العمل العدالة الاجتماعية الاقتصاد سوق العمل المنطقة العربية منظمة العمل الدولية سوق العمل سوق العمل العربي البطالة منظمة العمل الدولية أزمة اللاجئين سوريا لبنان والأردن سوريا واليمن والعراق منظمة العمل الدولية وسوق العمل سوق العمل العدالة الاجتماعية الاقتصاد سوق العمل اقتصاد العمل الدولیة فی المنطقة سوق العمل العمل فی
إقرأ أيضاً:
ارتفاع البطالة في المغرب إلى 13.6% خلال الربع الثالث 2024
أعلنت هيئة مغربية، الاثنين، ارتفاع معدل البطالة في البلاد بشكل طفيف إلى 13.6 بالمئة خلال الربع الثالث 2024.
وذكرت المندوبية السامية للتخطيط (حكومية)، في بيان أن "معدل البطالة في البلاد ارتفع إلى 13.6 بالمئة خلال الربع الثالث 2024، مقارنة مع 13.5 بالمئة في الفترة نفسها من العام الماضي".
وأظهر البيان ارتفاع عدد العاطلين عن العمل في السوق المحلية، بمقدار 58 ألفا، ليبلغ عددهم على المستوى الوطني مليونا و683 ألفا.
وبحسب البيان، استقر معدل البطالة في الوسط الحضري في حدود 17 بالمئة في الربع الثالث 2024، مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية.
بينما ارتفعت بطالة الأرياف إلى 7.4 بالمئة صعودا من 7 بالمئة على أساس سنوي، وبلغت بطالة الشباب في سن 15 - 24 عاما نحو 39.5 بالمئة.
وأفاد البيان بأن "سوق العمل المغربية أوجدت 231 ألف فرصة عمل خلال الربع الثالث من 2024".
وأيلول/ سبتمبر الماضي، قرر البنك المركزي المغربي الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير عند 2.75 بالمئة، مؤكدا أنه يراقب تطور الظروف الاقتصادية والاجتماعية في البلاد وعالميا.
وقال المركزي، في بيان، إن هذا القرار يأتي "في ظل تسجيل البنك لآفاق اقتصادية واجتماعية محاطة بمستوى عال من عدم اليقين المرتبط بالمستوى الدولي، خاصة استمرار الحرب في أوكرانيا، وتصاعد النزاع في الشرق الأوسط".
وبشأن المستوى المحلي، أوضح أن فترات الجفاف والإجهاد المائي تشكل عائقا بالنسبة للإنتاج الفلاحي والنمو الاقتصادي.
وبسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وقلة فرص العمل، يتوق الشباب المغربي إلى الهجرة.
وفي أيلول/ سبتمر الماضي صدّت الشرطة المغربية آلاف الشباب الذين كانوا يحاولون الوصول إلى جيب سبتة الإسباني انطلاقا من مدينة الفنيدق المتاخمة له شمال المملكة، بعد انتشار منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تحرض على ذلك.
وقالت وزارة الداخلية المغربية إن السلطات منعت في شهر آب/ أغسطس وحده أكثر من 11300 محاولة للعبور إلى سبتة ونحو 3300 محاولة للعبور إلى مليلية، الجيب الاسباني الآخر شمال شرق المغرب.