البرهان: إذا لم تنته الحرب فلن تكون هناك عملية سياسية
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
السودان – أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، امس الثلاثاء، إنه “إذا لم تنته الحرب فلن تكون هناك عملية سياسية” في البلاد.
حديث البرهان، وهو أيضا قائد الجيش، جاء خلال مخاطبته ضباط وجنود الفرقة الثانية مشاة بولاية القضارف (شرق)، بحسب بيان لمجلس السيادة.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش وقوات “الدعم السريع” شبه العسكرية، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حربا خلّفت أكثر من 13 ألف قتيل وحوالي 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
وتساءل البرهان: “كيف يمكن عمل اتفاق وسلام مع شخص (يقصد حميدتي) لا يلتزم وكل يوم له رأي، لذا نقول لن يكون هناك سلام إلا بعد نهاية هذا التمرد”.
وتابع: “دعاة الحرب هو مَن يحمل سلاحه ويهاجم المواطنين ومَن يبحث عن السلاح من خارج البلاد ليقتل به السودانيين” .
ومضى قائلا: “ذهبنا للسلام في جدة (بالسعودية)، وتم الاتفاق على كثير من الالتزامات والعهود، لكن لم ينفذها أحد”.
وإلى جانب جهود وساطة سعودية وأمريكية، لم تنجح مساعٍ بذلتها الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد) في عقد لقاء بين البرهان وحميدتي، على أمل وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات تمهيدا للبحث عن حل سياسي شامل ودائم.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
البرهان: الحرب أنهكت الشعب ولا بد من مواصلتها !!
هذا الصباح وقعنا في رزيئين (بمعنى بلوة ومصيبة وكفوة دبل)..! الأولى هي أن البرهان أو هذه الآفة التي حلت بالسودان في هيئة إنسان..قال في خطابه وبعضمة لسانه: (الحرب أنهكت الشعب السوداني وأفقرت عدداً كبيراً منه)..!!
الحرب أنهكت الشعب السوداني وأفقرته..لكن البرهان يقول في ذات الخطاب انه سيواصل الحرب التي أنهكت السودانيين وأفقرتهم حتى النهاية..ولا سبيل ولا تفكير في أي تفاوض أو هدنة (هكذا قال)..!
يعني سوف تستمر الحرب التي أنهكت الشعب وأفقرته..ولو أفضت إلى مزيد من الإنهاك والإفقار..!
هذا هو الرجل الذي وضعته ملابسات التدابير المُجرمة والترتيبات الرديئة و(الحظوظ العواثر) في مقاليد الأمور ليقرر في مصائر السودانيين وحياتهم ومستقبلهم وحربهم وسلمهم..!
بلى نحن كنّا أهلها فأبادنا / صروف الليالي والجُدود العواثر
فصرنا أحاديثاً..وكنّا بغبطةٍ / كذلك عضّتنا السنون الغوابر
طبعاً يحاول البرهان تخفيف ما جرى للسودانيين من حربه وانقلابه (الحرب والانقلاب في حقيقة الأمر من صناعة الكيزان وما هو إلا بيدق يرتدي شارة الجنرالات مع انعدام مؤهلات ارتدائها)..انه يحاول التخفيف من ويلات الحرب بقوله إنها أنهكت السودانيين..(أنهكتهم..أم قتلتهم قتل الضأن)..؟!
كل هذه المقتلة مجرد إنهاك..؟! عشرات الآلاف ومئاتهم قتلى في العراء وخارج المدافن ومئات الآلاف مصابين وعاجزين..وأكثر من 12 مليون مشرد مع تدمير كامل للمساكن والمرافق والدور والجسور وأكثر من 20 مليون شاب وصبي وطفل خارج التعليم..والبلاد على شفا التمزق والانشطار..والجوعي في مكان..كل هذا مجرد إنهاك..!
(الحرب أنهكت السودانيين لهذا لابد من مواصلتها) هذا هو معنى الجملة التي قالها..فهل من تفسير آخر يسعفنا به السادة الخبراء والمستشارين..!
الرزيئة الثانية أو (الكفوة الثانية) باختصار..أن سفيراً عريقاً من المتابعين لمجريات الأحوال ومن شهودها..كتب يدعو إلى (فتح حوار حول إعادة بناء الدولة السودانية) وبعد توضيح مطوّل لدعوته..قال انه يتمنى أن يقوم بهذه المبادرة السيد وزير الإعلام الجديد خالد عويس ليبتدر بها عهده)..!
أولا نحن تعتذر للأستاذ "خالد عويس" الصحفي الكبير..فهو ليس وزير الإعلام الجديد الذي قام بتنصيبه انقلاب البرهان..وحاشا أن يكونه.! خالد عويس رجل وطني مهني نظيف مثل (الدبلان الأصلي) ولا يقبل يتلوث بأن يكون بوقاً للطغيان وحرب العار..!
إذاً وزير الإعلام الجديد الذي قام البرهان بتعيينه من باب المكافأة على "تظاهرة الرعاع في لندن" هو الذي سيبدأ عهده الجديد السعيد بهذه المبادرة حتى تفضي (إلى عمل يقود السودان للاستقرار والنماء)..على حد تعبير الكاتب الدكتور السفير....اللهم غفرانك..!
أمس قال رئيس المجلس النرويجي للاجئين (يان إيغلاند) لوكالة "فرانس برس" (إن السودان يشهد منذ أبريل 2023
حرباً مدمّرة أوقعت عشرات آلاف القتلى وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص؛ وهذا البلد يتجه نحو مجاعة بدأ عدّها التنازلي مع تجاهل قادة العالم لأكبر أزمة إنسانية على هذا الكوكب واكبر أزمة جوع وأكبر أزمة نزوح..في حين أن المساعدات الإنسانية تقتصر على مجرد "تأخير الوفيات")..! انتهي
هل العالم الخارجي وحده الذي لا يبالي يا شيخنا...؟! أم أيضاً بعض مواطنينا النجباء..!
الله لا كسّب أنصار الحرب ومسعرّيها والمشاركين فيها و(النافخين في كيرها) وكل من يدعو لمواصلتها تحت أي حجة وذريعة..!
مرتضى الغالي
murtadamore@yahoo.com