البحرية البريطانية ترصد نشاطًا متزايدًا للطائرات باليمن
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
كشفت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أنها تلقت، اليوم الأربعاء، تقريرا عن نشاط متزايد للطائرات المسيرة على بعد 40 ميلا بحريا غربي مدينة الحديدة اليمنية، حيث يهاجم الحوثيون سفن الشحن احتجاجا على العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
ويأتي هذا بعد ساعات قليلة على إعلان القيادة الوسطى الأميركية "سنتكوم" أن الحوثيين أطلقوا صاروخين على ناقلة مملوكة للولايات المتحدة ترفع علم اليونان.
وذكرت "سنتكوم" إن الحوثيين في اليمن أطلقوا صاروخين باليستيين مضادين للسفن على السفينة "سي شامبيون" يوم 19 فبراير خلال إبحارها إلى ميناء عدن.
وأضافت، في بيان، أن أحد الصاروخين انفجر بالقرب من السفينة المملوكة للولايات المتحدة وترفع علم اليونان والمرتبطة بالمساعدات الإنسانية، مما ألحق بها أضرارا طفيفة.
كما يأتي بعد ساعات على إعلان وسائل إعلام حوثية بتعرض منطقة العرج، شمال غربي مدينة الحديدة، لقصف أميركي بريطاني لغارتين.
وكانت جماعة الحوثي قالت، الثلاثاء، إنها استهدفت سفينة الشحن الإسرائيلية "إم.إس.سي سيلفر" بعدد من الصواريخ في خليج عدن بالقرب من البحر الأحمر.
وفي وقت سابق أعلن الجيش الأميركي أن قوات تابعة للولايات المتحدة والحلفاء أسقطت 10 مسيّرات قبالة سواحل اليمن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البحرية البريطانية الحوثيون العمليات العسكرية الإسرائيلية سنتكوم اليمن
إقرأ أيضاً:
للمرة الثانية .. ترامب رئيسا للولايات المتحدة
عودة تاريخية الى البيت الأبيض والجمهوريون يهيمنون على مقاعد الكونجرس
واشنطن"وكالات":
أعلن المرشح الجمهوري دونالد ترامب فوزه في انتخابات الرئاسة الأمريكية اليوم في عودة سياسية مذهلة إلى البيت الأبيض الذي غادره قبل أربع سنوات. ونجح ترامب في رهانه بالعودة الإستثنائية الى البيت البيضاوي في فوز بدون منازع رغم تخلل حملته الثالثة محاولتا اغتيال وأربع لوائح اتهام وإدانة جنائية ما أثار مفاجأة واسعة في الولايات المتحدة ترددت أصداؤها عبر العالم.
وجاء انتصاره واضحا وسريعا، حيث فاز الرئيس السابق بولايتي كارولاينا الشمالية وجورجيا المتأرجحتين، خلال ساعات قليلة، قبل أن تعطيه بنسلفانيا وويسكونسن الدفع النهائي.
ودفع فوز ترامب بأصوات ولاية ويسكونسن المتأرجحة إلى تجاوزه الحد المطلوب للفوز بالانتخابات.
حتى قبل إعلان فوزه رسميا، تلقى الجمهوري سيلا من التهاني من رؤساء ومسؤولين في الخارج.
وقال ترامب اليوم لأنصاره في مركز مؤتمرات مقاطعة بالم بيتش في فلوريدا "منحتنا أمريكا تفويضا قويا وغير مسبوق".
وأطاح ترامب بمنافسيه داخل حزبه الجمهوري ثم تغلب على المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس مستغلا مخاوف الناخبين من ارتفاع الأسعار وما قاله دون دليل عن ارتفاع معدلات الجريمة بسبب الهجرة غير الشرعية.
وفاز الجمهوريون بأغلبية مقاعد مجلس الشيوخ الأمريكي بعد أن قلبوا موازين المقاعد التي كانت تحت سيطرة الديمقراطيين في ولايتي ويست فرجينيا وأوهايو.
ويصبح رجل الأعمال السابق ثاني رئيس أميركي في التاريخ يفوز بولايتين غير متتاليتين، بعد غروفر كليفلاند الذي قاد البلاد بين عامي 1885 و1889، ثم بين عامي 1893 و1897.
وتفاعلت الأسواق المالية بإيجابية مع انتخاب ترامب، مع مكاسب واضحة حققها الدولار وتداولات قوية متوقعة عند افتتاح بورصة وول ستريت.
وكان دونالد ترامب غادر البيت الأبيض في حالة من الفوضى قبل أربع سنوات، من دون أن يعترف بهزيمته. وفي 6 يناير 2021، اقتحم مئات من أنصاره مبنى الكابيتول، أحد أهم رموز الديموقراطية الأميركية، في محاولة لمنع المصادقة على فوز جو بايدن.
وبعد مغادرة البيت الأبيض، تمكن ترامب كما في 2016 من إقناع الأميركيين بأنه يفهم الصعوبات اليومية التي يواجهونها بشكل أفضل من أي شخص آخر، ولا سيما ان نائبة الرئيس الديموقراطية كامالا هاريس التي خاضت حملة خاطفة بعد انسحاب جو بايدن من السباق، لم تتمكن من حشد تعبئة كافية لرسالتها الوسطية الداعية إلى الوحدة، في مواجهة انتقادات منافسها اللاذعة بشأن التضخم والهجرة.
وسيكون لانتصاره آثار كبيرة على سياسات الولايات المتحدة التجارية وتغير المناخ والحرب في أوكرانيا والضرائب الأمريكية والهجرة.
وقال ترامب إنه يريد أن تكون في يده سلطة لطرد الموظفين الحكوميين الذين يعتبرهم غير مخلصين. ويخشى معارضوه من أن يحول وزارة العدل وغيرها من وكالات إنفاذ القانون الاتحادية إلى أسلحة سياسية في مواجهة من يتصور أنهم أعداؤه.
وربما تكون فترة ترامب الرئاسية الثانية سببا في اتساع الخلاف بين الديمقراطيين والجمهوريين حول قضايا مثل العرق والجنس وماذا وكيف يتم تعليم الأطفال وحقوق الإنجاب.
وعلى الرغم من تلك الخلافات والمشكلات القانونية، سيكون ترامب ثاني رئيس سابق يفوز بفترة رئاسية ثانية بعد مغادرة البيت الأبيض بعد جروفر كليفلاند، الذي تولى فترتين مدة كل منهما أربع سنوات بدءا من عامي 1885 و1893.
عودة ترامب الى البيت الأبيض تغرق ملايين الأميركيين المؤيدين للجمهوريين في حالة من الفرح العارم، لكنها تغرق كثيرين آخرين في الخوف بسبب خطابه الحاد بشكل متزايد لا سيما في ما يتعلق بالمهاجرين.
كيف بالتالي يمكن التوفيق بين هاتين النظرتين اللتين يفصل بينهما كل شيء؟
وعند ادائه اليمين في 20 يناير، سيكون على الجمهوري أن يضمد الجراح في هذا البلد المنقسم تماما.
وفي خطاب النصر، أطلق دونالد ترامب دعوة الى "الوحدة" وحض الأمريكيين على وضع "الانقسامات التي سادت في السنوات الأربع الماضية خلفنا".
واقترح الملياردير "أكبر عملية" على الإطلاق لترحيل المهاجرين، في اليوم الأول من ولايته.
بعدما انتقد بشدة المليارات التي تنفق في الحرب في أوكرانيا، وعد بحل هذا النزاع حتى قبل أداء القسم - وهو احتمال يثير قلقا لدى كييف.
وأكد قطب العقارات أيضا أنه سينهي الحرب في الشرق الأوسط، بدون أن يوضح كيفية القيام بذلك.
وتعهد الجمهوري المعروف بتشككه في قضايا المناخ، وقف اتفاق باريس حول المناخ والتنقيب عن النفط "بأي ثمن".
وبشأن الاقتصاد يريد ترامب "جلب الوظائف من الدول الأخرى" من خلال التخفيضات الضريبية والرسوم الجمركية لكنه يبقى غامضا حين يتعلق الأمر بالحق في الإجهاض، والذي أضعفه إلى حد كبير قضاة المحكمة العليا الذين يفاخر بتعيينهم.
لكن بشأن هذا الملف كما في ملفات أخرى، فإن أطباع هذا الرئيس السبعيني العاصف والتي لا يمكن توقعها تغذي كل التكهنات.
ولم ترشح تفاصيل كثيرة حول خيارات إدارة ترامب المستقبلية، مع استثناء واحد لافت هو انه أعلن أنه سيوكل مسؤولية كبرى للملياردير إيلون ماسك الذي أنفق أكثر من 110 ملايين دولار من ثروته على حملة الحزب الجمهوري.
وعبر انتخاب دونالد ترامب، قرر الأميركيون وضع رجل يبلغ 78 عاما على رأس أكبر قوة في العالم وسيصبح في يناير أكبر رئيس للولايات المتحدة يؤدي اليمين الدستورية.