إعادتهم ليست الأكثر أهمية.. غضب بإسرائيل من تصريحات وزير متشدد بشأن الرهائن
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
أثار وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتشدد، بتسلئيل سموتريتش، غضبا كبيرا في البلاد، الثلاثاء، بعد تصريحاته التي قلل فيها من أهمية استعادة الرهائن مقارنة مع تدمير حركة حماس الفلسطينية، بحسب ما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وفي مقابلة مع هيئة البث العامة "كان"، سُئل الوزير فيما إذا كانت إعادة الرهائن الـ 134 الذين لا يزالون محتجزين في قطاع غزة منذ هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حماس، هو الهدف الأكثر أهمية.
وأجاب سموتريتش صراحة بـ "لا"، قائلا: "إنه ليس الشيء الأكثر أهمية"، منتقدا أولئك الذين يطالبون بالتوصل لاتفاق مع حماس من شأنه إعادة الرهائن إلى وطنهم "بأي ثمن".
وقال إن إسرائيل "بحاجة إلى تدمير حماس.. هذا أمر مهم جدا".
وبعد تصريحات سموتريتش، رد أفراد عائلات الرهائن الذين كانوا يعتصمون خارج وزارة الدفاع في تل أبيب بغضب، وتحركوا لإغلاق عدة طرق رئيسية احتجاجا.
كما أصدروا نداء جماهيريا للحضور والانضمام إليهم في "احتجاج الغضب" ضد الحكومة، وهددوا "بإشعال النار في الشوارع".
وعلق زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، على تصريحات سموتريتش، ووصفها بأنها "وصمة عار أخلاقية". وقال لبيد إنه "لا يمكن لأشخاص بلا قلب أن يستمروا في قيادة دولة إسرائيل إلى الهاوية".
بدوره، انتقد عضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، بيني غانتس، تلك التصريحات. وقال إن إعادة الرهائن "واجب أخلاقي وليست فقط الهدف النهائي في الحرب"، مشيرا إلى أنه "لن يتم تفويت أية فرصة لإعادتهم".
وبعد وقت قصير من بث المقابلة، نشر مكتب رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، بيانا يكرر موقف سموتريتش.
وقال نتانياهو: "توجد ضغوط كبيرة على إسرائيل من الداخل والخارج لوقف الحرب قبل أن نحقق كل أهدافنا، ومنها اتفاق لإطلاق سراح الرهائن بأي ثمن، نحن لسنا على استعداد لدفع أي ثمن، وبالتأكيد ليس التكلفة الوهمية التي تطالبنا بها حماس، والتي ستعني الهزيمة لدولة إسرائيل".
ودافع سموتريش لاحقا عن تصريحاته ورفض الهجمات عليه.
وقال: "أنا مصدوم من أن هناك من يستخدم الرهائن لتسجيل نقاط سياسية"، مردفا: "لقد سُئلت في إحدى المقابلات عن ’ما هو الأهم؟‘.. قلت إنه ليس من الضروري أن تكون هناك منافسة، والطريقة لإعادة الرهائن هي الضغط على حماس".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الإسرائيلي: المحتجزات المفرج عنهن عدن إلى أحضان عائلاتهن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن المحتجزات الإسرائيليات اللاتي تم إطلاق سراحهن من قطاع غزة قد وصلن إلى الأراضي الإسرائيلية المحتلة، حيث أعرب عن سعادته بعودتهن إلى أحضان عائلاتهن.
وكتب الوزير يسرائيل كاتس في تغريدة على موقع "إكس" قائلًا: "عادت رومي ودورون وإميلي إلى المنزل. إنها لحظة أمل لأمة بأكملها تحتضنهم الآن وعائلاتهم في قلوبهم".
وأضاف: "دولة إسرائيل لن تهدأ ولن تصمت حتى يعود كل مختطف إلى بيته، الأحياء إلى عائلاتهم والذين ليسوا بين الحياة والدفن".
الجيش الإسرائيلي يؤكد نقل المحتجزات المفرج عنهن وتقييمهن طبيًامن جانبه، أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه يجري حاليًا نقل الرهائن الثلاثة المفرج عنهن إلى قوات الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) في غزة.
وأوضح في بيان له أن الرهائن يرافقهم قوات خاصة من الجيش والشاباك لدى عودتهم إلى الأراضي الإسرائيلية، حيث سيخضعن لتقييم طبي أولي.
تجمعات في تل أبيب بانتظار وصول الرهائنوقد تجمع آلاف الإسرائيليين في ساحة تل أبيب مع أهالي المختطفين، في انتظار وصول الرهائن المفرج عنهم من قبل الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، بعد 471 يومًا من الحرب. وذكرت وسائل إعلام عبرية أنه من المتوقع أن يتم إطلاق سراح رومي جونين (24 عامًا)، وإميلي ديماري (28 عامًا)، ودورون شتاينبراخر (31 عامًا).
حماس تسلم المحتجزات للصليب الأحمرأفاد مصدر في حركة حماس بأن كتائب القسام سلمت 3 محتجزات لجمعية الصليب الأحمر في منطقة السرايا بمدينة غزة، وذلك ضمن صفقة التبادل.
حماسجهود مصرية وقطرية وأمريكية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق الناريذكر أن مصر قد نجحت بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة الأمريكية في التوصل إلى اتفاق بين قوات الاحتلال الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية، يقضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقد دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ رسميًا، الأحد، بعد تأخير دام ساعتين و45 دقيقة عن الموعد المحدد، بسبب بعض التعقيدات في اللحظات الأخيرة التي كادت أن تعرقل تنفيذ الاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس، نتيجة لتأخر إعلان أسماء المحتجزات الإسرائيليات المقرر الإفراج عنهن في اليوم الأول.