طيران الجيش السوداني يقصف مسقط رأس حميدتي واشتعال المعارك في أحياء الخرطوم
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
بدوره، قال الجيش السوداني إن «الطيران الحربي دكّ أهدافاً عسكرية في مدينة الضعين»، مشيراً إلى أن القصف «استهدف مستودع أسلحة يتبع الميليشيا الإرهابية، ودمره تماماً». صور متداولة على مواقع التواصل لآثار القصف في الضعين وبحسب قناة الجيش على موقع التراسل الفوري «واتساب»، قتل عدد كبير من القادة الميدانيين و«مرتزقة آل دقلو الإرهابية».
وأفادت «الدعم السريع» في بيان على منصة «إكس»، بأن الإحصاءات الأولية تشير إلى أن من بين القتلى، 9 من أسرة واحدة بينهم أطفال ونساء، وأن العشرات من المدنيين العزل أصيبوا، وجرى حرق وتدمير مئات المنازل، كما استهدف القصف «معسكر النيم للنازحين، ومستشفى ومحطتي مياه بالمدينة».
وتعد مدينة الضعين مركز ثقل قبيلة الرزيقات، التي يتحدر منها معظم قادة ومقاتلي «قوات الدعم السريع»، بقيادة محمد حمدان دقلو الشهير باسم «حميدتي». من القصف الجوي على مدينة الضعين (فيسبوك) ووصفت «قوات الدعم» في البيان، القصف المتكرر للمدنيين بالبراميل المتفجرة بشكل متعمد بأنه «عمل إجرامي جبان، يضاف إلى قائمة جرائم ميليشيا البرهان وفلول النظام البائد» في قصف الأعيان المدنية (المستشفيات والمناطق السكنية).
وأدانت «الأعمال البربرية»، داعية المنظمات الحقوقية الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان، «إلى إدانة هذه الأفعال الوحشية المتطرفة» بحق الأبرياء. وسيطرت «الدعم» في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على مدينة الضعين بعد انسحاب الفرقة (20) مشاة التابعة للجيش، وتدخل من قبل زعماء القبائل والإدارات الأهلية، لتجنيب المنطقة وقوع ضحايا وسط المدنيين.
وقال نشطاء على موقع «فيسبوك»، إن الغارات الجوية التي شنها سلاح الجو السوداني فجر الثلاثاء استهدفت منازل المواطنين في أحياء (السكة، والزريبة، والتضامن)، في حين أفاد آخرون، بأن الغارات الجوية ضربت ارتكازات ومتحركات تابعة لــ«الدعم السريع»، وأسفرت عن وقوع خسائر في الأرواح والمعدات العسكرية.
وتمكنت «قوات الدعم» خلال الأشهر الماضية، من السيطرة على 4 ولايات رئيسية في إقليم دارفور، وهي: جنوب ووسط وغرب وشرق دارفور، فيما ظل الجيش محتفظاً بمقراته العسكرية في مدينة الفاشر شمال الإقليم.
تصاعد الدخان جراء اشتباكات بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في الخرطوم (أرشيفية - أ.ف.ب) ومن جهة ثانية، أفاد شهود عيان بتجدد الاشتباكات في مناطق متفرقة من العاصمة الخرطوم، وتصاعد سحب الدخان في الأحياء الشرقية بالمدينة.
ووفق هؤلاء الشهود، فقد قصفت «قوات الدعم السريع» بالمدفعية الثقيلة، مواقع الجيش في منطقة القيادة العامة، وسلاح الإشارة بمدينة بحري شمال الخرطوم.
وقال سكان في منطقة حمرة الشيخ، إن الطيران الحربي للجيش قصف على مدى ثلاثة أيام متواصلة، المنطقة الواقعة في ولاية شمال كردفان، (وسط غرب البلاد)، مستهدفاً الأحياء السكنية والأسواق والمراعي وموارد المياه. ووفق مصادر محلية، فقد تسببت الغارات في مقتل وإصابة العشرات من المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، وتعطيل المستشفى الوحيد بالمنطقة.
وأدان «محامو الطوارئ» (هيئة قانونية مستقلة)، مواصلة الجيش استهداف المدنيين في المنطقة والمنازل والمنشآت المدنية بالبراميل المتفجرة، وعدته «غير إنساني»، وقالت في بيان، إن «هذا الهجوم العشوائي يعد العاشر خلال ثمانية أشهر، وأدى إلى سقوط ضحايا وسط المدنيين».
وأكدت الهيئة القانونية أن المنطقة تخلو من أي نشاط عسكري، أو مظاهر لوجود «قوات الدعم السريع» في المنطقة، مشيرة إلى أن الهجمات «تشكل جريمة حرب كاملة الأركان، إذ لا يوجد أي هدف عسكري يمكن تبريره وفقاً للقانون الدولي الإنساني».
وبدوره قال القيادي بــ«قوى التغيير» (التحالف الحاكم سابقاً) ياسر عرمان إن «هناك أنباء ومعلومات حول انتهاكات واسعة لـ(قوات الدعم السريع) في قرى ولاية الجزيرة ومدينة سنار، راح ضحيتها عدد من القتلى والجرحى... وهذه المناطق لا توجد فيها قوات من الجيش، وقد تم نهبها، والأكثر ترويعاً هو قتل الأنفس المحرمة والأبرياء».
ياسر عرمان القيادي في «الحرية والتغيير» (الشرق الأوسط) وطالب في منشور على منصة «إكس» قيادة «قوات الدعم السريع»، باتخاذ «إجراءات عاجلة ومحاسبة الجناة على هذه الجرائم، وإخراج المسلحين من القرى والأحياء، وأن تلتزم بالابتعاد عن مناطق المدنيين».
وحذّر عرمان الذي يرأس «الحركة الشعبية - التيار الثوري» من «الأضرار التي تحدث على مستقبل التعايش في السودان»، مشيراً إلى أن ذلك «سيؤدي إلى التعبئة على أساس إثني وجغرافي، وإطالة أمد الحرب»
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع مدینة الضعین إلى أن
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يواصل تقدمه في الخرطوم.. والدعم السريع تقرّ بالخسائر
حقق الجيش السوداني تقدماً ملحوظاً، اليوم السبت، نحو المناطق الشرقية من محلية بحري في العاصمة الخرطوم، بعد استعادة مواقع مهمة من قوات الدعم السريع، وبسط السيطرة عليها.
كما شن الجيش السوداني، هجوما على دفاعات قوات الدعم السريع المتقدمة في مدن عدة بولاية الجزيرة.
وهاجمت طائرات الجيش السوداني الحربية فجر اليوم مواقع لقوات الدعم السريع في مدينتي رفاعة وأربجي بولاية الجزيرة، والواقعتين على بعد نحو 20 كيلومترا شمال مدينة ود مدني.
وصحب الغارات الجوية تقدم للجيش السوداني والقوات المساندة له بهدف السيطرة والتقدم شمالا في مناطق شرقي ولاية الجزيرة.
وتشهد ولاية الجزيرة معارك عنيفة منذ أمس الجمعة، وقال مصادر “إن الجيش تقدم إلى تخوم مدينة رفاعة، مشيرا إلى إمكانية دخوله المدينة خلال الساعات المقبلة”.
وتزامن هذا التحرك مع وصول رئيس هيئة الأركان بالجيش محمد عثمان الحسين من مقر قيادة الجيش بالخرطوم إلى مدينة أم درمان ولقائه بمساعد القائد العام للجيش عضو مجلس السيادة ياسر العطا بعد أيام من فك الحصار عن القيادة العامة للجيش.
في المقابل، أقر قائد قوّات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي، بوقوع خسائر في الخرطوم، وتراجع قواته في بعض المواقع، إلا أنه توعد بـ”طرد” الجيش من العاصمة.
دعا دقلو قواته إلى “عدم التفكير في أن عناصر الجيش دخلوا القيادة أو معسكر سلاح الإشارة أو الجيلي ومدني” في جنوب الخرطوم، مقرّا للمرّة الأولى بطريقة غير مباشرة بالانتكاسات.
أتت تلك التصريحات بعدما استعاد الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان الأحد الماضي مقرّ القيادة العامة في الخرطوم التي استولت عليها الدعم السريع منذ أغسطس 2023
وقبل ذلك، فك الجيش الحصار عن مصفاة الجيلي النفطية في شمال الخرطوم، وهي الأكبر من نوعها في البلد.
كما استعاد أيضا ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة.
علما أنه في بداية الحرب التي تفجرت في أبريل 2023، سيطرت قوّات الدعم السريع على جزء كبير من الخرطوم متقدّمة نحو الجنوب واستولت على ولاية الجزيرة.
فيما أدّى النزاع إلى كارثة إنسانية هائلة مع مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، فيما الملايين على حافة المجاعة.