وكالة: سفينة يونانية هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر تصل بشحنتها لميناء عدن
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
يمن مونيتور/وكالات
قالت مصادر ملاحية وعسكرية لرويترز إن سفينة الشحن سي تشامبيون التي ترفع علم اليونان وصلت إلى ميناء عدن بجنوب اليمن يوم الثلاثاء بعد تعرضها لما يُعتقد أنه هجوم صاروخي بطريق الخطأ شنته حركة الحوثي على السفينة في البحر الأحمر.
وتتصاعد مخاطر الشحن البحري نتيجة هجمات متكررة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب تشنها حركة الحوثي المتحالفة مع إيران باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ منذ نوفمبر تشرين الثاني.
وردت الولايات المتحدة وبريطانيا بعدة هجمات على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن لكنها لم تنجح حتى الآن في إيقاف هجماتهم.
وقالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي في وقت متأخر من يوم الثلاثاء إن الحوثيين أطلقوا صاروخين باليستيين مضادين للسفن على السفينة سي تشامبيون، وهي ناقلة بضائع مملوكة للولايات المتحدة. وأضافت أن أحد الصواريخ انفجر بالقرب من السفينة مما ألحق بها أضرارا طفيفة.
ووفقا لوكالة “رويترز” قالت مصادر بوزارة الشحن اليونانية إن سي تشامبيون كانت تنقل شحنة من الحبوب من الأرجنتين إلى عدن، مقر الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وتعرضت لهجوم مرتين يوم الاثنين، مما أدى إلى تضرر نافذة دون وقوع إصابات بين أفراد الطاقم.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن السفينة نقلت مساعدات إنسانية إلى اليمن 11 مرة في السنوات الخمس الماضية.
وقال مصدر في ميناء عدن رفض الكشف عن هويته إن الهجوم على السفينة وقع خطأ. وذكر ومصدر منفصل في الحديدة، وطلب أيضا عدم الإفصاح عن هويته إن الحوثيين أبلغوهم بأن الهجوم غير متعمد.
ورفضت شركة ميجا شيبنج المشغلة للسفينة، ومقرها اليونان، ومسؤولون من وزارة الشحن اليونانية التعليق على خبر وصول السفينة.
وأظهرت أحدث بيانات من شركة مارين ترافيك لتتبع السفن في الساعة 1211 بتوقيت جرينتش رسو السفينة سي تشامبيون في ميناء عدن.
وتقول مصادر بقطاعي النقل البحري والتأمين إن الحوثيين، الذين يسيطرون على المناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان في اليمن، يهاجمون سفنا لها علاقات تجارية مع الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل.
* تصاعد المخاوف بشأن روبيمار
تعهد الحوثيون بمواصلة استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل حتى تتوقف الحرب على الفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك رغم الضربات الأمريكية والبريطانية على أهداف تابعة للحركة في اليمن.
ولم تؤد هجمات حركة الحوثي إلى غرق أي سفينة أو مقتل أي من أفراد الطواقم البحرية حتى تاريخه في ممر ملاحي تعبر منه 12 بالمئة من التجارة العالمية المنقولة بحرا.
ومع ذلك تزايدت المخاوف بشأن مصير سفينة الشحن روبيمار التي تعرضت لاستهداف بصاروخ في خليج عدن يوم الأحد ونُقل طاقمها إلى سفينة أخرى.
وفي مذكرة اطلعت عليها رويترز، أُخطرت السفن التجارية بالابتعاد عن محيط السفينة المهجورة وسط مخاوف من احتمال غرقها.
وأكد مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية أن السفينة لم تغرق.
وقال ستيفن كوتون، الأمين العام للاتحاد الدولي لعمال النقل، وهي المنظمة النقابية الرائدة للبحارة، إن هجوم روبيمار يجب أن يكون صرخة تحذير “لإعطاء الأولوية على الفور لسلامة البحارة، قبل أن نرى أرواحا بشرية تُفقد في البحر الاحمر”.
وأضاف أن الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية الحاكمة في غزة يعد خطوة حاسمة نحو ضمان العبور الآمن في البحر الأحمر.
وقالت مصادر الأمن البحري إن هناك قلقا أيضا من أن السفن التجارية قد تواجه مخاطر جديدة بما في ذلك احتمال نشر ألغام بحرية.
وشنت القيادة المركزية الأمريكية يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ضربات على أهداف مختلفة منها ما يعتقد أنها أول مركبة بحرية مسيرة تحت الماء يستخدمها الحوثيون منذ بدء هجماتهم.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية “هذه الإجراءات ستحمي الحقوق والحريات الملاحية وتجعل المياه الدولية أكثر أمانا”.
وبينما يحول العديد من السفن مسارها حول جنوب إفريقيا لتجنب البحر الأحمر، فإن بعضها يواصل الإبحار عبره.
وقالت مجموعة شحن الحاويات الفرنسية (سي.إم.إيه سي.جي.إم) أمس الثلاثاء إن سفينتها جول فيرن عبرت البحر الأحمر تحت حراسة البحرية الفرنسية، بعد تعليق العبور بسبب مخاطر أمنية في وقت سابق من هذا الشهر.
ودشن الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين مهمة بحرية في البحر الأحمر “لحماية حرية الملاحة” هناك وسط آمال بمزيد من الحماية والدعم للشحن التجاري
ووفرت فرنسا في الأسابيع القليلة الماضية مرافقة بحرية لبعض سفن الشحن بما في ذلك المرتبطة بفرنسا.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: السفن اليمن ميناء عدن القیادة المرکزیة فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
بقيمة تقارب ملياري دولار تكلفة الذخائر البحرية الأمريكية لقتال الحوثيين في البحر الأحمر (ترجمة خاصة)
كشف متحدث باسم البحرية الأمريكية إطلاق البحرية ذخائر بقيمة 2 مليار دولار تقريبًا منذ أن بدأت عمليات قتالية مكثفة لردع هجمات الحوثيين في اليمن والبحر الأحمر قبل أكثر من عام بقليل
ونقل موقع "بيزنس إنسايدر" عن متحدث باسم البحرية أم الخميس قوله إن "السفن الحربية والطائرات التابعة للبحرية المتمركزة في الشرق الأوسط وحوله أنفقت 1.85 مليار دولار من الذخائر على المعارك في المنطقة بين 7 أكتوبر 2023 و1 أكتوبر 2024.
وقال المسؤول إن الرقم الكبير يغطي حملة البحرية ضد الحوثيين في البحر الأحمر، والتي لا تزال مستمرة، وجهودها للدفاع عن إسرائيل من هجمات إيران ووكلائها. ويشمل هذا الدفاع حالتين خلال العام الماضي عندما أسقطت السفن الحربية الأمريكية العاملة في شرق البحر الأبيض المتوسط صواريخ باليستية إيرانية.
وكلن الحوثيون قد بدأوا في مهاجمة ممرات الشحن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن بعد وقت قصير من تنفيذ حماس لمذبحة 7 أكتوبر في إسرائيل، كما أطلقوا صواريخ وطائرات بدون طيار على إسرائيل احتجاجًا على حرب غزة المدمرة.
وحسب تقرير الصحيفة الذي ترجمه للعربية "الموقع بوست" فإن البنتاغون أرسل سفنًا حربية تابعة للبحرية إلى البحر الأحمر في الخريف الماضي. ومنذ ذلك الحين، أسقطت القوات الأمريكية العاملة في المنطقة بشكل روتيني صواريخ وطائرات بدون طيار تابعة للحوثيين، فضلاً عن تنفيذ غارات جوية ضد المتمردين المدعومين من إيران في اليمن.
وقال "كما دافعت الولايات المتحدة عن إسرائيل من هجومين إيرانيين ضخمين خلال العام الماضي. وفي كلتا الحالتين - الأولى في 13 أبريل ثم الثانية في 1 أكتوبر، بعد أقل من ستة أشهر - أطلقت السفن الحربية التابعة للبحرية الأمريكية العاملة في شرق البحر الأبيض المتوسط صواريخ اعتراضية لمواجهة الصواريخ الباليستية الإيرانية.
وبحسب التقرير فإن 1.85 مليار دولار تمثل مئات الذخائر التي أطلقت من السفن الحربية الأمريكية والطائرات الملحقة بها، بما في ذلك صواريخ اعتراضية أرض-جو، وصواريخ هجومية برية، وصواريخ جو-جو، وقنابل جو-أرض. بعض هذه الأسلحة تكلف عدة ملايين من الدولارات لكل قطعة.
سبق أن كشفت البحرية عن تكلفة إنفاق الذخائر لمجموعة حاملة طائرات واحدة. نشرت صحيفة وول ستريت جورنال لأول مرة هذا الرقم الأخير، وهو رقم أعلى بشكل ملحوظ للعمليات البحرية الأمريكية تحت القيادة المركزية الأمريكية هذا الأسبوع.
ووفقا للتقرير فإن مبلغ 1.85 مليار دولار لا يغطي الاشتباكات البحرية بعد الأول من أكتوبر. ومع ذلك، استمرت القوات الأمريكية في محاربة الحوثيين في الأسابيع التي تلت ذلك، بما في ذلك تنفيذ غارات جوية ضد مواقع المتمردين في اليمن، مما يعني أن تكلفة إنفاق الذخائر زادت فقط.
يؤكد هذا الرقم على التكلفة المالية المتزايدة لعمليات البحرية في الشرق الأوسط، بما في ذلك الحملة السريعة ضد الحوثيين والتي لا تظهر أي علامات على نهايتها وغيرها من العمليات الدفاعية. أثارت التكلفة المرتفعة تساؤلات حول الاستدامة والمخاوف بشأن مخزونات الصواريخ الاعتراضية، مثل صاروخ ستاندرد ميسايل-3.
عندما سأل أحد المراسلين عن النقص المحتمل في صواريخ إس إم-3 هذا الأسبوع، رفض المتحدث باسم البنتاغون مناقشة مستويات الاستعداد والمخزونات.
وقال اللواء بات رايدر في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء: "أعتقد أننا نقوم بعمل جيد جدًا في إدارة قدراتنا في جميع أنحاء العالم لضمان حصولنا على ما نحتاجه، حيث نحتاجه، لدعم ليس فقط خطط عملياتنا ولكن أيضًا الأزمات والطوارئ".
وأضاف "لقد أثبتنا ذلك في مناسبات عديدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، سواء كان ذلك من خلال دعم الدفاع عن إسرائيل، أو حماية حرية الملاحة في البحر الأحمر، أو معالجة التهديدات في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأماكن أخرى".