ضابط بعين واحدة يتسلل إلى "وكر الذئب هتلر" على أراضي روسيا حاليا.. كيف تمت العملية وماذا كان مصيره؟
تاريخ النشر: 21st, July 2023 GMT
جرت أحداث أشهر محاولة اغتيال لزعيم النازية أدولف هتلر في 20 يوليو 1944 في مقره "وكر الذئب" بغابة "غورليتز" في شرق بروسيا الواقعة حاليا في بولندا.
إقرأ المزيد الكافيار النازي.. نساء فرنسيات ارتمين في أحضان جنود هتلر "فحق عليهن الحد"نفذ محاولة الاغتيال، كلاوس شينك فون شتاوفنبرغ، وهو ضابط من عائلة لها تقاليد عريقة في الخدمة العسكرية، ويوصف بأنه كان صاحب تعليم جيد ويعرف بآرائه المحافظة،، وكان يميل إلى الأدب ومولعا بالعزف على آلة التشيلو.
كان "وكر الذئب" تحت حراسة مشددة، وكان يستحيل على الغرباء الوصول إليه، وكانت المنطقة المحيطة بأكملها في وضع خاص لأن مقر القيادة العليا للقوات البرية كان يوجد على بعد كيلومتر واحد فقط.
للحصول على دعوة إلى "وكر الذئب"، كان يتوجب الحصول على توصية من شخص مقرب من القيادة العليا. وفي تلك المناسبة تمت الموافقة على استدعاء كلاوس شينك فون شتاوفنبرغ، وكان في منصب رئيس أركان القوات البرية في قوات الاحتياط من قبل فيلهلم كيتل، رئيس القيادة العليا للجيش الألماني، وكبير مستشاري هتلر للشؤون العسكرية.
شتاوفنبرغ كان أيد خلال الانتخابات الرئاسية الألمانية في أبريل 1932، ترشيح هتلر في مواجهة المرشح الثاني، القائد العام السابق للجبهة الشرقية خلال الحرب العالمية الأولى، بول هيندنبورغ.
من المواقف اللافتة التي تعكس طبيعة شتاوفنبرغ، أنه في حفل زفافه من البارونة نينا فون ليرشينفيلد في سبتمبر عام 1933، ارتدى زيا عسكريا وخوذة حديدية.
هذا الضابط الألماني، صاحب الدماء "الورقاء"، التحق بالأكاديمية العسكرية المرموقة في برلين في عام 1936، وعيّن بعد تخرجه ضابطا في هيئة الأركان العامة.
مع بداية الحرب العالمية الثانية، شارك كلاوس شينك فون شتاوفنبرغ في احتلال بولندا، وكتب من هناك رسالة على زوجته قال فيها: "السكان رعاع بشكل لا يصدق. هناك العديد من اليهود وذوي الدماء المختلطة. الجيد بالنسبة لهؤلاء الناس حين تقودهم بالسوط. سيكون الآلاف من السجناء مفيدا للزراعة الألمانية. إنهم يعملون بجد وطاعة عمياء".
بصفته ضابطا في هيئة الأركان العامة، شارك شتاوفنبرغ في احتلال فرنسا في عام 1940، وتم تعيينه في قسم قيادة الجيش، كما أيد تركيز السلطة في يد هتلر في ديسمبر 1941.
بدأت حماسة هذا الضابط الألماني لهتلر في الخبو منذ عام 1942، وأدرك بعد دحر السوفييت للقوات النازية الغازية في ستالينغراد، أن ألمانيا تسير نحو الهاوية، وأنها ستخسر الحرب لامحالة.
في منتصف عام 1944 قرر هذا الضابط وكان برتبة عقيد مع آخرين، التخلص من هتلر في محاولة اعتقد أنها قادرة على إنقاذ المانيا من الغرق بشكل كامل. في ذلك الوقت كان العقيد شتاوفنبرغ قد فقد عينه ويده اليمنى أثناء مشاركته في القتال في صفوف الفيلق الإفريقي بقيادة إرفين روميل.
حانت الفرصة في 20 يوليو 1944. في ذلك اليوم، كان من المقرر أن يعقد هتلر اجتماعا مع مقره الرئيس "وكر الذئب"، ولتنفيذ مهمته، أعد مع الآخرين، حزمتين من المتفجرات بوزن 975 غراما، كانتا كافيتين للقضاء على جميع المشاركين في الاجتماع.
دخل العقيد "وكر الذئب" في حوالي الساعة 12 من صباح ذلك اليوم، حاملا حقيبة جلدية بداخلها متفجرات. جلس في مكانه ووضع الحقيبة تحت الطاولة بعد أن وقت التفجير بعد 10 دقائق، ثم طلب الإذن بالخروج لإجراء اتصال هاتفي، وغادر المكان.
فشلت المحاولة ولم يصب هتلر إلا بخدوش، والسبب في ذلك يعود إلى أن العقيد كلاوس فون شتاوفنبرغ، لسبب ما حمل معه حزمة واحدة فقط من المتفجرات، كما أن أحد الضباط قبل لحظات من الانفجار حمل حقيبة المتفجرات ووضعها في مكان آخر مبعدا إياها عن مكان هتلر. علاوة على ذلك امتصت الطاولة المصنوعة من خشب البلوط الثقيل موجة الصدمة وخففت من قوة الانفجار.
انتهت محاولة "إنقاذ ألمانيا من الهزيمة" بالفشل، وقبض على صاحب محاولة الاغتيال وشركائه. وفي ليلة نفس اليوم 20 يوليو 1944، نفذ حكم الإعدام في العقيد شتاوفنبرغ، الذي صرخ قبل أن ينهال الرصاص عليه قائلا: "تحيا ألمانيا المقدسة"!
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
جمال سليمان يعلن عدم وضع الترشح للرئاسه في سوريا ضمن أولوياته حاليا
أكد الفنان جمال سليمان أنه لم يضع الترشح للرئاسة السورية في أولوياته خلال الوقت الحالي، مشيرًا إلى أنه سيبحث في الأمر عندما “تستقر الأمور” وأنه لن يتحدث عن هذا الموضوع إلا عندما تك ن ظروف مناسبة.. جاء ذلك خلال ندوة نظمتها نقابة الصحفيين.
وبخصوص دوره في تمثيل شخصية بشار الأسد، أوضح جمال سليمان أنه لا يستطيع تقديم هذه الشخصية على الشاشة، لعدم وجود أي شبه بينه وبين الأسد، وأشار إلى أنه لا يرى أن سيرته ستعرض في أي عمل فني قريبًا.
وتعجب سليمان في تصريحات سابقة لشاشة العربية، من طريقة تخلي بشار الأسد عن السلطة، وخروجه من سوريا هاربا دون تصريح مسبق أو توضيح يشرح اضطراره للمغادرة بهذا الشكل أو بأي صيغة دستورية واصفا:" شيء مذهل ما قام به هذا الرجل".
ووصف جمال سليمان بشار الأسد بأنه يختلف عن باقي أمثاله قائلا:"اسمه لن يكون مكتوبا في كتاب الديكتاتوريين سيكون له كتاب خاص"، مشيرا إلى توقعه بانهيار النظام منذ حوالي عام ونصف.
يذكر أن لجنة الشئون العربية والدولية بالنقابة كانت قد استضافت الأربعاء الماضي السفير الصيني بمصر لياو ليتشيانج، والذي شدد على العلاقات التاريخية بين القاهرة وبكين، وسعي البلدين لتحقيق السلام الشامل في المنطقة والعالم أجمع.