أمريكية الشارقة تختتم فعاليات مؤتمر آفاق في علوم وهندسة المواد
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
الشارقة- الوطن
استضافت الجامعة الأمريكية في الشارقة مؤتمر آفاق في علوم وهندسة المواد، الذي اختتم فعالياته مؤخرًا والذي جمع أكثر من 250 خبير وباحث من أكثر من ٤٠ جامعة ومؤسسة من جميع أنحاء العالم لمناقشة أحدث التطورات والتقاطعات بين علوم وهندسة المواد، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي بين الأكاديميين والجهات الحكومية ذات الصلة، وتسهيل تبادل المعرفة وفرص التواصل بين المشاركين من خلال تناول مجموعة متنوعة من المواضيع مثل تركيب المواد ومعالجتها، ومواد الطاقة والبيئة، ونمذجة المواد والمحاكاة وغيرها الكثير.
وتحدث الدكتور علي الناصر، رئيس المؤتمر وأستاذ الفيزياء ومدير مركز أبحاث المواد ومنسق برنامج الدكتوراه في علوم وهندسة المواد في الجامعة الأمريكية في الشارقة، عن أهمية هذا المؤتمر قائلًا: “لقد وفر مؤتمر آفاق في علوم وهندسة المواد منصة فعالة للباحثين والمختصين لاستكشاف حلول مبتكرة للتحديات العالمية الملحة. وكان من الملهم أن نشهد تبادل الأفكار وتشكيل تعاونات جديدة لديها القدرة على دفع تطورات كبيرة في هذا المجال”.
تضمن المؤتمر الذي نظمه مركز أبحاث المواد في كلية الآداب والعلوم في الجامعة، ثمانية كلمات رئيسية ومحاضرات ألقاها باحثون وخبراء مرموقون في الصناعة، تطرقوا فيها إلى مواضيع مختلفة مثل هياكل السيليكون النانوية، والعمليات المستحثة بالليزر الفيمتو ثانية والبوليمرات شبه الموصلة للإلكترونيات. تخلل المؤتمر أيضًا عشر جلسات حوارية فرعية، قدمت للمشاركين لمحة شاملة عن أحدث التطورات والتوجهات البحثية. ولتسليط الضوء على الطبيعة الديناميكية للمؤتمر، عرضت جلسة الملصقات أكثر من 75 ملصقًا، استعرضوا من خلالها نتائج بحثية رائدة وحلولًا مبتكرة.
ومن جانبه، قال حاتم الموسى، الرئيس التنفيذي لمؤسسة نفط الشارقة الوطنية، الراعي البلاتيني للمؤتمر: “إن ارتباط مؤسسة نفط الشارقة الوطنية مع الجامعة الأمريكية يتعدى ما هو رسمي، بل هو التزام عميق بمهمة الجامعة الأكاديمية. ينبع التزامي من إيماني الشخصي بقدرات الباحثين المتفانين وأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة. وأنا أؤمن برسالة الجامعة الأمريكية في الشارقة وقيادتها الحكيمة التي تدفعها إلى المضي قدمًا”.
نظم المؤتمر برعاية كريمة من شركة “ألفا ميد”، وشركة “الخياط للاستثمارات”، و”الشركة المتطورة لتجارة المعدات الطبية والمختبرية”، و”تيسكان”، و”أوكسفورد انسترومنتس”، و”وايتك”، و”لان في سيستمز”، و”وورلد دايركت تيك”، و”بريفاك”، و”زيس”.
إن مركز أبحاث المواد الذي تم إطلاقه مؤخرًا مركز بحثي متعدد التخصصات يجمع بين العلوم وفروع مختلفة من التكنولوجيا والهندسة لاكتشاف حلول جديدة ومبتكرة في قطاعات الطاقة والبيئة والرعاية الصحية والبناء باستخدام أحدث التقنيات، ويضم أحدث المرافق والمختبرات ويستفيد من خبرات أعضاء الهيئة التدريسية والخبراء العالميين.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الجامعة الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
«مؤتمر الإمارات للأورام» يناقش الابتكار في علاج السرطان
إبراهيم سليم (أبوظبي)
أخبار ذات صلة جامعة زايد تنظّم معرض التوظيف السنوي شراكات استثمارية عالمية لتوفير توقعات الطقس «عالية الجودة»انطلقت في أبوظبي فعاليات مؤتمر الإمارات للأورام الثاني عشر في أبوظبي، حيث جمع أكثر من 3,500 من أبرز خبراء الرعاية الصحية والمتخصصين في علم الأورام ورواد الفكر لمناقشة أحدث الابتكارات في علاج السرطان ورعاية المرضى.
واستضاف مستشفى «توام» التابع لشركة «صحة» التابعة لمجموعة «بيورهيلث» – أكبر شبكة للرعاية الصحية في الشرق الأوسط – هذا المؤتمر، الذي شكّل منصة ديناميكية تهدف إلى الارتقاء بممارسات علم الأورام، وتسليط الضوء على الأبحاث التحويلية، وتعزيز تبادل المعرفة بهدف تطوير معايير رعاية مرضى السرطان في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي.
وثمن مشاركون بالمؤتمر جهود دولة الإمارات في محاولة السيطرة وإيجاد الحلول لعلاج المصابين بالأورام، والسعي إلى الاكتشاف المبكر، والتزامها برفع معدلات الوعي لدى أفراد المجتمع، والذي أسهم في اكتشاف مبكر للعديد من الحالات، وتنظيم مثل هذه الفعاليات يجعل المختصين في هذا المجال بما فيها التمريض يحرص على المشاركة بها لضمها خبرات عالمية، حيث يتم الاطلاع على أحدث المستجدات وطرق العلاج.
ويأتي المؤتمر في ظل التوقعات المحتملة بارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان بنسبة تصل إلى 145% بحلول عام 2040، على المستوى الخليجي، وكونه ثالث أكبر مسبب للوفيات في دولة الإمارات، حيث يشكل 13% من إجمالي الوفيات.. إذ يسلط المؤتمر الضوء على الحاجة الملحة إلى استراتيجيات صحية استباقية وتعاونية.
وأكد المؤتمر التزام «صحة» بتطوير ممارسات علم الأورام في الدولة لتتماشى مع أعلى المعايير الدولية، مع التركيز على الكشف المبكر، وتقديم العلاجات المتطورة، وتقديم رعاية تركز على المريض بهدف تلبية احتياجات المنطقة المتزايدة في مجال مكافحة السرطان.
تضمن جدول أعمال المؤتمر أكثر من 35 جلسة و18 ورشة عمل تناولت أحدث التطورات في مجالات الطب الشخصي، والعلاجات الدقيقة، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في علم الأورام.
وشملت المناقشات أبرز الابتكارات في علاج سرطان الثدي والرئة، وأبحاث علم المناعة للأورام، وعلاج أورام الجهاز الهضمي، والمجالس الاستشارية المتخصصة في الأورام الجزيئية، إلى جانب جلسات قادها نخبة من الخبراء التي ركزت على استراتيجيات تهدف إلى تحسين النتائج السريرية والتصدي للتحديات الراهنة في علاج السرطان.
خلال المؤتمر، ومن خلال النقاشات التعاونية وتبادل المعرفة، استعرض المشاركون أحدث التطورات في النماذج الصحية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، والعلاجات المبتكرة للسرطان، مما يعزز مكانة «صحة» كقائد في هذا المجال ويعزز من مكانة الإمارات كمركز عالمي للعلاجات المتقدمة التي تواكب احتياجات الرعاية الصحية الحديثة.
وقال الدكتور خالد بالعراج، رئيس خدمات الأورام في مستشفى توام: «أصبح مؤتمر الإمارات للأورام منصة حيوية لدفع عجلة التقدم في رعاية مرضى السرطان على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي. هذا العام، حيث تم التركيز على تحويل النقاشات إلى استراتيجيات عملية تسهم في تحسين النتائج العلاجية للمرضى بشكل ملموس. ومن خلال جمع الخبرات العالمية والمتخصصين الإقليميين، نضع معياراً جديداً في علم الأورام يلبي أفضل المعايير العالمية، ويلبي في الوقت نفسه احتياجات مجتمعنا. هذا التعاون يعكس التزام «صحة» بالابتكار الصحي ودعم رؤية دولة الإمارات لتحقيق التميز في مجال علم الأورام».
وأضاف: أن المؤتمر يؤكد أهمية دمج الخبرات العالمية مع الرؤى الإقليمية، حيث وفر منصة حيوية لقادة الفكر لإحداث تقدم ملموس في رعاية مرضى السرطان. وقد أظهر المؤتمر التزام «صحة» بالتصدي لتزايد أعباء السرطان عبر الكشف المبكر، وتقديم العلاجات المتقدمة، وتوفير رعاية شاملة للمرضى – وهي مبادرات تتماشى مع الأولويات الصحية لدولة الإمارات، وتدعم مهمتها في تقديم رعاية تحولية تعزز رفاهية المجتمع.