كيكل ظل يتخفي كل يوم في قرية يدخلها خلسة، نومته عين (مفتحة وعين نايمة)
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
□ قوات الجنجا التي إستباحت الجزيرة هي معظمها قوات تشكل من مرتزقة أجانب، كذب من قال إن كيكل له قوة خاصة من بطانتة كبيرة، نعم تبعه بعض ضعاف النفوس من مناطقه، لكن ليس بعدد كبير وهو ويعتمد علي المرتزقة.
□ كيكل حاول أن يستميل بعض أبناء مناطق البطانة والجزيرة للانخراط في قواته، لكن لم يجد مايبتغي وخرج صفر اليدين بعد محاولاته و اتصاله ببعض الرموز هناك.
□ البيشي وقجة وابو شوتال كلهم دخلوا الجزيرة ولايزالون فيها، يدخلون من جحر ويخرجون من جحر آخر، قواتهم معظمها مرتزقة.
□ الأيام الأولي لسقوط مدني كثير من شهود العيان حكوا أن معظم الإرتكازات هناك يجدون فيها تارة ليبيين او تشاديين أو جنوبيين أو حبش، هذا يعني أنهم جلبوا معهم عدد من المرتزقة.
□ كل هذه القيادات التي ذكرتها آنفا ليست علي قلب رجل واحد، كيكل يدعي أنه هو الكنترول عليهم جميعا لكن هذا غير صحيح، والدليل علي ذلك الإلتزامات التي التزم بها كيكل إبان زيارته لبعض القري بأنهم آمنين وأن العصابات المتلفتة كما ادعي لن تاتيهم مرة أخري، لكن كلامه لم يبارح فمه وحدث بعد كلامه الكثير وكان وعدا لو حضره عرقوب لصفق له!
□ اشتباكات ظلت تدور كل حين بين قوات قجة وقوات كيكل، هلك فيها الكثيرون في رفاعة ومناطق أخرى، الخلافات بينهم أضعفت قوتهم إلى حد كبير، وجعلت من السهل الانقضاض عليهم حين مقتل في كتير من المناطق بواسطة المسيرات، أو قوات العمل الخاص.
□ مايحدث من إستباحة الآن لبعض قري الجزيرة في الجزء الشمالي وبعض الاجزاء الغربية، هو نتيجة لعملية عصر الزيت التي ظلت القوات المسلحة تتبعها قبل أيام عليهم والضغط الكبير جوا عليهم والتضييق المحكم.
شهود عيان ذكروا أن مدني الآن لم تعد هي مدني قبل شهر، مدني كانت كل شارع فيها تري الجنجا لهم إرتكازات، وليس في الطرق الداخلية إلا عرباتهم التي تحمل الدوشكا والرباعي والمواتر.
□ الآن تلاشت هذه الظاهرة تماما ولا تري إلا القليل جدا.
□ (إتخارج) معظمهم من المدينة وذهبوا شرقا وغربا وشمالا في نطاق ضيق.
□ المليشيا في الجزيرة في حيرة من أمرها، وضعت نفسها في المصيدة من تلقاء نفسها والآن همهم كيف (يتخارجون)!
□ كيكل بعد أن كان مقره تارة ديوان الزكاة وتارة مستشفي القلب وتارة عمارات داخل مدني، الآن خرج منها وظل يتخفي كل يوم في قرية يدخلها خلسة، نومته عين (مفتحة وعين نايمة)، ينتابه الخوف كل حين.
□ يجب أن يستبشر أهل الجزيرة الذين هم هناك، والذين نزحوا، أن معركة الحصاد التي بدأت في الجزيرة كل يوم يحدث فيها جديد لصالح القوات المسلحة.
□₩ ولا زلت مصرا علي مقولة : جهزوا ( بقجكم) للعودة سالمين غانمين، منتصرين بفضل الله تعالى ثم قواتكم المسلحة وإنها لقريبة جدا.
ياسر الفادني
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
شاهد.. هكذا تبدو المناطق التي استعادها الجيش من الدعم السريع
الخرطوم- دمار كبير للبنية التحتية ونهب شبه كامل للممتلكات، هكذا بدت المناطق التي استطاع الجيش السوداني تحريرها من قبضة قوات الدعم السريع في العاصمة السودانية الخرطوم بعد قرابة عامين من سيطرة المليشيا على تلك المناطق.
وتعتبر منطقة وسط الخرطوم -التي تم تحريرها مؤخرا من سيطرة الدعم السريع- من أكثر من المناطق الحيوية في السودان، فهي تعج بالأسواق والمؤسسات الحكومية والقطاعات الخاصة من شركات ومنظمات، فضلا عن أنها تحتضن أكبر أسواق الخرطوم وفيها المستشفيات والجامعات والمدارس والبنوك والفنادق وأماكن الترفيه، لكن الحالة التي بدت عليها تلك المنطقة الآن بعيدة تماما عن ماضيها.
فبحسب شهادة تجار وموظفين كانوا يعملون في منطقة وسط الخرطوم، فإن قوات الدعم السريع نهبت وسرقت جميع المحلات التجارية في المنطقة، ولا سيما البنوك والأسواق، ومن بينها أسواق الذهب المعروفة في قلب السوق العربي، فضلا عن سرقة أكثر من 10 بنوك ومصارف وحرقها وتدميرها كليا.
طال التدمير عددا من الأبراج الشاهقة المملوكة للقطاع الحكومي والخاص كبرج النيل للبترول الذي دمر كليا ثم أُحرق، وتم تدمير فندق كورال وفندق برج الفاتح وفندق المريديان والفندق الكبير وفندق برج إيواء وأبراج بيلوس، وجميع هذه المباني كانت جزءا من ملامح العاصمة الخرطوم.
وبحسب مصدر قيادي في الجيش السوداني تحدث للجزيرة نت، فإن منطقة المقرن التي تضم عددا من الأبراج كانت تستخدمها قوات الدعم السريع مكانا للقنص وأدخلت فيها المدفعية الثقيلة لقصف سلاح المهندسين غرب المقرن ودفاع الجيش غرب جسر الإنقاذ، فضلا عن استخدام بعض الأبراج مثل برج يبلوس لقصف القيادة العامة للجيش.
ولم تسلم البنوك والمصارف في وسط الخرطوم من التخريب والسرقة، إذ وثقت الجزيرة نت حجم الدمار الذي طال كلا من بنك السودان المركزي وبنك الساحل والصحراء وبنك فيصل الإسلامي وبنك أم درمان الوطني وبنك الادخار وبنك النيل والبنك الزراعي.
واتهم الجيش السوداني في بيان صحفي قوات الدعم السريع بنهب البنوك في وسط الخرطوم، خاصة بنك السودان المركزي الذي كان يحتوي على احتياطي من الذهب والنقد الأجنبي، وكان تحت سيطرة قوات الدعم السريع على مدى 20 شهرا، مشيرا إلى أن جميع المصارف في منطقة وسط الخرطوم تحولت إلى أكوام من الرماد بعد سرقتها وحرق محتوياتها وتحويلها لثكنات عسكرية.
إعلانولم تكن المستشفيات أفضل حالا من البنوك في وسط الخرطوم، ويقول مصدر حكومي -طلب حجب اسمه- إن بعض المستشفيات نقلت محتوياتها إلى إقليم دارفور غربي البلاد، ونهبت الأموال التي كانت في خزائنها، في حين حولت مستشفيات أخرى إلى مخازن للسلاح.
ويقول ضباط في قيادة الجيش السوداني للجزيرة نت إن مستشفيي الزيتونة وإمبريال غرب القيادة كانت تنطلق منهما مدفعية وصواريخ قناصة الدعم السريع، مما أدى إلى إصابة ومقتل عناصر الجيش في القيادة العامة.
وخلال 72 ساعة من بدء الحرب في أبريل/نيسان 2023 سُرقت كامل محتويات الأسواق في منطقة وسط الخرطوم من قبل قوات الدعم السريع، فتلك المنطقة لا تضم أحياء سكنية رغم اتساع مساحتها لكنها تضم أهم الأسواق في العاصمة.
وتوثق المشاهد حجم الدمار الهائل الذي تعرضت له المنطقة، فالأسواق باتت مهجورة وهي التي كانت تعج بالحياة، فالسوق العربي الذي كان أكثر الأسواق ازدحاما تنتشر المقذوفات المتفجرة والدبابات المحروقة والآليات الحربية المدمرة وبعض الجثث الملقاة على الأرض في محيطه.
والوضع في جزيرة توتي الواقعة في وسط ملتقى النيلين الأزرق والأبيض ليس أفضل حالا، فالجزيرة -التي تعد من أقدم المدن السودانية وتسكنها قبائل، معظمها من شمال السودان- كان لها نصيب من انتهاكات الدعم السريع، إذ تعرضت لأكبر حصار خلال الحرب.
ووثقت بيانات المنظمات المدنية والطوعية مقتل عشرات المواطنين من جزيرة توتي، فضلا عن إجبار جميع مواطني الجزيرة على إخلائها، ومع مرور الأيام تحولت إلى جزيرة تسكنها قوات الدعم السريع وتقصف منها أم درمان وتسند بها قواتها في بحري والخرطوم.
ومؤخرا تمكن الجيش من استعادتها ضمن حملته العسكرية في وسط الخرطوم، لكن الجزيرة الحيوية صارت مدينة صامتة لا تكاد تسمع فيها غير أصوات الطيور.
وتفرق أهل جزيرة توتي في رحلة نزوح طويلة إلى مدن السودان المختلفة، كما أن الدمار بات أحد المشاهد الثابتة في كل المدن التي تتم استعادتها من قوات الدعم السريع، فالأسواق باتت منهوبة ولا توجد في الجزيرة حركة غير حركة النيل الشاهد الأبرز على تلك الانتهاكات.
وفي حي المقرن بوسط الخرطوم، يقول أحد سكان الحي للجزيرة نت إن الحي من أوائل المناطق التي تم طرد سكانها منها منذ بدء الحرب بين قوات الجيش والدعم السريع.
وأضاف أنه بعد سيطرة الدعم السريع على المقرن في شهور الحرب الأولى حضرت قوة منها إلى منازل المواطنين وأمرتهم بإخلاء منازلهم فورا "علمنا لاحقا أن الإخلاء والطرد كان سببهما تأمين زيارة عبد الرحيم دقلو نائب قائد قوات الدعم السريع الذي حضر فعليا إلى المقرن وخاطب جنوده.
إعلانوبعد استعادة الجيش للمقرن صارت خالية من السكان، وباتت منازلها مهجورة لا يكاد يسكنها أحد وحطمت معظم أبواب المنازل، قبل أن تطالها يد السرقة المعهودة.