دعا ولي العهد البريطاني الأمير ويليام وحزب العمال المعارض، إلى وقف القتال في قطاع غزة في أسرع وقت ممكن.

ولم يصل البيان الصادر عن مكتبه في قصر كنسينجتون إلى حد الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، بينما يستعد مجلس العموم للتصويت على هذه القضية الأربعاء.

وقال ويليام: "في بعض الأحيان، عندما نواجه الحجم الهائل للمعاناة الإنسانية، يتم تسليط الضوء على أهمية السلام الدائم".

ومن غير المعتاد أن يقول أفراد العائلة المالكة أي شيء عن قضايا جدلية للغاية مثل الحرب في غزة خوفا من الانجرار إلى المناقشات السياسية.

لكن ويليام استخدم لغة حذرة ركزت على الإنسانية العالمية بدلا من الانحياز إلى أحد الجانبين.

وأشار في بيانه إلى "التكلفة البشرية الفادحة" منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر و"الحاجة الماسة لزيادة الدعم الإنساني لغزة".

وبدوره، دعا حزب العمال البريطاني المعارض إلى وقف لإطلاق النار على الفور بين حماس وإسرائيل في تغيير لسياسته يستهدف تجنب تمرد برلماني آخر حول قضية تسببت في انقسامات داخلية عميقة.

ومن المقرر أن يصوت المشرعون الأربعاء على اقتراح للحزب الوطني الاسكتلندي المعارض يدعو إلى وقف لإطلاق النار على الفور. ويهدد ذلك بتجدد الخلاف داخل حزب العمال بعد أن تحدى نحو ثلث مشرعيه القيادة العام الماضي لدعم الدعوات لوقف إطلاق النار.

وقام حزب العمال بصياغة تعديله الخاص الذي يدعو إلى "وقف لإطلاق النار لأسباب إنسانية".

كما أضاف إليه بعض الشروط تماشيا مع مواقف دول غربية أخرى، في تحول في سياسته بعد أن اكتفى الحزب في السابق بالدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار.

لأسباب إنسانية

وقال متحدث باسم الحزب "يدعو تعديلنا إلى وقف لإطلاق النار على الفور لأسباب إنسانية، بما يتماشى مع حلفائنا. ويتعين علينا إطلاق سراح الرهائن (الأسرى) وإعادتهم. ويتعين وقف القتال الآن. ونحن بحاجة إلى برنامج مساعدات إنسانية ضخم لغزة. وأي عمل عسكري في رفح لا يمكن أن يمضي قدما".

ومع تقدم حزب العمال بفارق كبير في استطلاعات الرأي، من المتوقع أن يشكل الحزب الحكومة المقبلة في الانتخابات الوطنية في وقت لاحق من هذا العام.

لكن رد فعله على الحرب في غزة تسبب في صراع بين الحزب ومؤيديه.

وتسبب مقترح مماثل قدمه الحزب الوطني الاسكتلندي في نوفمبر/ تشرين الثاني في تعرض زعيم حزب العمال كير ستارمر لأكبر تمرد في قيادته حين صوت 56 من أعضاء حزب العمال في البرلمان لدعم المقترح.

ويدعو تعديل حزب العمال في مجلس العموم إلى "دعم دعوات أستراليا وكندا ونيوزيلندا لحماس لإطلاق سراح جميع الرهائن وإعادتهم".

والتعديل أيضا يدين ما وصفه بـ"إرهاب حماس" ويقول إنه "لا يمكن أن نتوقع من إسرائيل أن توقف القتال إذا استمرت حماس في العنف".

وأدى العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر إلى استشهاد أكثر من 29 ألف فلسطيني، بحسب السلطات الصحية الفلسطينية.

وتحذر الأمم المتحدة من تفاقم مشكلة سوء التغذية في أجزاء من غزة في ظل إعاقة مرور شحنات المساعدات إلى القطاع.

المصدر | وكالات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: بريطانيا الأمير وليام العمال غزة وقف لإطلاق النار حزب العمال إلى وقف

إقرأ أيضاً:

تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان.. توتر متصاعد

تبادل جنود باكستانيون وهنود إطلاق النار مجددا ليل الأحد الإثنين على طول الحدود بين بلديهما اللذين يسود توتر عسكري شديد بينهما منذ الهجوم الدامي الذي وقع في الشطر الهندي من كشمير الثلاثاء.

وعلى غرار ما حدث في الليالي الثلاث السابقة، أفاد الجيش الهندي بأنّ القوات الباكستانية أطلقت النار من أسلحة خفيفة على مواقعه، وردّت قواته بإطلاق النار من أسلحة مشابهة.

ولم تفِد نيودلهي عن سقوط ضحايا.

وتصاعدت التوترات بين الهند وباكستان بشكل كبير، في أعقاب الهجوم الذي نفذه مسلّحون الثلاثاء في باهالغام الواقعة في الشطر الهندي من كشمير، وأسفر عن مقتل 26 شخصا.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، غير أنّ نيودلهي اتهمت إسلام آباد بالوقوف وراءه.
ونفت باكستان أي دور لها، مطالبة بإجراء "تحقيق محايد" في ظروف الهجوم الأكثر حصدا لضحايا مدنيين في المنطقة ذات الغالبية المسلمة، منذ العام 2000.

وكانت الهند بادرت إلى فرض عقوبات الأربعاء، عبر إعلان سلسلة إجراءات رد دبلوماسية ضدّ إسلام آباد، شملت تعليق العمل بمعاهدة رئيسية لتقاسم المياه، وإغلاق المعبر الحدودي البري الرئيسي بين الجارتين، وخفض أعداد الدبلوماسيين.

في المقابل، أعلنت إسلام آباد عقب اجتماع نادر للجنة الأمن القومي بعد ظهر الخميس، طرد دبلوماسيين وتعليق التأشيرات للهنود، وإغلاق الحدود والمجال الجوي مع الهند ووقف التجارة معها.

من جانبه، دعا مجلس الأمن الدولي البلدَين إلى "ضبط النفس"، خصوصا أنّهما كانا قد خاضا ثلاث حروب منذ التقسيم في العام 1947.

وقالت المملكة العربية السعودية إنها تبذل جهودا لاحتواء التوتر بين الدولتين، بينما عرضت إيران التوسّط لحلّ هذه الأزمة.


وفي الهند، تجري اللجنة الوطنية للتحقيق عمليات اعتقال واستجواب.

ويأتي ذلك فيما قام الجيش بتدمير عشرات المنازل لمشتبه فيهم، بالمتفجرات.

من جانبه، أكد رئيس حكومة المنطقة ذات الغالبية المسلمة، عمر عبدالله، أنّه يؤيد اتخاذ "إجراءات حاسمة ضد الإرهاب وجذوره"، لكنّه حذر من أنّ "الأبرياء" يجب أن لا يكونوا "ضحايا جانبيين".

وقال إنّ "شعب كشمير يرفض الإرهاب وقتل الأبرياء، وقد تحرك بحرية وعفوية"، داعيا إلى "تجنّب أي عمل مؤسف من شأنه أن يقوّض هذا التحرّك".

في خطابه الإذاعي الشهري، جدد رئيس الحكومة الهندية ناريندرا مودي تأكيده الأحد، لضحايا الهجوم أنّ "العدالة ستحقق".

مقالات مشابهة

  • الأمير وليام وكيت يحتفلان بذكرى زواجهما في اسكتلندا
  • إسرائيل ترفض مقترحاً لوقف النار في غزة 5 سنوات مقابل المحتجزين
  • البيت الابيض: ترامب يريد وقفا دائما لإطلاق النار في أوكرانيا وليس مؤقتا
  • تل أبيب ترفض مقترح وقف إطلاق النار في غزة والذي يشمل إعادة كل المحتجزين
  • تبادل جديد لإطلاق النار على الحدود بين الهند وباكستان
  • تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان.. توتر متصاعد
  • وزير إسرائيلي يضع شروطًا لوقف القتال في غزة
  • حماس: وفدنا بحث في القاهرة جهود وقف إطلاق النار بقطاع غزة
  • مباحثات مكثفة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى
  • هل وافقت المقاومة على نزع سلاحها ؟ .. قيادي فيها يوضح