مملكتنا هي عزنا وفخرنا الأبدي وجذورنا الراسخة ، فقد توارثنا هذا العشق القديم منذ قرون عند تأسيس الدولة السعودية ونحن نشهد عجلة النهضة العمرانية والاقتصادية تستمر على نهج ملوك يتزامنون في غرس الهوية الوطنية حتى تحققت الوحدة والاستقرار والازدهار والبناء.
في يوم التأسيس هو ذكرى وفرح وبهجة في استحضار تاريخ المملكة وتسليط الضوء على طريق أمجاد الدولة وما شهد من أحداث عظيمة وبطولات وتحديات وحروب صعبة واجهتها دولتنا حتى استطاعت وضع بصماتها على مسار المجد والشموخ والعزة والكرامة.
هانحن أحفادهم وأبنائهم نشهد اليوم تأسيس روح الوطنية بداخلنا لكي تتجسد وتتوحد عند الصغير والكبير وفي أرجاء كل ركن وفي كل مكان كانت مدارس و مصانع وشوارع وجهات حكومية وخاصة لتعيد مجدهم وتستذكر بطولات رجال أبطال كانوا للدولة حصن منيع وجنود لا يقبلون الهزيمة ؛ فقد قدموا لنا أجدادنا وآبائنا “المملكة العربية السعودية” دارا لنا كبير بإنجازات ملوكه وأمراءه وشعبه.
الوطن .. بيتنا الكبير عامر بشعبه .. في حلوه ومره واجب علينا نحبه
الوطن .. مسكن ومأمن .. ما نشعر بفقدانه إلا في الغربة
الوطن .. مثل النخل جذوره في الأرض مغروسة في أرضنا في هذه التربه
الوطن .. مثل النبض دقاته في قلبي وقلبك وقلبه
الوطن .. هو أمانتنا ورأس مالنا وحلالنا .. لو خيرونا بكنوز العالم بألماسه وذهبه
الوطن .. هو الملاذ والطمأنينة نشعر بالراحة عندما نكون دوم بقربه.
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
هل يعيد العراق خطأ السعودية في استنزاف المياه الجوفية بالصحراء؟
26 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: تهبط آبار الصحراء كل يومٍ عميقًا أكثر، بينما ترتفع سنابل القمح إلى السماء في صحراء النجف، وكأنها تُجاهد من أجل البقاء.
ويغيب عن الأفق القريب أي توازن بين ما يُستخرج من جوف الأرض وما يُمنح لها.
وتتسارع خطوات الدولة والفلاحين على حدّ سواء نحو التوسع في استخدام المياه الجوفية، دون أن تسبقها خطوات علمية تُحصي المتاح والممكن.
وتُربك هذه العجلة خبراء المناخ والمياه، الذين يُحذّرون من تكرار التجربة السعودية التي انتهت بنضوب أكثر من 80% من خزانها الجوفي بعد عقود قليلة من الزراعة المكثفة في التسعينيات.
وتُغري النجاحات المرحلية، كما حدث في موسم 2023-2024 حين تفوقت أرباح الصحراء على الأراضي الطينية بثمانية أضعاف، صناع القرار بتجاهل المحاذير البيئية. وتتحوّل التصريحات الرسمية إلى طمأنة إعلامية عن “الاكتفاء الذاتي” و”مردود اقتصادي كبير”، دون توضيح لتكلفة ذلك على المدى البعيد.
ويغيب التخطيط الدقيق رغم أن العراق لا يملك تقديرات حديثة لمخزونه الجوفي منذ سبعينات القرن الماضي. وتتعطل أجهزة الدولة عن إنتاج بيانات واقعية، بينما تستمر الآبار بالحفر العشوائي. ويزداد الحفر عمقًا، ليصل إلى 300 متر كما يوضح الخبير سامح المقدادي، فيما تتناقص فرص الاستدامة.
وتغري تقنيات الري الحديثة التي توفر المياه بنسبة تصل إلى 50% المزارعين، لكنها لا تكفي وحدها لحماية المخزون الجوفي. وتُركّز السياسات الزراعية على توسيع المساحات وإنتاج كميات أكبر، فيما تغيب الاستراتيجية الكبرى التي تُحدد ما هو مسموح وما هو محظور في زمن التغيّر المناخي.
وتتوسع المؤسسات الدينية مثل العتبة الحسينية في مشاريع الزراعة، وتعلن خططها لزيادة الرقعة الزراعية إلى 15 ألف دونم، في مشهد لا يبدو منسجمًا مع حديث المسؤولين عن ترشيد الحفر والمراقبة الصارمة فيما يزداد خطر استنزاف الخزانين الجوفيين “أم الرضمة” و”الدمام”، الممتدين من جنوب العراق حتى حدود السعودية والكويت، كما تغفل الإدارة الحالية أن هذا المورد المُشترك قد يتحول إلى بؤرة توتر إقليمي إذا نضب دون تنسيق مسبق، كما حدث في ملفات المياه السطحية مع دول الجوار.
وتُكرر أخطاء الماضي بثقة زائفة، وتُستنسخ تجارب الآخرين دون استخلاص دروسهم، فيما يتحوّل القمح من محصول “استراتيجي” إلى عبء استراتيجي، إذا أُنتج خارج المعايير البيئية والزمنية السليمة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts