ذكرى التأسيس مسيرة ظافرة وتاريخ مجيد
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
د. هادي اليامي*
في استمرار لمسيرة الفخر والعزة، يحتفل أبناء الشعب السعودي يوم غد الخميس fذكرى يوم التأسيس، ليستعيدوا سير أسلافهم الكرام الذين رووا ثرى هذه الأرض الطيبة بعرقهم ودمائهم، وقدموا تضحيات جسام تقصر كل الكلمات والأحرف عن وصفها، حتى قدموا لنا هذا الوطن الشامخ الذي نفخر جميعًا بالانتماء إليه وترتفع رؤوسنا لتبلغ عنان السماء اعتزازا ببلادنا التي صارت مضرب الأمثال في التطور والنماء، ونالت إعجاب الدول الأخرى وهي تقطع في كل يوم خطوات واسعة إضافية في مسيرتها المظفرة نحو التنمية والرخاء والازدهار.
كل ذلك لم يحدث فقط لأن المملكة تنعم بثروات كبيرة ومتعددة – ولله الحمد – بل الأهم من ذلك هو أن الله تعالى أكرمها بقيادة واعية رشيدة تعرف جيدًا كيف تلبّي تطلعات شعبه وتسعى وتجتهد بصورة متواصلة لترقية واقعه وتحسين معاشه، ومثل هذه القيادة الحكيمة نعمة من الله تفوق بقية النعم لأنها هي التي ترسم خارطة المستقبل، وتحدّد السبل المثلى لتسخير هذه الثروات لخدمة الشعب، وتبذل كل جهودها لضمان مستقبل أفضل لأجياله المقبلة.
أخبار قد تهمك تركي بن طلال: “يوم التأسيس” يؤكد عراقة هذا الكيان الشامخ والممتد لأكثر من ثلاثة قرون 1 فبراير 2022 - 10:04 صباحًا أمير الرياض: يوم التأسيس ذكرى فخر واعتزاز بجذور هذه الدولة وتاريخها العريق 27 يناير 2022 - 11:51 مساءًفي مثل هذا اليوم الخالد الذي سطّره التاريخ بأحرف من ذهب في سجل الفخر والكرامة قبل قرابة 300 عام، أعلن الإمام محمد بن سعود تأسيس الدولة السعودية الأولى وعاصمتها مدينة الدرعية، وذلك يوم الثاني والعشرين من فبراير 1727، فكانت لحظة مفصلية، ليس في تاريخ المملكة فحسب، بل بالنسبة للعالم بأسره، لأنه وضع حجر الأساس لميلاد دولة فتية أصبحت فيما بعد إحدى أسرع الدول تطورًا على مستوى العالم، والدولة المحورية التي تضمن استقرار الاقتصاد العالمي من خلال حرصها على وجود أسعار عادلة للنفط الذي تتصدر إنتاجه.
وللحقيقة والإنصاف فقد ظلت قيادتنا المباركة طيلة القرون الماضية منذ قيام الدولة السعودية الأولى تسير في نهج ثابت وطريق واضح، فقد تشكّل إرث هذه القيادة على قواعد ثابتة لا تتغير. نعم كان لكل ملوكنا الكرام السابقين – رحمهم الله تعالى – إنجازاته الخاصة وطريقته في الحكم، لكنهم كانوا يتفقون جميعا في الغاية المشتركة والهدف الواحد، وهو خدمة المواطن ورفعة الوطن.
لذلك فإن الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة يستمد أهميته من جوانب عديدة، فهو فرصة لتكريم أسلافنا الكرام الذين جاهدوا لأجل بناء هذا الكيان في ظروف صعبة وتحديات كثيرة ومخاطر جسام كانت تعصف بالجزيرة العربية، فالموارد كانت شحيحة، والأعداء كثيرون ومتربصون، والناس لم تعهد فكرة الدولة الموحدة التي يعيش الجميع تحت مظلتها، إضافة إلى شيوع حالة الفوضى والحروب بين القبائل المتفرقة.
لكن لأن قادتنا الكرام كانت لهم رؤية واضحة وتصميم عظيم ونفوس لا تعرف اليأس، فقد استطاعوا تجاوز كل تلك العوائق، وشطبوا مفردة المستحيل من قاموسهم، وآمنوا بربهم أولا ثم بقدراتهم وولاء شعبهم، فكان لهم ما أرادوا، واستطاعوا تحقيق الإعجاز الذي نفخر به اليوم.
نشأت الدولة السعودية الأولى وعاصمتها الدرعية وسط ذلك المحيط المضطرب، واستطاعت أن تشق طريقها بسرعة فائقة نحو النماء والنهضة، واشتهرت بازدهارها الاقتصادي وتوفر الأمن في كل ربوعها وأنحائها، وهو ما قاد إلى حدوث نهضة علمية أغرت الكثير من العلماء بالهجرة إليها، حيث قاموا بتعليم الناس أمور دينهم ودنياهم على هدي المبدأ الوسطي للإسلام، بعيدًا عن التشدد والغلو، فاختارت الدولة كتاب الله وسنة نبيه دستورا لها، وهو المبدأ الذي ما زالت تسير عليه حتى اليوم، بحمد الله وفضله.
ولأن المخلصين والمبرزين من أبناء هذه البلاد المباركة كانوا يتشوقون إلى وجود أجواء من الأمن والاستقرار حتى يظهروا إبداعهم وإنتاجهم العلمي، فقد سارعوا للاستقرار في الدرعية، فظهرت الكثير من المؤلفات والمخطوطات التي لا زالت باقية حتى الآن، وبرزت كذلك مدارس جديدة في الخط وعلوم اللغة، وتحقّقت نهضة علمية مشهودة وباتت الدولة الجديدة حضنا لكل النوابغ والمتميزين، إضافة إلى حدوث طفرة اقتصادية ملحوظة بانتعاش التجارة وتزايد القوافل وانتشار الأسواق، وتحولت الدرعية إلى مصدر جذب اقتصادي بارز، وأصبحت قبلة لكل من ينشدون الاستقرار ويبحثون عن الأمن.
لذلك فإن الاحتفال بهذه المناسبة والاعتزاز بالماضي التليد تكون له معاني متعددة ما دام ارتبط بالحاضر المزدهر والمستقبل المشرق، فهو يوفر فرصة عظيمة وسانحة مواتية لمراجعة المسيرة وتأمل ما تم إنجازه والوصول إليه، ومن ثم تجديد معاني الولاء والانتماء لهذه القيادة الكريمة، وترجمة هذه المشاعر الطيبة إلى أفعال على أرض الواقع، حتى لا تكون مجرد أحاسيس بدواخلنا أو شعارات نرددها بأفواهنا.
ومما يزيد من مشاعر فرحنا وغبطتنا، ويعطي هذه المناسبة معاني إضافية أنها تأتي في وقت تحقق فيه بلادنا مكاسب عظيمة من التنمية والازدهار، حيث وصلت إلى مصاف الدول العظمى، نتيجة لتخطيط علمي سليم يقوده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ويشرف على تنفيذه بصورة مباشر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – على هدي رؤية المملكة 2030.
ولأن النعم تدوم بالشكر، فإن الواجب يحتم علينا أن نعبّر عن شكرنا لله عز وجل بالعمل ومضاعفة الإنتاج والتلاحم مع ولاة الأمر، وأن نغرس في نفوس أبنائنا معاني الانتماء والولاء والطاعة والوفاء لهذه القيادة الملهمة التي أعطت وما استبقت شيئًا ولم تبخل على شعبها ولم تتوان عن خدمته وترقية واقعه. على كل منا إدراك أنه المسؤول الأول عن ضمان أمن بلاده واستقرارها واستمرار مسيرتها، وأن نعض بالنواجذ على المكاسب العديدة التي تحقّقت، وأن نضاعف البذل والعطاء، لنكون معاول بناء ونماء لوطن عظيم فريد، احتوانا وأغدق علينا من خيراته الشيء الكثير.
*كاتب سعودي – عضو مجلس الشورى
نقلاً عن: alwatan.com.sa
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: ذكرى التأسيس هذه القیادة
إقرأ أيضاً:
لازم تقيف ..طالما استخدمت قحتقدم هذا الشعار بالتزامن والتناسق مع الإرهاب الذي يمارسه حلفاؤهم
٪٪٪٪٪٪٪٪٪
لازم تقيف ..
٪٪٪٪٪٪٪٪٪
لطالما استخدمت قحتقدم هذا الشعار بالتزامن والتناسق مع الإرهاب الذي يمارسه حلفاؤهم في الميليشيا على المواطنين؛
– تسمعوا الكلام وللاااا ????؟
دي فحوى رسالة الابتزاز البيرسّلوها مع بعض؛
وفي كلّ مرّة بيتقّلوا العيار أكتر؛
ما بين القتل والسحل والاغتصاب وجر اللحى في المناطق التي تصلها قوّاتهم، وبين القصف بالمدافع والمسيّرات للمناطق الآمنة البعيدة عن متناولهم؛
لحدّي ما وصلنا مرحلة “عنف عنف عنف” البشّرونا بيها؛
وراح ضحيّتها مئات الشهداء الأبرياء في الهلاليّة وما حولها من مدن وقرى شرق الجزيرة؛
وتجاوزناها بحمد الله، وبعزيمة جيشنا والقوّات المقاتلة في صفّه؛
لــــــــــــكـــــــــــن؛
لسّة ما وصلنا برّ الأمان؛
فبالأمس القريب تجدّد القصف على أحياء أم درمان؛
وفي الفترة الأخيرة دخلنا مرحلة المسيّرات العابرة للحدود التي تستهدف محطّات الكهرباء والمرافق الحيويّة؛
يعني الجنجويد هزمناهم، بحمد الله، لكن لسّة ما سلمنا من أذاهم؛
ما يثير تساؤلاً مشروعاً وموضوعياً حول كيفيّة “إنهاء الحرب”؛
أترانا؛
بعد كلّ النصر الحقّقناه، والملاحم السطّرناها بدماء شهدانا الأبرار؛
أترانا ح نلف ونرجع لمائدة التفاوض، زي ما كانوا بيقولوا لينا الجماعة؟
طبعاً الخوف من شماتة القحّاتة ما بمنعنا من اختيار الصواب؛
لكن المانعنا اليوم ياهو المنعنا من البداية، وهو وعينا الكامل بأنّه دا ما الصواب: لا أمان بوجود الدعم السريع؛
لكن طيّب دي يحلّوها كيف؟
يعني إلّا نقرضهم عديل، ما يفضل فيهم نفر، زي ما كان بينادوا الناس المحتجّين على هروب الجنجويد أحياء من مدني وبحري وغيرها؟
الكابوس دا بنتهي كيف؟!
الإجابة على السؤال دا قد ما تلقاها في أدبيّات العمل السياسي المعاصر، لخلّوه من حروب تأسيسيّة متل اللتنا دي؛
لكن، بخلاف ما قد تتوقّع، بتلقى إجابة في أدبيّات أخواننا السلفيّين، في عبارتهم المتواترة:
– من غلب، واستتبّ له الأمر، وجبت له الطاعة.
ورغم اختلافي كتير معاهم حول “دين الله”، لكن يمكن أقدر أشهد ليهم بالفقه في “دين المَلِك” الذي ما كان ليوسف، نبي الله، أن يتعدّى حدوده؛
والعبارة القاعدة تتقال كقاعدة تشريعيّة دي، لو أعدت النظر ليها بتجريد، يمكن تلمس فيها فلسفة سياسيّة وتاريخيّة عميقة، بعيداً عن أيّ قدسيّات: دا ياهو البحصل على كلّ حال، بعيداً عن مباركتنا أو رفضنا ليه!
نجرّد العبارة يللا من حمولتها الدينيّة، ونحاول نسقطها على واقعنا السياسي، على أمل نشوف الأمور ممكن تمشي كيف؛
– الانتشار لا يعني السيطرة!
عبارة اتقالت كتير خلال فترة الحرب دي، ودارت حولها نقاشات وجدالات مستفيضة في قروبات الواتساب؛
بدون الوصول لاتّفاق حولها؛
لكن لو عرضناها على فلسفة السلفيّين المتوارثة دي، يمكن يسهل شرحها؛
مربط الفرس في “استتبّ له الأمر” دي؛
فالدعم السريع “غلب” في بداية الحرب دي؛
لكن ما استتبّ ليه الأمر؛
وبالمقابل، فالأمر “استتب تب” لما يطلقون عليه “حكومة بورتسودان”؛
وقصاد كلّ غلبة سعى لها الجنجويد، وهلّل لها أولياؤهم، كانت سلطة الأمر الواقع في بورتسودان بتخطو خطوات نحو استتباب الأمر؛
– تشغيل مطبعة الجوازات؛
سخروا من الخطوة دي زمان، ولحدّي ندوة سلك مؤخّراً في لندن هو بلوك في حنك تشجيع الخروج من البلد، لكن الموضوع متعلّق بالسيادة والهويّة الانت بتقول بقن مافي!!
– مخاطبة الأمم المتّحدة: حجز مقعد السيادة!
وممكن بعد كدا تتذكّر الجقلبة الحصلت بهناك؛
– صيانة وتشغيل المطارات المدنيّة في كسلا ودنقلا؛
في مقابل تحويل مطار نيالا لمطار عسكري على الجانب الآخر
– إقامة امتحانات الشهادة السودانيّة؛
الخطوة دي وجدت ممانعة شرسة جدّا بهناك، لو بتتذكّروا، بمستوى منع الطلاب عديل من الوصول لمراكز الامتحانات في مناطق الدعم السريع في السودان وفي الدول الموالية؛
الممانعة دي كانت سياسيّة متوارية ورا غطاء إنساني، لأنّه الشهادة “السودانيّة” دي هويّة، زي جواز السفر:
– تغيير العملة؛
والعملة هويّة تالتة، زي جواز السفر والشهادة الثانوية؛
بل في الحقيقة العملة ممكن تكون هي الهويّة الأولى في فقه الدول؛
ممكن نواصل تعديد الأمثلة في التعليقات؛
لكن الخلاصة إنّه الدعم السريع فشل في تتبيب أمره في مناطق سيطرته: لا حكومة لا عملة لا شهادة لا سجم رماد؛
لا وكمان شنو، قال ح نعتمد الدولار ????؛
بعدين قاموا وقعدوا وطاروا وركّوا، وقال الذين غلبوا على أمرهم لنعلنّن حكومة في مناطق سيطرتنا من العاصمة الخرطوم؛
وقبل ما يجي الموعد الضربوه، فقدوا القصر الرئاسي!!
ودي كانت رسالة الفشل الكامل للدعم السريع: غلبت سيطرته على القصر الرئاسي والمطار الرئيسي والإذاعة القوميّة، ومعاه جمهرة التنظيمات السياسيّة، وفشلوا في تحويل الغلبة دي لواقع سياسي مستدام؛
وفي المقابل، نجحت سلطة بورتسودان في تتبيب أمرها كممثّل لجمهوريّة السودان؛
وحصلت على اعتراف الدول، برغم جعّير حميدتي والمعاه؛
فاستتبّ الأمر لعبد الوهاب، وفضل ليه الغلبة؛
واهو، الغلبة بدت تحصل بعد داك أسرع ممّا أكبر متفائل كان يتصوّر!
أها وبعد داك؟
سوووو وات؟
الحرب بتنتهي كيف؟
لسّة ما جاوبنا على السؤال دا!
في مستوى عالي من التجريد، فكلّ واحد من “طرفي النزاع” ديل عبارة عن تحالف سياسي عريض؛
حلفنا نحن بيتصدّره الجيش القومي الشرعي، لكن بيضم تحته تحالف عريض من الجماعات المسلّحة، التشكيلات القبليّة، غالبيّة موظّفي الخدمة المدنيّة، طيف من ثوّار ديسمبر، طيف من الفنّانين والشخصيّات العامّة ورموز المجتمع، الخ الخ، بالإضافة لتكوينات سياسيّة “محلولة” رسميّا لكن مازالت موجودة، وأخرى قائمة؛
الحلف البهناك، رغم الثقل الافتراضي لواجهته السياسيّة، والثقل العسكري الفيه، لكن بفتقر للتنوّع العندنا دا؛
لست بصدد المقارنة هنا، لسّة عندنا سؤال راجينا نجاوبه؛
بس ممكن نلخّص إنّه بي جاي فيه كلّ المكوّنات المطلوبة لقيام دولة جمهوريّة، وبهناك تشكيلة بتاعة مغامرين قامروا على مشروع تأسيس دولة، وفشلوا فشل ذريع؛
كلّ النجحوا فيه هو تهديد وجود الدولة القائمة؛
وفشلوا في نهاية العرض!
أها الحرب بتنتهي كيف؟!
العرض الأجبرنا على تقديمه دا كان بمشاركة دول المنطقة الأفريقيّة والعربيّة الحولنا، وبتشاهده القوى الاقتصاديّة العظمى حول العالم؛
الدول دي ما بس ما ح تسمح بي فوضى شاملة في المنطقة، بل في الحقيقة عندها استثمارات متوقّفة في انتظار نهاية العرض دا، واختيار من يستتب له الأمر عشان يبدا التعامل معاه؛
مشروع الدعم السريع مشروع فاشل في جوهره، لأنّه قايم على بنية عشائريّة بدويّة عابرة للحدود، ما ح يستتب ليها أمر جوّة عين كلّ التركيبة الديموقرافيّة الحضريّة الفي بلد عريق زي السودان؛
لكن حظّنا وقدرنا في وجود أطراف إقليميّة نافذة مستعدّة تجرّب في لحمنا، ووجود نخبة متواطية بتسمسر فينا، وسط تجاهل بقيّة العالم؛
المهم؛
التجربة فشلت؛
ما لأنّه الدعم السريع فشل عسكريّاً، وإنّما لأنّه الحلف ككل فشل تماماً في استعراض قدرته على تأسيس دولة مستقرّة؛
غلب، ولكن لم يستتبّ له الأمر، ولذلك لم تجب له الطاعة!
في مقابل نجاح مقنع للطرف الآخر، الـ incumbent، يعني سيد البلد، في إثبات مرونته في إدارة الدولة في ظروف في غاية الصعوبة والتعقيد؛
فباختصار كدا، التحالف القومي، بقيادة عبد الوهاب، نجح في إثبات جدارته كشريك يعتمد عليه في مشاريع مستقبليّة؛
البحصل بعد كدا هو إنّه ح يبدا فتح باب العطاءات في مشروع “إعادة إعمار السودان”؛
تتسابق فيه الشركات صينيّة والروسيّة مع الأمريكيّة والأوربيّة؛
وتتضخّ فيه الاستثمارات الخليجيّة؛
وما تركّز كتير مع تصريحات العطا وشوشرة المصباح والقصص دي؛
فيه سماسرة وديبلوماسيّين شغلهم يصلّحوا العلاقات، زي ما حصل بين السودان والكويت بعد الجفوة الحصلت في حرب الخليج؛
وهنا بتظهر أهمّيّة شخصيّات زي مو إبراهيم وآل داود وآل حجّار وغيرهم في توفير دور الضامن لاستقطاب الاستثمار العالمي؛
وبيظهر ليك كذلك سبب نقمة حميدتي عليهم وتعريضه بيهم؛
وهنا كذلك بتظهر ليك قيمة التحالف العريض القلنا عليه قبيل؛
حيث تظهر آلاف الفرص ليغتنمها الناس؛
من أصغر بنّا وللا صنايعي بشتغل على إعادة ترميم البيوت؛
لأكبر مقاول بيقدّم في عطاءات الطرق والمطارات؛
فرص للمدرّسين، للتجّار، للمصدّرين والمورّدين، …
وأقلّاها ياخ، ما ح تلقى ليك عبد الله جعفر شغّال بهناك يطمّن في الناس ويبشّرهم بالفرص؛
كلّ البتلقاه هناك هو التخويف؛
لأنّه الفرص حصريّة هناك للأسرة المالكة!
أها والحرب بتقيف كييييف؟
لو السرد الفوق دا كان مقنع بالنسبة ليك، ف ح تلقى الإجابة في المقطع المرفق [١] من فيلم Inception؛
في المقطع دا بيظهر بطل الفيلم، دي كابريو، في مطاردة في أحد الشوارع في مومباسا، اللي هي أنا ذاتي ما عارفها وين؛
وفي عز زنقته دي بتقيف ليه عربيّة فخيمة مصفّحة؛
ولمن يركب بيسأل الملياردير العارض عليه شغل: الجابك مومباسا شنو؟
فبيقول ليه أنا هنا عشان احمي استثماراتي؛
الخلفيّة إنّه دا زول هو داير منّو شغل معيّن مهم بالنسبة ليه، فبيوفّر ليه حماية لامن يقضي ليه غرضه!
يللا لو استتب الأمر لعبد الوهاب وشركاه، بمن فيهم نحن كلّنا كشعب يعني، في إدارة شئون السودان، في مقابل العرض الكان مقدّمه حميدتي وأوليائه؛
ف بعد كدا الدول المستثمرة، والشركات البحجم الدول، بتعرف كيف تحمي استثماراتها؛
الموضوع ما بكلّف أكتر من تلفونين، ويتوقّف الدعم عن الدعم!
#حميدتي_انتهى
—————————
عبد الله جعفر