إنفانتينو ينعي «الشخصية الأيقونية»
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
زيوريخ (د ب أ)
أخبار ذات صلة
نعى جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، أندرياس بريمه نجم كرة القدم الألمانية الذي رحل عن عالمنا.
وقال إنفانتينو عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «أنستجرام»: «لقد انفطر قلبي عندما علمت خبر وفاة أندرياس بريمه عن عمر 63 عاماً، وفي الشهر الماضي فقط كنا معاً في ميونيخ لتكريم الأسطورة فرانز بيكنباور، أنه أمر مأساوي أن يكون وفاة آندي هي التي نحتسبها الآن».
وأضاف: «سيظل آندي إلى الأبد في قلوب جميع مشجعي ألمانيا، بطلاً في كأس العالم لكرة القدم، والأهم من ذلك، وشخصاً متميزاً، لقد كان محبوباً جداً من قبل جماهير كرة القدم في جميع أنحاء العالم، أتذكر مشاهدة أدائه المتميز مع ألمانيا ومع إنتر ميلان، الذي خدمه بشكل جيد إلى جانب أندية أخرى».
وقال: «إنه شخصية أيقونية في كرة القدم العالمية وقدوة، وإرثه هو دليل على مهارته وعزيمته وروحه الرياضية، وتركت مساهماته في كرة القدم، سواء لاعباً أو مدرباً، بصمة لا تُنسى في هذه الرياضة، وستستمر مسيرته في إلهام الأجيال القادمة من لاعبي كرة القدم».
وأضاف: «تعيش ذكراه في قلوب المشجعين في جميع أنحاء العالم، لتذكرنا باللحظات التي تجعل لعبتنا الجميلة لا تُنسى، تعازيي الصادقة لعائلته وأصدقائه وزملائه السابقين وكل من عرفه».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا جياني إنفانتينو کرة القدم
إقرأ أيضاً:
رونالدينيو من أحياء الفقراء إلى أسطورة في كرة القدم
صعد البرازيلي رونالدينيو غاوتشو من أحياء بورتو أليغري الفقيرة ليصبح أحد أعظم لاعبي كرة القدم وأكثرهم ثراء وتأثيرا.
كانت حياة رونالدينيو -الذي ولد في 21 مارس/آذار 1980- مليئة بالتحديات والصعوبات الاقتصادية حيث كان منزلهم صغيرا ومتواضعا، لكن تملؤه الأحلام الكبيرة.
وكان الفتى وأفراد عائلته يفتقرون إلى أبسط ضروريات الحياة فلم تكن الكهرباء والمياه متوفرة دائما، وكانت الشوارع التي لعب فيها كرة القدم مليئة بالغبار والطين، لكنها كانت مسرحا لانطلاق موهبته الفريدة.
وعانى رونالدينيو من نقص الموارد، فلم يكن يمتلك المعدات الرياضية المناسبة، وكثيرا ما كان يلعب حافي القدمين أو يرتدي أحذية قديمة ممزقة، لكن موهبته الكروية الفذة منحته الفرصة لتغيير حياته بشكل جذري.
ومنذ صغره، أظهر مهارات استثنائية جعلته محط أنظار الكشافين والمدربين، ليبدأ رحلة صعود مذهلة نحو الاحتراف.
رحلة صعود مذهلةبدأت رحلة رونالدينيو الاحترافية الحقيقية عندما انضم لنادي غريميو المحلي، لكنه أدرك أن حلمه الأكبر يكمن في اللعب على الساحة العالمية.
وعام 2001، انتقل إلى أوروبا عبر بوابة باريس سان جيرمان، وهناك بدأ إثبات قدراته أمام العالم، إلا أن انتقاله إلى برشلونة عام 2003 كان نقطة التحول الكبرى في مسيرته.
إعلانوفي كتالونيا، أصبح رمزًا للإبداع والمتعة الكروية وقاد "البرسا" إلى تحقيق بطولات كبرى أبرزها الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا، كما حصد جائزتي أفضل لاعب في العالم من الفيفا عامي 2004 و2005، ليُصبح واحدًا من أعظم اللاعبين في تاريخ اللعبة.
لم يكن نجاح رونالدينيو مقتصرًا على المستطيل الأخضر فقط، بل استطاع بفضل جاذبيته وشعبيته العالمية أن يحوّل موهبته إلى ثروة طائلة. وقد وقّع عقود رعاية ضخمة مع شركات عملاقة مثل نايكي وبيبسي، كما استثمر أمواله بذكاء في العقارات والأعمال التجارية، فامتلك منازل فاخرة في مختلف دول العالم، وأطلق مشاريع تجارية في مجالات عدة، من المطاعم إلى المنتجات الرياضية.
ورغم كل هذا النجاح، لم تكن رحلة رونالدينيو خالية من العثرات وواجه إصابات أثرت على مسيرته، كما تعرض لانتقادات بسبب أسلوب حياته الصاخب، بالإضافة إلى مشكلات قانونية منها قضيتا التهرب الضريبي وتزوير جواز السفر، التي أدت إلى احتجازه في باراغواي لفترة. ورغم هذه التحديات، ظل رونالدينيو محافظًا على مكانته كأحد أكثر اللاعبين شعبية في العالم.
وإلى جانب إنجازاته الرياضية والمالية، كان لرونالدينيو دور بارز في الأعمال الخيرية حيث أسس مؤسسة خيرية لدعم الأطفال المحرومين في البرازيل، وساهم في العديد من المبادرات الإنسانية، مقدمًا الدعم للتعليم والرعاية الصحية. كما استغل شهرته للمشاركة في حملات توعوية ضد الفقر وعمالة الأطفال.
وتجسد قصة رونالدينيو كيف يمكن للموهبة والشغف والإدارة الذكية أن تحول حياة شخص من الفقر إلى الثراء والتأثير العالمي، ليبقى أحد أكثر الرياضيين إلهاما في تاريخ الساحرة المستديرة.