شراكة تاريخية بين وزارة الإسكان والتخطيط العمراني ومجموعة الطاؤوس
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
مسقط- الرؤية
في مبادرة تاريخية تهدف لتشكيل مستقبل التطور العمراني في السلطنة، وقّعت مجموعة الطاؤوس ووزارة الإسكان والتخطيط العمراني، على اتفاقية شراكة لريادة تطوير وإنشاء أبراج مُتعددة الاستخدامات هي الأولى من نوعها في السلطنة، ضمن مشروع وسط المدينة "الخوير داون تاون" المرتقب.
وستقوم مجموعة الطاؤوس ببناء أبراج متعددة الاستخدامات، مُمَثِّلةً منارةً لمشروع الخوير داون تاون.
ويُعد المشروع جزءًا أساسيًا من الاستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية المنبثقة عن رؤية "عُمان 2040"، التي تؤكد أهمية التخطيط لمشاريع التطوير والبنية التحتية الجديدة لإتاحة أقصى قدر من الفرص والمحافظة على التراث الطبيعي للبلاد. وصُمِّمَ هذا المشروع الرائد بشكل استراتيجي لإدارة النمو العمراني وتحسين كفاءة خدمات البنية التحتية وتشكيل مجتمعات حضرية حيوية مشتركة.
وأكد معالي خلفان بن سعيد الشعيلي بن مبارك وزير الإسكان والتخطيط العمراني، أهمية هذا التعاون، قائلًا: "تُشكِّل هذه الاتفاقية بين وزارة الإسكان ومجموعة الطاؤوس، سابقةً مُهمةً في ريادة التطوير العمراني في عُمان، وسيساهم توحيد رؤيتنا مع تطلعات مجموعة الطاؤوس في وضع معايير جديدة للاستدامة والتميُّز المعماري والتطوير العمراني القائم على المجتمعات الحضرية".
وأُسنِد إعداد المخطط التفصيلي والتصاميم المعمارية لمشروع "الخوير داون تاون" إلى شركة "زها حديد" للتصميم المعماري التي أسستها المهندسة المعمارية الراحلة زها حديد، وسيساهم هذا المشروع في تدشين عصر جديد من التحول العمراني في سلطنة عُمان.
وقال سمير فانسي رئيس مجلس إدارة مجموعة الطاؤوس: "سيُغيِّر هذا المشروع الرائد أمورًا كثيرة في نظام العمل، مثل مفاهيم وأخلاقيات وعادات العمل، بحيث ستكون هذه الأبراج منارةً لمشروع الخوير داون تاون".
وتطمح مجموعة الطاؤوس لإعادة تعريف معايير المساحات التجارية والسكنية والتجزئة من خلال هذه الأبراج، مُقدِّمةً تجربة فريدة صُممت لتلبية كافة المتطلبات المتنوعة.
وفي هذا السياق، قال صاحب السمو السيد طارق بن شبيب آل سعيد عضو مجلس إدارة مجموعة الطاؤوس: "نهنئ وزارة الإسكان والتخطيط العمراني على رؤيتهم المستقبلية وعلى هذه الخطوة المهمة نحو تحقيق أهداف رؤية ’عمان 2040‘، وإنه من دواعي فخر الطاؤوس أن تكون جزءًا من هذا المشروع الاستثنائي، وستكون هذه الأبراج مُبتكرة ومُستدامة ومُتَّسِقَة مع مبادئ البناء الأخضر؛ مما سيساهم في استقطاب الاستثمارات الوطنية والدولية وجعل السلطنة وجهةً ديناميكيةً متقدمةً".
وقال إبراهيم الوائلي مدير مكتب متابعة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية بوزارة الإسكان والتخطيط العمراني: "نتصور سلطنة عُمان مُستقبلًا من خلال الاستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية؛ والتي نحرص فيها على تنظيم استثمارات البنية الأساسية من أجل تعزيز مستوى المعيشة وحيوية الاقتصاد والاستدامة البيئية، ونحن واثقون من أهمية هذه الشراكات ومتفائلون بتحقيق رؤية حكومتنا الرشيدة".
يُشار إلى أن مجموعة الطاؤوس تأسست في عام 1982، وهي مجموعة رائدة تلتزم بدفع عجلة الابتكار والتميز عبر مختلف القطاعات في عُمان وخارجها. وعُرفت المجموعة برؤيتها للمساهمة في النمو الاقتصادي والاجتماعي للوطن، والقيادة الموثوقة في مجالات الخدمات والبناء والضيافة وتطوير العقارات والاستثمار، مع التركيز المستمر على تقديم الحلول القائمة على القيمة. وتستفيد مجموعة الطاؤوس من خبراتها الواسعة والشراكات الاستراتيجية لتعزيز التطور المستدام؛ بما يُثري المجتمعات ويترك أثرًا فيها.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الإسکان والتخطیط العمرانی هذا المشروع
إقرأ أيضاً:
توقيع وثيقة لوقف الزحف العمراني في الأراضي الزراعية في إب
الثورة نت/..
وُقع في عزلة عراس بمديرية يريم محافظة إب، على وثيقة تقضي بمنع الزحف العمراني على الأراضي الزراعية.
جاء ذلك خلال لقاء وسع عُقد في المديرية، ضم أمين عام الاتحاد التعاوني الزراعي المهندس محمد القحوم، وقيادة المجلس المحلية، بالمديرية والتعبئة والسلطة القضائية، وعددًا من الشخصيات الاجتماعية بالمديرية.
وتناول اللقاء الجوانب المتصلة بخطورة الزحف العمراني والبناء في الأراضي الزراعية، والتأكيد على توقيع وثيقة تقضي بالحد من هذه الظاهرة التي تهدّد مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في قاع الحقل.
وفي اللقاء، أشار أمين عام الاتحاد التعاوني الزراعي، إلى خطورة التوسع العمراني على الأراضي الزراعية في القيعان والأودية، لما يشكله ذلك من تهديد على مستقبل الزراعة.
ولفت إلى أن ما توارثه الآباء والأجداد هو الحفاظ على الأراضي الزراعية الخصبة، والبناء في المنحدرات غير الصالحة للزراعة، مبينًا أن المباني والحصون القديمة شاهد حي على ذلك، ما يتطلب منع التوسع العمراني بالأراضي الزراعية.
فيما أكد مدير المديرية محمد الخالد، أهمية وقف الزحف العمراني، مشيرًا إلى أن المجلس المحلي بالمديرية حددّت عددًا من المناطق والوديان كمناطق محظور البناء فيها.
وأفاد بأنه سيتم تحديد وحدات الجوار وإعداد المخططات بالتنسيق مع الهيئة العامة لأراضي، مشددًا على ضرورة التزام الجميع والتعاون لتنفيذ ذلك.
بدوره، شدد مستشار المحافظة محمد العراسي على الالتزام بما تضمنته الوثيقة، وعلى الجهات المختصة متابعة ذلك باستمرار واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.
من جهته، أشار وكيل نيابة يريم والرضمة القاضي عبدالولي علاو إلى الأضرار الناتجة عن التوسع العمراني على حساب الأراضي الزراعية، وآثارها السلبية على المستويين البيئي والاقتصادي، وضياع مصادر الدخل للأسر المعتمدة على الزراعة.
وبارك المشاركون في اللقاء هذه الخطوة، معتبرين إياها خطوة في المسار الصحيح للحفاظ على الزراعة ووقف مخاطر التوسع العمراني.
حضر اللقاء مسؤولا التعبئة بالمديرية محمد الحسني، والوحدة الاجتماعية علي الجبلي، ومدير فرع هيئة الأراضي صالح شعبان، ومتابع الاتحاد التعاوني الزراعي بالمحافظة أحمد العراسي، وعدد من المسؤولين.