حكم صيام أيام عن أبي المتوفى أفطرها في رمضان.. أمين الإفتاء يوضح
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
قال الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء، إنه يجوز لولي الميت الذي توفي وعليه أياما أفطرها من رمضان أو أي أيام من الصيام الواجب عليه أداؤها كمن كان عليه صيام أيام نذرها لله؛ الصيام عنه وقضاؤها.
يذكر أن الإمام أحمد روى في مسنده عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أتته امرأة، فقالت: إن أمي ماتت وعليها صوم شهر رمضان، فأقضيه عنها؟ قال: (أرأيتك لو كان عليها دين، كنت تقضينه؟)، قالت: نعم، قال: (فدين الله عز وجل أحق أن يقضى).
حكم الصيام عن الميت أياما أفطرها من رمضان
من جانبه قال الدكتور محمد عبدالسميع مدير إدارة الفروع الفقهية بدار الإفتاء، إنه يجوز قضاء الصيام عن الميت، ويستحب لأوليائه أن يصوموا عنه؛ لحديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من مات وعليه صيام صام عنه وليه).
وأضاف أمين الفتوى في فتوى لها، أن من مات وعليه صوم صام عنه وليه، كما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ومن الممكن أن يشترك أقاربه فى الصوم عنه أو يطعم مسكينا عن كل يوم أفطره هذا الرجل.
وأشار إلى أن من بين الأعمال التي يصل ثوابها للميت: "الصدقة وتلاوة القرآن والحج والعمرة والصوم، أما الصلاة فلا يجوز أن يقضيها عنه لأن الصلاة عبادة وصلة بين العبد وربه لا يستطيع أحد أن يؤديها عن غيره.
هل يجوز الصيام عن الميت
وفي إجابته عن سؤال يقول صاحبه "هل يجوز الصيام عن الميت أو قضاء أيام عنه؟ قال الشيخ أحمد وسام، مدير إدارة البوابة الإلكترونية بدار الإفتاء، إنه يجوز الصيام عن الميت وقضاء أيام عنه، وبذلك يسقط عنه دين الصوم.
وأضاف في فتوى له، أن من مات وعليه صوم صام عنه وليه، كما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ومن الممكن أن يشترك أقاربه فى الصوم عنه أو يطعموا مسكينا عن كل يوم أفطره هذا الرجل.
وأشار إلى أن من بين الأعمال التي يصل ثوابها للميت: "الصدقة وتلاوة القرآن والحج والعمرة والصوم، أما الصلاة فلا يجوز أن يقضيها عنه لأن الصلاة عبادة وصلة بين العبد وربه لا يستطيع أحد أن يؤديها عن غيره.
وورد سؤال للدكتور أحمد ممدوح، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، مضمونه "هل المتصدق عن الميت له ثواب الصدقة؟".
وأوضح «ممدوح» في فتوى له، أن الصدقة عن الميت تنفعه ويصل ثوابها إليه بإجماع المسلمين، وكذلك ينال المتصدق الأجر على هذه الصدقة، فعن عائشة رضي الله عنها : " أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم : إن أمي افتلتت نفسها (أي: ماتت فجأة ) ، وإني أظنها لو تكلمت تصدقت ، فلي أجر أن أتصدق عنها ؟ قال: ( نعم ) " .
كيف يصل ثواب الصدقة للميت
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق إن الصدقة الجارية على روح الأم ثوابها يذهب إلى فاعلها ونفس الثواب يصل إلى الأم المتوفاة .
وأضاف خلال برنامج والله أعلم المذاع على فضائية ال"سي بي سي" أن هذا حدث كما روى البخاري عن سعد بن عبادة قال: يا رسول الله إن أم سعد ماتت، فأي الصدقة أفضل؟ قال: "الماء" فحفر بئرا وقال: هذه لأم سعد أي لروحها (قال: الماء) إنما كان الماء أفضل لأنه أعم نفعا في الأمور الدينية والدنيوية خصوصا في تلك البلاد الحارة.
هل يصل ثواب الصدقة للميت
قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز للإنسان أن يهب ثواب ما شاء من العمل لمن شاء من الخلق فعندما يهب مثل ثواب أى شيء يفعله فإنه يدعو الله تعالى.
وأضاف وسام، فى إجابته عن سؤال «هل أهب ثواب ما أتصدق به لموتانا ولموتى المسلمين ؟»، أن قراءة القرآن صدقة من الصدقات التى يقدمها الحى للميت حيث قال سيددنا محمد (صلى الله عليه وسلم) " إذا مات ابن آدم إنقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علما ينتفع به أو ولدا صالح يدعو له"، فالصدقة للميت لا تقتصر على قراءة القرآن فقط ولكنها متعددة وكثيرة فتكون بالمال وبالعبادة فهبة الثواب هذه جائزة وصحيحة.
وأشار إلى أن الصدقة عن الميت، سواء كانت مقطوعة أم مستمرة لها أصل في الشرع، فمن ذلك ما رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إن أمي افتلتت نفسها، وأظنها لو تكلمت تصدقت، فهل لها أجر إن تصدقت عنها؟ قال: "نعم". وأما السعي في أعمال مشروعة من أجل تخليد ذكرى من جعلت له، فاعلم أن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا له موافقا لشرعه، وأن كل عمل لا يقصد به وجه الله فلا خير فيه، قال الله تعالى: {قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا}.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم بدار الإفتاء رسول الله إنه یجوز یصل ثواب
إقرأ أيضاً:
هل يجوز صيام العشرة الأوائل من ذي الحجة بنيتين؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع قرب حلول العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، يتساءل الكثيرون عن حكم صيام العشرة الأوائل من ذي الحجة ، وبصفة خاصة مَن عليهم قضاء من رمضان، ويريدون الجمع بين أكثر من نية، ويسأل الجميع:"هل يجوز أن أصوم العشر الأوائل من ذي الحجة بنية القضاء ونية سنة في نفس الوقت؟".
هل يجوز صيام العشرة الأوائل من ذي الحجة بنيتين؟والإجابة عن هذا السؤال حسب ما قالته دار الإفتاء في أسئلة مشابهة وسابقة: نعم، يجوز الجمع بين نيتين في الصيام، مثل: صيام قضاء رمضان، وصيام سنة (كعشر ذي الحجة أو يوم عرفة)، لكن بشرط أن تكون نية القضاء واضحة من قبل الفجر.
وقد أجمع جمهور العلماء على جواز الجمع بين نيتين في صيام واحد، وذكروا أن ذلك يدخل في باب التداخل في العبادات، ما دام الهدف منها مرضاة الله
لكن يستحب بعض العلماء فصل النوايا، بمعنى أن تصوم القضاء في أيام معينة، وتصوم تطوعًا في أيام أخرى.
هل يجوز صيام العشر الأوائل من ذي الحجة بنية القضاء؟وللإجابة عن هذا، يجب أن نعرف أن دار الإفتاء أجازت الجمع بين النيتين، وأكدت أن من صام هذه الأيام بنية القضاء يُرجى له أجر القضاء وأجر الأيام الفاضلة.
وبحسب أهل العلم، يجوز الجمع بين نيتين في الصيام، مثل صيام القضاء وصيام نافلة، بشرط أن تكون نية القضاء حاضرة وواضحة قبل الفجر.
وهذا يعني أنه لو عليك قضاء من رمضان، وتريد صوم العشر الأوائل من ذي الحجة، تستطيع صيامها بنية القضاء، ولك الأجرين إن شاء الله.
يضاعف فيها الأجرالعشر من ذي الحجة هي أيامُ عظيمة ومفضلة يضاعف فيها الأجر والعمل، ويرجى فيها أكثر الزيادة من عمل الخير بشتى أشكاله والتي منها صيام العشر من ذي الحجة وأيا الدعاء والأذكار وقراءة القرآن والصدقات وغيرها من باقي لطاعات والأعمال الصالحة.
فضل العشر من ذي الحجة
ورد في السنة النبوية أن العمل الصالح في هذه الأيام أفضل من العمل الصالح فيما سواها من باقي أيام السنة ومن الأعمال الصالحة صيام ذي الحجة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من عبدٍ يصومُ يومًا في سبيلِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ، إلَّا بعَّدَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ بذلِكَ اليومِ وجهَهُ عنِ النَّارِ، سبعينَ خريفًا) متفق عليه. ( أي مسيرة سبعين عامًا ).
وهنا يتبين لنا فضل صيام العشر من ذي الحجة، لأن الصيام وحده يباعدك عن النار سبعين خريفًا فكيف بصيام ذي الحجة؟.
من مواسم الطاعة العظيمة العشر الأول من ذي الحجة، فضلها الله تعالى على سائر أيام العام والعمل الصالح فيها أحب وأعظم وفي الحديث بيان فضل صيام العشر الاوائل من ذي الحجة
وليتبين لنا عظم العشر الأول من ذي الحجة، قول النبي صلى الله عليه وسلم:
(إلَّا رجل خرج بنفسِه ومالِه فلم يرجِعْ من ذلك بشيءٍ) أي أن عظم هذه الأيام يُقارن بالجهاد في سبيل الله، فأحسنوا فيهن.