الولايات المتحدة وروسيا تقدمان مرافعتيهما عن احتلال إسرائيل لأراضٍ فلسطينية
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
تقدم الولايات المتحدة وروسيا مرافعاتهما، الأربعاء، أمام محكمة العدل الدولية، لفحص "شرعية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية".
وستدلي 52 دولة بإفاداتها بهذا الخصوص، خلال الجلسات التي تستمر أسبوعا في قصر السلام في لاهاي، مقرّ المحكمة.
ومن المقرر أن تتحدث مصر وفرنسا أيضا، الأربعاء.
ولن تشارك إسرائيل في جلسات الاستماع، لكنها قدمت نصا بتاريخ 24 يوليو 2023 حضت فيه المحكمة على رفض إصدار رأي بشأن القضية.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، طلبت في عام 2022، من محكمة العدل الدولية، إصدار رأي غير ملزم بشأن العواقب القانونية للاحتلال.
وقالت إسرائيل، في التعليقات المكتوبة، إن مشاركة المحكمة قد تضر بالتوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض.
وعارضت واشنطن في عام 2022 إصدار المحكمة رأيا، ومن المتوقع أن تجادل الأربعاء بأنها لا تستطيع الحكم على شرعية الاحتلال.
وطلب الممثلون الفلسطينيون، الاثنين، من القضاة إعلان أن الاحتلال الإسرائيلي لأراضيهم غير قانوني وقالوا إن رأيهم يمكن أن يساعد في التوصل إلى حل الدولتين.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، أمام المحكمة، إن الشعب الفلسطيني يعاني من "الاستعمار والفصل العنصري" في ظل الاحتلال الإسرائيلي، مطالبا إياها بإصدار أمر بإنهائه فوراً ومن دون شروط.
وقال أيضا "يعاني الفلسطينيون من الاستعمار والفصل العنصري.. هناك من يغضب من هذه الكلمات. عليهم أن يغضبوا جراء الواقع الذي نعانيه".
والثلاثاء، انتقدت 10 دول، بينها جنوب أفريقيا، بأغلبية ساحقة، سلوك إسرائيل في الأراضي المحتلة، وحثت العديد منها المحكمة على إعلان أن الاحتلال غير قانوني.
وأدت موجة العنف الأخيرة في غزة، والتي أعقبت هجمات حماس في 7 أكتوبر والتي أدت إلى مقتل نحو 1200 شخص، إلى تعقيد الجهود الرامية إلى إيجاد طريق للسلام.
وقد طُلب من لجنة محكمة العدل الدولية المؤلفة من 15 قاضياً مراجعة "الاحتلال والاستيطان والضم الإسرائيلي.. بما في ذلك التدابير الرامية إلى تغيير التركيبة السكانية وطابع ووضع مدينة القدس، واعتمادها للتشريعات والتدابير التمييزية ذات الصلة". وفق ما نقلت وكالة رويترز.
ومن المتوقع أن يستغرق القضاة ما يقرب من ستة أشهر لإصدار رأيهم.
وهذه الجلسات منفصلة تماما عن قضية أخرى رفعتها جنوب إفريقيا، تقول فيها إنّ إسرائيل ترتكب أعمال إبادة جماعية خلال الهجوم الحالي على غزة.
وقضت محكمة العدل الدولية في تلك القضية في 26 يناير بأنّ على إسرائيل أن تفعل كلّ ما في وسعها لمنع الإبادة الجماعية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، لكنّها لم تصل إلى حدّ الأمر بوقف إطلاق النار.
وفي حين أنّ رأي المحكمة لن يكون ملزماً، إلّا أنّه يأتي وسط ضغوط قانونية دولية متزايدة على إسرائيل بشأن الحرب في غزة.
وتجاهلت إسرائيل رأي المحكمة الدولية في عام 2004 عندما وجدت أن الجدار العازل الذي تبنيه في الضفة الغربية ينتهك القانون الدولي ويجب تفكيكه.
وقد تؤدي جلسات الاستماع الحالية إلى زيادة الضغوط السياسية بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 29 ألف فلسطيني، وفقًا لمسؤولي الصحة في غزة.
واحتلت إسرائيل الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية، وهي مناطق في فلسطين التاريخية يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها، في صراع عام 1967.
وانسحبت من غزة عام 2005.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: محکمة العدل الدولیة
إقرأ أيضاً:
دونالد ترامب يطلب من المحكمة العليا تأجيل حظر تيك توك
طلب الرئيس المنتخب دونالد ترامب من المحكمة العليا تأجيل القانون الذي قد يحظر تيك توك حتى بعد تنصيبه.
وفي مذكرة صديقة، كتب محامي ترامب د. جون ساور أن الرئيس المستقبلي يريد فرصة لإيجاد حل للمشكلة "من خلال الوسائل السياسية".
من المقرر أن يدخل القانون الذي يتطلب حظر أو بيع تيك توك حيز التنفيذ في 19 يناير 2025، أي قبل يوم واحد فقط من تنصيب ترامب.
يصف المذكرة تاريخ الحظر بأنه "مؤسف" ويجادل بأن الرئيس القادم يجب أن يكون لديه المزيد من الوقت للعمل على صفقة مع تيك توك.
استشهد الفريق القانوني لتيك توك بمخاوف مماثلة في طلباته بتأجيل الحظر.
كما يستشهد المذكرة بخبرة ترامب في "صنع الصفقات" ومنصته الاجتماعية Truth Social.
"يمتلك الرئيس ترامب وحده الخبرة الكاملة في إبرام الصفقات، والتفويض الانتخابي، والإرادة السياسية للتفاوض على حل لإنقاذ المنصة مع معالجة المخاوف الأمنية الوطنية التي عبرت عنها الحكومة - المخاوف التي اعترف بها الرئيس ترامب نفسه"، يكتب ساور.
يختلف موقف ترامب بشأن تيك توك كثيرًا عن الموقف الذي اتخذه في ولايته الأولى، عندما سعى إلى حظر التطبيق في عام 2020. كما طرح فكرة مفادها أن مايكروسوفت يمكن أن "تتوصل إلى صفقة، صفقة مناسبة، حتى تحصل وزارة الخزانة الأمريكية على الكثير من المال" دون أن يشرح بالضبط كيف ستعمل مثل هذه الصفقة.
عكس الرئيس ترامب رأيه بشأن حظر تيك توك خلال حملته الثانية. قال لبرنامج Squawk Box على CNBC في مارس أن حظر تيك توك من شأنه أن "يجعل فيسبوك أكبر وأنا أعتبر فيسبوك عدوًا للشعب، إلى جانب الكثير من وسائل الإعلام".
ومن المقرر أن تستمع المحكمة العليا إلى الحجج بشأن الحظر في 10 يناير.