قال الدكتور أحمد عامر، الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات، إن ظاهرة تعامد الشمس داخل قدس الأقداس فى المعبد الكبير الخاص بالملك "رمسيس الثاني" بمعبد أبوسمبل يوم 22 فبراير تُعد من أبرز الظواهر الفلكية النادرة، والتى تحدث مرتين كل عام يومى ٢٢ أكتوبر و٢٢ فبراير من كل عام، وكان الميعاد السابق هو ٢١ أكتوبر و ٢١ فبراير من كل عام، ولكنه تغير عقب نقل المعبد إلي مكانه الجديد والذي يبعد عن المكان الأصلي ٥٠٠ متر تقريبًا.

ندوة عن الإسعافات الأولية فى كلية الآثار بجامعة الفيوم حبس عصابة التنقيب عن الآثار 4 أيام على ذمة التحقيقات بأخميم تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني 


وأضاف عامر، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن في هذه الظاهرة تخترق أشعة الشمس صالات معبد "رمسيس الثانى" التى ترتفع بطول ٦٠ مترا داخل قدس الأقداس، حيث تأتي علي تماثيل الآلهة "أمون"، و"رع_حور_آختي" التي قدسها وعبدها المصريون القدماء، بالإضافة إلي الملك "رمسيس الثاني" ، ولا تأتي علي الإله "بتاح" باعتباره إله الظلام في الحضارة المصرية القديمة، ونجد أن هذه العادة السنوية الفرعونية الفريدة من نوعها والتي لا تزال مستمرة منذ ثلاثة آلاف ومائتين وثلاثه وستين عامًا، الغرض منها  تقوية مكانة الملك بين المعبودات باعتبار أشعة الشمس رمزاً للمعبود "رع".

تعامد الشمس دليل على براعة المصريين في علم الفلك 


وتابع، الخبير الأثري، أن ظاهرة تعامد الشمس علي قدس الأقداس في المعابد المصرية لم تكن صدفة، لأن المصري القديم كان دقيقاً في كل شئ، حيث إن الظاهرة كانت تتعامد فى ١٤ معبدا وأثرا مصرياً، وظلت ممتدة حتى العصور البطلمية والمسيحية، فالمصري القديم كان بارعاً فى علوم الفلك والرياضيات والهندسة، فتعامد الشمس دليل واضح على تقدم المصريين القدماء في علم الفلك، فاتجاه الشمس كان عاملاً رئيسياً فى تحديد اتجاهات المعابد المصرية، سواء كانت تلك المعابد مرتبطة بإله الشمس أو غير مرتبطة، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة تجذب الآلاف من السائحين لرؤيتها.

حدوث التعامد يومي 22 فبراير وأكتوبر 


وذكر، أننا في هذه الظاهرة نجد أشعة الشمس تخترق الممر الأمامي لمدخل معبد "رمسيس الثانى" ووصولها إلي التماثيل الأربعة، فتضيء هذا المكان العميق في الصخر والذي يبعد عن المدخل بحوالي ستين مترًا، لافتًا إلى أن حدوث التعامد كان يحدث يومي ٢١ أكتوبر و٢١ فبراير قبل عام ١٩٦٤م، ولكن بعد نقل معبد أبوسمبل في بداية الستينات من موقعه القـديم أصبحـت هذه الظاهرة تتكرر يومي ٢٢ أكتوبر و٢٢ فبراير، وذلك لتغير خطوط العرض والطول بعد نقل المعبد ١٢٠ متراً غرباً وبارتفاع ٦٠ مترًا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قدس الأقداس رمسيس الثانى الشمس الظواهر الفلكية تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني قدس الأقداس هذه الظاهرة تعامد الشمس

إقرأ أيضاً:

100 ألف زائر.. "رمسيس وذهب الفراعنة" وجهة سياحية في ألمانيا

قالت وزارة السياحة والآثار المصرية، إن عدد زائري معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" المقام بمدينة كولن بألمانيا، تخطى الـ100 ألف زائر.

وأن معرض "قمة الهرم :حضارة مصر القديمة" والمقام بمتحف شنغهاي بالصين، وصل عدد زائريه إلى ما يقرب من 525 ألف زائر، وذلك منذ افتتاحهما في منتصف يوليو (تموز) الماضي، حتى اليوم الثلاثاء.

وأوضحت الوزارة، في بيان أن البعثات الأثرية المصرية العاملة بالمواقع الأثرية داخل عدد من المحافظات التاريخية، قامت بالعديد من الاكتشافات الأثرية الهامة خلال شهر سبتمبر (أيلول) المنتهي.

العصر الروماني 

وبحسب بيان الوزارة، فقد عثر عن جبانة مدينة مرسى مطروح الأثرية التي ترجع للعصر الروماني، إلى جانب  العثور مقابر وحمام كامل وتماثيل ولقى أثرية عديدة، تؤكد أهمية تلك المدينة كمركز للتجارة الخارجية في حوض البحر المتوسط عبر العصور التاريخية المختلفة.

وأشارت إلى الانتهاء الجزئي من ترميم معبد أدفو ونجاح البعثة الأثرية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار، وجامعة فورتسبورج الألمانية في الكشف عن الألوان الأصلية لعدد من نقوش المعبد وظهور عدد آخر للنقوش لأول مرة.
ولفتت إلى الانتهاء من ترميم واجهة مقاصير معبد سيتي بمعبد أبيدوس بسوهاج، والانتهاء من ترميم الجدار الشمالي من الطابق الثاني (جدار الولادة الإلهية) بمعبد حتشبسوت بالدير البحري، إضافة إلى انتهاء مركز تسجيل الآثار المصرية، من أعمال التسجيل والتوثيق العلمي لمقبرة سننموت من عصر الدولة الحديثة بالدير البحري بالأقصر.

الواقع الافتراضي 

وأشار البيان إلى موافقة المجلس الأعلى للآثار المصرية، خلال اجتماعه برئاسة شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، على  توقيع مذكرة تفاهم بين المجلس الأعلى للآثار ومؤسسة التراث الثقافي البروسية بألمانيا في مجال اكتشاف المخطوطات والبرديات القديمة في المتاحف المصرية، وإقامة معرض مؤقت لمدة أسبوع لمسار العائلة المقدسة في مصر، بتقنية الواقع الافتراضي بـ7 لغات بمتحف شرم الشيخ.
ووفق البيان، استعرض الاجتماع أيضاً نسب الإنجاز الخاصة بعدد من مشروعات الترميم القائمة بالمواقع الأثرية الإسلامية، حيث تم الإنتهاء من ترميم بيمارستان المؤيد شيخ وزاوية فرج بن برقوق بنسبة 95%، ومئذنة وقبة الحلبي برشيد بنسبة 90%، وسبيلي رقية دودو ومصطفى سنان وزاوية فرج بن برقوق بنسبة 95%.
ولفت إلى أنه جاري استكمال أعمال الصيانة الدورية في عدد من المواقع الأثرية، منها أعمال تنظيف الوحدات النحاسية، والسقف الخشبي، والأعمدة الرخامية، والشخشيخة، والرخام بمسجد السيدة عائشة، بنسبة إنجاز 97%، بالإضافة إلى أعمال الصيانة الدورية بمسجد السلطان بيبرس.

مقالات مشابهة

  • متى الكسوف الحلقي للشمس هذا العام ؟ خبراء الفلك يجيبوا ويكشفوا عن أهم التجهيزات
  • الاتحاد الليبي للجودو ينظم يوم الجمعة القادمة بطولة ليبيا للجودو بصالة 17 من فبراير
  • القمر العملاق يصل إلى أقرب نقطة من الأرض.. 9 ظواهر كونية لمحبي الفلك في أكتوبر
  • خبير سياسات دولية: الجهود المصرية مستمرة لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان
  • تبدأ غدًا.. ظواهر فلكية فريدة لاقتران الكواكب والنجوم خلال أكتوبر
  • ظواهر فلكية فريدة لاقتران الكواكب والمجرات والنجوم سيشهدها شهر أكتوبر
  • كسوف الشمس.. ظاهرة فلكية تزين السماء في أكتوبر
  • 100 ألف زائر.. "رمسيس وذهب الفراعنة" وجهة سياحية في ألمانيا
  • خلال أكتوبر.. 6 ظواهر فلكية نادرة لعشاق الفضاء
  • غرة ربيع الثاني.. تعرف على أهم الظواهر الفلكية في شهر أكتوبر