خبير: تعامد الشمس على قدس الأقداس في المعابد المصرية ليس صدفة
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
قال الدكتور أحمد عامر، الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات، إن ظاهرة تعامد الشمس داخل قدس الأقداس فى المعبد الكبير الخاص بالملك "رمسيس الثاني" بمعبد أبوسمبل يوم 22 فبراير تُعد من أبرز الظواهر الفلكية النادرة، والتى تحدث مرتين كل عام يومى ٢٢ أكتوبر و٢٢ فبراير من كل عام، وكان الميعاد السابق هو ٢١ أكتوبر و ٢١ فبراير من كل عام، ولكنه تغير عقب نقل المعبد إلي مكانه الجديد والذي يبعد عن المكان الأصلي ٥٠٠ متر تقريبًا.
وأضاف عامر، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن في هذه الظاهرة تخترق أشعة الشمس صالات معبد "رمسيس الثانى" التى ترتفع بطول ٦٠ مترا داخل قدس الأقداس، حيث تأتي علي تماثيل الآلهة "أمون"، و"رع_حور_آختي" التي قدسها وعبدها المصريون القدماء، بالإضافة إلي الملك "رمسيس الثاني" ، ولا تأتي علي الإله "بتاح" باعتباره إله الظلام في الحضارة المصرية القديمة، ونجد أن هذه العادة السنوية الفرعونية الفريدة من نوعها والتي لا تزال مستمرة منذ ثلاثة آلاف ومائتين وثلاثه وستين عامًا، الغرض منها تقوية مكانة الملك بين المعبودات باعتبار أشعة الشمس رمزاً للمعبود "رع".
وتابع، الخبير الأثري، أن ظاهرة تعامد الشمس علي قدس الأقداس في المعابد المصرية لم تكن صدفة، لأن المصري القديم كان دقيقاً في كل شئ، حيث إن الظاهرة كانت تتعامد فى ١٤ معبدا وأثرا مصرياً، وظلت ممتدة حتى العصور البطلمية والمسيحية، فالمصري القديم كان بارعاً فى علوم الفلك والرياضيات والهندسة، فتعامد الشمس دليل واضح على تقدم المصريين القدماء في علم الفلك، فاتجاه الشمس كان عاملاً رئيسياً فى تحديد اتجاهات المعابد المصرية، سواء كانت تلك المعابد مرتبطة بإله الشمس أو غير مرتبطة، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة تجذب الآلاف من السائحين لرؤيتها.
وذكر، أننا في هذه الظاهرة نجد أشعة الشمس تخترق الممر الأمامي لمدخل معبد "رمسيس الثانى" ووصولها إلي التماثيل الأربعة، فتضيء هذا المكان العميق في الصخر والذي يبعد عن المدخل بحوالي ستين مترًا، لافتًا إلى أن حدوث التعامد كان يحدث يومي ٢١ أكتوبر و٢١ فبراير قبل عام ١٩٦٤م، ولكن بعد نقل معبد أبوسمبل في بداية الستينات من موقعه القـديم أصبحـت هذه الظاهرة تتكرر يومي ٢٢ أكتوبر و٢٢ فبراير، وذلك لتغير خطوط العرض والطول بعد نقل المعبد ١٢٠ متراً غرباً وبارتفاع ٦٠ مترًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قدس الأقداس رمسيس الثانى الشمس الظواهر الفلكية تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني قدس الأقداس هذه الظاهرة تعامد الشمس
إقرأ أيضاً:
تأجيل محاكمة المتهمين بقـ.ـتل شخص لخلافات بينهم بالقليوبية لـ 2 فبراير
قررت محكمة جنايات بنها بالقليوبية، الدائرة الخامسة، تأجيل محاكمة سائق وعاملين لاتهامهم بقتل شخص، وذلك إثر خلافات سابقة بينهم، بدائرة مركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية، لجلسة اليوم الثاني من دور شهر فبراير المقبل للاستعداد والمرافعة.
صدر القرار برئاسة المستشار شعبان عبد المنصف شعبان تعيلب، وعضوية المستشارين محمد عبد الواحد بحيري، وشريف محمد السباعى مصطفي، وعلاء الدين حمدى عبد العزيز قنديل، وأمانة سر كمال حلمى جاويش.
وتضمن أمر الإحالة الخاص بالقضية رقم 5786 لسنة 2024 جنح مركز شبين القناطر، والمقيدة برقم 1896 لسنة 2024 كلي شمال بنها، أن المتهمين "مصطفي ف م"، 42 سنة، سائق، و"عبد الفتاح م ع"، 31 سنة، عامل، و"محمد ف م"، 38 سنة، لأنهم في يوم 6 / 3 / 2024، بدائرة مركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية، قتلوا المجنى عليه "عماد السيد السيد حسن"، عمداً مع سبق الإصرار.
وتابع أمر الإحالة، أنه وعلى إثر خلف سابق بين المتهمين والمجني عليه بيتوا النية وعقدوا العزم على قتله، وأعدوا لذلك الغرض أدوات "شوم، ماسورة"، وتوجهوا إلي المكان الذي أيقنوا تواجده فيه، وما أن ظفروا به حتى تكاتلوا عليه ضربا، وكال له المتهم الأول ضربة استقرت علي رأسه، فسقط أرضاً غارقاً في دمائه، حال تواجد المتهمين الثاني والثالث على مسرح الجريمة للشد من أذره، ومانعين لمن يقم للحيلولة دون التعدي عليه قاصدين من ذلك إزهاق روح المجنى عليه، فأحدثوا إصاباته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياته وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
وأوضح أمر الإحالة، أن المتهمين حازوا وأحرزوا أدوات "شوم، ماسورة"، مما يستخدموا في الاعتداء على الأشخاص دون مسوغ قانوني أو مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية على النحو المبين بالتحقيقات.