على مدى أكثر من 23 عاما من الزواج، تجنبت يوليا نافالنايا، أرملة  زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني، الأضواء رغم بروز زوجها الراحل كأشرس معارض للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

وبينما حصد الفقيد دعم وعرفان ملايين الأشخاص عبر العالم، خصوصا بعد حملته الانتخابية لمنصب عمدة موسكو، وسعيه للترشح ضد بوتين في انتخابات الرئاسة في عام 2018، إلا أن القليل من محبيه يعرفون أشياء كثيرة عن يوليا.

ورغم عدم ظهورها بشكل مستمر، دأبت نافالنايا على تقديم المشورة والدعم الثابت لزوجها بينما كانت تحرس خصوصية طفليها، داريا وزاخار، وفق صحيفة "واشنطن بوست".

من هي يوليا نافالنايا؟

ولدت يوليا أبروسيموفا في موسكو في 24 يوليو 1976، وكانت أصغر من زوجها بسبعة أسابيع ويوم واحد فقط.

انفصل والداها عندما كانت صغيرة، ثم تزوجت والدتها مرة أخرى لكن نافالنايا نادراً ما تتحدث عن هذه القصة.

هي حاصلة على شهادة في الاقتصاد من جامعة بليخانوف، وكانت، مثل نافالني، عضوة في حزب يابلوكو، وهو حزب سياسي تقدمي (يسار الوسط). 

عملت لفترة وجيزة في أحد البنوك في موسكو، ثم في شركة للتجارة الخارجية.

التقت بأليكسي نافالني أثناء إجازتها في تركيا في صيف عام 1998 وسرعان ما وجدت أن لديهما اهتماما مشتركا بالسياسة. 

تزوجته في أغسطس 2000، وأنجبت منه طفلين – ابنة اسمها داريا، ولدت في عام 2001، وابن اسمه زاخار، ولد في عام 2008. 

ظلت بعيدة عن الأضواء منذ زواجها، حيث ركزت اهتمامها على حماية طفليها من فضول الإعلام، لكن، وبعد تسميم نافالني بغاز أعصاب في أغسطس 2020، واعتقاله لاحقًا عند عودته إلى روسيا في يناير 2021، اضطلعت نافالنايا بدور أكثر علنية.

عرفها محبو زوجها في أنحاء العالم، عندما ناشدت بوتين شخصيا للسماح لزوجها بالسفر إلى ألمانيا لتلقي العلاج، ثم الانضمام إليه بعد شفائه. 

وكان أكثر ظهور علني لها هو خطاب قبولها في حفل توزيع جوائز الأوسكار عام 2023 عندما فاز فيلم "نافالني" بجائزة "أفضل فيلم وثائقي".

تقول الصحيفة الأميركية، إنها ستكون الخليفة لزوجها.

كتبت "واشنطن بوست" في الصدد أن "يوليا تتمتع بخبرة في التعامل مع التحديات – والمخاطر – التي ستواجهها كزعيمة للمعارضة، بعد وفاة زوجها". 

تم القبض عليها مع زوجها في عدة مناسبات خلال الاحتجاجات التي شاركت فيها.

وفي يوليو 2020، بينما كان الزوجان في إجازة في كالينينغراد، تسممت يوليا -على الأرجح بنفس المادة الكيميائية التي استخدمت لتسميم زوجها بعد شهر- "في محاولة كانت تستهدف زوجها" وفق الصحيفة.

كانت آخر مرة رأت يوليا زوجها شخصيًا، قبل عامين، وكان ذلك في جلسة بالمحكمة في فبراير 2022، إذ غادرت نافالنايا روسيا بعد اعتقال زوجها في عام 2021، ويقال إنها كانت تعيش في ألمانيا. 

وفي الصيف الماضي، ذكرت قناة "آر تي" الحكومية الروسية أنه سيتم اعتقال نافالنايا في المطار، مثل زوجها، إذا حاولت دخول البلاد.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی عام

إقرأ أيضاً:

قوى المعارضة تتضامن بوجه العدوان الإسرائيلي.. ولسان حالها: الحرب على لبنان تجر الويلات

منذ أن عصفت الحروب والأزمات بلبنان، لم يخرج من اللبنانيين سوى التضامن الوطني الصرف ،وأينما وقعت المصيبة شمالا، جنوبا ،شرقا أو غربا كان لسان حال اللبنانيين واحدا : الوقوف إلى جانب الوطن وابنائه. ففي ظل وضع حرج كهذا، تسقط الحواجز وينبري اهل البلد الواحد الى التماسك والوحدة.   عندما وقعت أحداث غزة ، ورفعت قوى الممانعة وتحديدا حزب الله شعار إسناد الجبهات ،جاء موقف القوى المسيحية معارضا لإدخال لبنان في أتون الحرب لعدة اعتبارات أساسية. لم يكن الدافع هنا إلا المصلحة الوطنية ،وتحركت قوى المعارضة وفق هذا الأساس مع تشديدها على قدسية القضية الفلسطينية وإدانة العدوان الإسرائيلي الهمجي. كان التباين في مسألة الحرب بين قوى المعارضة والممانعة واضحا وتعاظم مع مرور الوقت، وفي لبنان، لكل فريق الحرية في مقاربة الأمور والتعبير عنها. وازاء ما حصل مؤخرا من عدوان اسرائيل مختلف الاتجاهات واستشهاد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، فقد أجمعت القوى السياسية في البلاد على الادانة وتظهير صورة التضامن الوطني بوجه عدو غاشم لا يقيم وزنا لأي اعتبار انساني أو اخلاقي.

لم يعكس هذا الاستنكار الفريق المقرب من "الممانعة" فحسب، بل جاءت الإدانة لقتل الابرياء من القوى المسيحية على اختلاقها ما أظهر بعدا وطنيا، فالعدو واحد وفق ما كان تعبير هذه القوى منذ زمن .وتفيد مصادر في المعارضة ل " لبنان٢٤ " أن أي مواقف هنا تفسر في غير مكانها، والوقت ليس للتساجل إنما للتضامن والتأكيد على بعض المسلمات في حين يبقى المبدأ بشأن رفض جر لبنان إلى الحرب هو السائد .وتوضح المصادر أن معظم قوى المعارضة أخذت على عاتقها عدم الإدلاء بأية مواقف، واكتفت بالأدانة والتأكيد أن ما جرى في البلاد هو خرق للقوانين الدولية، والقرار برفض الحرب لا يفسد في الود قضية.   وترى هذه المصادر أن المعارضة لا تحاول إلا تبيان أحقية فصل المسار عما يجري في غزة وعدم تكبد لبنان خسائر في ارواح مواطنيه من أي طائفة أو لأي جهة انتموا كما خسائر في الاقتصاد وفي أي مجال. فهذه الحرب واقعة على الجميع من دون استثناء. وتفيد المصادر أن هذه الخسارة مني بها الجميع حتى أن حزب الله يقر بها، مشيرة إلى أن الأحزاب المسيحية على تضامنها وشجبها لهذا الخرق العدواني، تنطلق من مقاربة أساسية في رفض إدخال لبنان في الحرب وعلى استعداد لتكرار ماهية انعكاساتها في أي وقت، لكن وقائع الميدان مقلقة للغاية.

وتؤكد المصادر أن التضامن الذي تجلى مع الانفجارات كان على مساحة الوطن من خلال التبرع بالدم والنخوة والمساعدة، والتعاطي السليم من دون رمي مواقف لمجرد رميها ، فهذا الأمر كان مطلوبا وتم تعميمه.

تعرض أي منطقة لبنانية لأي اعتداء إسرائيلي واستهداف اي لبناني هو محور شجب وادانة ، وليس غريبا على اللبنانيين والقوى المحلية أن تبادر لأي عمل انساني ووطني بعزيمة بهدف الدعم بالدرجة الأولى ، فلبنان كان ولا يزال وطنا لجميع أبنائه ولا بد من المحافظة عليه أيضا.   المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • حزب الجيد: المعارضة التركية هى الخاسر الأكبر
  • لا بيانات تعزية ولا تعليق
  • 4 أسماء مرشحة لتولي منصب مدير الكرة في الأهلي.. موقف سيد عبد الحفيظ
  • قوى المعارضة تتضامن بوجه العدوان الإسرائيلي.. ولسان حالها: الحرب على لبنان تجر الويلات
  • آخر ظهور لـ كوليت فافودون أرملة المخرج يوسف شاهين.. «فيلم تسجيلي»
  • «من أصل فرنسي».. أبرز المعلومات عن كوليت فافودون أرملة يوسف شاهين (صور)
  • القوات الروسية تقضي على أكثر من 370 عسكرياً أوكرانياً في كورسك
  • 9 معلومات عن أرملة المخرج يوسف شاهين بعد وفاتها.. «من أصول فرنسية»
  • وفاة أرملة المخرج يوسف شاهين عن عمر يناهز الـ95 عاما
  • وفاة أرملة المخرج يوسف شاهين عن عمر ناهز 95 عاما