صراع على الموارد: في أوكرانيا يموتون من أجل الأراضي الأمريكية الخصبة
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
عيون شركاء أوكرانيا على خيراتها. حول ذلك، كتبت ايليزافيتا كالاشنيكوفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس":
عبّر السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام عما خمنه الجميع منذ فترة طويلة، فقال بصوت مرتفع "أوكرانيا، ذات أهمية بالنسبة للولايات المتحدة، في المقام الأول، بسبب مواردها".
وعلى قناة سي بي إس التلفزيونية، لخص السيناتور الجمهوري الأميركي غراهام الأساس الاقتصادي لاقتراحه، فقال: "أريد تحويل حزمة الإغاثة إلى قرض، وهذا أمر منطقي بالنسبة لي.
وكما أوضح مدير معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية في الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية، أليكسي زوبيتس، لـ"موسكوفسكي كومسوموليتس"، فإن الموارد الرئيسية التي قد تكون ذات أهمية للشركاء الغربيين هي الترب السوداء وخامات الحديد. وبالإضافة إلى ذلك، يوجد في أوكرانيا رواسب من خامات التيتانيوم والمعادن غير الحديدية. وهذه ليست أغنى الودائع في العالم، لكنها في المجمل تساوي الكثير من المال".
وفقًا لدراسة أجراها معهد أوكلاند في الولايات المتحدة، نُشرت في فبراير 2023، فإن أكثر من 28% من الأراضي الصالحة للزراعة في أوكرانيا مملوكة لأقلية أوكرانية ومستثمرين أجانب، معظمهم من أوروبا وأمريكا الشمالية، بالإضافة إلى صندوق الثروة السيادية السعودي.
أما بالنسبة لخامات الحديد، فمع ضم الأراضي التي يقع فيها مصنع زابوروجيه للحديد إلى روسيا، انخفضت صادرات خام الحديد من أوكرانيا بنسبة 60 بالمائة تقريبًا مقارنة بالعام السابق.
جدير بالذكر أن روسيا، بحسب الخبراء، سيطرت على رواسب أوكرانيا من خامات الوقود والمعادن والتي تبلغ قيمتها 12.4 تريليون دولار. ووفقا للباحثين، فقدت أوكرانيا 63% من احتياطيات الفحم، و11% من النفط، و20% من الغاز الطبيعي، و42% من المعادن، و33% من العناصر الأرضية النادرة.
ولكن في الوقت الحالي لا يزال هناك ما يمكن الاستفادة منه في أوكرانيا. ومن الواضح أن الشركاء الغربيين قد يسعون إلى وضع أيديهم على الموارد الطبيعية المختلفة. ولكن هل هم مستعدون لحقيقة أنهم سيحتاجون إلى "استعادة" معظم الشركات من روسيا؟
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي جو بايدن حلف الناتو فلاديمير بوتين فلاديمير زيلينسكي كييف موسكو واشنطن فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
روسيا: العقوبات الأمريكية تسرّع انهيار هيمنة الدولار عالمياً
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت السفارة الروسية في القاهرة، في بيان رسمي، أن روسيا ودول مجموعة البريكس لا تتخذ قرار التخلي عن الدولار في التجارة العالمية بمحض إرادتها، بل تجد نفسها مضطرة لذلك نتيجة القيود التي تفرضها الولايات المتحدة، والتي تعرقل استخدام الدولار والنظام المصرفي الأميركي في التعاملات المالية.
وأشار البيان إلى أن واشنطن، من خلال فرض عقوبات مصرفية على الدول التي تعارض سياساتها وتهديدها بفرض رسوم جمركية باهظة، تدفع العديد من الدول إلى تسريع التحول نحو استخدام العملات الوطنية في المعاملات التجارية الدولية، لضمان استمرار تبادلها الاقتصادي بعيدًا عن الضغوط الأميركية.
وأضافت السفارة أن هذه السياسات تؤدي إلى نتائج عكسية على الاقتصاد الأميركي، حيث يؤدي إغلاق السوق أمام السلع الأجنبية إلى ارتفاع الأسعار وزيادة تكاليف المعيشة على المواطن الأميركي.
وخلص البيان إلى أن محاولات واشنطن للحفاظ على هيمنتها المالية تساهم في تآكل نفوذها الدولي، وتقليص دور الدولار في الاقتصاد العالمي.