البوابة:
2025-03-04@08:26:00 GMT

من هم الأصدقاء الأعداء : وكيف تتغلب عليهم؟

تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT

من هم الأصدقاء الأعداء : وكيف تتغلب عليهم؟

البوابة - الأصدقاء الأعداء هم أشخاص يُعتبرون أصدقاء رسميًا، لكنهم لا يدعمونك أو يساعدونك. بسلوكهم المخادع والسلبي العدواني، يمكن أن يجعلوك بائسًا. ومع عدوانهم الخفي، فإنهم يقوضون وضعك الاجتماعي وفرص النجاح. ستساعدك هذه المقالة على التعامل مع الأصدقاء الأعداء في حياتك

من هم الأصدقاء الأعداء : وكيف تتغلب عليهم؟

الصديق العدو يقدم نفسه على أنه صديق، ومن المحتمل أن تسميه أيضًا صديقًا.

لكن في الحقيقة هو يغار منك وربما يحسدك. لذلك فأن التعريف النموذجي لمصطلح الأصدقاء الأعداء هو أنه "صديق"، ومع ذلك، يمكن أن يكون الصديق جارًا أو زميلًا أو حتى أحد أفراد العائلة للأسف. سوف يحافظ الأصدقاء الأعداء على المظاهر الودية وربما يتظاهرون بأنهم دافئون وداعمون. لكنهم في أعماقهم يحملون مشاعر قبيحة تجاهك: الاستياء والحسد والغيرة والغضب. فهم يشعرون بالحزن عندما تفوز. ويشعرون بالسعادة عندما تخسر. هناك كلمة أدق لهذا، وهي "الشماتة". ومن المؤسف أن الأصدقاء الأعداء شائعون جدًا لدرجة أنهم في الدوائر السيئة قد يكونون هم القاعدة وليس الاستثناء.

سيكولوجية الأصدقاء
نحن حيوانات اجتماعية وآلات أنانية تخدم مصالحها الذاتية. لذلك غالبًا ما يكون أصدقاؤنا حلفاء ومنافسين في نفس الوقت (David Buss, 2019) عندما ننظر إلى أنفسنا، فإننا لا نفعل ذلك بشكل موضوعي أو من خلال مقارنة أنفسنا بأنفسنا السابقة. لكننا ننظر إلى أنفسنا بالمقارنة مع الآخرين. وهذا يعني أنه عندما يذهب صديق لنا إلى مكان ما ويفعل أشياء مذهلة، فإنه من ناحية يقوم بعمل جيد لنفسه.
ولكن من وجهة نظرنا الشخصية، فهو أيضًا يجعلنا نشعر بالسوء. إن نجاحاته هي تذكير دائم بأننا "لسنا بخير". بطريقة ما، فإن ظاهرة الأصدقاء الأعداء هي نتيجة لحماية الأنا.

إن التحول الأكثر خطورة الذي يمكن أن يتخذه الأعداء هو عدم النظر داخل أنفسهم على الإطلاق، ولكن إلقاء اللوم على الشيء الذي يسبب إحباطاتهم. هكذا تقوم مجموعات الكراهية بتغذية نفسها.

وجهة النظر الاجتماعية
الأصدقاء الأعداء هم القاعدة لأن نجاح أصدقائنا يمكن أن يجعلنا في أسوأ حال. نجاحاتهم تدفعنا إلى أسفل في التصنيف الاجتماعي.
ملاحظة: إن القول بأنه أمر طبيعي ليس مثل القول بأنه لا ينبغي عليك فعل شيء حيال مشاعر صديقك.
في واقع الأمر، يجب عليك أن تبذل قصارى جهدك لتخليص نفسك من الغيرة والخوف. إنها مشاعر قبيحة وسامة.

قاعدة القرب
عادة، لا يتطور لدى الناس مشاعر الحسد والغيرة تجاه الأشخاص الذين هم إما بعيدون جدًا أو في مستوى أدنى جدًا. إذا كان الرجل مديرًا من المستوى الأول في شركته، فهو لا يطور عادة مشاعر عداء تجاه الرئيس التنفيذي أو  لاجل الأمن في المبنى. لماذا؟

حسنًا، في البداية، من وجهة نظر اجتماعية، عادةً ما يكون الأشخاص في دائرتنا الاجتماعية هم الأشخاص الذين هم في نفس المستوى تقريبًا. وبالمثل، تلعب الجغرافيا دورًا لأن الأشخاص البعيدين ليسوا في دائرتنا الاجتماعية. نحن لا نشعر بالمنافسة مع شخص يقوم بنفس وظيفتنا بالضبط ولكن في الطرف الآخر من العالم (إلا إذا كنت تتنافس في الفضاء الرقمي ربما).

ومن وجهة نظر نفسية، يقارن الناس أنفسهم بالأشخاص الذين يعرفونهم والأشخاص الذين يمرون بنفس المواقف: هؤلاء هم الأشخاص الذين يمكنك التغلب عليهم وهؤلاء هم الأشخاص الذين يمكنهم التغلب عليك. الأشخاص المشابهون هم منافسينا، وليس الأشخاص البعيدين. وينتهي الأمر بأشخاص مشابهين ليكونوا مقياسنا النفسي لمكافأتنا إذا ضربناهم أو لمعاقبتنا إذا ضربونا.

باختصار قد يشعر الشخص بالغيرة من أصدقائه بسبب مكانتهم أو نجاحهم أو جمالهم أو شخصيتهم أو روح الدعابة أو الوضع الاجتماعي. الأعداء السلبيون: سوف يدلون بملاحظات لئيمة ويقدمون مجاملات أو انتقادات ملغومة، ولكن ليس بشكل مباشر .

وأخيراً تذكر بأن الأعداء يتغيرون مع مرور الوقت. نتيجة لقواعد القرب، فنحن تستنتج أن العدو ليس ثابتا. إذا كنت تمر بمرحلة صعبة في الحياة وكان أحد أصدقائك يسير بقوة، فلن يعتبرك منافسًا بعد الآن، وستزول مشاعر الغيرة والحسد منك.

المصدر: Frenemy - Wikipedia / thepowermoves.com/frenemies 

اقرأ أيضاً:

6 نصائح تساعد على التخلص من سموم العقل كل صباح

طبيب البوابة: ما هو تعريف العلاقة السامة ؟

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: العدو الصديق الغيرة الحسد الأشخاص الذین یمکن أن

إقرأ أيضاً:

الشيخ محمد صديق المنشاوي.. انطلق من المنشأة بسوهاج إلى المساجد العالمية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

من أين أبدأ الحديث عن الشيخ محمد صديق المنشاوي؟ وكيف يمكن للكلمات أن تفي هذا الرجل حقه وتسلط الضوء على مكانته التي لا تضاهى في تاريخ تلاوة القرآن الكريم؟ فكلما حاولت أن أبدأ سطور التقرير عن هذا الصوت الذي ألهب القلوب وأذرف الدموع، أشعر أنني لا أستطيع التعبير عن عظمة هذا الرجل بما يستحق، وخصوصاً أن الشيخ المنشاوي كان صوتًا يعكس خشوع الروح وصدق الإيمان، ومع كل كلمة أكتبها، يخطر ببالي سؤال: كيف يمكنني أن أصف الصوت الذي سكن القلوب وسافر بين مساجد العالم، وخلد اسمه في ذاكرة الأمة؟ هذا التحدي في الكتابة يكمن في أن الكلمات مهما حاولت أن تعبر، سوف تبقى عاجزة عن احتواء عظمة هذا الشيخ الذي أثر في أجيال وأجيال من مستمعيه.

ولد الشيخ محمد صديق المنشاوي في مركز ومدينة المنشأة بمحافظة سوهاج عام 1920م (1338هـ)، وكان من أسرة قرآنية عريقة، حيث تربى في بيئة تعشق القرآن الكريم واشتهرت بتلاوته، وأتم حفظ القرآن الكريم في سن الثامنة، ليصبح أحد أعظم قراء القرآن في تاريخ مصر والعالم الإسلامي، فقد كان والده الشيخ صديق المنشاوي، وجده تايب المنشاوي، من كبار قراء القرآن، وكان هناك أيضًا العديد من أفراد الأسرة حفظوا القرآن وأجادوا تلاوته، مثل شقيقيه أحمد ومحمود صديق المنشاوي.

مدرسة فريدة

تأثر الشيخ محمد بوالده، الذي كان له دور كبير في تعليمه فنون قراءة القرآن، وساهم في تشكيل مدرسة تلاوة فريدة من نوعها عُرفت فيما بعد بـ"المدرسة المنشاوية"، التي تميزت بأسلوبها الخاص في تلاوة القرآن، وفي عام 1927، انتقل الصبى محمد صديق المنشاوى إلى القاهرة مع عمه الشيخ أحمد، وأتم فيها حفظ ربع القرآن، قبل أن يعود إلى بلدته المنشاة ليكمل حفظ القرآن ودراسته على يد مشايخ كبار مثل الشيخ محمد النمكي، والشيخ محمد أبو العلا، والشيخ رشوان أبو مسلم، الذي كان لا يتقاضى أجراً عن تعليم القرآن الكريم.

كان للشيخ محمد صديق المنشاوي بصمة خاصة في عالم تلاوة القرآن الكريم، حيث امتاز بصوت خاشع ذي مسحة من الحزن، مما جعله يلقب بـ"الصوت الباكي"، وهي صفة عكست عمق تفاعله مع المعاني القرآنية وانفعاله بها، وبدأت رحلته مع التلاوة في سن مبكرة  عندما كان يرافق والده وعمه في السهرات القرآنية التي كانت تقام في قرى ونواحى مسقط رأسه بمحافظة سوهاج، وكان له الفضل في إثراء تلك السهرات القرآنية بتلاوته الرائعة، حتى أتيحت له الفرصة لأول مرة للقراءة منفردًا في إحدى هذه السهرات التى رافق فيها والده عام 1952م فى قرية «أبار الملك» بمركز أخميم بسوهاج ونال إعجاباً كبيراً من الحاضرين، ليبدأ بعدها في الشهرة ويصبح اسمه مألوفًا في الأوساط القرآنية.

قصة الإذاعة

وقصة اختياره بالإذاعة تستحق أن تُروى، إذ يعتبر الشيخ محمد صديق المنشاوى أول قارئ تذهب الإذاعة إليه ولا يذهب هو إلى استوديوهاتها حيث رفض خوض اختبار الإذاعة المصرية لاعتماده قارئاً كغيره ممن خاض الاختبار، فمجرد أن سمعت الإذاعة بذلك الصوت والجماهيرية التى حظى بها فى محافظته والمحافظات المحيطة بها، حتى انتقلت إليه وهو فى مطلع شبابه بمعداتها لتسجيل قراءاته وتم عرض تسجيلاته على اللجنة المختصة وأقرتها.. وبناء على ذلك، اعتمدته الإذاعة قارئاً للقرآن الكريم، ووصل صوته إلى الملايين فى البيوت، وذاع صيته فى البلاد العربية والأجنبية، وأختير ليكون قارئ الجمهورية العربية المتحدة أثناء الوحدة بين مصر وسوريا، وعقب اختياره كانت الجمعة الأولى له فى القاهرة من مسجد الزمالك كقارئ مكلَّف من قِبَل وزارة الأوقاف، والجمعة الثانية من مسجد «لا لا باشا» بدمشق، وكان الرئيس جمال عبدالناصر يكن له حباً كبيراً ووصفه بصاحب "الصوت العذب"، وكان يدعوه دائماً لتلاوة القرآن فى كل المناسبات.

وسجل الشيخ المنشاوي القرآن الكريم كاملاً في ختمة مرتلة، برواية حفص عن عاصم، كما أن له قراءة أخرى برواية «الدُّورى» بالاشتراك مع الشيخين كامل يوسف البهتيمى وفؤاد العروسى، إضافة إلى ختمة مجودة بثقة وإتقان بإذاعة القرآن الكريم المصرية، ولم يكن الشيخ المنشاوي مقتصرًا على تسجيل القرآن فقط، بل كان له بصمة كبيرة في إحياء المناسبات القرآنية في عدد من الدول العربية والإسلامية، في المسجد الأقصى في القدس، وكذلك في الكويت وسوريا وليبيا، وسجل العديد من التلاوات التي نالت إعجاب جمهور واسع من المسلمين في أنحاء العالم، كما كان له شرف التلاوة في الأماكن المقدسة، مثل المسجد الحرام في مكة المكرمة، والمسجد النبوي في المدينة المنورة.

وتعتبر قراءاته في هذه الأماكن المقدسة بمثابة تتويج لمسيرته، حيث تلا القرآن الكريم في أروع وأقدس مساجد العالم الإسلامي، مما جعل صوته يرتبط في أذهان المسلمين بالروحانية والقدسية، وكانت له زيارات متعددة إلى دول إسلامية أخرى مثل العراق وإندونيسيا وفلسطين والسعودية.

وكان المنشاوى يهتم بما يصله من رسائل من الناس عبر البريد، وفى أحد ردوده، يرد على أسئلة مواطن عراقى، فكتب له أن أول سورة قرأها فى الإذاعة كانت سورة لقمان.. ويسأله المواطن أن يحضر إلى العراق، فيقول له: إن "الجمهورية ترسلنا كل عام للقراءة فى إحدى الدول الإسلامية (خلال شهر رمضان المبارك) وإن شاء الله نحضر لبلدكم الشقيق".

إتقان المقامات

إحدى السمات التي جعلت الشيخ محمد صديق المنشاوي يتميز عن غيره من القراء كانت قدرته على إتقان المقامات القرآنية بشكل رائع، فكانت كل كلمة وكل حرف يخرج من فمه مشبعا بالمعاني، مما جعل المستمعين يشعرون بعلاقة وثيقة بينه وبين النص القرآني، كما كانت له طريقة فريدة في التعبير عن الآيات، تتناغم مع الأصوات التي تخرج من قلبه وتعكس روحانية متجددة.

ولا يختلف اثنان على أن الشيخ المنشاوي جمع في قراءته كل ميزات الجمال، وكان يقرأ آيات التبشير بفرحة القلب. فقد كان المنشاوي يبدأ قراءته من مقام البياتي كباقي القراء، وكذلك مقام نهاوند، وينتقل منه إلى نهاوند المرصّع، ثم إلى أي مقام يتراءى له، حسب دلالة ومعنى الآية التي يقرأها، بينما كان يؤدي الأذان من مقامي راست والحجاز.

ولقد ذاع صيت الشيخ المنشاوي ابن مدينة المنشأة بمحافظة سوهاج وأصبح واحدًا من أبرز القراء في مصر والعالم الإسلامي في الخمسينيات من القرن العشرين، حيث شارك زملاءه القراء الكبار مثل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في إحياء فن التلاوة في تلك الحقبة، واستطاع أن يحتفظ بمكانة مرموقة في قلوب المستمعين لما كان يقدمه من تلاوة فريدة  تريح النفس.

وكانت أول رحلة خارج مصر للشيخ المنشاوى فى إندونيسيا عام 1955، ومنحته الحكومة الإندونيسية وساماً رفيعاً، كما نال العديد من الأوسمة والتكريمات من عدة دول على مدار مسيرته، فحصل على أوسمة من دول مثل سوريا ولبنان وباكستان وليبيا والمغرب، وذلك تقديرًا لإسهاماته العظيمة في نشر وتلاوة القرآن الكريم، وكانت هذه الجوائز تعبيرًا عن إعجاب العالم الإسلامي بصوته وبأدائه الذي لامس قلوب المسلمين من مختلف البلدان.

وكثيرون أشادوا بصوت محمد صديق المنشاوى، منهم الشيخ محمد محمود الطبلاوى، فعندما سئل فى أحد البرامج التليفزيونية عن القارئ الذى يرى أن له شعبية طاغية، أجاب سريعاً: "إنه المنشاوى بلا شك". وقال عنه الشيخ محمد متولي الشعراوي، في تصريح شهير "من أراد أن يستمع إلى القرآن فليستمع لصوت المنشاوي. إنه ورفاقه الأربعة (يقصد الشيوخ محمود البنا، وعبدالباسط عبدالصمد، ومصطفى إسماعيل، ومحمود الحصري)، يركبون مركبًا، ويبحرون في بحار القرآن الزاخرة، ولن تتوقف هذه المركب عن الإبحار حتى يرث الله - سبحانه وتعالى - الأرض ومن عليها".

وقال عنه الموسيقار محمد عبدالوهاب: "المنشاوي يمثل حالة استثنائية يحار أمامها الذائق الفاهم، من يتأمل مخارج الحروف عنده يصعب أن يجد لها وصفًا، وذلك لما منحه الله من حنجرة رخيمة، ونبرة شجية تلين لها القلوب والجلود معاً، ويتجلى ذلك عند ختامه للتلاوة، فتراه يستجمع كل إبداع التلاوة في آخر آيتين، بحيث يجعلك تعيش معه أشد لحظات الخشوع على الإطلاق، وما عليك إلا أن تتأمل استرساله ما بين السرعة والتلقائية العجيبة، كما في سورة الإسراء، وبين الهدوء وخفض الصوت كما في سورة العلق، عند قراءته (كلاَّ إنَّ الإنسان ليطغى أنْ رآه استغنى، إنَّ إلى ربك الرجعى)".

روايات غامضة

وتعددت الروايات التي قيلت حول وفاة الشيخ محمد صديق المنشاوي، وكانت بعض هذه الروايات محاطة بالغموض والتساؤلات، بينما البعض الآخر يتسم بمسحة من الشكوك، ومن بين هذه الروايات، قيل إن هناك رجلاً كان يكن حقدًا كبيرًا على الشيخ المنشاوي، وكان يطارده بشكل مستمر، وفي إحدى المرات، قال هذا الرجل عن تلاوة الشيخ محمد صديق المنشاوي: "له حنجرة يرى منها الماء"، وبعد أن نفخ هذا الرجل في الهواء، حدث ما كان يراه البعض بمثابة نذير شؤم، حيث خرج دم من فم الشيخ محمد صديق المنشاوي، وتم نقله إلى المستشفى، وتوفي بعدها بأيام.

وهناك رواية أخرى تشير إلى محاولة قتل الشيخ المنشاوي عمدًا، وهي تتعلق بقصة شخص ثري توفي وقرر الشيخ المنشاوي إحياء "الذكرى الأربعينية" لهذا الشخص، ووفقًا لتلك الرواية، كان قد تم دس السم للشيخ المنشاوي في طعامه، إلا أن الطباخ اكتشف الأمر قبل أن يتناول الشيخ المنشاوي الطعام وأخبره، فامتنع عن استكمال الطعام رغم أنه قد تناول بعض اللقيمات منه، وبعد فترة قصيرة من هذه الحادثة توفي الشيخ المنشاوي، وعلى الرغم من تعدد الروايات حول وفاة الشيخ، فإن الرواية الأكثر ترجيحًا هي أن الشيخ محمد صديق المنشاوي قد أصيب في عام 1966 بمرض دوالي المريء، وكان يتلقى العلاج لفترة طويلة من هذا المرض، وتعتبر هذه الإصابة أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى تدهور صحته، حتى توفي في يوم الجمعة 5 ربيع الثاني 1389 هـ الموافق 20 يونيو 1969، ليرحل صاحب الصوت الخاشع والحزين، الذي تأثر به المستمعون في أنحاء العالم الإسلامي.

حديث ابن شقيقه

"الشيخ محمد صديق المنشاوي لم يأخذ حقه قبل ظهور السوشيال ميديا".. بتلك الكلمات بدأ الشيخ صديق محمود صديق المنشاوي، نجل شقيق الشيخ الراحل، نقيب قراء الصعيد وأمين عام نقابة القراء على مستوى الجمهورية، حديثه لـ"البوابة نيوز"، وقال إن عمه الشيخ محمد صديق المنشاوي، كان دائم الزيارة لأسرته في الأعياد والمناسبات، حيث كان يزور والده ووالدته وأهل زوجته في مسقط رأسه بالصعيد.

وأشار الشيخ صديق، إلى أنه قد زار نحو 60 أو 70 دولة، بسبب شهرة ومكانة عمه الشيخ محمد صديق المنشاوي، ووالده الشيخ محمود وجده صديق المنشاوي، مشيراً إلى أن عمه لم يكن قد نال حقه الكامل من الشهرة قبل ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، وأن الشيخ المنشاوي كان شخصية استثنائية،

وأضاف الشيخ صديق معبراً عن إعجابه البالغ بتلاوة عمه الشيخ محمد صديق المنشاوي، حيث قال: "محدش قرأ القرآن ولا خشع للقرآن، ولا بكى في آيات القرآن، ولا تناول الآيات القصصية في القرآن، ولا تفاعل مع معاني الآيات بهذه الطريقة التي كانت تجسدها نبرات صوت الشيخ محمد صديق المنشاوي، وأن الشيخ كان يجسد الأحداث القرآنية بكفاءة مميزة، قائلاً: "أعتقد أن الشيخ محمد صديق المنشاوي هو من استطاع تجسيد المشاهد القرآنية أكثر من غيره، وكأنه خُلِق ليقرأ القرآن ثم يموت وهو في سكينة وصوت مبارك".

وأوضح الشيخ صديق أن هذه القدرة الفائقة على التأثر في التلاوة جعلت الشيخ المنشاوي واحداً من أبرز قراء القرآن في العالم الإسلامي، حيث استطاع أن يصل إلى قلوب المستمعين ويجذبهم بتلاوته التي تحمل روحاً من الإيمان والخشوع.

 

رسائل من الشيخ المنشاوى رداًعلى ما يتلقاه من المواطنينالمنشاوى الأب يتوسط صورة عائلية وعلى يمينه محمد صديق المنشاوىمع أبنائهأثناء زيارة ليبيا المنشاوى وعبدالباسط فى إندونيسيامحمد صديق المنشاوى واقفاً مع والده وابنهفى لحظة تأمل بمنزلهرده على رسالة مواطن

 

 

مقالات مشابهة

  • ضحايا منصة FBC المصرية يروون طرق النصب عليهم (شاهد)
  • ضحايا منصة FBC المصرية يرون طرق النصب عليهم (شاهد)
  • بهاء عبد الحسين عبد الهادي: مشاهير العرب قوة مؤثرة.. ولكن المسؤولية الاجتماعية أولًا
  • السيد حسن نصر الله: قائد المقاومة ورمز الصمود
  • نتانياهو: ترامب "أعظم صديق" لإسرائيل
  • الشيخ محمد صديق المنشاوي.. انطلق من المنشأة بسوهاج إلى المساجد العالمية
  • كيف تتغلب على الإمساك فى شهر رمضان..أهمها رقم 3
  • "اتمنى" تطلق خاصية "التسوق مع الأصدقاء" لأول مرة في الشرق الأوسط
  • هتقبض بالدولار.. 14 وظيفة في لبنان تعرف عليهم
  • الإفتاء: صيام من ينام طول النهار ويستيقظ قبل المغرب صحيح ولكن بشرط