د. مزمل أبو القاسم: قل خيراً يا وليد
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
قل خيراً يا وليد (1)
* أنعم الله على الدكتور الوليد آدم مادبو بتعليم نوعي وقدرات فكرية وأكاديمية عالية، وما زال برغم ذلك يتحدث من منطلق قبلي محض، ليضع نفسه في سرج واحد مع عنصري بغيض مثل عبد المنعم الربيع.
* الفريق ياسر العطا لم يتوعد الرزيقات، ولم يتحدث من منطلق قبلي مطلقاً، وظل يؤكد باستمرار على قومية القوات المسلحة، ويذكر أن المجرمين لا قبيلة لهم، ويضرب المثل بقيادات عسكرية تنتمي لمكونات دارفورية أعلت من شأن الوطن وقدمت الانتماء للقوات المسلحة على الانتماء للجهة والقبيلة فلماذا يُقوِّله الدكتور الوليد ما لم يقل؟
* وما الذي يدفع د.
* ومن قال أن العطا كان يتحدث باسم أهل الشمالية ونهر النيل كي يحسبه الوليد عليهم ويتوعدهم بسببه؟
* وكيف عرف د. الوليد أن الرؤوس المقطوعة (على شناعة الفعل وبشاعته واستهجاننا له) تعود إلى مقاتلين من أبناء الرزيقات؟
* هل كُتب على جباههم أنهم رزيقات؟
*ظلت القوات المسلحة تقاتل متمردين بُغاة أشهروا السلاح في وجهها وخرجوا عليها وقتلوا الضباط والجنود والمواطنين الأبرياء وارتكبوا فظاعات وانتهاكات غير مسبوقة حتى في حق أهل دارفور أنفسهم، وثبت أنهم قتلوا وسحلوا أكثر من 15 ألف مدني أعزل في ولاية غرب دارفور وحدها، فلماذا سكت الوليد عن تلك الجرائم المنكرة ليتحدث عن قتل اثنين يتبعان قوة متمردة على الدولة؟
* ليته يضع نفسه في الموقع الصحيح ويصبح محضر خير ليجتهد مع المجتهدين في إنهاء الحرب ومعالجة جذورها وإخماد نيرانها ويسعى مع الساعين لرتق النسيج الاجتماعي الذي اهترأ وتمزق بسبب الانتهاكات التي حدثت في واحدة من أسوأ حروب العالم عبر التاريخ، وليحاول إقناع أهله (إذا استطاع) بسحب أبنائهم من قوات التمرد حقناً لدمائهم هم أولاً، ولمنعهم من ارتكاب المزيد من الجرائم في حق أهل السودان ثانياً، وليفعل كل قادر مثله ويدفع في اتجاه إنهاء التمرد وإخماد نيران الحرب بدلاً من التمترس في منصة قبلية قميئة، لا تشبهه ولا تليق بأمثاله من المثقفين والمستنيرين.
قل خيراً يا وليد (2)
* رددت في الحلقة الأولى من هذه السلسلة على الأخ الدكتور الوليد آدم مادبو بخصوص ما نسبه لسعادة الفريق أول ركن ياسر العطا، بدعوى أنه هدد كيانات قبلية بعينها (يقصد قبيلة الرزيقات) بالملاحقة في قراهم وبواديهم ودامرتهم، وأنه استثار بحديثه حفيظة ذلك (الكيان)، وأن مثل هذا الحديث يضعف أي فرصة للإمساك بزمامه!
* حرصت بعد حديثه على معاودة الاستماع من جديد لخطاب الفريق أول ياسر العطا، ووجدت أنه لم يأت على ذكر أي كيان قبلي، وأنه وجه حديثه لحميدتي بالاسم، ولمناصريه ومرتزقته الذين تمردوا على الدولة ورفعوا السلاح في وجهها وقتلوا أهلها، وطالبهم بكف أياديهم عن المواطنين وإعادة منهوباتهم، فهل هناك ما يضير في حديثه؟
* ما المزعج الذي أثار حفيظة الأخ وليد في حديثٍ يتردد كل دقيقة على ألسن ملايين السودانيين ممن دمرت بلادهم وقُتِل ذووهم وتم خطف أبنائهم وبناتهم واغتصاب وسبي وتحقير نسائهم ونهب مملكاتهم واحتلال منازلهم وتدمير مرافق خدماتهم؟
* أتزعجك كلمة حق قيلت في وجوه من بغوا وتجبروا وعتوا وأفسدوا في الأرض ولا تزعجك انتهاكاتهم وجرائمهم المروعة؟
* لم يأت الأخ وليد على ذكر تلك الانتهاكات الخطيرة مطلقاً، لكنه انزعج من فوره لقطع رأسي اثنين من مقاتلي الدعم السريع (وهما مجهولا الهوية ولا أحد حتى اللحظة يدري لأي مكون قبلي ينتميان لكنه افترض بلا دليل أنهما من المكون القبلي الذي ينتمي إليه).. ونحن معه في إدانة الفعل المستهجن الشنيع، ونطالب القوات المسلحة بالتحقيق ومحاسبة المتورطين فيه ومحاكمتهم (إذا ثبت أنهم من منسوبيها).. يتحدث الوليد عن جريمتي قتل ولا يتحدث عن تصفيات عرقية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وقتل جماعي وعنف جنسي واغتصاب وسبي للنساء، ثبتت كلها بالدليل القاطع، وارتكبها متمردو الدعم السريع بحق الآلاف من أبناء قبيلة المساليت في الجنينة وأردمتا ووثقتها وأدانتها كل المنظمات الدولية والإقليمية وكل المنظمات المتصلة بحقوق الإنسان والمرأة، وتطرقت إليها كبريات الصحف والفضائيات العالمية (مثل نيويورك تايمز وCNN والتايمز ورويترز وغيرها).
* نسب الوليد للعطا ما لم يقله، وأدانه على كلمات لم ينطق بها ولم ترد على لسانه مطلقاً، واعتبرها مؤشراً لتصفيات عرقية محتملة، وحرب أهلية وشيكة، ناسياً أو متجاهلاً أن الحرب الضروس والتصفيات العرقية حدثت فعلياً أمام ناظريه ولم يستنكرها، ولم يأت على سيرتها، ولم يدنها، وكأنه يقول بموقفه المستهجن هذا إن دماء أهله حرام، وأنها مقدسة ينبغي أن لا تمس، ولا ضير في سفك دماء كل من لا يتحدرون من المكون القبلي الذي ينتمي إليه، فأي عدالة تلك وأي منطق؟
* الأدهى من ذلك أن الدكتور الوليد (الألمعي المستنير المثقف) سارع من فوره إلى إلحاق الفريق العطا بجهات معينة في الشمالية ونهر النيل، ثم امتشق بندقية الدعم السريع بلسانه، متوعداً أهالي المنطقتين بغزوٍ جديد، ينفذه جيش عرمرم يضم مائة ألف مقاتل من المكون الذي ينتمي إليه، زعم أنهم يتحركون من الصحراء الليبية باتجاه مدينة الدبة!!
*نسأله ابتداءً.. ما الذي يمكن لذلك الجيش العظيم أن يفعله فوق ما فعله من سبقوه بالخرطوم والجزيرة وولايات دارفور الخمس وولايات كردفان الكبرى، بعد أن قتلوا وسحلوا وخطفوا واغتصبوا وسبوا وعذبوا ونهبوا وسلبوا وانتزعوا المساكن من أهلها واحتلوا ودمروا مؤسسات الدولة ومراكز الخدمات ونهبوا البنوك والممتلكات العامة والخاصة وسرقوا مئات الآلاف من السيارات ونزعوا الحلي من نحور النساء ثم اغتصبوهنَّ وباعوهنَّ مثل الإماء والجواري في دارفور؟
* هل هناك جريمة في الأرض لم يرتكبها متمردو وقتلة الدعم السريع على مدى أكثر من عشرة أشهر كي نخشى من سواها؟
* ماذا أبقى السابقون للاحقين كي يتم تخويف أهل السودان في عمومهم أو أهل الشمالية ونهر النيل خاصةً بهم؟
* ولنا أن نسأله: ماذا يفعل ذلك الجيش العرمرم في ليبيا؟
* إذا كان جنوده سودانيين وتحولوا إلى ليبيا للقتال فيها فهم لا محالة مرتزقة، لا يستحقون الاحترام ولا يوجد ما يستدعي دخولهم إلى السودان، وإذا كانوا ليبيين فما الذي يدعوهم إلى غزو بلادنا وقتل أهلها؟ علماً أن آل دقلو الذين يرفعون راية (دولة العطاوة) جمعوا كل مرتزقة العالم في بلادنا فعلياً، وأتوا بهم من روسيا (فاغنر) ومن ليبيا واليمن والنيجر وتشاد والكاميرون وبوركينا فاسو وإثيوبيا وجنوب السودان وغيرها، فما الجديد الذي سيضيفه جيشكم العرمرم هذا لمن سبقوه؟
* من يستمع للمثقف الألمعي والأستاذ الجامعي وهو يهدد ويتوعد بغزو جديد سيتوهم قطعاً أن المتحدث جندي عادي غير متعلم من متمردي الدعم السريع، يقف في أحد الارتكازات التي نصبها المتمردون لإرهاب المواطنين وسلبهم أموالهم وهواتفهم الجوالة وحُلي نسائهم ومعاملتهم من منطلق قبلي وعنصري بغيض، مهددين إياهم بغزو مناطقهم واغتصاب نسائهم وقتل أبنائهم مثلما رأينا في العديد من مقاطع الفيديو التي صورها جنود ومناصرون لمتمردي الدعم السريع وظهروا فيها وهم يتوعدون أهل الشمال والوسط بالويل والثبور وعظائم الأمور!
* ثم إننا نسأل الدكتور الوليد، بخصوص حديثه عن أن ما ذكره الفريق العطا سيصعب مهمتهم في الإمساك بأذني (النمر) وسعيهم لوضع (كياناتهم) في موقف الحياد.. متى تمت تلك المساعي، لأننا لم نسمع بها مطلقاً؟
* وهل وقفت تلك المكونات في موقف الحياد يوماً منذ بداية الحرب الحالية؟
*وإذا سعى الوليد وغيره لوقف الحرب والسيطرة على النمر الكاسر المفترس الذي أذاق أهل السودان الأمرين؛ فماذا أنتجت مساعيهم.. وإلامَ خلصت؟
* هل نجحت مساعيكم (إن وجدت) في كف الأذى عمن استهدفهم المتمردون وقتلوهم بدماء باردة وحرقوا مدنهم وقراهم ودمروا منازلهم واغتصبوا نساءهم ونهبوا ممتلكاتهم وحولوا الملايين منهم إلى لاجئين ومشردين ونازحين؟
* الحقيقة التي نخلص إليها من حديث الدكتور الوليد آدم مادبو مفادها أنه يتحدث (ويا للحسرة والأسف) من منصة عنصرية وجهوية بغيضة، يفترض فيها أنها لا تشبهه ولا تليق بأمثاله من المثقفين أولي الوعي والاستنارة، ولا جدال كذلك على أن كل قادة الجيش ظلوا يتحدثون منذ بداية الحرب عن أن المتمرد المجرم لا قبيلة له، وفيهم من ينتمي إلى المكونات ذاتها التي يتحدث عنها الوليد، وأعني سعادة الفريق أول ركن إبراهيم جابر، فهل توعّد أهله؟
* وهل تحدث من منطلق قبلي عندما شدد على قومية القوات المسلحة وابتعادها التام عن العنصرية والجهوية؟
* خلاصة القول أن غالب من شاهدوا الدكتور الوليد واستمعوا إلى تسجيله المُصوَّر استهجنوا اللغة العنصرية البغيضة والكريهة التي سوّدت حديثه، واستنكروا تهديده المعلن لأهالي الشمالية ونهر النيل، واستاءوا لكونه ارتد على عقبيه راكلاً تعليمه النوعي واستنارته المفروضة كي يتحدث من منطلق قبلي بحت ، ولا شك عندي أنهم رددوا في سرهم عبارة: (صَحِي.. القلم ما بزيل بلم)!
د. مزمل أبو القاسم
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: القوات المسلحة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
وليد مادبو …. بيوتنا لن توصد قلوبنا مفتوحة للجميع ،ولكن سنقول الحق دائما
اقتباس من رد الوليد (ختاماً، كنت اعتقد وأقول حتى زمن قريب أن آل بدري منّوا على السودان بأصدق رجلين، وهما بابكر بدري وشوقي بدري. بيد أنني اكتشفت مؤخرا أن الجد كان صادقاً، أمّا الحفيد فلا يعدو كونه مجادلاً ماهراً أو ساحراً باهراً. إن هفوات شوقي بدري أو تسطيره لما تجود به قريحته (تماما كما كانت تفعل “بت قضيم”) .
نهاية اقتباس
بعد كل الاتصالات لسنين والوعد للحضور في زيارة مع الاديب عبد العزيز بركة ساكن وانا لم ابادر ابدا بالاتصال، صرت في لحظة بت قضيم . لانني انتقدت وليد مادبو!! لم أتطرق ابدا لشخصه بل انضمامه الى مجوعة البافرا في جوبا تحت سيطرو عبد الرحيم دقلوا التي تريد تحطيم دولة 1956 وقتل الجلابة وتنصيب اسرة دقلوا على عرش السودان .
لقد اشدت حتى في نقدي الى عظمة علم اهمية اسرة وليد مادبو من جانب الاب والام . يقول وليد انني لم أطلع على كتاباته . لقد كدت احفظ كتابه نفحات الدرت عن ظهر قلب وفي نقدي الاخير قلت ان كتاباته اسكرتني لروعتها واسلوبه الرائع الخ . تابعت كتابات وليد في كل الاسافير .
اليكم ماكتبته في كل المواقع حتى في جوبا .
نفحات الدرت ... كتاب يستحق اكثر من القراءة .. بقلم: شوقي بدري
سودانيلنشر في سودانيل يوم 22 - 10 - 2018
العنوان الكامل هو نفحات الدرت .... بين وطن يتردى وغربة تتبدى ..... المولف الدكتور الوليد آدم مادبو . العنوان يكشف مقدرة الكاتب في تطويع الكلمات والامساك بعنان الابداع . هذا الكتاب بكل بساطة مدهش ... مدهش . انه نوع من الكتابة جديد في المكتبة السودانية . انه خليط من الشعر، النثر ، الحكمة ،التراث والامتاع. تظهر شخصية الدكتور الوليد والجزء الذي يفتخر به ، البقاري البسيط .ولكن تظهر فيه لمسات وفكر العالم الدارس ومن خير الجامعات وعاش في وسط العظيم من الحضارات بدون ان يفقد موضع قدمه في بادية الرزيقات .
اعتراضي الوحيد على اسم وعنوان الكتاب بالرغم من الموسيقى الجميلة و كلمة الدرت . الدرت لا دخل له بالنفحات انهما ضدان . سمعنا بالنفحات الالاهية
، النفحات الربانية او نفحات الروح الخ . كان من الممكن الكلام عن نفحات الدعاش وهي الامطار في بداية الخريف . والتي تلطف الجو وتذهب بهجير مايو . واول منازل المطر هى الضراع والنترة ثم الطرفة الجبهة الخرسان ، نهاية المنازل هي العوا والسماك عندما يقول الناس في سبتمير .... يا مطر كفاك ويا سما امسكي ماك والمنزل اسبوعان . هذا لكي تتيح فرصة للدرت وهو الحر الشديد ،الرمضاء والسموم لكي ينضج العيش في اكتوبر. ولقد اصبت مرتين بحرارة البول مثل الكثيرين في المشاريع الزراعية والبلدات ومزارع العجور والبطيخ في الاراضي الرملية . بسبب الحر والرمضاء في ايام الدرت . .
هذا الكتاب ليس من المفروض قرائته بل دراسته , انه مأدبة كاملة تشمل الخفيف من الطعام في شكل ملح ، والدسم والمفيد من الطعام في شكل تجارب وحكم .هنالك ابداع ونوع من الشعر باسلوب مختلف وتطويع راقي للكلمات .
نهاية الاقتباس
بعد التقديم الطويل الذي كتبته اتصل بي العشرات وبعضهم لم يسمع بوليد ولكن سمع ،،ببت قضيم ،، ارادوا الحصول على نسخة من الكتاب وارادوا أن يعرفوا الكاتب عن قرب . .
كتبت من قبل وقلت .... أذا خيرت بين قول الحقيقة وبين من تحب ، فلتختر الحقيقة . عندما تختار من تحب ستفقد الحقيقة احترامك لنفسك واحترام من تحب . لانك ستصبح كاذبا .
في براغ وفي سنة 1967اكثرت الدكتورة عزيزة موسى بدري الكلام عن روعة والدها الطيار موسى بدريي وهو اول طيار سوداني كان طيار الملك السنوسي . كانت عزيزة تتوقعني أن اوافقها واشيد بروعو والدها . قلت لها لا يمكن ان امدح والدك لانه في احد الحفلات اشهر مسدسة واخرج بعض الشباب من حفلة العرس حيث يأتي الجميع للاستماع الى الفنان . الطيار الهمام تخير من يختلف شكلهم ولونه عن اهل الوسط واولاد العوائل . لقد اوردت هذه الحادث في كتاباتي .كما ادنت تصرف عمي الكريه .
الدكتور الوزير احمد بدري صدر منه كلمتان لم ينصفا توأم الروح بله . طلبت منه ان ينصرف وكنا امام منزلنا. وبعدها لم اكن اصافحه عندما يمد يده وهو عديل شقيقي الشنقيطي ويسكنا في نفي العمارة . ابن شقيقته الدكتور اشرف بدري متزوج بشقيقتي لمياء بدري . في موضوع الشوفينية الاقصاء الاستخفاف ليس هنالك مجال للمجاملة .
كتبت عدة مواضيع عن البروفسير مالك بدري . الذي توجد كتبه في مكتبة الكونقرس الامريكي وهو بروفسير بمعنى الكلمة وليس كل من قدم محاضرة في جامعة يعرف ببروفسير. مالك بدري يعتبر من اشهر علماء علم النفسوله كتب بالانجليزية . يمكن قوقلة ......مالك بدرري وتربية الدبايب والعقارب. ادنت مالك بدري وادينه اليوم لانه مع يس عمر الامام قد اداروا فقاسة الكيزان في الهجرة امدرمان لغسل عقول الاطفال في العاشرة من العمر. يبدا النشاط بالجمباظ ، الحصان ثم الصلاة وحقفن الصغار بسموم الكوزنة .
بابكر بدري لم يكن نبيا كان انسانا على قدر جيد من الفهم العلم والشجاعة الادبية .... الا انه انسان له اخطاءه . بابكر بدري ظهرت اقواله وافعاله بعد موته في ثلاثة اجزاء . انا اكتب ولا ازال موجودا وللجميع الحق في شتمي انتقادي اذا ارادوا . تعرضت للتهديد بالموت كثيرا وواجهت من توعد وارسل الانصار كما حدث في مؤتمرهيرمان بيرق في المانيا لتأديب شوقي بدري.
كتبت وقلت ..... ان المسؤول البريطاني ،،اووين ،، قد قدم نصيحة عظيمة لبابكر بدري اذ قال له عندما تقرراعطاء الاستقلال للمستعمرات المحميات ومن هم ليسوا من المستعمرات كالسودان الذي فقط تحت الادارة البريطانية ولا يتبع لوزارة المستعمرات البشعة بل وزارة الخارجية .اتخذ القرار بين تشرشل البريطاني ونصف امريكي والرئيس الامريكي روزفلت في نيوفاوند لاند في 1941 . وفي سنة 1946 صدر رسميا من الحكومة الاشتراكية في لندن ان السودانيين سيحكمون انفسهم في ظرف عشرة سنوات . وقال أووين لبابكرر بدري أن السودان لن يتقدم بدون التخلص من عبد الرحمن المهدي وعلى الميرغني .
مدفوعا بالهوس القديم وفتح الخرطوم وقتل عشرلت الآلاف من البشر وتوزيع اكثر من عشرين الف فتاة او سيدات على من كان سيأتي بالعدل الى الأرض بعد ان امتلأت جورا وظلما !!!! تصور .
قام بابكر بدري الذي كان يؤمن بأن الدجال محمد احمد عبد الله ود الفحل هو المهدي المنتظر باخبار عبد الرحمن المهدي الذي اخبر الرجل المتشنج محمد الخليفة شريف ابن ابن عم محمد احمد عبد الله ود الفحل . ذهب الرجل المتشنج وطلب من الحاكم العام معاقبة المسؤول اووين الذي تعرض لتوبيخ. اووين كان يقول لبابكر بدري انا اريد مساعدتكم . بابكر بدري ناصر الطائفية التي هى لعنة .... قلت كثيرا ان تصرف بابكر بدري في تلك الحالة كان بليدا . اووين كان على حق .
حفيد بابكر بدري المحاضر الطيب ميرغني شكاك كتب كتابا تحت عنوا الحوش . ويفصد حوش بابكر ربدري الذي ضم حتى طلابا من الصومال واريتريا . ورد في الكتاب ما عرف بألوصايا العشرة . اهمها عدم الاختلاط باولاد الشارع وممارسة اللعب في الجزء المخصص في بيت العائلة . من الوصايا .... معاملة الخدم بطريقة جيدة .
ردي كان للطيب ميرغني . يا الطيب اولاد الشارع الكانوا بيمنعوكم من اللعب معاهم ....... ديل نحنا . اذا ما عرفت الشارع ما حتعرف المجتمع وستكون نخبويا معزولا . لماذا الكلام عن الخدم ووجودهم في المنازل ؟؟ انت جدودكم جو من الرباطاب بعد أن طردهم الجوع والفقر . جدنا الاكبر محمد ود بدري هرب من الرباطاب بسبب الجوع والفقر . بابكر بدري اتى من الرباطاب وهو في الرابعة من عمره على ظهر حمار خلف عمه محمد على .وعندما وصل لوالدته لم يكن عندهم سوى الطحين وكان اخوه غير الشقيق سعيد يحضر الصمغ ليخلطوه بالطحين . قبل صنع العصيدة كان بابكر بدري لجوعه يمتص الصمغ الذي يلتصق بثوب اخيه . حال الثوب الذي لم يكن للسوداني خلافه لم يكن صحيا .واليو ينسى الجميع انهنم كانوا ياكلون الويكة ولا يرون اللحم الا لماما .
وليد و اغلبية آل بدري ابو العلا البرير الخ صاروا بعيدين عن الشارع وايقاعه انفصلوا عن الواقع والمجتمع . لا ابالغ اذا قلت انه لم يجمعني مع الكثير من أل بدري سوى الاسم فقط .ولتأتوني بمن هو يعرف مجتمع امدرمان اكثر مني . جعفر ود آمنة بالرغم من خرمجاته قدر على فرض احترامه على العرب وعلى السودانيين لانه كان يعرف الشارع ولم يكن نخبويا او ود عوائل يمشي تحت الحيطة . حمدوك فشل لانه مثل الوليد لم يكن مصادما مدردحا او شرامي . اذا لم يقدر وليد مادبو على النقد البسيط الذي قدمته ، اذا هو ليس بقادر على تقبل الشتم التغول وربما الكاركاتيرات الساخرة او المسيئة في الديمقراطية عندما يحكم السودان .
اذا لم نمارس الصدق الشفافية وقول الحق فلن يتقدم السودان . عصبية القبلية الانحياز الى المنطقة مناصرة العشيرة او الاسرة بدون وجه حق ، يضيع الحق والحق من اسماء الله سبحانه وتعالى .
في بداية الخمسينات استاجر الاح محمد ادريس الذي صار معروفا بمحمد البازار الركن في شمال المثلث وكان منه متجرا جميلا يختلف عن الكناتين . في الجزء الضيق والحوش الصغير كان البوفيه الذي يقدم الفول الطعمية سلطة الاسود والزبادي الخ . اجار المحل الاستراتيجي في مواجهة مكاتب حزب الامة المجلس البلدي المدارس الخ ، كان قليلا جدا . ارادت الاحفاد ،،المالك ،، اخراج محمد ادريس من الموقع . رفض محمد ووصل الامر الى القضاء. الاحفاد كانت على صلة بالمحامين القضاة ورجال الدولة ، الا انه في الثمانينات كان هنالك قانون ومعقولية . استعان محمد ادريس اخونا الكبير والذي نشأنا ونحن في اتصال يومي به ، بشاهد مؤثر . انه الشنقيطي ابراهيم بدري .محمد ادريس كان اخانا الكبير اذكر حزن محمد ادريس الشديد وتعاطفنا معه عندما توفيت شقيقته الحبيبة في بداية الستينات .
الشنقيطي كان يدافع بشجاعة عن حق محمد ادريس الذي ارتبط اسمه بالمحل ،، بازار الاحفاد ،، . كان يقول منذ طفولتنا نعرف المحل مرتبطا بمحمد البازار وله الحق في أن يواصل الملكية . خسرت الاحفاد من كان خلف القضية عمي الحبيب محمد بدري الذي كان في شبابه من شرامة السودان . محمد بدري كان يحضر بالسيارة لاخذ الشنقيطي الى المحكمة وهما مختلفان . ويعودان سويا لمنزلنا القريب من المحكمة للدردشة ومناقشة سير القضية .
ما تعرض له مادبو من حزب الامة تعرضت له وانا على حق . كان هذا في 1995 عند وفاة العميد يوسف بدري. كتب عمر نور الدائم موضوعا ذكر فيه . ان يوسف بدري الانصاري ابن الانصاري قد انشأ مدارس الاحفاد تحت الدعم المالي والادبي من ،،السيد ،، عبد الرحمن المهدي .
ردي كان ان عمريريد أن يلبس يوسف بدري جبة ويمسكه حربة وهو في الحقيقة علماني . عند نشأة المدرسة في رفاعة 1903 وقتها لم يباغ عبد الرحمن الحلم ولم يكن عن عبد الرحمن المهدي مقدرة لتقديم اى مساعدة . كان كما اوردت فدوي عبد الرحمن على طه ... كان يشاهد شاب رث الثياب يركب حمارا يذهب الى السردارية ليتلقى اعانه شهرية خمسة جنيهات قررها له السردار وينقيت وسلاطين باشا لاعالة اسرته . ولا يمكن ان يكون عبد الرحمن في وضع يسمح له بتقديم اى مساعدة.
اما مدرسة الاحفاد في شارع الموردة في السردارية فقد اعطى برمبل مفتش امدرمان ارض الحملة حيث تسجن الاغنام والحمير التي تأكل الحدائق ويدفع صاحبها غرامة ..... تاني تجي الحملة. والشرط كان ان تبني المدرسة بالطوب الاحمر او الحجرلانها في موقع مهم . لم يتوفر المال الى أن تدخل المهندس ابراهيم احمد والد المناضله سعاد وتبرع ببناء المدرسة والمحسن الكبير ابن امدرمان عبد المنعم محمد يحمل اسمه ميدان عبد المنعم في الخرطوم . اكثر من دفع كان اليوناني المحسن كونت ميخالوص الذي سكن في البداية في السروراب . وتبعه ابراهيم عامر بمبلغ ضخم وقتها هو 500 جنيه .عامر هو صاحب المثل .... قميص عامر ..... الفصلوا في الريف وطلع قدر سيدو . عامر ازرق كان من اكبر تجار كردفان في التركية ،ساله مسافر لمصر اذا له حاجة . قال له اذهب الى خياط في المكان المعين وقول ليه عامر عاوز قمصان . السائل قال كيف يعرف مقاسك . الرد كان انت بس كلموا .بعد عودة المسافرطلع القميص قدر عامر .
الاحفاد القديمة والاحفاد الثانوية للبنات والاولاد والجامعة مسجلة باسم الشعب السوداني والا لباعها بعض اهل بدري بسبب الفلس . مدرسة الرشاد بيعت لسعد ابو العلا4000 جنيه وتم بناء قصره في مكانها . مدرسة الجمهورية جنوب امدرمان بيعت للاقباط الخ .
غضب الدكتور عمر نور الدائم . وفي الديمقراطية الاخيرة كان يخيف الناس والزبد ملئ شدقيه ..... البلد بلدنا وانحنا سيادا والبتكلم حنضربوا بمليشياتنا ز وبعد ده ما بنسلمها الا للمسيح الدجال . وخاف الرجال .
توعدني عمر نور الدائم وكان يقول وشوقي ده منو وانحنا وانحنا وتبعه آخرون من من تعودجوا على اخافة الرجال. قلت لهم
يا عمر مافى حجر قوملو شدر
وعكولا متين لحقها دشر
سيف العشر ما بقتل بقتل قدر
والسنيف فى اللغد شيتاً بحير
لما الرجال تشيل المر بنرجى الامر
ما بنحمل الزل حتى اللكان عسلاً مقطر
الام امينة والابو ابراهيم
للخيان عسل وسما للئيم
انا اخو العشرة وابو العشرين
رفيق بله الما بعرف الشين
في امدر ربينا وابدا ما حملنا مهين
في بلد الترك فريقنا ومربط خيولنا الحين
انا ابو فقوق ما ببدا الشر
اكان حصل بنشف محل ما مطر
انا الكوكاب الانطمر فى الزور
انا نار الصاقعة المابتدورلا كور
ما بننسى الاهل ولى جودنا ما حدود
رسل عجم ويهود ما بتلقى باب مسدود
كل البدق الباب بنقابلو بى ترحاب
العندنا بندى حتى اللكان ويكاب
ما بنرفع النظرات وما بنكشف الجارات
ما بنكشف الا الضيم وثباتنا فى الحارات
ديمه بنقول الحق حتى اللكان بوجع
ما بهمنا الحاكم ومن كلمه ما بنرجع
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
عكولا ام تشر ... هي الأرنب البري
الدشر ... هو الكلب الغير اصيل لايصلح للصيد
السنيف .... غرز اغصان متقاربة في الزراعة لإيقاف زحف الرمال. السنيف لا حاجة له في اللغد
اللغد اجود الطين الصلصالي للزراعة .
فقوق نقور جوك اخي وتاج رأسي ويحمل اسمه ابني فقوق والاهداء في كتاب حكاوي امدرمان لروحه .
لم يمنع الصادق المهددين او الشاتمين لى ولاسرتي
قلت له
يا الصادق اقرع كلابك
أنا الجان الما بهابك
اكان درتا الشر حبابك
واكان بقيت راي انا جرابك
ــــــــــ
كيفن يكون في القلوب في محنة
وكتين جبتو لينا عوير استيف
والبعتو ليهم الجنة ؟؟
في رحلة البحث عن الشين كتب البعض باني اطالب بطرد كل قبيلة الرزيقات والمسيرية وكأن السودان ملك ابي . اولا انا انسان وحدوي لا ازال ابكي على الجنوب الذي وعيت فيه بالدنياويحمل اربعة من اولادي اسماء احباء من الجنوبيين.
اقتباس ..... من الموضوع السابق
وبما أن الاغلبية المسيطرة على هذا الجحيم هم من الرزيقات فقد كنت اظن ان متعلمي عقلاء الرزيقات سيتدخلون ، او على اضعف الايمان تقديم النصح بدلا عن التهليل للمجرمين . سيكون من الصعب جدا لاهل السودان ان يتعايشوا مع الرزيقات والمسيرية في المستقبل .
نهاية الاقتباس
هل توجد مطالبة هنا لطرد واقصاء الرزيقات والمسيرية ؟؟ اليست هي نصيحة
ما قلته هو خوفي ان يحمل اهل السودان حقدا وسيصعب التعامل مع الرزيقات والمسيرية في المستقبل . الغرض مرض .
اقتباس
يا وليد أنت اليوم في معسكر البافرا . ويمكننا ان نعتبرك من الاعداء لانك مع الجنجويد الذين لا نتمنى لهم خيرا ....... اذا اوجعك كلامي فهذا اعتذاري ... واذا اردت فالدعوة للزيارة لاتزال مفتوحة .
شوقي
shawgibadri@hotmail.com