مع اقتراب موعدها.. هل ترفع الأعمال في ليلة النصف من شعبان؟
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
ينتظر الكثيرين بفارغ الصبر حلول لية النصف من شعبان، من أجل الإكثار من إقامة العبادات التي يتقربون بها إلى الله، ويعتقد البعض أن فضل هذه اللية عظيم لأنها ترفع فيها الأعمال، فما حقيقية هذا الأمر؟.
فضل ليلة النصف من شعبانمعتقدات كثيرة حول تلك الليلة الكريمة لذا تواصل «الوطن» مع رئيس لجنة الفتوى الأسبق عبد الحميد الأطرش، الذي أكد أن الله سبحانه وتعالى ينزل إلى سماء الدنيا ويسأل عباده قائلًا: «ألا من مستغفر فأغفر له»، لذلك تعد هذه الليلة من أفضل الليالي التي يمكن للشخص أن يتقرب فيها إلى لله عن سالف الليال الأخرى.
أكد أمين الفتوى الأسبق، أن شهر شعبان ترفع فيه الأعمال وتعرض على الله، وذلك استنادًا على قول رسول الله «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ»، فالصيام خلال هذا الشهر الكريم يعد من أحب العبادات، لكن ليس هناك أي دليل قاطع أن الأعمال ترفع في ليلة النصف من شعبان.
وواصل «الأطرش» أن على العبد الاجتهاد طوال هذا الشهر لكي يرفع من أجره وثوابه، وليس الاهتمام بليلة النصف من شعبان فقط كما يفعل البعض.
واستكمالاً لحديث الشيخ «الأطرش» شهر شعبان له مكانة خاصة في قلب كل مسلم ، تغيرت القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام في هذا الشهر الكريم، ونزلت الآية الكريمة: قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام» فيه، وذلك بعد أن قضى المسلمين نحو 16 شهراً تقريباَ قبلتهم المسجد الأقصى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ليلة النصف من شعبان المسجد الأقصى المسجد الحرام شهر شعبان النصف من شعبان
إقرأ أيضاً:
التوفيق الأعظم.. خطيب المسجد النبوي: جاهد نفسك للسلامة من هذه الحقوق
قال الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ، إمام وخطيب المسجد النبوي ، إن من التوفيق الأعظم، والسداد الأتم، أن يحرص العبد على حفظ طاعاته لربه عز وجل، فيكون حريصًا أشد الحرص على حفظ طاعته.
التوفيق الأعظموأضاف “ آل الشيخ” خلال خطبة الجمعة الأخيرة من شهر شوال اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة : يجاهد نفسه على السلامة من حقوق الخلق، ويجاهدها على البعد التام عن الوقوع في ظلم المخلوقين، بأي نوع من أنواع الظلم القولية والفعلية.
واستشهد بما قال تعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ) ، منوهًا بأن من أعظم البوار، وأشد الخسارة، ترك العنان للنفس في ظلمها للآخرين وانتهاك حقوقهم.
ودلل بما قال صلى الله عليه وسلم: (اتَّقُوا الظلم، فإنَّ الظُّلْمَ ظُلُماتٌ يَومَ القيامة)، مؤكدًا أن أعظم ما يجب على المسلم حفظ حسناته، وصيانة دينه والحفاظ عليه، لقوله تعالى: (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَسِينَ).
وأوضح أن الإفلاس الحقيقي والخسارة الكبرى، أن توفّق للخيرات والمسارعة للطاعات، وتأتي يوم القيامة حاملًا حقوق الناس متلبسًا بظلمهم فتلك البلية العظمى والخسارة الكبرى.
الإفلاس الحقيقيواستند إلى قوله -صلى الله عليه وسلم-: (أَتَدْرُونَ من المُفْلِسُ؟ قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال صلى الله عليه وسلم: إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام، وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسَفَكَ دَمَ هذا، وضَرَبَ هذا، فيُعطى هذا من حسناته، وهذا مِن حَسَناتِهِ، فَإِن فَنِيَتْ حَسَناتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار ) رواه مسلم.
وأوصى المبادرة بأداء حقوق العباد، والتحلل منهم، وكف اللسان عن شتم الخلق، وقذفهم، وغيبتهم، والطعن في أعراضهم، محذرًا من الظلم والاعتداء على الخلق، وأكل أموالهم، والتهاون في إرجاعها، مستشهدًا بقوله تعالى: (وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا).
وختم الخطبة، مبينًا أن الواجب على كل مسلم أن يجتهد في براءة ذمته من حقوق الخلق، فقد ورد في الحديث الصحيح أن الجهاد في سبيل الله يكفر الخطايا إلا الدين، وأن التساهل به يورد العبد الموارد المهلكة في الدنيا والآخرة، مستشهدًا بقوله صلى الله عليه وسلم: (من أخذ أموال الناس يُريد أداءها أدى الله عنه، ومَن أخذَ يُرِيدُ إتلافها أتْلَفَهُ الله) رواه البخاري.