سواليف:
2025-01-05@06:47:41 GMT

لماذا انخفضت مخاوف الأردن من التهجير؟

تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT

لماذا انخفضت #مخاوف #الأردن من #التهجير؟ – #ماهر_أبوطير

وفقا لتقييمات جديدة، خفض الأردن مخاوفه من سيناريو تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن، وهي المخاوف التي كانت مرتفعة إلى حد كبير جدا، بدايات حرب 7 اكتوبر.

هناك عدة أسباب لذلك، وهي أسباب تخفض المخاوف جزئيا، لكن لا تلغيها كليا، ومن هذه الأسباب، نموذج قطاع غزة، حيث تدخل إسرائيل الشهر السادس من الحرب، وهي تنتقم من المدنيين بشكل أعمى ولم تحدث هجرات قسرية ولا اندفاعات بشرية نحو سيناء، ولا نحو شرق القطاع حيث فلسطين 1948، وإذا كانت اسرائيل التي استعملت ذخائر في 4 شهور في قطاع غزة تعادل الذخائر التي استعملتها الولايات المتحدة في 7 سنين في العراق منذ 2003، غير قادرة على تحريك الكتل البشرية لاعتبارات كثيرة نحو مصر فإن الوضع في الضفة أعقد بكثير.

من ناحية ثانية يبدو التنسيق مع المصريين ضمانة أساسية هنا ألا تحدث ثغرة على الحدود الفلسطينية المصرية، إضافة إلى وجود حواجز مصرية مانعة للهجرات، وإذا كان هناك بعض النقد الشعبي لمصر الرسمية في ملف قطاع غزة، ومخاوف لدى البعض الأخر من حدوث تراجع ما مباغت في الموقف المصري، لاعتبارات مختلفة، فإن الواضح أن القصة لدى المصريين ترتبط بالأمن القومي لمصر، وهنا يمكن القول إن الاتصالات بين الأردن ومصر هي الأقوى منذ الحرب، من أجل إغلاق الباب في وجه أي سيناريو تهجير قسري، مع الإشارة هنا إلى كل هذا الضخ الإعلامي حول الأعمال الإنشائية التي يقيمها المصريون قرب الحدود مع القطاع، ونفي المصريين لكونها محطة لتهجير الفلسطينيين مؤقتا، أو مدخلا أوليا لتهجير أوسع، ودون تشكيك ، علينا أن نعتبر بشكل محدد أن الوضع بين قطاع غزة ومصر، يعد معيارا أساسيا في التقييمات الأردنية، خاصة، مع مخاطر توقيت الهجوم المحتمل على رفح.

مقالات ذات صلة اعتياد الحرب أسوأ من الحرب 2024/02/20

كل الاتصالات التي أجراها الأردن خلال الأسابيع الثلاثة الماضية سرا وعلنا تركزت على عدة محاور أهمها وقف الحرب، وإدخال المساعدات، ومنع التهجير، وغير ذلك، ومن المؤكد هنا أن هناك تجاوبا مع ما يريده الأردن في هذا الملف، خاصة، لجهة المخاطر على الأردن، وارتداد كل هذا الملف، مع اقترابنا من شهر رمضان، والمهددات في المسجد الاقصى، والوضع في الضفة الغربية، وما قد تفعله إسرائيل من تصنيع للظروف لتهجير الفلسطينيين من الضفة.
بالتوازي مع ذلك فإن كل أرقام الجسور الأردنية مع الضفة الغربية طبيعية، من حيث المغادرين والقادمين، ولا يوجد أي أدلة من خلال الرصد لعمليات مغادرة أعلى من المعتاد، بل أن هناك مساواة بين المغادرين من الضفة والعائدين اليها، بما يخفض المخاوف مما يسمى الهجرة الناعمة لأهل الضفة الغربية، خاصة، مع وجود أعداد من أهل الضفة الغربية يحملون الرقم الوطني الأردني أصلا، وعودتهم إلى الأردن قد لا تصنف تحت عنوان الهجرة، وهذه الأعداد ليست كبيرة من بين ثلاثة مليون وربع مليون فلسطيني في الضفة الغربية والقدس، وقد شاع سابقا ان عددهم يصل إلى مليون شخص، وهذا رقم تبين أنه غير دقيق.

كما أن المخاوف من التهجير القسري تراجعت جزئيا، أيضا، بسبب غرق إسرائيل في قطاع غزة وفشلها ، فيما استحالات التهجير من الضفة تعود إلى عدة أسباب أبرزها رفض أهلها للخروج، أياً كانت المآلات، ووجود السلاح في الضفة الغربية في وجه اسرائيل، وتقطع أوصال الضفة جغرافياً بحيث يستحيل تجميع الناس في كتلة بشرية واحدة ودفعها نحو غور الأردن، وغير ذلك من أسباب لوجستية تجعل المطابقة بين سيناريو غزة، وسيناريو الضفة، مطابقة غير دقيقة.
لكن الأردن في كل الأحوال وإن انخفضت مخاوفه من تهجير أهل الضفة إلى الأردن، إلا أن هذه المخاوف قائمة جزئيا، والاطمئنان يبقى معلقا حتى تتضح تفاصيل كل الصورة، خاصة، مع تواقيت الهجوم على رفح إذا تمت هذه الجريمة، وما سيحدث خلالها وبعدها مع مصر، وسياسات التحشيد الإسرائيلي ضد الضفة الغربية والقدس والمسجد الاقصى، وإلى أين سيقود هذا التحشيد، ليبقى المشهد مفتوحا في كل الأحوال، على كل الاحتمالات الخطيرة ، بما يفسر إصرار الأردن على وقف الحرب، باعتبار ذلك طوق النجاة للفلسطينيين وجوار فلسطين أيضا.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: مخاوف الأردن التهجير الضفة الغربیة قطاع غزة من الضفة فی الضفة

إقرأ أيضاً:

تحريض إسرائيلي على توسيع العدوان في الضفة الغربية.. تحذير من سن قانون لضمها

على خلفية تدهور الوضع الأمني للاحتلال في الضفة الغربية المحتلة، والاشتباكات العنيفة بين قواته والمقاومين، وأخيرا انضمام السلطة الفلسطينية إليه، تزايدت الدعوات الإسرائيلية أكثر من أي وقت مضى لزيادة نشاطات الجيش في الضفة، بزعم منع تحقق نموذج جديد من هجوم حماس على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر.

شاي آلون، رئيس المجلس المحلي لمستوطنة بيت إيل، أكد أن "الوضع الأمني في الضفة الغربية يزداد سوءا، ووقت العمل ينفد، حيث كشفت الاشتباكات في الأسابيع الأخيرة بين قوات أمن السلطة الفلسطينية والمقاومين في جنين، عن حيازتهم لأسلحة متطورة، كالقناصة وصواريخ آر بي جي، ما يستدعي مزيدا من اليقظة لدى أجهزة أمن الاحتلال وجيشه خشية من تراكم هذه الأسلحة والأجهزة المتفجرة والصواريخ".

وأضاف في مقال نشرته صحيفة "معاريف"، وترجمته "عربي21"، أن "البيانات المثيرة للقلق حول كمية الأسلحة المهربة للضفة تُظهر صورة قاتمة أمام الاحتلال، حيث تحولت لمستودع أسلحة خطير يهدد المستوطنات وأمن دولة الاحتلال بأكملها، لأن التهديد المحتمل القادم من الضفة الغربية ليس فقط برميلا متفجرا أمنياً، بل مساحة واسعة تعلّمنا مدى سهولة تحويل سلاح كان مخصصا أصلا للأمن الداخلي إلى تهديد خارجي خطير للاحتلال".


وأشار إلى أن "هجوم حماس في السابع من أكتوبر يعتبر تذكير مؤلم بأن المسلحين الفلسطينيين لا يترددون باستخدام الأسلحة المتطورة ضد المستوطنين والجنود، ما يشعل تحذيرات في صفوف الاحتلال خشية وقوع كارثة أخرى مشابهة، الأمر الذي يتطلب من الحكومة والجهاز الأمني أن يفهما أنه لا يجب الاعتماد على التخمينات والمقامرات، بل خوض حرب متواصلة، تشمل تفكيك المنظمات الفلسطينية المسلحة، وتحييد معاقلها، وعودة السيطرة الأمنية لجيش الاحتلال فقط، ومنع احتمال استخدام السلاح ضد المستوطنين في المستقبل".

وندد الكاتب بسياسة الاحتلال التي "التزمت الصمت إزاء التطورات الأمنية في الضفة الغربية عندما تم تصنيفها كساحة ثانوية بسبب ساحات القتال العديدة التي واجهها الاحتلال خلال العام المنصرم، لكن اليوم بعد وقف إطلاق النار المؤقت في لبنان، ومثيله المتوقع في غزة، فإن المؤسسة الأمنية والمستوى السياسي عليهما أن يوجها قوات الجيش لقتال مكثف وساحق في الضفة الغربية، وفي الوقت نفسه يطبقان الضم الكامل لها".

وزعم أن "نزع السلاح في الضفة يجب أن يكون أولوية لدى الاحتلال، لأنها ليست مسألة سياسة وأيديولوجية، بل مسألة حياة أو موت، وإذا لم نتحرك الآن، فقد يكون الثمن باهظا للغاية، ولا يمكن تحمله، وحان الوقت للتوقف عن تجاهل هذا التهديد، بل تحمل المسؤولية، وضمان مستقبل آمن للاحتلال، وإلا فسنكون عرضة لنموذج جديد أقوى من ضربة السابع من أكتوبر، مع أن الاحتلال لا يتحمل الوقوع في غيبوبة تصور أمني آخر، لأن أمن الجيل القادم من الإسرائيليين يعتمد على قدرة الاحتلال على تفكيك بؤر التهديد اليوم".


في موضوع ذي صلة، كشف جيسون سيلفرمان، مدير الأبحاث والسياسات في صندوق التعاون الاقتصادي بالجامعة العبرية، أن "عضو الكنيست من الائتلاف الحاكم سيمحا روثمان طرح على اللجنة الدستورية في الكنيست اقتراحًا لقانون جديد حول مستقبل أراضي الضفة الغربية، ويتضمن بندا مفاده أن التنازل عنها يتطلب موافقة ما لا يقل عن 80 عضواً في الكنيست، أو في استفتاء شعبي، مما سيصعّب على المطالبين بإجراء تسوية مستقبلية مع الفلسطينيين انطلاقا من فرضية تبادل الأراضي".

وأضاف في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، وترجمته "عربي21"، أن "مستقبل الأراضي الفلسطينية المحتلة قضية مثيرة للجدل إلى حد كبير في المجتمع الإسرائيلي، ووصل الخلاف بشأنها ذروته منذ فترة طويلة، مما يستدعي إزالة هذا القانون من جدول الأعمال، على الأقل حتى الآن، أو الوصول الى صيغة توافقية مفادها سنّ قانون موازٍ يتطلب أغلبية ساحقة لتطبيق سيطرة الاحتلال على تلك الأراضي، بالتزامن مع إجراء تحركات مصيرية ستشكّل وجه دولة الاحتلال بشكل كبير".

وأوضح أن "هذا أمر مهم ينبغي أن يكون له دعم إسرائيلي واسع النطاق، لأن تطبيق سيطرة الاحتلال على الأراضي الفلسطينية، وبمصطلح آخر فرض الضمّ عليها سيكون له آثار سياسية على أعلى المستويات، وقد يضع حدودا جغرافية جديدة بين الجانبين، فضلا عن توسيعه للمسؤولية المدنية للدولة تجاه الفلسطينيين، ويعقّد مكانة الاحتلال على الساحة الدولية، بجانب الآثار الاقتصادية والأمنية والاستراتيجية على الاحتلال".

مقالات مشابهة

  • حماس: ضربات الضفة الغربية ستبقى متصاعدة توجع المحتل في أماكن وجوده
  • أول تعليق من حماس على إطلاق النار على الضفة الغربية
  • عاجل. هزة أرضية بقوة 2.7 ريختر شعر بها السكان في شرق منطقة السامرة شمال الضفة الغربية المحتلة
  • 534 شهيدا بينهم 80 طفلا في الضفة الغربية والقدس خلال عام 2024
  • قتيل وتسعة جرحى بعملية عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة  
  • في مخيم بلاطة..قتيل و9 جرحى بعد عملية عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية
  • تحريض إسرائيلي على توسيع العدوان في الضفة الغربية.. تحذير من سن قانون لضمها
  • شهيد و9 جرحى إثر عملية عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية
  • إصابة فلسطيني باعتداء مستوطنين إسرائيليين جنوب الضفة الغربية  
  • عاجل | الجبهة الداخلية الإسرائيلية: صفارات الإنذار تنطلق في تل أبيب الكبرى والقدس ومستوطنات الضفة الغربية