إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

 

لم تنجح الثلاثاء مساعي منظمات حقوقية في إقناع المحكمة العليا في لندن بالنظر في ملتمس لتعليق تصدير الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل. وتحاول مجموعات حقوقية وقف تصدير الأسلحة إلى الجيش الإسرائيلي في ظل الحرب المستمرة في قطاع غزة. وتثير الكلفة الإنسانية المرتفعة لهذه الحرب قلق جهات متعددة على رأسها الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية، بينما تؤكد إسرائيل أنها تبذل جهودا لتقليل الخسائر بين المدنيين.

 

وكان ائتلاف يضم جماعات حقوقية قد طلب من المحكمة العليا البريطانية في كانون الثاني/يناير الإسراع في مراجعة قضائية لقرار الحكومة البريطانية مواصلة بيع قطع غيار عسكرية وأسلحة لإسرائيل.

وتنص معايير الترخيص الاستراتيجي البريطانية على عدم جواز تصدير الأسلحة في حال وجود خطر جلي يكمن في إمكان استخدامها في انتهاكات للقانون الدولي الإنساني.

وشددت الجهة المدعية أمام المحكمة، وعلى رأسها مؤسسة الحق الفلسطينية، على أن الحكومة تتجاهل قواعدها الخاصة في نزاع غزة.

لكن المحكمة قضت برد الالتماس، وفق ما أفاد محامو الادعاء في بيان لوكالة الأنباء الفرنسية الثلاثاء، مشيرين إلى أنهم بصدد الطعن بالقرار.

وتقدمت منظمات مؤيدة للفلسطينيين بدعاوى قضائية عدة سعيا لوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل مع ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة.

وجاء قرار المحكمة العليا بالتزامن مع دعوة وريث العرش البريطاني الأمير وليام إلى "وقف المعارك في أسرع وقت ممكن" بين اسرائيل وحركة حماس، مشددا على "سقوط الكثير من القتلى"، ليخرج بذلك عن خط التحفظ الذي تعتمده عادة العائلة الملكية البريطانية.

وعبر أمير ويلز في بيان "عن قلقه الشديد إزاء الكلفة البشرية للنزاع في الشرق الأوسط منذ الهجوم الإرهابي الذي نفذته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر".

وأضاف أن "غزة بحاجة ماسة إلى زيادة المساعدات الإنسانية. ومن الضروري أن يتم تسليم المساعدات وإطلاق سراح الرهائن".

ونادرا ما يعلق أفراد العائلة الملكية عن مواضيع الساعة أو النزاعات، مع استثناء لافت في الآونة الاخيرة تمثل بالتعبير عن دعم أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي.

وأثارت الحرب بين إسرائيل وحماس عدة تظاهرات دعم للفلسطينيين في بريطانيا، حيث يعيش عدد كبير من المسلمين.

وفي منتصف شباط/فبراير، قضت محكمة الاستئناف في لاهاي بوجوب أن تتوقف هولندا عن تسليم قطع غيار للطائرات المقاتلة من طراز اف-35 التي تستخدمها إسرائيل في قطاع غزة. وأشارت المحكمة في حكمها إلى وجود "خطر جلي" يكمن في إمكان استخدام هذه الطائرات في انتهاك القانون الدولي الإنساني.

واندلعت الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر إثر هجوم غير مسبوق شنه مقاتلون من حماس ضد إسرائيل قتل خلاله 1200 شخص معظمهم مدنيون، حسب الحكومة الإسرائيلية. 

وردت إسرائيل على الهجوم بقصف مكثف وهجوم بري، ما أسفر عن مقتل مقتل 29195 شخصا في غزة حتى الآن، معظمهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة المحلية في القطاع المحاصر الذي تديره حماس. 

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل ألكسي نافالني ريبورتاج لندن لندن المحكمة العليا غزة الحرب بين حماس وإسرائيل حماس الأمم المتحدة إسرائيل غزة الحرب بين حماس وإسرائيل فرنسا للمزيد الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا المحکمة العلیا تصدیر الأسلحة

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تدعو إسرائيل لتجنب "الغرق في مستنقع لبنان"

 

لندن- رويترز

قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن أحدا لا يرغب في العودة إلى الماضي عندما ظلت إسرائيل تقاتل في جنوب لبنان لفترة طويلة، وأضاف أن ثمن الحرب في الشرق الأوسط سيكون "باهظًا".

وقال لامي لوسائل إعلام "لا أحد منا يريد العودة إلى السنوات التي وجدت فيها إسرائيل نفسها غارقة في مستنقع في لبنان".

وأضاف "لا أحد منا يريد أن يرى حربا إقليمية. الثمن سيكون باهظا بالنسبة للشرق الأوسط وسيكون له أثر كبير على الاقتصاد العالمي". وأوضح أنه يتواصل مع الإيرانيين لحثهم على "ضبط النفس".

مقالات مشابهة

  • «فيفا» يناقش مقترحاً فلسطينياً لتعليق أنشطة الكرة الإسرائيلية
  • الحكومة البريطانية: شاركت أمس طائرتان مقاتلتان تابعتان لسلاح الجو وطائرة تزويد بالوقود جوا في حماية إسرائيل
  • فلسطيني من غزة.. القتيل الوحيد بالهجوم الإيراني على إسرائيل يوارى الثرى
  • النوّاب يُؤكد دستورية قانون إنشاء المحكمة الدستورية العليا
  • زي النهارده.. دخول القوات العربية بقيادة الشريف ناصر والقوات البريطانية دمشق بعد انسحاب الجيش العثماني
  • بالفيديو.. إسرائيل تزعم تدمير أنفاق والعثور على أسلحة و«حزب الله» يردّ!
  • بريطانيا تدعو إسرائيل لتجنب "الغرق في مستنقع لبنان"
  • مجلس النواب يرد على بيان المجلس الرئاسي بشأن قانون المحكمة الدستورية العليا
  • الحرب النووية.. هذا ما سيحصل لو فعلها بوتين
  • خبير عسكري: إسرائيل تبحث عن الأسلحة المحصنة في جنوب لبنان