لبنان ٢٤:
2025-01-31@03:13:19 GMT

حزب الله يتفهّمباسيل: إيجابي وموضوع غزة ليس جديداً

تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT

حزب الله يتفهّمباسيل: إيجابي وموضوع غزة ليس جديداً

 

كتبت غادة حلاوي في"نداء الوطن": في أكثر من مناسبة كان رئيس «التيار الوطني الحر » جبران باسيل يضطرّ لخوض النقاشات دفاعاً عن حرب «حزب الله» الاستباقية في الجنوب، التي باتت تتردّد حتى على ألسن المعتدلين والمؤيدين لـ»الحزب». كان أغلب الظن أنّ هذه الحرب ستنتهي في غضون أسابيع بتسوية تحفظ حق لبنان وتساعد في تحرير أرضه، لكن توسيع إسرائيل بقعة اعتداءاتها والخطر من اندلاع حرب شاملة راحا يعزّزان أصوات المعترضين ضمناً على هذه الحرب في وقت يعاني لبنان أزمة اقتصادية كبيرة، وفي ظل غياب رئيس للجمهورية، وهذه نقطة ثانية ضاعفت مبرّرات موقف «التيار».

لم يعد بوسع «التيار» حمل وزر التأخير في انتخاب رئيس للجمهورية، خاصة أنّ «حزب الله» انقطع عن مناقشة هذا الشأن وصار اهتمامه في الميدان بينما تستمر أبواب مجلس النواب مقفلة. وعلى سبيل المكافأة عزّز موقف رئيس حكومة تصريف الأعمال وزكّى تعيينه رئيساً للأركان بعدما كان الأمين العام السيد حسن نصرالله قال في السابق إنّ هذه الحكومة ليست حكومة تعيينات. مسيحياً لم يعد في مقدوره تحمل المزايدة عليه، ويشعر أنّه خارج اللعبة التي ينخرط فيها حليفه، أي لعبة الحرب والتسويات الجارية، التي تقودها إيران. وفي وقت يبتعد فيه لبنان بسبب غياب رئيس الجمهورية عن المشهد وما تشهده المنطقة من حراك، لاقى باسيل بكركي إلى هواجسها. بأسلوب الكسر ثم الجبر تحدّث باسيل، أثنى «على الجرأة والحكمة في مواقف السيد حسن نصرالله الذي يظهر من خلالها حرصاً على لبنان»، وأيّد «الدفاع عن لبنان»، لكنه اختلف مع «حزب الله»، على مسألة «تحميل لبنان المسؤولية عن تحرير فلسطين «أو «ربط لبنان بجبهات أخرى، وتحديداً ربط وقف حرب الجنوب بوقف حرب غزة». يمكن الاعتبار أنّ «تفاهم مار مخايل» صار من الماضي، وأنّ «حزب الله» وحيد في الميدان. وهذه نقطة ربما لن يتوقف عندها لاعتبارات على صلة بحساباته، وهي نقطة خلاف بارزة بين الحليفين الماضيين. ذلك أنّ «حزب الله» يغرّد خارج السرب الداخلي متجاوزاً مسألة الحليف والخصم مقدماً اعتباراته الاستراتيجية على ما عداها، فتختلف قراءاته عن قراءة حليفه. ولكن إذا كان موقف عون بدا انقلاباً على تحالفه مع «حزب الله»، فإنّ هناك في «التيار» من لا يزال يعتبر أنّ التفاهم على المقاومة لا عودة عنه، ولكن الاعتراض هو على ربط الجبهات وخشيته من أن تطول حرب غزة. يتفاهم «التيار»، حسب مصادره، مع «الحزب» أيضاً على أنّ سلاحه لحماية لبنان، ولكن ليس فلسطين. أي أنّ «التيار» لا يعتبر نفسه خرج من التفاهم وإنما أراد إعادة تذكير حليفه أنّ التفاهم معه في مار مخايل كان على حماية لبنان، وليس على تحرير فلسطين. موقف سيجرّ قراءات مختلفة وتحليلات تعزّز خلاف الحليفين، ولو أنّ البعض يعتبر أنّ الذهاب في الطلاق تجنٍّ لا يخدم واقع العلاقة. ومن ناحيته ثمن «حزب الله» تصريح باسيل واعتبره «ايجابياً في ما يتعلق بعمل المقاومة في لبنان ودفاعها عنه»، أما «موقفه الآخر من موضوع غزة أو عموماً الموضوع الفلسطيني فليس جديداً».

 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

هل يصمد وقف النار بين حزب الله وإسرائيل؟.. تقريرٌ يُجيب

ذكر موقع "الإمارات 24"، أنّ سيث جاي. فرانتزمان الزميل مساعد في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأميركية، تناول وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، والذي بدأ في أواخر تشرين الثاني 2024 بعد أكثر من عام من الصراع المكثف.

وسلط فرانتزمان، مؤلف كتاب "حرب السابع من تشرين الاول: معركة إسرائيل من أجل الأمن في غزة"، الضوء على تحديات الحفاظ على وقف إطلاق النار والديناميكيات الجيوسياسية وإمكانية تجدد الصراع. وأوضح الكاتب في مقاله بموقع مجلة "ناشيونال إنترست" الأميركية، أن التأخير في انسحاب إسرائيل واستمرار وجود حزب الله في جنوب لبنان يعقّد الوضع. وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار، لكنه شدد على أن الأمن يظل أولوية غير قابلة للتفاوض. لذا، في الوقت عينه، واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها بالقرب من الحدود، وصادرت الأسلحة وفككت البنية التحتية لحزب الله.

ولا يزال حزب الله، على الرغم من الخسائر الكبيرة التي تكبدها خلال الصراع، قوة فعالة. فقد استغلت الجماعة تاريخياً فراغ السلطة في جنوب لبنان، كما رأينا بعد انسحاب إسرائيل في عامي 2000 و2006.

وحذر فرانتزمان من أن عودة حزب الله إلى المنطقة قد تقوض وقف إطلاق النار.

بالإضافة إلى ذلك، واجه دعم إيران لحزب الله انتكاسات بسبب سقوط نظام الأسد في سوريا، والذي سهّل في السابق نقل الأسلحة إلى الجماعة.

وتناول فرانتزمان أيضاً السياق الإقليمي الأوسع، بما في ذلك جهود الحكومة اللبنانية الجديدة لتحقيق الاستقرار في البلاد.

وأوضح الكاتب أن الحفاظ على وقف إطلاق النار في لبنان يتماشى مع المصالح الاستراتيجية لإسرائيل، خاصة أن الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس ترامب تسعى إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي وتعزيز جهود التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.

ومع ذلك، يرى الكاتب أن نجاح وقف إطلاق النار يتوقف على قدرة الحكومة اللبنانية على فرض سيطرتها على جنوب لبنان ومنع إعادة تسليح حزب الله. إن سقوط نظام الأسد وتولي قيادة لبنانية جديدة ووقف إطلاق النار في غزة كلها عوامل تخلق مجتمعة فرصة لاستمرار وقف إطلاق النار في لبنان إلى ما بعد فترة الستين يوماً الأولية.

ولفت الكاتب النظر إلى الطبيعة الهشة لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، مشيراً إلى التفاعل المعقد بين العوامل العسكرية والسياسية والإقليمية.

وفي حين يوفر وقف إطلاق النار هدنة مؤقتة من الصراع، فإن قابليته للاستمرار على المدى الطويل تعتمد على قدرة كل من إسرائيل ولبنان على معالجة المخاوف الأمنية الأساسية ومنع عودة حزب الله إلى الظهور. (الامارات 24)

مقالات مشابهة

  • صلاح حسب الله: مصر لن تكون وطنًا بديلًا للفلسطينيين حفاظًا على قضيتهم
  • غزل المحلة يعين مدربا جديدا للفريق
  • هل يصمد وقف النار بين حزب الله وإسرائيل؟.. تقريرٌ يُجيب
  • ملك الأردن يؤكد موقف بلاده الراسخ بضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم
  • موقف لافت... هذا ما قام به وزير السياحة لحماية فقمة الراهب في عمشيت
  • هل يتبنى حزب الله نهجاً جديداً؟
  • ما جديد ملف أسرى حزب الله؟
  • تفاوض إيجابي بين الحزب والعهد حول ملف شمالي الليطاني
  • ميقاتي يدعو إلى اتخاذ موقف حازم لضمان تنفيذ إسرائيل لالتزاماتها
  • هل تصمد التهدئة في لبنان؟