سفراء الخماسية يطلقون محرّكاتهم ... نحو بعبدا ولا نتائج فورية
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
كتبت سابين عويس في" النهار": عودة الاجتماعات انطلقت من قصر الصنوبر حيث استضافت السفارة الفرنسية الاجتماع التحضيري الثاني لسفراء الخماسية بعد ظهر أمس حضره الى جانب السفير الفرنسي المضيف هيرفيه ماغرو وبخاري، السفيرة الأميركية ليزا جونسون وسفيرا مصر علاء موسى وقطر سعود بن عبد الرحمن بن فيصل.
تدعو مصادر سياسية مطلعة إلى عدم توقع أي نتائج فورية لاجتماع السفراء، لأنه لا صلاحيات تقريرية لهؤلاء، وإنما تندرج مهمتهم في تحضير الأجندة للاجتماع المقبل المرتقب لممثلي اللجنة الخماسية.
وفي رأي المصادر، كلما زادت حدة التصعيد، اقترب لبنان من التسوية، التي لا يُستبعد أن تحصل على الساخن، بعدما انتفت كل الوسائل الديبلوماسية المتاحة لمنع التصعيد. وتلفت إلى أن العمل الديبلوماسي الخارجي قد تقدم حيال توفير مقوّمات التزام لبنان بتطبيق القرار ١٧٠١ وذلك من خلال توفير الدعم المالي واللوجستي للجيش وذلك لسحب الذريعة من يد المعارضين حول عدم جهوزيته لتولي مهمات حفظ الامن في الجنوب، سيكون المؤتمر الدولي المزمع عقده في باريس في السابع والعشرين من الشهر الجاري، مؤشراً إلى جدية الأسرة الدولية في التعاطي مع هذا الملف.
في الموازاة، يتابع السفراء اجتماعاتهم التحضيرية في بيروت، التي ستنتقل في مرحلة لاحقة إلى اجتماعات ثنائية أو جماعية مع القوى السياسية، استكمالاً للاجتماع الأول الذي عقد في عين التينة. وسيكون على جدول الأعمال بند وحيد، العودة إلى مواصفات رئيس الجمهورية والسعي إلى تأمين التوافق على الخيار الذي يجمع أكثر نقاط من القواسم المشتركة التي ترضي فريقي الصراع، علماً بأن الرئاسة لن تكون بمعزل عن صفقة متكاملة تلحظ في شكل رئيسي رئيس الحكومة والحكومة. وليس الأسبوع الحريري في بيروت بعيداً عن تحضير الأرضية المطلوبة لهذه الصفقة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي يكشف أبرز التحديات أمام رئيس الحكومة اللبنانية |فيديو
تحدث الدكتور توفيق شومان كاتب وباحث سياسي، عن أبرز التحديات أمام رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام والرئيس جوزيف عون، قائلا: "هناك اتصالات خلف الكواليس يجريها الرئيس جوزيف عون مع القوى السياسية المختلفة، والاستشارات النيابية في لبنان غير ملزمة، وتستهدف معرفة آراء القوى السياسية، لكنها لا تلزم الرئيس المكلف بأي شيء".
وأضاف شومان في مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "يبقى التحدي الأساسي متعلقاً بكيفية تشكيل الحكومة، وإلى أي حد يمكن أن تكون متوازنة، وألا تنطلق من أرضية وجود منتصر ومهزوم في لبنان".
وتابع: "نحن الآن، في انتظار ما يمكن أن يقدمه الرئيس، وبناءً على خطاب القسم الذي ألقاه رئيس الجمهورية والإطلالة الإعلامية التي أعلن فيها رؤيته النظرية للعمل الحكومي والوزاري، فإن هناك إشادة وثناء من مختلف القوى السياسية، ولكن هذا أمر نظري، يبقى المحك الأساسي هو الجانب العملي وكيفية تشكيل الحكومة المقبلة، وإلى أي حد يمكنها أن تحتوي على كفاءات وتوزانات".