كتبت سابين عويس في" النهار": عودة الاجتماعات انطلقت من قصر الصنوبر حيث استضافت السفارة الفرنسية الاجتماع التحضيري الثاني لسفراء الخماسية بعد ظهر أمس حضره الى جانب السفير الفرنسي المضيف هيرفيه ماغرو وبخاري، السفيرة الأميركية ليزا جونسون وسفيرا مصر علاء موسى وقطر سعود بن عبد الرحمن بن فيصل.
تدعو مصادر سياسية مطلعة إلى عدم توقع أي نتائج فورية لاجتماع السفراء، لأنه لا صلاحيات تقريرية لهؤلاء، وإنما تندرج مهمتهم في تحضير الأجندة للاجتماع المقبل المرتقب لممثلي اللجنة الخماسية.

وتضيف أن التحرك يتوزع على خطي واشنطن وباريس من خلال الزيارتين المرتقبتين لكل من الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان لبيروت، والمبعوث الأميركي آموس هوكشتاين لتل أبيب، علماً بأن لا معلومات حتى الآن عن زيارته لبيروت، التي تبقى رهناً بالتوصل إلى تسوية للوضع في الجنوب، انطلاقاً من تطبيق القرار الدولي ١٧٠١، فيما زيارة لودريان رهن كذلك بنتائج جس نبض القوى السياسية اللبنانية ومدى نضج الظروف لإنتاج تسوية رئاسية. في هذا السياق، تتوقف المصادر عند محطتين لافتتين، عكس الأولى منها الحريري في تركيزه على أولوية انتخاب الرئيس، وامتعاضه من القوى السياسية المستمرة في تعطيل هذا الاستحقاق. أما الثانية فتمثلت في عودة الكلام عن طاولة الحوار التي سبق أن طرحها رئيس المجلس نبيه بري، ثم حملها تكتل الاعتدال الوطني وجال فيها على الكتل النيابية من دون أن تصل إلى أي نتيجة. 

وفي رأي المصادر، كلما زادت حدة التصعيد، اقترب لبنان من التسوية، التي لا يُستبعد أن تحصل على الساخن، بعدما انتفت كل الوسائل الديبلوماسية المتاحة لمنع التصعيد. وتلفت إلى أن العمل الديبلوماسي الخارجي قد تقدم حيال توفير مقوّمات التزام لبنان بتطبيق القرار ١٧٠١ وذلك من خلال توفير الدعم المالي واللوجستي للجيش وذلك لسحب الذريعة من يد المعارضين حول عدم جهوزيته لتولي مهمات حفظ الامن في الجنوب، سيكون المؤتمر الدولي المزمع عقده في باريس في السابع والعشرين من الشهر الجاري، مؤشراً إلى جدية الأسرة الدولية في التعاطي مع هذا الملف. 

في الموازاة، يتابع السفراء اجتماعاتهم التحضيرية في بيروت، التي ستنتقل في مرحلة لاحقة إلى اجتماعات ثنائية أو جماعية مع القوى السياسية، استكمالاً للاجتماع الأول الذي عقد في عين التينة. وسيكون على جدول الأعمال بند وحيد، العودة إلى مواصفات رئيس الجمهورية والسعي إلى تأمين التوافق على الخيار الذي يجمع أكثر نقاط من القواسم المشتركة التي ترضي فريقي الصراع، علماً بأن الرئاسة لن تكون بمعزل عن صفقة متكاملة تلحظ في شكل رئيسي رئيس الحكومة والحكومة. وليس الأسبوع الحريري في بيروت بعيداً عن تحضير الأرضية المطلوبة لهذه الصفقة. 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

باحث سياسي يكشف أبرز التحديات أمام رئيس الحكومة اللبنانية |فيديو

تحدث الدكتور توفيق شومان كاتب وباحث سياسي، عن أبرز التحديات أمام رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام والرئيس جوزيف عون، قائلا: "هناك اتصالات خلف الكواليس يجريها الرئيس جوزيف عون مع القوى السياسية المختلفة، والاستشارات النيابية في لبنان غير ملزمة، وتستهدف معرفة آراء القوى السياسية، لكنها لا تلزم الرئيس المكلف بأي شيء".


وأضاف شومان في مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "يبقى التحدي الأساسي متعلقاً بكيفية تشكيل الحكومة، وإلى أي حد يمكن أن تكون متوازنة، وألا تنطلق من أرضية وجود منتصر ومهزوم في لبنان".

العمل الحكومةحكومة لبنان تتعهد بالعمل على وقف إطلاق النار.. هل ينجح نواف سلام في ذلك؟رئيس الجمهورية اللبنانية الأسبق: نفتخر بجوزيف عون والأمور بدأت تستقر في لبنانتحديات إعادة البناء والتعافي في لبنان.. رؤية اقتصادية شاملةأبو الغيط: متفائل بمستقبل لبنان في ظل القيادة الجديدة لجوزيف عون


وتابع: "نحن الآن، في انتظار ما يمكن أن يقدمه الرئيس، وبناءً على خطاب القسم الذي ألقاه رئيس الجمهورية والإطلالة الإعلامية التي أعلن فيها رؤيته النظرية للعمل الحكومي والوزاري، فإن هناك إشادة وثناء من مختلف القوى السياسية، ولكن هذا أمر نظري، يبقى المحك الأساسي هو الجانب العملي وكيفية تشكيل الحكومة المقبلة، وإلى أي حد يمكنها أن تحتوي على كفاءات وتوزانات".

مقالات مشابهة

  • رئيس الجمهورية يتسلم أوراق اعتماد 3 سفراء جدد
  • خبير: القضية الفلسطينية في وجدان الشعب المصري وعقل القيادة السياسية دائما
  • برشلونة يكرر «درس الخماسية» أمام «ريال جديد»!
  • خطأ أقر به غوارديولا أدى لتدهور نتائج مانشستر سيتي
  • باحث: اتصالات خلف الكواليس بين جوزيف عون والقوى السياسية المختلفة
  • باحث سياسي يكشف أبرز التحديات أمام رئيس الحكومة اللبنانية |فيديو
  • نواب وسط وجنوب العراق يطلقون جبهة لمواجهة التهميش
  • المهمة المقبلة.. رسائل ترامب تصل بريد القوى السياسية في العراق
  • العملية السياسية لوقف الحرب في السودان
  • القوى السياسية والتحنيط العقلي