تحذير فرنسي جديد: إسرائيل قد تقدم على عمل ما قريباً
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
كتبت هيام قصيفي في" الاخبار": في الأيام القليلة الماضية، تلقّى مسؤولون لبنانيون تحذيراً فرنسياً يحمل مؤشرات مهمة عن احتمالات إسرائيلية أخطر من السابق، وأن إسرائيل قد تكون في وارد القيام قريباً بعمل ما ضد لبنان. ويفترض أن يكون التعامل اللبناني مع هذا التحذير أكثر جدّية، ولا سيما أن الرسالة تضمّنت تنبيهاً إلى أن إسرائيل لا تتصرف على أنها تخضع للضغط الغربي ولا سيما الأميركي.
في إيقاع الرسائل المتتالية، ربط بما يجري في غزة، وخصوصاً في المرحلة الحالية التي انتقل الحديث فيها عن رفح، واقتراب شهر رمضان، وما يمكن أن تتعرّض له إسرائيل من ضغط لعمل مبكر قبل بدء شهر الصوم لدى المسلمين، ما سيعرّضها لضغط إعلامي وسياسي عالمي، لا تزال أساساً تحت وطأته ربطاً باستهداف المدنيين والمستشفيات والمدارس، وخصوصاً أن ذلك يمكن أن يتمدّد أكثر نحو الدول العربية، ولا سيما التي لا تزال تقف موقفاً أقرب الى المتفرج. والأمر نفسه يتعلق بلبنان لجهة المدة الزمنية التي يمكن أن تلوح فيها بوادر أيّ عمل يستهدفه.
في المقابل، يقف إيصال الرسائل الى لبنان عند حدود التبليغ فحسب، إذ إن الدول الغربية التي كثّفت زيارات موفديها لبيروت تدرك أن لبنان الرسمي ليس سوى صندوق بريد للرسائل، وأن لا قدرة له على التعامل بموضوع الحرب أو السلم إلا في الشكل.
وفي موازاة ذلك، وباستثناء الاتهامات المتبادلة بين حزب الله وخصومه حيال مشاركته في قرار ربط الجنوب بغزة، لم يتطوّر الأداء السياسي الى ما يعكس فعلياً خطورة أن الوضع اللبناني، وليس الجنوبي وحده، أصبح على المحك. لا بل إن قرار حزب الله زاد من الشرخ الموجود أصلاً في لبنان، وأيّ تمدّد للعمليات الإسرائيلية بما يتعدّى الإطار المضبوط حالياً، وفق ما يصل من تحذيرات، سيكون انعكاسه سياسياً، أبعد بكثير مما خلقته حرب تموز. واستطراداً، فإن لبنان يتصرّف على أنه يضع رهانه كلّه على الضغط الأميركي على تل أبيب من جهة، ومن جهة أخرى على نجاح مساعي التفاوض الأميركي - الإيراني غير المباشر وعدم رغبة إيران في الذهاب الى حرب شاملة في المنطقة، ما جعل إيقاع حرب الجنوب مضبوطاً ومحصوراً. وترى الأقنية الديبلوماسية المعنيّة في ذلك استسلاماً لبنانياً مطلقاً، إن لمنطق حزب الله في فرض معادلة الحرب جنوباً، أو لمنطق التفاوض الذي قد يطول ويتبدّل بحسب إيقاع الإدارة الأميركية ومصالح طهران في المنطقة والأثمان التي تريدها. ويتناسى، في الوقت نفسه، أن حسابات إسرائيل بعد 7 تشرين الأول قد تكون متفلّتة من أيّ قيود، ولم تعد تخضع للقراءات والسلوكيات المعتادة، بما في ذلك ربط قراراتها العسكرية بما تريده واشنطن.
في المقابل كتبت «نداء الوطن» أن قيادة «اليونيفيل» تلقت من الجانب الاسرائيلي «أسفاً» لسقوط المدنيين في الغارة الإسرائيلية على النبطية الأسبوع الماضي. ووصفت المعلومات ذلك بأنه يماثل الموقف الاسرائيلي بعد مقتل الفتيات الجنوبيات الثلاث وجدّتهم في القصف الاسرائيلي على عيترون في تشرين الثاني الماضي. وتولت «اليونيفيل» نقل «الأسف» الاسرائيلي الى لبنان عبر الجيش الذي تولى بدوره إبلاغه الى «حزب الله». وفي الوقت نفسه، أرفقت تل ابيب «أسفها» بالتأكيد على استمرارها في تعقب الأهداف العسكرية في لبنان.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: أن إسرائیل حزب الله
إقرأ أيضاً:
السيد عبدالملك الحوثي: لبنان محسوب ضمن مشروع “إسرائيل الكبرى” والعدو الصهيوني يطمع في السيطرة التامة عليه
يمانيون/ صنعاء
أوضح السيد القائد أن العدو الإسرائيلي يستمر في انتهاكه للاتفاق في لبنان بتشجيع ودعم أمريكي.
وقال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، خلال كلمة له اليوم الخميس، حول مستجدات العدوان على غزة وآخر التطورات الإقليمية والدولية، أن الاعتداءات اليومية على لبنان هي توجه إسرائيلي وليست حالة جديدة تجاه لبنان فأطماع العدو الإسرائيلي في لبنان واضحة على مستوى مخططهم الصهيوني، ولبنان محسوب ضمن مشروع “إسرائيل الكبرى” ولو تمكن العدو الإسرائيلي في عدوانه الكبير ضد لبنان لقام فعلا باجتياح كامل لبنان فالعدو الإسرائيلي يطمع بالسيطرة التامة على لبنان وأن يكون خاضعاً له خضوعاً تاماً ومستباحاً له.
وأوضح أن العدو الإسرائيلي يسعى الآن إلى أن يبدأ في عمليات نهب لنهر الليطاني ولديه أطماع واضحة وتوجهات واضحة وعدوانية. مضيفا ان العدو الإسرائيلي يستمر في الاستباحة للأجواء اللبنانية والاعتداءات بإطلاق النار وبالمدفعية والاحتلال لمراكز داخل لبنان. كما يحاول العدو الإسرائيلي أن يعيق أبناء الشعب اللبناني من العودة والاستقرار في مساكنهم بأمان ويستهدف حتى الغرف الجاهزة.
وأكد أن العدو الإسرائيلي يشكل خطرا وتهديدا ضد لبنان وهو المشكلة والشر على لبنان أما حزب الله فهو يقوم بأعظم دور في إطار الحق المشروع لإنقاذ لبنان. وأضاف: لقد تحققت انتصارات كبيرة لحزب الله على العدو الإسرائيلي لم يسبق أن تحقق مثلها للمسلمين والعرب ضد العدو الإسرائيلي ومن واجب كل اللبنانيين رسمياً وشعبياً أن يكونوا مساندين للمقاومة وداعمين لها وأن يدركوا أنها خيار الضرورة الذي لا يمكن الاستغناء عنه.
ونوه قائد الثورة إلى أنه لو تم التفريط بخيار المقاومة في لبنان لتحولت المسألة إلى خطر كبير جدا وخسارة للحرية والاستقلال. موضحا أن حزب الله قدم أعظم التضحيات لحماية لبنان وكرامة الشعب اللبناني ولذلك الواجب هو المساندة لحزب الله وليس التآمر على المقاومة. مضيفا أن الأولوية الوطنية الصحيحة في لبنان هي العمل على إخراج العدو الإسرائيلي مما هو محتل له في الأراضي اللبنانية ووقف اعتداءاته ولا ينبغي التجاهل لأولويات لبنان والذهاب نحو تبني أولويات العدو الإسرائيلي بالمطالبة بتسليم سلاح المقاومة. أضاف: يفترض أن يكون التوجه في لبنان هو إرغام العدو الإسرائيلي على تنفيذ الاتفاق بشكل كامل وإكمال الانسحاب من الأراضي اللبنانية ويفترض أن يكون التوجه في لبنان إيقاف الاستباحة للبنان بالغارات والقتل وإطلاق النار والاستباحة للأجواء اللبنانية.
وأضاف أن العدو الإسرائيلي يستمر في استباحة سوريا وقد ثبّت العدو 9 قواعد في الجنوب، ووضع خطوطا حمراء أمام الجماعات التكفيرية وداعميها وكل ما يعمله العدو في فلسطين ولبنان وسوريا شاهد واضح على أن شعوبنا بحاجة ملحة إلى أن تمتلك إمكانات الردع والحماية.