استخدمت الولايات المتحدة، الثلاثاء، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

واستخدمت واشنطن حق النقض ضد الاقتراح الأول الذي صاغته الجزائر، ويطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية والإفراج "غير المشروط" عن جميع الرهائن الذين اختطفوا في هجوم 7 أكتوبر، بينما حظي المشروع بتأييد 13 عضوا في مجلس الأمن مقابل اعتراض واشنطن وإحجام بريطانيا عن التصويت.

في غضون ذلك، كشفت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، في مداخلة في هذا الخصوص، الخطوط العريضة لمشروع قرار  أميركي "بديل" هذه أبرز بنوده:

وقف إطلاق نار مؤقت في إطار اتفاق لإطلاق سراح الرهائن

يدعو مشروع القرار الأميركي بخصوص الحرب في غزة،  وفق غرينفيلد، إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في القطاع في أقرب وقت ممكن، على أساس صيغة إطلاق سراح جميع الرهائن. 

وأشعل فتيل الحرب هجوم غير مسبوق على إسرائيل شنّته حماس في 7 أكتوبر، قُتل خلاله أكثر من 1160 شخصا، معظمهم مدنيون، وخُطف نحو 250 شخصا نقلوا إلى غزة، وفقا لحصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات إسرائيلية رسمية. 

إدانة حماس

يدعو المشروع مجلس الأمن إلى إدانة حركة حماس، حيث قالت غرينفيلد "أغلبنا متفق أنه حان الوقت لكي يدين هذا المجلس حماس".

يذكر أنه إذا تم تبني القرار الأميركي، فسيكون أول قرار من مجلس الأمن يدين حماس.

وكشفت غرينفيلد، الثلاثاء، أن إدانة حماس ستطال أيضا ما قالت إنه "العنف الجنسي الذي تم توثيقه في ذلك اليوم"، في إشارة إلى السابع من أكتوبر الماضي، تاريخ هجوم مقاتلي حماس، إسرائيل.

إبعاد حماس عن أي مشروع مستقبلي للقطاع

يوضح النص الأميركي أيضا أن حماس ليس لها مكان في الحكم المستقبلي لغزة، كما أن حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني أو حقه في تقرير مصيره.

غرينفيلد قالت في الشأن: "مرة أخرى، أعتقد أننا نتفق على كل ذلك".

التمسك بمساحة قطاع غزة ورفض تهجير سكانها

بالإضافة إلى ذلك، ينص المشروع الأميركي على أنه "لا يمكن تقليص مساحة الأراضي في قطاع غزة" ويرفض أي تهجير قسري للمدنيين في غزة.

رفض أي هجوم على رفح

كما يسلط المشروع الضوء على المخاوف بشأن مصير المدنيين في رفح، ويوضح أنه في ظل الظروف الحالية، لا ينبغي شن هجوم بري كبير على رفح.

غرينفيلد شددت في الصدد بالقول "هذا ليس جهداً للتغطية على توغل بري وشيك، بل هو بالأحرى بيان صادق عن قلقنا على 1.5 مليون مدني لجأوا إلى رفح".

وتابعت "يجب حماية المدنيين وتمكينهم من الوصول إلى المساعدة الإنسانية والخدمات الأساسية".

وفي هذا الصدد، يحدد النص الأميركي مسارًا لتنفيذ القرارين 2712 و2720، بما في ذلك الأحكام التي تدعو إلى توسيع نطاق المساعدات.

القرار يدفع أيضا لتعزيز ولاية كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيغريد كاغ.

حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني وفتح طرق إنسانية إضافية

وكما هو الحال في القرارات السابقة، يركز القرار الأميركي الجديد، على حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، ويدعو إلى رفع جميع الحواجز أمام تقديم المساعدة الإنسانية، وفتح طرق إنسانية إضافية، وإبقاء المعابر الحدودية الحالية مفتوحة.

التحقيق مع موظفي وكالة "الأونروا" المتهمين بالمشاركة في هجوم حماس

تهدف المسودة الأميركية أيضًا إلى دعم جهود الأمين العام للتحقيق مع موظفي الأونروا المتهمين بالمشاركة في هجوم السابع من  أكتوبر على إسرائيل، كما تدعم عمل مجموعة المراجعة المستقلة بقيادة كاثرين كولونا، والتي تركز على ضمان حياد الأونروا. 

التأكيد على "حل الدولتين"

تؤكد المسودة الأميركية "التزام الولايات المتحدة الثابت، برؤية حل الدولتين: حيث تعيش دولتان ديمقراطيتان، إسرائيل وفلسطين، جنبًا إلى جنب في سلام، داخل حدود آمنة ومعترف بها في ظل سلطة فلسطينية متجددة".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

تقرير: هكذا ألغت إسرائيل غارة على نصر الله بعد هجوم 7 أكتوبر

كشفت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، الإثنين، تفاصيل قرار مفاجئ تم اتخاذه بشأن عملية عسكرية إسرائيلية حساسة كانت تستهدف الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، مباشرة بعد هجوم 7 أكتوبر.

وذكر المصدر أنه "في الأشهر الأخيرة، إن لم يكن في السنوات الأخيرة، نجحت الاستخبارات الإسرائيلية تقريبا في إتقان تقنية سمحت لها، على الأقل بشكل متقطع، بتحديد مكان نصر الله، الذي كان يشتبه في أنه يعيش في الغالب تحت الأرض في شبكة من الأنفاق والمخابئ".

وأوضح أنه "قبل اغتياله يوم الجمعة الماضي، قامت إسرائيل بعدة محاولات لقتل الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله منها 3 محاولات في عام 2006".

وتشير مصادر إلى أن إحدى المحاولات فشلت بسبب مغادرة نصر الله للمكان الذي كان يتواجد فيه قبل استهدافه وأخرى بسبب فشل الصورايخ الإسرائيلية في اختراق الكتلة الخرسانية لمخبأ له تحت الأرض.

وقالت الصحيفة: "في الأيام التي أعقبت هجوم السابع من أكتوبر، أقلعت طائرات حربية إسرائيلية بتعليمات بقصف موقع كان نصر الله قد تم تحديده فيه من قبل مديرية الاستخبارات الإسرائيلية".

وأضافت: "وقد تم إلغاء الغارة بعد أن طالب البيت الأبيض (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو بذلك"، وفقا لأحد المسؤولين الإسرائيليين.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في بيان رسمي، السبت، عن مقتل نصر الله، في غارة جوية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء الجمعة.

ومثّل اغتيال نصر الله واحدة من أعنف الضربات التي واجهها حزب الله منذ عقود.

مقالات مشابهة

  • سويسرا تتولى الرئاسة الدورية الشهرية لمجلس الأمن خلال أكتوبر
  • تقرير: هكذا ألغت إسرائيل غارة على نصر الله بعد هجوم 7 أكتوبر
  • وزير خارجية فرنسا: المقترح الأمريكي الفرنسي يضمن هدنة فورية يعقبها وقف دائم للنار (فيديو)
  • أبرز الملفات على مائدة الحوار الوطني اليوم.. قضايا جوهرية
  • بشأن لبنان.. طلب عاجل من إيران لمجلس الأمن الدولي
  • إيران تحذر في خطاب بمجلس الأمن من أي هجوم على مقراتها الدبلوماسية أو مبعوثيها
  • الأحد.. ختام منافسات الجولة 5 من دوري روشن
  • معركة الخرطوم .. نقاط شارحة لـ”هجوم الخميس” ومآلاته
  • لافروف: منتهكو قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 بشأن لبنان يجب أن يواجهوا إجراءات صارمة
  • وزير الخارجية يشارك في جلسة مجلس الأمن بشأن فلسطين