الخليج الجديد:
2025-02-08@11:59:46 GMT

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

صناع القرار في انتظار تدفق الأموال العربية والأجنبية الراغبة في شراء الأصول المصرية بثمن بخس وبرخص التراب.

حذار من عودة الأموال الساخنة التي مثلت عبئا شديدا على الموازنة العامة وسوق الصرف الأجنبي قبل انسحابها بداية 2022.

أعين صناع القرار وكبار المسؤولين معلقة على الخارج بانتظار الفرج لاحتواء أزمة الاقتصاد الحادة والتغلب عليها ولو مؤقتا أو ترحيلها لسنوات مقبلة.

اهتمام المسؤولين الأكبر ينصب على الغير لحل أزمة الاقتصاد، أي الحصول على مزيد من القروض العاجلة من الدائنين الدوليين، أو مساعدات واستثمارات دول الخليج.

لا تصور حقيقي ولا برنامج واقعي لاحتواء الأزمة يوقف الاقتراض الخارجي وتنمية موارد الداخل وزيادة الإنتاج وتعزيز التصدير والصناعة والاستفادة بموقع مصر الاستراتيجي وثرواتها الضخمة.

* * *

المتابع لأزمة مصر الاقتصادية الحالية والحلول المطروحة بشأنها يلحظ أن عيون صناع القرار وأفئدة كبار المسؤولين في الدولة ومن يدور في فلكهم باتت معلقة على الخارج، وفي انتظار وصول الفرج منه لاحتواء تلك الأزمة الحادة والتغلب عليها ولو مؤقتا أو على الأقل ترحيلها لسنوات مقبلة.

وشاهد العيان يلحظ أن الاهتمام الأكبر لهؤلاء بات ينصب على الاعتماد على الغير لحل المعضلة الاقتصادية، سواء في شكل الحصول على مزيد من القروض العاجلة من الدائنين الدوليين، أو مساعدات واستثمارات دول الخليج.

أو عودة الأموال الأجنبية الساخنة التي مثلت عبئا شديدا للموازنة العامة وسوق الصرف الأجنبي قبل انسحابها كليا في بداية عام 2022، أو في انتظار تدفق الأموال العربية والأجنبية الراغبة في شراء الأصول المصرية بثمن بخس وبرخص التراب.

وللأسف وبدلاً من أن يعمل صانع القرار على صياغة خطط عاجلة واستراتيجية متوسطة وطويلة الأجل للتعامل مع الأزمة الاقتصادية قبل استفحالها وتحولها إلى ظاهرة عصية على الحل، بات الخارج وحده فقط هو من سيخفف حدة الأزمة من وجهة نظر هؤلاء، ويعيد الهدوء لسوق الصرف المضطرب، ويكبح الدولار الهائج، ويخفف من حدة الغلاء الذي تعاني منه الأسواق على مدى شهور طويلة، ويوفر السيولة الدولارية، ويغطي العجز في أصول البنوك من النقد الأجنبي والتي تجاوزت 27 مليار دولار.

ببساطة يرى هؤلاء أن بداية حل الأزمة الاقتصادية الحادة يبدأ من الخارج لا من الداخل، ولذا فإن الرهان على التالي:

1. إنجاز المفاوضات مع صندوق النقد الدولي بسرعة لانتزاع موافقته على ضخ مزيد من مليارات الدولارات في خزانة مصر الخاوية من السيولة بالنقد الأجنبي، وإقرار طلب الحكومة زيادة قيمة القرض المطلوب من 3 مليارات إلى 7 مليارات وربما 10 مليارات دولار، والإفراج عن الشريحتين الثانية والثالثة من القرض الأول والبالغة قيمتهما نحو 700 مليون دولار.

2. يعقب قرار صندوق النقد فتح خزائن الدائنين الدوليين والإقليميين لاغتراف المزيد من مليارات الدولارات منها، سواء البنك الدولي أو البنك الأوروبي ومؤسسة التمويل الدولية والبنك الأفريقي للتنمية والبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد والبنك الإسلامي للتنمية وغيرها من المؤسسات المالية الدولية.

3. الدخول في مفاوضات عاجلة مع دول الخليج الثرية لضخ مزيد من الودائع والقروض المساندة وبمليارات الدولارات لزيادة احتياطي النقد الأجنبي لدى البنك المركزي المصري وسد الفجوة التمويلية، وبالتالي تراكم الديون الخليجية والعربية والمستحقة على مصر، والتي تقترب قيمتها من 50 مليار دولار.

4. طرح مزيد من أصول مصر للبيع على المستثمرين الخليجيين والدوليين، سواء كانت شركات أو بنوكا وأراضي، وهذا الأمر يضر بالموازنة المصرية وإيرادات الدولة بقوة ليس فقط على المديين المتوسط والبعيد، بل على المدى القصير حيث يجفف موارد الدولة.

5. الإسراع في مفاوضات مع مستثمرين إماراتيين للاتفاق على تنفيذ مشروعات كبرى، ومنها مشروع مدينة رأس الحكمة بالساحل الشمالي، والذي تراهن السلطات على تجاوز قيمة الاستثمارات به 22 مليار دولار.

6. معاودة الاقتراض من الخارج عبر طرح سندات خزانة في الأسواق الدولية وبسعر فائدة يفوق العائد على الدولار، وهو السيناريو الذي جمعت الحكومة من خلاله عشرات المليارات من الدولارات في السنوات الأخيرة.

7. محاولة إعادة الأموال الساخنة للسوق المصرية للاستثمار في أدوات الدين المحلية، سواء أذون الخزانة والسندات أو البورصة المصرية، وتكرار كوارث ما قبل 2022 حيث اغترفت بنوك الاستثمار والصناديق الدولية عبر تلك الأموال مليارات الدولارات من خزانة مصر وخلال سنوات معدودة.

8. لن أعلق هنا على مزاعم تتعلق بعروض دولية منح مصر 250 مليار دولار مقابل الموافقة على تهجير أهالي غزة والفلسطينيين لسيناء، وهو الأمر الذي جاء على لسان إعلاميين محسوبين عل السلطة الحاكمة.

يحدث هذا السيناريو في حين لم نسمع عن تصور حقيقي وبرنامج واقعي لاحتواء الأزمة الاقتصادية يقوم على وقف نزيف الاقتراض الخارجي، واستغلال موارد الداخل وزيادة الإنتاج، والاهتمام بقطاعات حيوية مثل التصدير والصناعة، والاستفادة من موقع مصر الاستراتيجي والثروات الضخمة التي تعوم عليها الدولة.

*مصطفى عبد السلام كاتب صحفي اقتصادي

المصدر | العربي الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مصر الخارج التهجير الاقتراض الاقتصاد المصري أزمة الدولار الأموال الساخنة رأس الحكمة تعويم الجنيه قرض صندوق النقد أزمة الاقتصاد ملیارات الدولارات ملیار دولار من الخارج مزید من

إقرأ أيضاً:

لعبة GTA 5 تقترب من 10 مليارات دولار.. كيف تحققت هذه الأرقام المدهشة؟

لعبة Grand Theft Auto 5، الشهيرة بـGTA 5، تمثل قوة كبيرة في سوق الألعاب الإلكترونية، التي تجاوزت 210 مليون نسخة مباعة حول العالم، وهو ما يجعلها واحدة من أكثر ألعاب الفيديو مبيعًا على الإطلاق، وبعد اقتراب مبيعات لعبة GTA 5 من 10 مليارات دولار، نستعرض كيف تحققت هذه الأرقام المدهشة؟

لعبة GTA 5 تقترب من 10 مليارات دولار

منذ إطلاق GTA 5 في سبتمبر 2013، وهي كانت تحطم الأرقام القياسية باستمرار وحافظت على مكانتها في سوق الألعاب الإلكترونية خلال سنوات طويلة، وفق بيان الشركة المسؤولة عن اللعبة الشهيرة Take-Two Interactive، ونشره موقع «indiatodaygaming».

خلال مؤتمر الشركة الذي أقيم في الساعات الماضية، أقرت بنجاح اللعبة الشهيرة GTA 5 بعدما تجاوزت رسميًا 210 ملايين وحدة مباعة حول العالم، وتقدر بما يقرب من 10 مليارات دولار، مما يؤكد الدور المحوري للعبة في استمرار النجاح، مشيرة إلى أن شهرة اللعبة وصلت إلى هذا الحد بسبب بعض العوامل منها:

كيف تحققت أرقام GTA 5 المدهشة؟

- تم إصدارها عبر ثلاثة أجيال من وحدات التحكم في الألعاب.

- حققت مبيعات التجزئة أكثر من مليار دولار خلال أيام من إطلاقها في البداية.

- هي اللعبة الأكثر مبيعًا خلال العقد الماضي في الولايات المتحدة بناءً على مبيعات الوحدة والدولار.

- الشعبية المستمرة التي تتمتع بها لعبة GTA 5 حملتها الفردية المشوقة وتجربة GTA Online المتطورة باستمرار، والتي لا تزال تبهر اللاعبين حتى بعد أكثر من عقد من الزمان.

Grand Theft Auto V has sold-in over 210 million units worldwide. pic.twitter.com/dJdOkPVvSV

— Geoff Keighley (@geoffkeighley) February 6, 2025

- وضع GTA Online، وهو وضع تعدد اللاعبين عبر الإنترنت يأتي مجانًا مع كل نسخة من اللعبة.

- حفاظ Rockstar Games على تحديث التجربة من خلال التحديثات المستمرة، مما يضمن استمرار مشاركة اللاعبين الجدد والقدامى.

موعد إصدار GTA 6

GTA 5 قوة مالية هائلة، ومع اقتراب لعبة GTA 6، المقرر موعد إصدارها في خريف 2025، فمن المتوقع أن تصل إلى آفاق جديدة، لكن هذا لن يمحو مكانة لعبة GTA 5 الأسطورية، حسب بيان الشركة المسؤولة.

مقالات مشابهة

  • لعبة GTA 5 تقترب من 10 مليارات دولار.. كيف تحققت هذه الأرقام المدهشة؟
  • ترامب يوافق على صفقة أسلحة ضخمة لإسرائيل بأكثر من 7 مليارات دولار
  • أزمة احتجاز شاحنات الوقود في شبوة تدخل يومها الـ 27 وسط تفاقم المعاناة 
  • مطوري القاهرة الجديدة: انفراجة في أزمة الإيجار القديم
  • العراق بصدد تنفيذ مشاريع بقيمة 7 مليارات دولار في العام 2025
  • تحذيرات من ارتفاع الأسعار خلال رمضان وتفاقم الأزمة الاقتصادية في ليبيا
  • عدن بين لهيب الصيف وظلام الليل.. أزمة الكهرباء تتفاقم والغضب الشعبي يتصاعد (تقرير)
  • سفير مصر في كيتو يلتقي أعضاء الجالية المصرية بالإكوادور ويستمع لمطالبهم ومقترحاتهم
  • «حول واستلم بالدولار».. «البنك الأهلي» يوضح طريقتين لتحويل الأموال من الخارج
  • تقرير أمريكي يشيد بالإصلاحات الاقتصادية في عُمان ودورها في جذب الاستثمار الأجنبي