يعتبر موسم الدراما الرمضانية هو الموسم الأبرز في تاريخ الدراما المصرية، وعدد كبير من النجوم الذين يتصدرون بطولة المسلسلات في دراما رمضان 2024 كانوا وجوها جديدة في بداية حياتهم الفنية من خلال موسم الدراما الرمضانية أيضا.

- خالد النبوي

منذ 37 عاما كان جمهور الدراما المصرية على موعد مع مسلسل جديد بعنوان «صائمون والله أعلم» يعرض في شهر رمضان من العام 1987، وبجانب عدد كبير من النجوم والأسماء الكبيرة شهد المسلسل الظهور الأول لفنان شاب هادئ الملامح في مشهد صغير ولكنه بعد سنوات سوف يصبح من أهم الأسماء على الساحة الفنية في مصر والوطن العربي، بعد مجهود كبير بذله في تطوير أدواته التمثيلية وثقل موهبته الخام وتطويعها.

وعلى مدار السنوات التالية شكل موسم الدراما الرمضانية ارتباطا بين خالد النبوي والجمهور، حيث شارك في مجموعة من أبرز الأعمال التلفزيونية منذ التسعينات من بينها «نحن لا نزرع الشوك» للكاتب الروائي الكبير يوسف السباعي عام 1998، بالإضافة إلى «حديث الصباح والمساء» لأديب نوبل الراحل نجيب محفوظ في عام 2001، و«مسألة مبدأ» في 2003، وفي عام 2008 قدم تجربة كوميدية مختلفة في مسلسل ست كوم بعنوان «كافيه تشينو» من إخراج سامح عبد العزيز.

ويشارك خالد النبوي في موسم الدراما الرمضانية 2024 بمسلسل «إمبراطورية ميم»

- نيللي كريم

شهد موسم الدراما الرمضانية ميلاد الفنانة الشابة التي تمتلك جسدا نحت معالمه سنوات طويلة من دراسة الباليه، فكانت بدايتها كراقصة في مسلسل «ألف ليلة وليلة» الذي عرض في رمضان 1991، وبعدها بـ 8 سنوات حصلت على فرصة للمشاركة في فوازير «حلم ولا علم» التي عرضت في رمضان من العام 1999.

وتعرف الجمهور للمرة الأولى على نيللي كريم كممثلة في موسم الدراما الرمضانية منذ 24 عاما، عندما قدمتها سيدة الشاشة العربية للجمهور في مسلسل «وجه القمر» إنتاج عام 2000، كان الحظ حليف الفنانة الشابة في العالم التالي لتشارك مع مجموعة كبيرة من نجوم الدراما في بطولة مسلسل «حديث الصباح والمساء» للمخرج أحمد صقر، لتجسد شخصية «دنانير» ابنة صادق بركات التي كتب تفاصيلها الأديب الكبير نجيب محفوظ.

وتشارك نيللي في موسم الدراما الرمضانية 2024 بمسلسل «فراولة»

- أحمد مكي

منذ 15 عاما كان الجمهور على موعد مع نجم كوميدي يدخل الساحة الدرامية للمرة الأول، شعر رأس أسود كثيف وهيئة أقرب إلى مغنين الراب وكلمة «بيتيفول» تلازمه في كل جملة، رسمت تلك الملامح شخصية «هيثم دبور» التي قدمت أحمد مكي للمرة الأولى في مسلسل سيت كوم «تامر وشوقية» في موسم الدراما الرمضانية 2006، ومع حالة النجاح الكبير التي حققتها الشخصية ظهرت في عدد من الأعمال الفنية منها فيلم «مرجان أحمد مرجان» مع الزعيم عادل إمام، كما قدم الشخصية في فيلم منفصل باسم «اتش دبور» في 2008.

في موسم الدراما الرمضانية 2010 كان أحمد مكي على موعد مع أول بطولة تلفزيونية منفردة بعد عدد من البطولات السينمائية، من خلال مسلسل «الكبير أوي» وقدم خلال المسلسل مجموعة مختلفة من الشخصيات وحقق وقتها نجاحا كبيرا دفع صناعه إلى تقديم جزء ثاني في العام التالي، ولم يصبح المسلسل ناجحا فقط بل أصبح حالة فنية لدى الجمهور الذي تعلق بالشخصيات بشدة، وأمام حالة النجاح لم يجد صناع «الكبير أوي» سوى تقديم الأجزاء الثالث والرابع والخامس في 2013 و2014 و2015 على التولي، ثم الجزء السادس والسابع في 2022 و2023 على التوالي، وفي موسم الدراما الرمضانية 2024 بالجزء الثامن من المسلسل.

- أحمد العوضي

دور صغير لشاب هادئ الملامح في موسم الدراما الرمضانية 2009 من بطولة النجم نور الشريف كان كافيا ليكون بداية مهمة للفنان الشاب في ذلك الوقت أحمد العوضي، وذلك في مسلسل «ما تخافوش»، أما البداية الأبرز كانت من خلال المسلسل الشهير «الدالي» في رمضان 2011، الذي قدمه بشكل أوسع للجمهور.

ثم توالت السنوات وشارك في عدد من المسلسلات في الدراما الرمضانية من بينها «العهد»، «السبع وصايا»، «الحصان الأسود»، «كلبش»، «الاختيار»، حتى قدم بطولته الأولى المنفردة في «اللي مالوش كبير»، في موسم الدراما الرمضانية 2021، وفي موسم الدراما الرمضانية 2024 يقدم مسلسل «حق عرب»

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إمبراطورية ميم فراولة حق عرب موسم الدراما الرمضانية 2024 دراما رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 فی مسلسل

إقرأ أيضاً:

رمضان زمان.. حكايات على ضوء الفانوس| "ليالي الحلمية".. حين تحوّلت الدراما إلى تأريخ لمصر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قبل أن تتحول الشاشة إلى ساحة سباق محموم، كان رمضان زمان يأتي ومعه سحر خاص، حيث كانت المسلسلات جزءًا أصيلًا من طقوس الشهر الكريم، لا مجرد عروض تملأ الفراغ. كنا ننتظر دقات الساعة بعد الإفطار لنلتف حول التلفزيون، نتابع الحلقات بشغف، ونحفظ تترات المسلسلات عن ظهر قلب، كأنها نشيد مقدس يعلن بداية الحكاية.

من "ليالي الحلمية" إلى "بوابة الحلواني"، ومن "هند والدكتور نعمان" إلى "رحلة السيد أبو العلا البشري"، كانت الدراما تلمس قلوب المشاهدين، تحكي عنهم، تناقش همومهم، وتضيء واقعهم بصدق وبساطة. لم تكن مجرد مشاهد عابرة، بل كانت انعكاسًا لأحلام واحتياجات جمهور كان يبحث عن الدفء، عن الفن الذي يشبهه، عن قضايا تُروى بعمق دون صخب.

رمضان زمان لم يكن مجرد موسم درامي، بل كان موعدًا مع الإبداع الأصيل، حيث اجتمع الكبار والصغار أمام الشاشة، ليشاهدوا فنًّا يحترم عقولهم، ويسافر بهم إلى عالم من المشاعر الحقيقية. واليوم، وسط زحام الإنتاجات الحديثة، يبقى الحنين لتلك الأيام حاضرًا، حيث كانت المسلسلات ليست مجرد أعمال درامية، بل ذكريات محفورة في الوجدان.

في زمن كانت فيه الدراما المصرية تعكس وجدان المجتمع، جاء "ليالي الحلمية" ليكون أكثر من مجرد مسلسل، بل سجلًا يحكي عن مصر وشعبها عبر العقود، من الملكية وحتى ما بعد ثورة يوليو. لم يكن العمل مجرد دراما اجتماعية، بل كان مرآة تعكس التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي مر بها المصريون.

قصة المسلسل كانت تدور حول الصراع الطبقي والسياسي والاجتماعي في مصر، من خلال شخصيات صنعت لنفسها مكانًا خالدًا في قلوب المشاهدين. تبدأ الأحداث مع سليم البدري (يحيى الفخراني)، ابن الباشا الذي يتصارع مع ابن الفلاح البسيط سليمان غانم (صلاح السعدني)، في صراع يعكس الفجوة بين الطبقات بعد الثورة. تتشابك قصص الحب والخيانة والطموح عبر الأجيال، في حبكة درامية جعلت المسلسل واحدًا من أعظم الأعمال التلفزيونية.

النجاح والاستقبال الجماهيري

منذ عرض الجزء الأول في رمضان 1987، تحوّل المسلسل إلى حالة خاصة، حيث أصبح الجمهور ينتظر حلقاته كما لو كان يتابع توثيقًا لحياته الشخصية. استمر نجاح المسلسل على مدار خمسة أجزاء، حتى أن البعض وصفه بـ"ملحمة درامية لا تتكرر".

كانت الشخصيات قريبة من الناس ، فلم تكن مجرد أبطال على الشاشة، بل أفرادًا من العائلة، نعيش معهم أفراحهم وأحزانهم، ونرى فيهم أنفسنا. تحول "سليم البدري" و"سليمان غانم" إلى رموز للصراع الاجتماعي، بينما أصبحت نازك السلحدار واحدة من أشهر الشخصيات النسائية في تاريخ الدراما.

في تلك الأيام، كان رمضان يعني لمّة العيلة، ومتابعة مسلسل واحد يشغل الجميع. لم يكن هناك انشغال بالهواتف أو منصات المشاهدة، بل كان المسلسل يُشاهد جماعيًا، ويصبح حديث البيوت في اليوم التالي.

"ليالي الحلمية" لم يكن مجرد مسلسل يُعرض في رمضان، بل كان بمثابة دفتر ذكريات لكل بيت مصري، ارتبط به الكبار والصغار، وبقي في القلوب رغم مرور الزمن. واليوم، بعد عقود من عرضه، لا يزال الحنين يأخذنا إلى تلك الليالي، حينما كانت الدراما تُصنع بحب، وحينما كان رمضان مليئًا بالدفء والوجوه التي أحببناها.

المسلسل كان تأليف أسامة أنور عكاشة، الذي رسم شخصياته ببراعة جعلتها حية في أذهان المشاهدين.

المسلسل من إخراج إسماعيل عبدالحافظ، الذي استطاع أن ينقل روعة الحارة المصرية بكل تفاصيلها، وبطولة الفنانين: يحيى الفخراني، صلاح السعدني، صفية العمري، هشام سليم، حنان شوقي، عبدالله غيث، زوزو نبيل، وآخرون.

 

مقالات مشابهة

  • 7 مسلسلات منتظرة في النصف الثاني من رمضان.. تعرف عليها
  • مشاجرة توقف تصوير مسلسل ياسمين صبري!
  • رمضان زمان.. حكايات على ضوء الفانوس| "ليالي الحلمية".. حين تحوّلت الدراما إلى تأريخ لمصر
  • 8 مسلسلات مُنتظرة في النصف الثاني من رمضان.. تعرف عليها
  • باسم ياخور وتيم حسن وبسام كوسا.. نجوم يتصدرون الدراما السورية في رمضان 2025
  • الكاتبة يسرى عباس في أول تصريح لها حول طريق إجباري: المسلسل يضم لأول مرة 17 وجها نسائيا ويظهر المرأة في مواجهة الرجل
  • سمية الخشاب: مشاركتى فى مسلسل أم 44 لا يقلل من مكانتى الفنية
  • مفاجأة للجمهور.. مكة محمد صلاح ضيفة شرف الجزء الثالث من «كامل العدد»
  • أحمد العوضي يطلق أولى مسابقاته الرمضانية بجوائز كبرى
  • مسلسلات رمضان 2025.. مواعيد عرض «الغاوي» بطولة أحمد مكي والقنوات الناقلة