ترويجات لكوش … وإن صحت لا ينفرد بها سودان وادي النيل
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
ترويجات لكوش … وإن صحت لا ينفرد بها سودان وادي النيل ..
السوينة …. سويني …
المقال المنتشر الذي يروج لبير وادي الشاوي ، هذه الآبار القديمة جدا التي لا يعلم من حفرها وبنى جدرانها بالحجارة وبما يتفوق على قدرات ومهارات كل المجموعات التي أتت منذ قرون ووجدتها وعاشت ما قدر الله لها أن تعيش وجاء غيرها ووجد هذه الأبيار كما وجدها من قبلهم.
مثل هذه الأبيار توجد في دار فور وتسمى السويني أو بير سويني ، ومن المشهورات منها بير سويني في دار سويني شمال دارفور في دار زعاوة وقد ذكرها محمد بن عمر التونسي وقال أنها جنوب بلدة المزروب للقادم من الشمال من مصر بدرب الاربعين ، وكلمة سوينة في ليبيا وتونس تعني البستان أو المزرعة والسبب واضح لارتباط الزراعة بالابيار ، ونفس تصميم هذه الأبيار يوجد في ما يعرف بطريق الفيل وهو الذي سلكه أصحاب الفيل بين اليمن ومكة وهو أصلا كان طريق التجارة بين اليمن والحجاز.
يقول نص المقال :
( أهل السودان وعلم الفلك
الآبار بمملكة كوش
توجد آبار حفرت قبل اهرامات البجراويةقبل عدة قرون ومن ضمنها ( بئر وادي الشاوي) حفر بأرض صخرية علي عمق 200 متر تقريبا والمياه تسحب منه بربط الحبل علي ظهر بعير نسبة لعمق البئر !!!
السؤال
كيف تم حفر البئر بهذا العمق والأوكسجين ينتهي عادة عند حفر 40 متر تقريبا ؟؟؟
وبماذا حفر والارض صخرية كل هذا العمق ؟؟؟
وكيف المياه العذبة تستمر علي مدي آلاف السنين ولم تجف ؟؟؟
أهل السودان يملكون العلم.
يوجد بالبجراوية أقدم مرصد فلكي بالعالم لمعرفة المسافة من البجراوية الي القمر بنفس سرعة الضوء نرجع لتاريخنا لنحب وطنا ونفتخر ببلد العلم والأنبياء). إنتهى.
هذ الصياغات التضخيمية هدفها نفخ الذات وصناعة التشوفينية ، والحقيقة أن مثل هذه الابيار لا ينفرد بها سودان الشريط النيلي ولكن تشابهها أبيار تاريخية من بقايا الحضارة الحميرية من جنوب جزيرة العرب وهي حضارة وجدت قلاعها بنفس التصميم من زمبابوي حتى سكاكا الجوف شمال جزيرة العرب وهم غزوا أفريقيا بقرون قبل الإسلام وقصة أن العرب دخلوا قارة أفريقيا بعد الفتح الإسلامي ثبت أنها غير صحيحة ولكن مدلول العربي الشامل بألسنة العرب التي كان لسان قريش واحدا منها فقط وبه نزل القرآن الكريم.
#كمال_حامد ????
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
وانتصر الدم على السيف …
وانتهى العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة الذي استمر لمدة 471 يوماً، وكانت نتائجه واضحة للجميع، بأن المقاومة انتصرت ووضعت الشروط التي تريدها وأخضعت هذا الكيان على الانصياع لها دون أي تأخير يذكر.
توهم هذا الكيان بأنه يستطيع أن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني وتحديداً شعب غزة الذي عانى وتحمل مرارة هذا العدوان الصهيوأمريكي عليه، وكل هذا الضغط كانت نتائجه انتصاراً تاريخياً وأسطورياً بامتياز.
أراد هذا الكيان أن يكسر إرادة أهل غزة وفشل فشلاً ذريعاً وبشهادة القاصي والداني، ونسي وتناسى بأن الدم هو المنتصر دائماً على السيف، وكانت النتيجة بغزة أكبر دليل على ذلك.
لم يستطيع أن يحقق هذا الكيان أي هدف من أهداف الحرب التي أعلنها منذ بداية هذا العدوان على القطاع، وكان الدعم الأمريكي له واضحاً بكل الطرق العسكرية والمادية، واستعمال حق النقض الفيتو للاعتراض على وقف العدوان على غزة، واستمر العدوان كل هذه الأشهر حتى انتصرت غزة بكل ما تحمله كلمة الانتصار من معنى، وهذا بشهادة العالم الذي دعم فلسطين وغزة تحديداً طيلة فترة هذا العدوان.
هذه الحرب على غزة لو اعتبرناها جولة من جولات القتال، لاتضح بشكل لا لبس فيه بأن إسرائيل هزمت بامتياز في هذه الجولة، وانتصرت غزة على هذا العدوان، فالسلاح الذي استعملته في هذا العدوان كانت نتائجه خسارة مادية كبيرة جداً، ويرى محللون اقتصاديون بان إسرائيل إذا أرادت الوقوف من جديد فإنها تحتاج لعشرات السنوات كي تعيد ترميم جيشها المهزوم في قطاع غزة.
بينما النتائج في الجهة المقابلة المنتصرة كان هناك دمار هائل في القطاع، والجميع يعلم أن الفلسطينيين منذ التاريخ يضحون بالغالي والنفيس من أجل فلسطين وتحريرها من أي عدوان، فعملية البناء التي ستتم في قطاع غزة ستذهل العالم، من حيث الإرادة في إعادة الإعمار وتجاوز هذه الأزمة بكل امتياز، والذي سيكون مدعوماً من قبل دول العالم الحر.